عنوان الموضوع : رسالة مدادها الدموع أين أنتى ياأمى ؟ - نقاش حر
مقدم من طرف منتديات أميرات



السلام عليكم
نشرت جريدة أخبار اليوم القاهرية فى باب رسائل خاصة جدا ( اليوم ) هذه الرسالة أتشرف بنقلها لحضراتكم للقراءة والتعليق :
تقدمها : نوال مصطفي
ربما تخفف سطورنا هذه من قسوة الاحساس بالذنب، واجترار مشاعر الندم.. ربما تساعدني واخوتي علي تجاوز محنة الفقد لأعز وأغلي الناس.. ربما تكفر عن ذنبنا في حق أمنا الحبيبة، وتعطي درسا لكل ابن وكل ابنة ألا يفعلوا ما فعلنا حتي لا يقعوا فريسة للألم والندم والأحزان مثلما وقعنا!! واليكم قصتنا..
أسرة مكونة من أربعة أبناء ولدين وبنتين.. الأم مدرسة والأب كذلك مدرس.. أسرة متوسطة الحال مثل آلاف أو ملايين الأسر التي تعيش علي أرض مصر.
القصة تبدأ منذ طفولتنا المبكرة.. فأنا أحد أبناء تلك الاسرة الأربعة. طفولة سعيدة تغدق خلالها الام المتفانية بالحب والحنان علي أولادها وترعي زوجها كما لو كان الابن الخامس.
تدلل الجميع وتحتمل الجميع، فكل ما يهمها هو ان تري السعادة في عيون اولادها جميعا.. وفي سبيل ذلك تبذل ما يفوق طاقة البشر من جهد ووقت وعطاء.
كنا نستيقظ في الصباح لنجد الافطار والسندوتشات الخاصة باليوم الدراسي وملابسنا نظيفة وجميع مستلزماتنا جاهزة ،نذهب الي المدرسة ويعود كل منا ليخلع ملابسه ويلقيها في أي مكان دون اكتراث.. فهناك ماما التي يجب ان ترتب لنا كل شيء.
نجد الغداء جاهزا، ثم نذهب بعده الي الدروس أو الي اللعب .
هذا ما كان يحدث منا جميعا الاولاد والبنات واستمر الحال حتي كبرنا وصرنا شبابا وتخرجنا جميعا في الجامعات.. وكانت تقول دائما نفسي اعيش لغاية ما اشوف اصغر واحد فيكم يوم تخرجه.. فهذا سيكون اهم يوم في حياتي لاني سأشعر انني اديت رسالتي ولو مت سأكون مطمئنة عليكم.. فالشهادة هي السلاح الذي سيجعلكم قادرين علي مواجهة الحياة.
هذا عن حياتنا نحن ..
اما هي فقد كان سيناريو يومها يسير كالآتي: كانت تستيقظ امي مبكرا.. قبلنا جميعا بساعتين وهي الفترة التي تقوم فيها بأعمال عديدة :اعداد الافطار والسندوتشات.. تنظيف المنزل وتوضيب الاسرة التي نتركها بعد استيقاظنا كما هي، كما تعد الاشياء الضرورية في طعام الغداء حتي تبقي اللمسات الاخيرة التي تقوم بها عندما تعود من عملها.
بعد ان ننزل الي مدارسنا كانت ترتدي ملابسها بسرعة وتذهب الي عملها! لم أرها يوم تفطر معنا فهي دائما مسخرة وقتها لنا. تخرج من عملها لتتوجه مباشرة الي السوق والمحلات لتشتري احتياجاتنا، حتي طلباتنا الخاصة والشخصية بعدها تعود مسرعة الي البيت لتكمل طعام الغذاء، وترتب المائدة قبل ان نصل الي البيت عائدين من مدارسنا.
لم تكن تهنأ بطعام فهي تذهب وتجيء اربع أو خمس مرات من وإلي المطبخ لتأتي لنا بما ينقصنا اثناء الطعام.. وبعد الغذاء تقوم * وحدها ودون اي مساعدة من اي منا * بتنظيف الاطباق وادوات المائدة، ورغمه كل هذا العناء لم تكن ابتسامة الرضا تفارق وجهها، فسعادتها كانت دائما ان ترانا سعداء ومرتاحين.
لكننا بكل اسف لم نكن نقابل كل هذا العطاء الا بالتجاهل التام لها، واعتبار كل ما تقوم به واجبا يجب ان تقدمه كل ام لاولادها.
والاكثر من ذلك اننا كنا نتطاول عليها اذا ما حاورتنا بهدوء في امر من امورنا وكان لها رأي يخالف رأينا أو علي العكس من اهوائنا.
