إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

|| أطفأها ليُحيل قلب أبيه ناراً تلظى !! .......... * - تم الرد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • || أطفأها ليُحيل قلب أبيه ناراً تلظى !! .......... * - تم الرد

    عنوان الموضوع : || أطفأها ليُحيل قلب أبيه ناراً تلظى !! .......... * - تم الرد
    مقدم من طرف منتديات أميرات




    :
    نظرة
    فابتسامة
    فلقاء
    فتحقيق حلم هو أشبه بالخيال

    هنا
    تبقى للنفس لوعة الإشتياق
    و للنظرة أسرار الإنتظار
    و للقاء لذة النجاح

    هنا يتحقق المأمول و تُرسم معه
    لحظات سعادةٍ لا تنقطع


    صدق .. وفاء .. عطاء .. إهداء
    لمن نحنُ عطاياهم
    و نتمنى أن نكون لهم الفداء


    ربما ظنّ البعض
    أن تلك السطور لن تبتعد
    عن سطور الحب و الهوى التي أُعتيد
    أن تُذكر مع كل سقطةٍ في هوىً مجنون


    لا .. لا .. لا


    إنما هي سطور
    في كتابٍ للحياة كبير
    حروفه لا تزال تُزف لمن هم الفضلُ بعد الله في الوجود
    الأب و الأم
    ذلك المثنى حباً
    المثنى عبقاً
    المثنى صدقاً
    المُثنى تقديراً

    فمتى سُكبت في شخصهما الحروف تبقى و ربي قليلة
    فهل لحروفٍ قاصرة خجلى حيية أن تصف حجم المحبة
    حجم الوفاء
    حجم التقدير
    لا و ربي
    إنها تتقزم و تتقزم و تتقزم
    مُطرقةً هامتها خجلاً

    فمن ذا الذي يقرع باب برهما العالي الأشم ؟
    من ذا الذي يصل لرد جميلهما الأتم ؟
    من ؟
    و الله ما وصلنا و لا طرقنا ولو أفنينا أعمارنا لأجل ذلك


    ::


    لذا و لأنهما النور الذي نرى من خلاله عتمة الطريق
    و الأمان الذي نشعر من خلاله بالحياة
    و لأنهما البصر الذي يتفقدنا في كل حين
    و العين التي تحب أن ترانا على خير و في خير
    و القارب الذي يحملنا حباً و حناناً و عطفاً لنصل به إلى طريق النجاة


    كانت هذه الكلمات
    مُغلفة بالحب و الود و الوفاء لهما
    و بالعتب و الدمع و الحُرقة
    لمن أخطأ الطريق
    فما أحسن الوصول إلى برهما و ما علِم
    أنهما طريقه للجنة و أبوابها المُشرعة له


    ::


    إلى كل من أحرق قلبيهما و تسبّب في إيذائهما
    و ظنّ أن قلبيهما الكبيرين لا زالا راضيين عنه و إن أخطأ
    و إن خان أمانةً وضعتها محبتهم بين يديه

    أمانةً حمّلاه إياها أن لا يريا منه إلا كل خير
    و لا يسمعا عنه إلا كل خير

    و ها هو يُجرم في حقهما قبل أن يجرم في حق نفسه
    فيُحادث تلك و يُعاكس أخرى
    و يتسلّط على عرض غيره كما لو كان أمره مباحاً مُستساغاً
    ليت شعري
    كيف أستطيع وصف حجم الجرم !!

    فهل من الرضا
    أن نُسيء إليهما و إلى سمعتهما ؟!
    هل من البر
    أن نحرق قلبيهما بسوء أفعالنا ؟!
    هل من البر
    أن نجعل تلك الآمال و الطموحات التي رجوها فينا
    تستحيل رماداً حارقاً لاذعاً ؟!

    هل من البر
    أن يصل إلى أسماعهما في كل يوم و مع كل صباح و مساء
    خبراً عنا لا يشرفان به * ؟!


