إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رمضان والأمة المترفة - تم الرد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رمضان والأمة المترفة - تم الرد

    عنوان الموضوع : رمضان والأمة المترفة - تم الرد
    مقدم من طرف منتديات أميرات

    من هنا يأتي النصر... من هنا تأتي الهزيمة...

    هذا فقهُ صلاح الدين يوم أن أعلنها حرباً على الصليبيين لاستعادة بيت المقدس، لمّا كان يتفقد الجند فيمايز بين الخيمة المعتمة (وأهلها نيام) فيقف على أسباب الهزيمة، وبين الخيمة المُضاءة (وأهلها في ركوعٍ وخشوعٍ وخضوع لله) فتلوح له بشائر الانتصار.

    إنه فقهٌ تعلّمه القائد الناصر لدين الله من مدرسة رمضان... يوم أن كان مَيْدان الانتصار في معارك الشيطان والهوى وأهل الكفر والضلال بصيحة "الله أكبر"، يصدح بها مَن وعى معناها، فتنخلع منها قلوب أعدائنا... وكانت الفتوحات والانتصارات: بدر... مكة... تبوك... الأندلس... عين جالوت...

    أما الآن،ففتشوا عن الأمة التي حوّلت رمضان من محضن تربية لها مفاعيلُها على أرض الواقع إلى طقوسٍ وعادات أفرغته من معانيه وأهدافه.

    فرمضان أصبح موائد محتشِدة وبطونٍ متخَمة ومسلسلات وسهرات وحفلات حتى الصباح ثم النوم عن صلاة الفجر... وأضحى التنافس فيه ليس على العبادة وإعادة تأهيل النفس وإعدادها حتى تنتصر في معركة الميدان كما انتصرت في معركة الإرادة وكسر الشهوات... وإنما على كثرة الولائم وازدحامها بأصناف الأطعمة والأشربة ليس بهدف إكرام فقيرٍ لم يعرف من تلك الأطعمة إلا اسمها وصورتها، بل تُقام للمتخمين أصلاً بهدف المباهاة والتسابق على حطام الدنيا!

    والمصيبة التي انتُكبت بها الأمة تكمن في أنّ المال – الذي هو عصب الدعوة إلى الله – تحوّل من أيدي موسري المسلمين إلى قلوبهم، إلا مَن رحم الله، فتحكّم بها واستعبدها فصاروا للمال خدماً بدل أن تكون لهم أهداف سامية تخدمها أموالهم! ولم يسلم الفقراء من هذه الآفة؛ فقد تعلقت قلوبهم بمالٍ افتقدوه وصار بعضهم يدّعي حياة الترف ويحاول تقليد المترفين!

    فليتأمل المُترَفون قول الله تعالى: {ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا ويَتَمَتَّعُوا ويُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ} [الحِجر: 3]، وقول رسوله صلى الله عليه وسلم محذِّراً من فتنة الدنيا: "فوالله ما الفقر أخشى عليكم، ولكني أخشى أن تُبسط الدنيا عليكم كما بُسطت على مَن كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها وتُهلككم كما أهلكتهم" رواه مسلم. وأيضاً قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "كفى سَرَفاً ألاّ تشتهي شيئاً إلا أكلتَه" أخرجه الحافظ ابن أبي الدنيا في جزء "إصلاح المال".

    وبهذا يصبح للمترفين رمضان غير الذي عهدناه: رمضان زيادة الاستهلاك... رمضان الخيام والمطاعم والفنادق... رمضان التجول في الأسواق في العشر الأواخر... رمضان النوم في النهار لقتل الوقت والسهر في الليل لتدخين النرجيلة ولَعِب الورق ومتابعة الفضائيات فضلاً عن حضور حفلات المجون التي تُقام إكراماً للشهر الفضيل!... رمضان الامتناع عن الطعام الحلال والإفطار على لحوم المسلمين...

    فأيُّ فائدة تلك التي يجنيها المترفون من جوعهم وعطشهم؟ وأيّ خسارة أعظم من فشلهم في إطلاق أرواحهم من عقالها لتسمُوَ وترتقي في مدارج العبودية لله تعالى؟
    وكيف يقبل مسلم أن تكون فيه صفة من صفات المترفين الذين ذمّهم الله في أكثر من موضِع من القرآن الكريم؟

    قال تعالى: {وإذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا القَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً} [الإسراء: 16]، {حَتَّى إذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِم بِالْعَذَابِ إذَا هُمْ يَجأرُون} [المؤمنون: 64]، {وكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إلاَّ قَالَ مُتْرَفُوهَا إنَّا وجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وإنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُون} [الزخرف: 23].

    لاستكمال قراءة المقال :

    http://www.alukah.net/articles/1/7569.aspx

    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================

    جزاك الله خيراً

    __________________________________________________ __________


    __________________________________________________ __________


    __________________________________________________ __________


    __________________________________________________ __________





يعمل...
X