كنا مراهقين ثم شبابا مندفعين احيانا فكانت توجه الينا نصائح الام وخبرتها خاصة انها كانت انسانة مثقفة وتربوية، ولديها خبرة لا يستهان بها.
كنا نسفه آراءها، ونرفع اصواتنا في مواجهتها دون تقدير او احترام متهكمين احيانا، ساخرين احيانا.. لا مبالين بها في معظم الاوقات! لم نشتر لها مرة هدية في عيد الام.. وهي في المقابل تتذكر كل مناسباتنا وتهدي الينا اجمل الهدايا!.
وكان طبيعيا * في هذه الحياة القاسية عليها المرفهة بالنسبة لنا ولوالدنا الذي لم يكن هو ايضا يشاركها في اية اعباء * ان تفترسها الامراض تباعا، ضغط الدم المرتفع.. السكر .. القولون العصبي، ومع كل هذا ظلت تعطي وتخفي عنا آلامها، وتلجأ الي التأمين الصحي حتي توفر النقود لنا وتستخسر ان تنفق من مالها حتي علي علاجها!.
كانت تسهر الليالي تنتظرنا انا واخي فكل منا كان يخرج ويأتي في مواعيد متفرقة، وهي لا تطمئن ولا تستطيع ان تنام حتي تجهز لنا جميعا العشاء، فتقوم بهذا علي عدة مرات، لكل واحد علي حدة.
امي * رحمها الله * كانت تقرأ وتحاول ان تعطي لنا القدوة والنصيحة وكنا في المقابل لا مبالين بها، غير مقدرين لعطائها العظيم، وفي يوم من الايام التي لا تنسي استيقظنا في الصباح لنجدها جثة هامدة في سريرها.
انطفأت الشمعة التي كانت تضيء لنا حياتنا، او احترقت اذا اردنا الدقة.
لم تكلفنا عناء في حياتها وحتي لحظة رحيلها عن دنيانا!. ماتت امي ولم نقدم لها اي شيء حتي حبة دواء أو كوب ماء.
ارجوكي * سيدتي * ان تنشري رسالتي حتي يعرف كل ابن وكل ابنة قيمة الام لاننا عرفنا قيمتها لكن بعد ان ماتت وانهارت حياتنا اكتبي قصتنا ليعرف الابناء معني كلمة 'أم'. واغفري لي * سيدتي * ارتعاشة القلم في يدي.. فأنا ابيكي منذ بدأت أول كلمة في رسالتي هذه انشريها بأسمائنا جميعا كجزء من التكفير عما اقترفنا من ذنب في حق اشرف واعظم الناس.. أمنا.
أبناؤها أحمد * محمد * ايناس * ايمان
منقول للعظه والعبره
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات



السلام عليكم
نشرت جريدة أخبار اليوم القاهرية فى باب رسائل خاصة جدا ( اليوم ) هذه الرسالة أتشرف بنقلها لحضراتكم للقراءة والتعليق :
تقدمها : نوال مصطفي
ربما تخفف سطورنا هذه من قسوة الاحساس بالذنب، واجترار مشاعر الندم.. ربما تساعدني واخوتي علي تجاوز محنة الفقد لأعز وأغلي الناس.. ربما تكفر عن ذنبنا في حق أمنا الحبيبة، وتعطي درسا لكل ابن وكل ابنة ألا يفعلوا ما فعلنا حتي لا يقعوا فريسة للألم والندم والأحزان مثلما وقعنا!! واليكم قصتنا..
أسرة مكونة من أربعة أبناء ولدين وبنتين.. الأم مدرسة والأب كذلك مدرس.. أسرة متوسطة الحال مثل آلاف أو ملايين الأسر التي تعيش علي أرض مصر.
القصة تبدأ منذ طفولتنا المبكرة.. فأنا أحد أبناء تلك الاسرة الأربعة. طفولة سعيدة تغدق خلالها الام المتفانية بالحب والحنان علي أولادها وترعي زوجها كما لو كان الابن الخامس.
تدلل الجميع وتحتمل الجميع، فكل ما يهمها هو ان تري السعادة في عيون اولادها جميعا.. وفي سبيل ذلك تبذل ما يفوق طاقة البشر من جهد ووقت وعطاء.
كنا نستيقظ في الصباح لنجد الافطار والسندوتشات الخاصة باليوم الدراسي وملابسنا نظيفة وجميع مستلزماتنا جاهزة ،نذهب الي المدرسة ويعود كل منا ليخلع ملابسه ويلقيها في أي مكان دون اكتراث.. فهناك ماما التي يجب ان ترتب لنا كل شيء.
نجد الغداء جاهزا، ثم نذهب بعده الي الدروس أو الي اللعب .