    هنا مع السياق دمعة **
    بل دموع ******

    كيف للقلوب أن تعي ما معنى دمعة الأب حين تسقط
    حرقةً على ابنه المسجون .. المُدمن .. المُعاكس .. المُؤذي

    لا تسألوا عن دمعة يُسقطها
    لحظة حزن .. لحظة حرقة .. لحظة غضب
    فما عاد ابنه ذاك الذي يأمل
    و ما عادت تلك الطموحات التي يرتجي بازغاً نورها فيه

    فقد أطفأها ابنه عن رضى
    أطفأها ليُحيل قلب أبيه ناراً تلظى !!
    فقط ليتمتع .. فقط ليُشبع نفسه هوىً مجنون
    فقط ليمشي على الأرض و يُقال إنه رجل فقد عصى أباه فقط ليكون كما يُحب هو
    بئس و الله هذا الإبن العاق
    بئس و الله عمله و ما نتج عنه


    ::


    أتظنون أنه أحرق قلب والديه فقط !!!
    لا و ربي إنه ظلم و أي ظلمٍ أكبر من ظلمه لوالديه .. لعائلته .. بل كل من له به صلة
    سيتأذى من خبر سجنه .. إدمانه .. إيذائه .. معاكسته
    حتى من اعتدى عليهم و تسلّط على عرضهم أيظن أنه بعيدٌ عن دعائهم عليه
    ماذا نقول في هذا الإبن ؟
    و ماذا نقول في تلك الإبنة ؟
    التي تُنشيء العلاقات و تُضيع عمرها و تُفنيه في حب هذا و ذاك
    ثم تقول هو حبيبي .. هو صديقي !!!!
    بئست الألقاب و بئس التفكير حينما يكون في هوىً مُتبع

    ماذا نقول بربكم عنها ؟!
    هل أطاعت ربها ؟!
    هل حققت برّ والديها ؟!
    هل حققت آمالهما فيها ؟!

    لا و ربي

    بل إنها نكّست رأسيهما عن رضى منها !
    فكيف لقلبٍ أحبته كما تقول فجعلته لها حبيباً أن يرتضيها له زوجة !
    و هي خانت من كان السبب في وجودها !!


    ::


    و الله ثم و الله ثم و الله
    إنه ليحز في النفس تلك القصص الأليمة التي نسمع عنها بين الفترة و الأخرى
    القصص التي نسمعُ فيها أخباراً عن آباء و أمهات
    نُكست رؤسهم من تصرفات و أفعال أبنائهم و بناتهم


    لا أعلم أي قلبٍ هؤلاء الأبناء يحملون ؟!!!
    و لا أعلم كيف استطاعت قلوبهم تلك أن تتحمل منظر
    دمعاتٍ تسقط من عيني والديهما لحظة ألمٍ بسببهما **


    ::


    لا أملك شيء في ختام جلستي هذه
    غير أن أُوصي نفسي و أُوصيكم أحبتي

    بتقوى الله في آبائنا و أمهاتنا
    فنجعل لأنفسنا بصمةً و أثراً يُحمدان عليها لا يُهانان بها
    حتى نكون كما يحبان قولاً و فعلاً
    فلا نفعل إلا ما يرضي الله و يرضيهما سراً و جهراً

    فو الله ما حياةٌ تكتنفها دموعهما بحياة
    و الله ليست بحياة **

    :


    بقلب و قلم : المعاني السامية

    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================

    .

    حجْز أولة ولي عوْدة ...‘

    وربّي أمْسحُ دمْعاً عانقَ وجْنتي
    حرْفكِ لاذعْ ...‘

    .

    __________________________________________________ __________
    جزاكِ الله كل خير يا سامية المعاني

    تذكير مهم لقلب غافل ..

    مؤلم جداً أن يسيء الأبناء إلى سمعة آباءهم

    سبحان الله !! أهكذا يكون جزاء من كانا السبب بعد الله في وجودنا في الحياة ؟!!

    ..

    أسأل الله أن يعيننا على بر والدينا ..

    ..

    رفيقتي فخرٌ لوالديكِ أنتِ

    فهنيئاً لهما صاحبة العطاء

    معانِقة الضياء قرينة الهمة العالية "المعاني السامية "

    ..

    حفظكِ الله

    ::

    __________________________________________________ __________
    ...

    رفع الله قدرك يارائعة المعاني وسامية الحروف
    وجعلك ممن يرفع والديه ويلبسهما تاج الكرامة
    تأتين ويأتي معك كل جميل

    ...

    للأسف كثير من الأبناء أعمتهم سكرة الهوى
    فما استطاعوا الرؤية حتى مع النور
    لم يردعهم غضب ربهم ولم يأبهوا بأذى والديهم
    فنسأل الله تعالى أن يحمينا وأبناء المسلمين
    وأن يهدي كل ضال ويرده للحق
    ..

