إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الخلاف وآدابه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الخلاف وآدابه

    عنوان الموضوع : الخلاف وآدابه
    مقدم من طرف منتديات أميرات


    الاختلاف أمر قدري كوني، منه المحمود،

    ومنه المذموم المنهي عنه شرعاً،

    وقد دلت الأدلة من الكتاب والسُنَّة على وجود الاختلاف بين بني البشر،وتقدير الله لذلك عليهم،


    كما في قوله تعالى : وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلاَّ أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُواْ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ [سورة يونس، الآية: 19].


    وقوله تعالى : وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ{118} إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ{119} [سورة هود، الآيتان: 118، 119].






    والاختلاف الذي يورث العداوة والبغضاء والفُرقة بين الـمسلمين ليس من الإسلام في شيء،


    قال تعالى: وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ{ [سورة آل عمران، الآية: 103].


    والذي يجعل من الخلاف الودي شرارة للبغضاء فكأنما يشعل النار في الأفئدة

    فتصبح القلوب متنافرة بعد الود متناحرة بعد الأخوة
    ...




    وكان من آداب الاختلاف في عصر النبوة،

    التقوى وطلب الحق وتجنب الـهوى عند الاختلاف،

    ورد الـمسائل الـمختلف فيها إلى الله والرسول،

    والتسليم لحكم الله ورسوله بعد الرجوع إليه، وعدم الحقد على الأصحاب،

    والالتزام بأدب الحوار ولين الكلام عند النقاش، لإظهار الحق وإزهاق الباطل واستنارة الـمسلمين واستبانة الغوامض وكشف الشبه وإزالة الفتـن.




    والخلاف يمكن تقسيمه إلى ثلاثة:

    خلاف مذموم (كخلاف أهل الأهواء والبدع والخوارج وأشباههم)،

    وخلاف ممدوح (كمخالفة المشركين وأهل الكتاب والفسوق والمجون في هيئاتهم وأحوالهم وأعيادهم)،

    وخلاف سائغ (كاختلاف المجتهدين من فقهاء ومفتين وحُكام في الـمسائل الاجتهادية).









    وللخلاف والاختلاف آداب منها :

    1- التسامح.


    2- التحلي بـمكارم الأخلاق ومحاسن العادات.


    3- الحلم على الخصم ومحبة الخير له.


    4- اللين والرفق.


    5- الاحترام المتبادل للأشخاص والأفكار.


    6- الرجوع إلى الحق ولو مع الخصم.


    7- الإخلاص والتجرد من الـهوى.


    8- رد الأمر عند الاختلاف للكتاب والسُنّة.


    9- التزام الحوار الـمنهجي الشرعي.


    10- التفريق بين مواضع الإجماع ومواضع الخلاف.


    11- التغاضي عن عوارض الجهل والخلاف الجدلي العقيم .




    وفي الختام أحب توضيح أن الإسلام يدعو إلى الألفة والتحاب والتراحم والتعاطف، فكل رأي أدّى إلى خلاف ذلك، فخارج عن الدين ...

    لذا يجب على المرء أن يتعلم قواعد الحوار وآداب الخلاف السليمة .






    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================

    غاليتي/ نور هدى
    تسلمين على الموضوع
    فلقد أثرتي نقطة هامة جداً
    نحن بالأساس ليس لدينا ثقافة الأختلاف بالرأي
    فمن ليس معنا فهو ضدنا
    هذا هو السائد
    فلكل شخص رأيه وهو حر به
    واعتقاده به يظل إلى ان يرى منه مالا ينفعه
    فيعتقد بالأراء السديدة والغير متشددة
    فهذا لمصلحته ومصلحة المجتمع من حوله
    أما دون ذلك فلن نجني من وراءه سوى التناحر والخصومة
    بوركتي وبورك قلمك
    تقبلي مروري

    __________________________________________________ __________
    عليكم السلام ورحمة الله وبركاته


    أختى الغالية نور الهدى

    جزاكى الله خيراً وبارك فيكى

    لقد أثرتى موضوعاً مهماً بالفعل

    للأسف من الصعب ان نجد الآن من يتقبل الرأى الآخر بصدر رحب

    لان كلٍ منا مقتنع برأيه ويدافع عنه دون أن يترك لنفسه الفرصة ليفهم الرأى الآخر

    وأيضاً لغياب التسامح وسوء الظن السائد بين المتحاوريين

    بارك الله فيكى غاليتى على طرح هذا الموضوع القيم

    لكِ ودى

    __________________________________________________ __________
    وعليكم السلام
    مشكورة عزيزتي موضوع روعه
    الإختلاف في الأي لا يفسد في الود قضيه
    الإحترام واجب والسماع لجميع المتحاورين
    وأن يكون حوار ذا منفعه وفائدة
    ويجب مخاطبه الناس على قدرِ عقولهم
    وكما يقولون طلاقاَ لا تجادلالأحمقعسى أنيخطئ الناس في التفريق بينكما
    فالحوارات الهادفه مرحباَ بها
    وعادي جداً الإختلاف في وجهات النظر
    اللهم أعنا على كلمه الحق في الغضب والرضى



    __________________________________________________ __________
    بارك الله فيكِ غاليتي نور هدى

    موضوعك أثار نقاط مهمة نحن عنها غافلون للأسف أو ربما لم نفكر من قبل بهذة الثقافة وربما تكون
    جديدة على البعض منا..

    برأيي الإختلاف هذة الأيام يفسد علاقات قائمة على الود والتآلف ويحولها إلى علاقات إنتقام وجحيم لا يطاق وكل ذلك بسبب الخلاف أي أن من يخالفني ليس معي بل ضدي. لكن بالتأكيد
    أن هذا خطأ فلكل شخص رأي مختلف عن الآخر ويجب إحترام ذلك...

    بارك الله فيكِ أخيتي ونفع بكِ

    __________________________________________________ __________
    :


    أهْلاً كَبيرة يًا نُورنَا
    حَللتِ بالجَمالِ هُنَا مَسْكنَا
    وأيْقَظتِ غَفلةَ قلبٍ قد يتمرّدَا



    سَلطتِ الضّوءَ عَلى أمرٍ وقَضيّة هَامّة
    فليسَ بؤساً انْ نَختلف فلكلّ منّا وجهةُ نَظر
    ولَكن المُذلّ أنْ نتخانقَ لأجلِ اخْتلافٍ بَيْنَنا
    فحبذَا لو نُنيرُ القُلوبَ بحُسنِ الحوار وتعلّمِ ادبهِ
    وبذَا نكونُ أولَى الأمم بمَا عَلمنا بهِ خيرُ البَشَر


    شكراً من قَلبٍ يوردُ لكِ كَثيرَ الحَكَايَا






    :


    كتبت بواسطة رماااس
    وعليكم السلام
    مشكورة عزيزتي موضوع روعه
    الإختلاف في الرأي لا يفسد في الود قضيه
    الإحترام واجب والسماع لجميع المتحاورين
    وأن يكون حوار ذا منفعه وفائدة
    ويجب مخاطبه الناس على قدرِ عقولهم
    وكما يقولون طلاقاَ لا تجادل الأحمق عسى أن يخطئ الناس في التفريق بينكما
    فالحوارات الهادفه مرحباَ بها
    وعادي جداً الإختلاف في وجهات النظر
    اللهم أعنا على كلمه الحق في الغضب والرضى






    ما شاء الله
    اثراء جميل للموضوع
    حفظك الله


يعمل...
X