هذا ما كان يحدث منا جميعا الاولاد والبنات واستمر الحال حتي كبرنا وصرنا شبابا وتخرجنا جميعا في الجامعات.. وكانت تقول دائما نفسي اعيش لغاية ما اشوف اصغر واحد فيكم يوم تخرجه.. فهذا سيكون اهم يوم في حياتي لاني سأشعر انني اديت رسالتي ولو مت سأكون مطمئنة عليكم.. فالشهادة هي السلاح الذي سيجعلكم قادرين علي مواجهة الحياة.
هذا عن حياتنا نحن ..
اما هي فقد كان سيناريو يومها يسير كالآتي: كانت تستيقظ امي مبكرا.. قبلنا جميعا بساعتين وهي الفترة التي تقوم فيها بأعمال عديدة :اعداد الافطار والسندوتشات.. تنظيف المنزل وتوضيب الاسرة التي نتركها بعد استيقاظنا كما هي، كما تعد الاشياء الضرورية في طعام الغداء حتي تبقي اللمسات الاخيرة التي تقوم بها عندما تعود من عملها.
بعد ان ننزل الي مدارسنا كانت ترتدي ملابسها بسرعة وتذهب الي عملها! لم أرها يوم تفطر معنا فهي دائما مسخرة وقتها لنا. تخرج من عملها لتتوجه مباشرة الي السوق والمحلات لتشتري احتياجاتنا، حتي طلباتنا الخاصة والشخصية بعدها تعود مسرعة الي البيت لتكمل طعام الغذاء، وترتب المائدة قبل ان نصل الي البيت عائدين من مدارسنا.
لم تكن تهنأ بطعام فهي تذهب وتجيء اربع أو خمس مرات من وإلي المطبخ لتأتي لنا بما ينقصنا اثناء الطعام.. وبعد الغذاء تقوم * وحدها ودون اي مساعدة من اي منا * بتنظيف الاطباق وادوات المائدة، ورغمه كل هذا العناء لم تكن ابتسامة الرضا تفارق وجهها، فسعادتها كانت دائما ان ترانا سعداء ومرتاحين.
لكننا بكل اسف لم نكن نقابل كل هذا العطاء الا بالتجاهل التام لها، واعتبار كل ما تقوم به واجبا يجب ان تقدمه كل ام لاولادها.
والاكثر من ذلك اننا كنا نتطاول عليها اذا ما حاورتنا بهدوء في امر من امورنا وكان لها رأي يخالف رأينا أو علي العكس من اهوائنا.
كنا مراهقين ثم شبابا مندفعين احيانا فكانت توجه الينا نصائح الام وخبرتها خاصة انها كانت انسانة مثقفة وتربوية، ولديها خبرة لا يستهان بها.
كنا نسفه آراءها، ونرفع اصواتنا في مواجهتها دون تقدير او احترام متهكمين احيانا، ساخرين احيانا.. لا مبالين بها في معظم الاوقات! لم نشتر لها مرة هدية في عيد الام.. وهي في المقابل تتذكر كل مناسباتنا وتهدي الينا اجمل الهدايا!.
وكان طبيعيا * في هذه الحياة القاسية عليها المرفهة بالنسبة لنا ولوالدنا الذي لم يكن هو ايضا يشاركها في اية اعباء * ان تفترسها الامراض تباعا، ضغط الدم المرتفع.. السكر .. القولون العصبي، ومع كل هذا ظلت تعطي وتخفي عنا آلامها، وتلجأ الي التأمين الصحي حتي توفر النقود لنا وتستخسر ان تنفق من مالها حتي علي علاجها!.
كانت تسهر الليالي تنتظرنا انا واخي فكل منا كان يخرج ويأتي في مواعيد متفرقة، وهي لا تطمئن ولا تستطيع ان تنام حتي تجهز لنا جميعا العشاء، فتقوم بهذا علي عدة مرات، لكل واحد علي حدة.
امي * رحمها الله * كانت تقرأ وتحاول ان تعطي لنا القدوة والنصيحة وكنا في المقابل لا مبالين بها، غير مقدرين لعطائها العظيم، وفي يوم من الايام التي لا تنسي استيقظنا في الصباح لنجدها جثة هامدة في سريرها.
انطفأت الشمعة التي كانت تضيء لنا حياتنا، او احترقت اذا اردنا الدقة.
لم تكلفنا عناء في حياتها وحتي لحظة رحيلها عن دنيانا!. ماتت امي ولم نقدم لها اي شيء حتي حبة دواء أو كوب ماء.