    __________________________________________________ __________
    دعاء للوالدين


    بسم الله الرحمن الرحيم



    اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد
    اللهم يا ذا الجلال و الإكرام يا حي يا قيوم ندعوك باسمك الأعظم

    الذي إذا دعيت به أجبت,أن تبسط على والداي من بركاتك ورحمتك ورزقك ،
    اللهم ألبسهما العافية حتى يهنئا بالمعيشة , واختم لهما بالمغفرة حتى لا تضرهما الذنوب ,
    اللهم اكفهما كل هول دون الجنة حتى تُبَلِّغْهما إياها .. برحمتك يا ارحم الراحمين اللهم لا تجعل لهما ذنبا إلا غفرته ,
    ولا هما إلا فرجته , ولا حاجة من حوائج الدنيا هي لك رضا ولهما فيها صلاح إلا قضيتها ,
    اللهم ولا تجعل لهما حاجة عند أحد غيرك
    اللهم و أقر أعينهما بما يتمنياه لنا في الدنيا
    اللهم أجعل أوقاتهما بذكرك معمورة
    اللهم أسعدهما بتقواك
    اللهم اجعلهما في ضمانك وأمانك وإحسانك
    اللهم ارزقهما عيشا قارا , ورزقا دارا , وعملا بارا
    اللهم ارزقهما الجنة وما يقربهما إليها من قول اوعمل, وباعد بينهما وبين النار وبين ما يقربهما إليها من قول أوعمل

    اللهم اجعلهما من الذاكرين لك , الشاكرين لك ,الطائعين لك , المنيبين لك،
    اللهم واجعل أوسع رزقهما عند كبر سنهما وإنقطاع عمرهما
    اللهم واغفر لهما جميع ما مضى من ذنوبهما , واعصمهما فيما بقي من عمرهما ,
    و ارزقهما عملا زاكيا ترضى به عنهما
    اللهم تقبل توبتهما , وأجب دعوتهما
    اللهم إنا نعوذ بك أن تردهما إلى أرذل العمر
    اللهم واختم بالحسنات اعمالهما
    اللهم وأعنا على برهما حتى يرضيا عنا فترضى ,
    اللهم اعنا على الإحسان إليهما في كبرهما
    اللهم ورضهم علينا ,

    اللهم ولا تتوفاهما إلا وهما راضيان عنا تمام الرضى ,
    اللهم و اعنا على خدمتهما كما يبغي لهما علينا,
    اللهم اجعلنا بارين طائعين لهما
    اللهم ارزقنا رضاهما ونعوذ بك من عقوقهما
    اللهم ارزقنا رضاهما ونعوذ بك من عقوقهما
    اللهم ارزقنا رضاهما ونعوذ بك من عقوقهما



    هما والدين واجب علينا طاعتهما
    أنظر إلى أمك كيف حملتك وهنا على وهنا
    وكم شاق عليها الأمر
    وانظر إلى أبوك كم تعب في توفير الراحة لك
    وكم شاق عليه المر
    كيف لا نحترمهما والجنة بين أيديهما
    ربي أطل في عمرهما لأعوضهما تعبهم عليا

