السلام عليكم و الرحمه
اخواني و اخواتي صراحه قرأت كتب و اعجبني جدا جدا
و اعتقد انه راح يعجب الكثر منكم و انشاء الله ما اكون غلطانه
راح اكتب الجزء الي اثار اعجابي بالكتاب
و اسم الكتاب كيف اصبحوا عظماء؟
تأليف : سعد سعود الكريباني

بسم الله الرحمن الرحيم
تاكيو اوساهيرا
يقول الياباني تاكيو اوساهيرا:
ابتعثتني حكومتي للدراسه في جامعة هامبورغ في المانيا ، لادرس اصول الميكانيكا العلميه ، ذهبت الى هناك حاملا حلمي الخاص الذي لا ينفك عني ابدا , و اللذي خالج روحي و عقلي و سمعي و بصري و حسي ، كنت احلم بأن اتعلم كيف كيف اصنع محركا صغيرا.
كنت اعرف ان لكل صناعة وحدة اساسيه ، فاذا عرفت كيف تصنعه وضعت يدك على سر هذه الصناعة كلها.
و بدلا من ان يأخذني الاساتذه الى المعمل او مركز تدريب عملي ، اخذوا يعطونني كتبا لاقرأها , و قرأت حتى عرفت نظريات الميكانيكا كلها ، و لكنني ظللت اما المحرك , أيا كان قوته ، و كأنني أقف أمام لغز لا يحل, كأني طفل أمام لعبه جميله لكنها شديدة التعقيد لا أجرؤ على العبث بها.
ظل حلمي بأن المس المحرك و اتعرف على اجزائه حتى ٌرات عن معرض محركات ايطالية الصنه , ووجدت محركا بقوة حصانين ثمنه يعادل مرتبي كله ، فدفعت المرتب و حملت المحرك و قد كان ثقيلا الى حجرتي ، ووضعته على المنضده , قلت في نفسي ان هذا هو سر تقدم اوربا ، لو استطعت صنع واحد مثله لغيرت تاريخ اليابان، و طاف بذهني انني لو استطعت تفكيك اجزاء هذا المحرك و تركيبه مره اخرى فاشتغل ...... اكون قد خطوت خطوة نحو سر موديل الصناعه الاوروبيه.
بحثت بكتبي و باغراضي حتى اجهز لتنفيذ ما في بالي ، و مضيت بالعمل ......فككته قطعه قطعه و رسمت كل قطعه ، ثم اعدت تركيبه فلما شغلته اشتغل ، كاد قلبي يقف من الفرح , استغرقت العمليه 3 ايام كنت آكل وجبه واحده باليوم , و لا اصيب من النوم الا ما يمكنني من العمل .
فحملت الخبر الى رئيس بعثتنا ، فقال انه يريد اختبار عملي فاعطاني محركا فيه خلل لاصلحه و فعلا اصلحته بعد عشرة ايام من التعب و النوم القليل الذي يعينني فقط على فتح عيني امام المحرك
و بعدها قال لي رئيس البعثه انه يجب علىي الآن ان اصنع اجزاء المحرك بنفسي ، و اركب محركا ، و لكي استطيع فعل ذلك التحقت بمصانع صهر الحديد و النحاس و الالمنيوم , بدل ان احضر لرسالة الدكتوراه كما اراد اساتذتي الالمان ، لبست البذلة الزرقاء و بدأت العمل كعامل يطيع اوامر عامل الصهر .... مع اني من الاسره السامورائيه العريقة العظيمة باليابان.... لكنني كنت اخدم بلدي التي يهون في سبيلها كل شيء.
قضيت في هذه الدراسه 8 سنوات كنت اعمل خلالها ما بين 10ىالى 15 ساعه باليوم ثم آخذ نوبة حراسه ليليه , و خلال الليل كنت اراجع قواعد كل صناعه على الطبيعه.
و علم الميكادو ( امبراطور اليابان) بأمري, فأرسل لي من ماله الخاص 5 آلاف جنيه انجليزي ذهبا ، اشتريت بها ادوات مصنع و محركات كامله و ادوات و آلات و عندما اردت شحنها الى اليابان كانت قد نفذت النقود فجمعت ما ادخرته كل هذه السنوات و اضفت اليه راتبي لاستكمال اجراءات الشحن.
و عندما وصلنا الى نا جازاكي قيل لي ان الميكادو يريد ان يراني , قلت لن استحق مقابلته الا بعد انشائي مصنع محركات كامل....... استغرق ذلك 9 سنوات من العمل الشاق و الجهد المتواصل.
و في يوم من الايام حملت و مساعدي 10 محركات صنعت في اليابان قطعة قطعة , حملناها الى القصر , ووضعناها في قاعة خاصه بنوها لنا قريبا منه , ثم ادرنا جميع المحركات,و دخل الميكادو و انحنينا لتحيته ، فابتسم , و قال: هذه اعذب موسيقى سمعتها في حياتي .... صوت محركات يابانيه خالصه, ..... هكذا نقلنا قوة اوربا الى اليابان , و نقلنا اليابان الى الغرب , و بعد هذا الحدث السعيد , عدت الى البيت و لاول مرة منذ 15 سنه انام لعشرة ساعات متواصله.






لقد كان لتاكيو اوساهيرا رؤية واضحه و محدده عما يريد , ترك لهذه الرؤيه النوم و الدكتوراه و كلمات الجلال و التعظيم لمدة 18 سنه .
و يا اخي القارىء و اختي القارئه توقعك هو واقعك , نطلب منك فقط ان تحلم و ترى شيئا لنفسك و كن كعمب بن عبد العزيزالذي يقول ((ان لي نفسا تواقه، تاقت الى فاطمة بنت عبدلاملك فتزوجتها , و تاقت الى الامارة فوليتها , و تاقت نفسي الى الخلافه فادركتها ، و قد تاقت الى الجنه ، فأرجو ان ادركها , ان شاء الله عز وجل))
و يا اخواني و اخواتي اشتغلوا باهدافكم اولا ثم انشغلوا باهاف الآخرين .. لتكن لكم اهدافكم و رؤاكم الخاصه , اهداف تسهركم اذا نام الآخرون .. تشغلكم اذا غفل الآخرون .. ترشدكم اذ يتيه الآخرون.



آسفه اخواني و اخواتي طولت عليكم بالموضوع وانشاء الله عجبكم

جزاك الله خيرا اختي شوقة تعجبني قصص الكفاح فهي دافع لنا للأمام
وقد جعلت زوجي يقراها فاعجب بالقصة
بارك الله فيك وهذا يدل على حبك للهمم
الله يوفقك ويوفقنا اكثري منها وانا من المتابعات
جزاك الله خيرا

رووووووووووووووووعه القصه
بارك الله فيكي
لسه سمعاها منالشيخ هاني حلمي في درس رمضان عابدون وهو يتكلم عن الاحسان والاتقان في العمل