ارجوكي * سيدتي * ان تنشري رسالتي حتي يعرف كل ابن وكل ابنة قيمة الام لاننا عرفنا قيمتها لكن بعد ان ماتت وانهارت حياتنا اكتبي قصتنا ليعرف الابناء معني كلمة 'أم'. واغفري لي * سيدتي * ارتعاشة القلم في يدي.. فأنا ابيكي منذ بدأت أول كلمة في رسالتي هذه انشريها بأسمائنا جميعا كجزء من التكفير عما اقترفنا من ذنب في حق اشرف واعظم الناس.. أمنا.
أبناؤها أحمد * محمد * ايناس * ايمان
منقول للعظه والعبره
==================================
لا حول ولا قوة إلا بالله
اللهم اجعل مثواها جنات الخلد
اللهم جازها بالإحسان إحساناً
وبالسيئات عفواً وغفرانا
اللهم أبدلها داراً خيراً من دارها
وأهلاً خيراً من أهلها
اللهم آمين
ما أشد قسوة هذه الأسرة
حتى في يوم عيد الأم
من باب المجاملة كانت تستحق الأفضل
ولكن لها الله
الذي لن يضيع جهدها وعناءها
فليسكنها الله جناته
وليهنئها في قبرها
يارب
اللهم اجعل مثواها جنات الخلد
اللهم جازها بالإحسان إحساناً
وبالسيئات عفواً وغفرانا
اللهم أبدلها داراً خيراً من دارها
وأهلاً خيراً من أهلها
اللهم آمين
ما أشد قسوة هذه الأسرة
حتى في يوم عيد الأم
من باب المجاملة كانت تستحق الأفضل
ولكن لها الله
الذي لن يضيع جهدها وعناءها
فليسكنها الله جناته
وليهنئها في قبرها
يارب
__________________________________________________ __________
اختى الحبيبه كم احزننى هذا الموضوع وسالت من عينى الدموع
لبر الوالدين منزلة سامية ومرتبة من اعلى المراتب والمنازل
وبخاصه الام الام الام كما وصانا الرسول صلى الله عليه وسلم
بارك الله فيك
لبر الوالدين منزلة سامية ومرتبة من اعلى المراتب والمنازل
وبخاصه الام الام الام كما وصانا الرسول صلى الله عليه وسلم
بارك الله فيك

__________________________________________________ __________
لقد بكيت لما قرات قصتك اختاه
امى امى امى امى امى امى امى امى امى امى امى امى امى امى امى امى امى امممممممممممممممممممى
امى امى امى امى امى امى امى امى امى امى امى امى امى امى امى امى امى امممممممممممممممممممى
__________________________________________________ __________
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
لاحول ولاقوة الا بالله العلى العظيم
والله انها لقصة مؤلمة
أحزنتي جدا

بعد قراءة الموضوع تذكرت قصة من سأل عبدالله بن عمر وهو يقول:
أمي عجوز لا تقوى على الحراك وأصبحت أحملها إلى كل مكان حتى لتقضي حاجتها
.. وأحياناً لا تملك نفسها وتقضيها علي وأنا أحملها .. أتراني قد أديت
حقها ؟ ... فأجابه ابن عمر: ولا بطلقة واحدة حين ولادتك ... تفعل هذا
وتتمنى لها الموت حتى ترتاح أنت وكنت تفعلها وأنت صغير وكانت تتمنى
لك الحياة"
الله يحفظ لنا امهاتنا ويرزقنا برهم
جزاك الله خير اختي
ضياء القمر
وجعلة الله في ميزان حسناتك
لاحول ولاقوة الا بالله العلى العظيم
والله انها لقصة مؤلمة
أحزنتي جدا

بعد قراءة الموضوع تذكرت قصة من سأل عبدالله بن عمر وهو يقول:
أمي عجوز لا تقوى على الحراك وأصبحت أحملها إلى كل مكان حتى لتقضي حاجتها
.. وأحياناً لا تملك نفسها وتقضيها علي وأنا أحملها .. أتراني قد أديت
حقها ؟ ... فأجابه ابن عمر: ولا بطلقة واحدة حين ولادتك ... تفعل هذا
وتتمنى لها الموت حتى ترتاح أنت وكنت تفعلها وأنت صغير وكانت تتمنى
لك الحياة"
الله يحفظ لنا امهاتنا ويرزقنا برهم
جزاك الله خير اختي
ضياء القمر
وجعلة الله في ميزان حسناتك
__________________________________________________ __________
الله يجزاك الامهات كلهم خير
والله لو نخدمهم ليل مه نهار
ماوفينهم حقوقهم
........احبك يا امي ...........
والله لو نخدمهم ليل مه نهار
ماوفينهم حقوقهم
........احبك يا امي ...........
شفاك الله يا امي وعفاك