    بارك الله فيكي على الموضوع وجزاكي الله كل خير

    __________________________________________________ __________
    البر بالوالدين معناه طاعتهما وإظهار الحب والاحترام لهما ، ومساعدتها بكل وسيلة ممكنة بالجهد والمال ، والحديث معهما بكل أدب وتقدير ، والإنصات إليهما عندما يتحدثان ، وعدم التضجر وإظهار الضيق منهما .
    وقد دعا الإسلام إلى البر بالوالدين والإحسان إليهما ، فقال تعالى :
    " وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا (23)وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24) "(الإسراء 23 ، 24)
    ويعتبر الإسلام البر بالآباء من أفضل أنواع الطاعات التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى ، لأن الوالدين هما سبب وجود الأبناء في الحياة وهما سبب سعادتهم ، فقد سهرت الأم في تربية أبنائها ورعايتهم ، وكم قضت ليالي طويلة تقوم على رعاية طفلها الصغير الذي لا يملك من أمره شيئًا ، وقد شقي الأب في الحياة لكسب الرزق وجمع المال من أجل إطعام الأبناء وكسوتهم وتعليمهم ومساعدتهم على تحقيق أحلامهم ، لذا نلاحظ أن الله تعالى جعل طاعة الوالدين بعد الإيمان به فقال :" وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا (23)"(الإسراء :23)وبلغت وصية الله سبحانه وتعالى بالوالدين أنه أمر الأبناء بالتعامل معهما بالإحسان والمعروف حتى ولو كانا مشركين ، فقال تعالى : " وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (15)"(لقمان : 15)
    ·حقوق الوالدين :
    إذا كان من الطبيعي أن يشكر الإنسان من يساعده ويقدم له يد المساعدة ، فإن الوالدين هما أحق الناس بالشكر والتقدير ، لكثرة ما قدما من عطاء وتفانى وحب لأولادهما دون إنتظار مقابل ، وأعظم سعادتهما أن يشاهدا أبناءهما في أحسن حال وأعظم مكانة ..
    وهذه التضحيات العظيمة التي يقدمها الآباء لابد أن يقابلها حقوق من الأبناء ومن هذه الحقوق التي وردت في القرآن الكريم :
    1-الطاعة لهما و تلبية أوامرهما .
    2-التواضع لهما ومعاملتهما برفق ولين .
    3-خفض الصوت عند الحديث معهما .
    4-استعمال أعذب الكلمات وأجملها عند الحديث معهما .
    5-إحسان التعامل معهما وهما في مرحلة الشيخوخة وعدم إظهار الضيق من طلباتهما ولو كانت كثيرة ومتكررة .
    6- الدعاء لهما بالرحمة والغفران .
    ·أحق الناس بحسن الصحبة :
    أن أعظم صحبة للإنسان هي صحبة الوالدين ، وهى صحبة يرضى بها الإنسان ربه ويرجو بها حسن الثواب في الآخرة ، ومعنى الصحبة ، هو أن يحاول الإنسان أن يرد الجميل لوالديه ، ويعمل على رعايتهما ، وبخاصة إذا كبرا في السن واحتاجا إلى العون والرعاية .
    وجاء في الحديث أن رجلا جاء إلى رسول الله-صلى الله عليه و سلم- ،
    فقال : يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي ؟
    قال : أمك .
    قال : ثم من ؟
    قال : أمك .
    قال : ثم من ؟
    قال : أمك .
    قال : ثم من ؟
    قال : أبوك . (رواه البخارى ومسلم)
    وقال -صلى الله عليه و سلم- : "إن الله يوصيكم بأمهاتكم (ثلاثا) إن الله يوصيكم بالأقرب فالأقرب " (سنن ابن ماجة – كتاب الأدب – باب بر الوالدين) .
    ·بر الوالدين قبل الجهاد :
    حرص الإسلام على إكرام الوالدين ورعايتهما ، وجعل ذلك جهادًا يعادل الجهاد في سبيل الله ، فلا يخرج أحد إلى القتال وأبواه أو أحدهما يحتاج إلى عونه .
    - أتى رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه و سلم- يبايعه على الجهاد والقتال ، فسأله النبي -صلى الله عليه و سلم- هل من والديك أحد ؟ قال الرجل : كلاهما حي يا رسول الله ، قال -صلى الله عليه و سلم- : ارجع إلى والديك وأحسن صحبتهما . (البخارى 3004 ، ومسلم 2549)
    - وفى رواية ثانية أن رجلاً من اليمن هاجر إلى النبي -صلى الله عليه و سلم- يستأذنه في الجهاد ، فقال -صلى الله عليه و سلم- : هل لك أحد باليمن ؟ قال : أبواي ، قال : أذنا لك ؟ قال : لا .
    قال : فارجع إليهما ، فاستأذنهما ، فإن أذنا لك فجاهد والإ فبرهما
    (رواه أبو داود 2530) .
    ·بر الوالدين بعد وفاتهما :
    لا ينتهي البر بالوالدين بموتهما أو بموت أحدهما ، بل يستمر إلى ما بعد الموت ، فقد روى إن رجلاً جاء إلى رسول الله -صلى الله عليه و سلم- فقال :
    يا رسول الله هل بقى من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما ؟ قال : نعم الصلاة عليهما ، والإستغفار لهما وإنفاذ عهدهما من بعدهما ، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما ، وإكرام صديقهما (مسند أحمد 3/497)
    وفى الحديث حث على بر الوالدين في حياتهما وما بعدها ، ويكون ذلك بالاستغفار لهما ، والوفاء بالعهود والمواثيق التي عقداها في حياتهما وإكرام أصدقائهما وصلة أرحامهما .
    ·بر الوالدين ولو كانا غير مسلمين :
    الأباء هم الأباء مهما اختلفت ديانتهم عن دين أبنائهم يشعرون بالحب والمودة تجاة أبنائهم ، وتربطهم بهم علاقة الدم التي لا يمكن أن تضيع ، وفى الوقت الذي حرص فيه على الإلتزام بالدين الحق دعا إلى بر الوالدين غير المسلمين وعدم عقوقهما ما داما لم يطلبا من أبنائهم ترك الإسلام أو معصية الله تعالىكما جاء في الآية الكريمة :
    وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (15) (لقمان : 15 )
    وقد طلب الرسول -صلى الله عليه و سلم- من أصحابه البر بآبائهم غير المسلمين:
    تقول أسماء بنت أبى بكر الصديق رضى الله عنه : قدمت على أمي وهى مشركة في عهد رسول -صلى الله عليه و سلم- فاستفتيت رسول الله -صلى الله عليه و سلم- قلت : قدمت على أمي وهى مشركة ، أفأصلها ؟ قال : نعم : صِلى أمك . البخارى 5979 ، مسلم 1003)
    ·أحاديث في الترغيب في بر الوالدين والترهيب من عقوقهما :
    - قال رسول الله -صلى الله عليه و سلم-: "رضا الله في رضا الوالد وسخط الله في سخط الوالد "
    (الترمذى :1899)
    - قال رسول الله -صلى الله عليه و سلم-:" ألا أنبئكم بأكبر الكبائر" ، قلنا : "بلى يا رسول الله "، قال رسول الله :" إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات ، ووأد البنات "(البخارى:3677)
    ·صور من البر :
    ضرب لنا صحابة رسول الله -صلى الله عليه و سلم- والسلف الصالح أروع الأمثلة في البر بالوالدين والإحسان إليهما ، ومن ذلك ما يروى من أن "أسامة بن زيد" كان له نخل بالمدينة ، وكانت النخلة تبلغ نحو ألف دينار ، وفى أحد الأيام اشتهت أمه الجمار ، وهو الجزء الرطب في قلب النخلة ، فقطع نخلة مثمرة ليطعمها جمارها ، فلما سئل في ذلك قال : ليس شيء من الدنيا تطلبه أمي أقدر عليه إلا فعلته .
    وكان "على بن الحسين" كثير البر بأمه ، ومع ذلك لم يكن يأكل معهما في إناء واحد،
    فسئل : إنك من أبر الناس بأمك ، ولا نراك تأكل معها ؟!
    فقال : أخاف أن تسبق يدي إلى ما سبقت إليه عينها ، فأكون قد عققتها .
    ويحكى أن إحدى الأمهات طلبت من ابنها في إحدى الليالي أن يسقيها ، فقام ليحضر الماء ، وعندما عاد وجدها قد نامت ، فخشى أن يذهب فتستيقظ ولا تجده ، وكره أن يوقظها من نومها ، فظل قائمًا يحمل الماء حتى الصباح .



