غزة قصة صمود رائعة ومآسٍ إنسانية يندى لها الجبين .. هنيئاً لشهدائنا البررة بما فازوا به من جنة النعيم، وهنيئا لغزة صمودها شعباً ومقاومة وهنيئاً للأمة العربية بغزة العزة . فصمود غزة أذلّ كبرياء أكبر قوة غاشمة في المنطقة وحطم غطرستها وأفشل مخططاتها .
فمن خلال الشاشات الصغيرة تابعنا والعالم معنا جرائم العدوان وقد أصاب أطفال غزة في مشاهد مروعة تعكس بشاعة مجرمي الحرب وساسة الصهاينة الذين اغتصبوا قطاع غزة وسلبوا أطفال القطاع براءتهم وحقهم في الحياة الكريمة دون ترويع ولا إرهاب ولكن أطفال غزة قدموا عبر جميلة ولؤى ملاحم بطولة عجزت عنها الحكومات العربية وجيوشها المزركشة "فجميلة الهياش" لم تبك ساقيها المتبورتين ، ولكنها أعلنت من فراشها أنها ستواصل حياتها عبر الصحافة لتفضح كل عدوان ظالم على شعوب الأرض أعلنت أنها تحمل رسالة تعبر عن كل المستضعفين وأذلت بهذا آلة الدمار الصهيونية التي تنتشي بالدماء الفلسطينية وهدوء هذه الطفلة البريئة وصبرها أعجز الأنظمة العربية المرتعدة و الجبانة ، إنها لم تفقد أملها في الحياة ، ومن قلب المعركة أعلنت أنها ستفضح التاريخ العفن الأسود للأنظمة الحاكمة التي قدمت أهلها قرابين للعدو الصهيوني ، وابتسامتها وهي مقعدة أثبتت للمراهنين على تصفية القضية الفلسطينية . خطأ رهانهم وأن الشعب الفلسطيني باق مقاومة وقضية ، وهي جزء من هذا البقاء وجزء من القضية ، لم تخف "جميلة" المقعدة من المستقبل وقد بترت ساقاها وفي ظل واقعها الجديد صمدت لتحيا وتحيا معها فلسطين صخرة تتكسر عليها غطرسة الآلة العسكرية الصهوينية وقيادات العدو المجرمين الذين راهنوا على قدر تهم على تغيير الوضع القائم في غزة بالقوة ووقف اطلاق صواريخ الحق التي تدك جنود الاحتلال والمستوطنين .