    أُسكبتِ العبرات بتلك الكلمات
    :
    الوالدان يزرعان بذور الورود يسقيانها تنمو تكبر أمام ناظريهما

    ينظران لتلك الورود أن تغدو أجمل.. وينتظران أن تغدق عليهما الحب والحنان

    وأن تفوح بأزكى وأسمى الأخلاق وأن تهدي إليهما أجمل مافيها..

    أليسا هما أحق الناس فهما بعد الله السبب في كونها ازدانت وكبرت وقويت

    أعطياها قوتهما ودفئهما

    ينتظران أن تُهدى الورود لهما فإذا بهما يفاجآن بأشواكها تجرح قلبيهما

    وتمنع عنهما أن يتمتعا بلذة النظر اليهما بل قد تختار أن تعيش في مستنقع

    رذيلة بعيداً عن نهر المودة والرحمة التي يفيضان بهما الوالدان عليهما

    فأي حياة لتلك الورود التي أنكرت حق الوالدان ورمت نفسها في أماكن الغرق

    فخسر حياته وأحرق قلب أبويه

    لمَ كل هذا ..؟ وماذا في الحياة يستحق أن نفعل ذلك لأجله..؟

    :

    بوركتِ ياسامية القلم
    رفع الله قدرك...ونفع بك وضاعف أجرك..
    :


يعمل...
X