عنوان الموضوع : (( دموع محراب الجامع الكبير بخميس مشيط )) مجابة
مقدم من طرف منتديات أميرات
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات
بسم الله الرحمن الرحيم
دموع محراب الجامع الكبير بخميس مشيط
د . قذلة القحطاني
الجامع الكبير بمحافظة خميس مشيط أكثر من نصف قرن من الزمان من الشموخ والعلو , مسجد أسس على التقوى من أول يوم لا ترى فيه إلا تالياً لكتاب الله , أو ساجداً أو قائماً , فكتاب الله تعالى يُتلى فيه آناء الليل وأطراف النهار .
تهفو إليه القلوب من كل مكان , ويقصده الناس من كل حدب وصوب , فأضحى جامعة علمية وتربوية عظيمة بالصلاة الخاشعة , وبالدروس والمحاضرات , وشرح الكتب العلمية التي يؤمها مئات الطلبة الذين تربوا من خلال ملازمتهم لإمام هذا المسجد فضيلة شيخنا وأخينا أحمد الحواشي ـ حفظه الله من كل سوء ومكروه ـ الذي قضى قرابة 43 عاماً إماماً له لا يفارقه , قد تعلق به تعلق الحبيب بحبيبه .
وتأتي سحائب الخير والقرآن في شهر رمضان , فيكون للمصلين فيه حال أخرى , حيث يختم فيه القرآن في أقل من ثلاث ليالٍ في صلاة التراويح , فتسكب فيه العبرات , ويطول فيه القيام من بعد صلاة العشاء إلى قبيل الفجر , ويقبل عليه التائبون والمذنبون والمحبون الصادقون .
معالمه اعتكاف وخضوع وذل وخشوع ودعاء وابتهال , وسكينة تغمر جميع أرجاء المسجد , يشعر بها كل من يدخل إلى هذا المسجد المبارك , رغم بساطته وعدم التكلف في بنائه فلم يُزخرف , ولم يُزين , ولكنها أنوار الإيمان والطمأنينة ! .
ويطل العيد , ويأتي يوم الجوائز , ويفرح الناس بعيدهم , ويخرجون لحمد ربهم وشكره وآداء صلاة العيد قريباً منه , وبعد عودتهم بقليل تشتعل نيران الحريق لتحرق هذا البيت , ويذهب ضحيتها طفلان من أولاد شيخنا وأخينا وهما ( أنس وتسنيم ) دون أن تتضح أسباب لهذا الحريق ! .
هل هي مؤامرة مدبرة لهدم هذا المسجد , ومسح كيانه من قِبل زمرة من المنافقين غاظهم هذا الطود بشموخه ! .
أم هو حريق نشب لأسباب أخرى ؟ هذا لا يعلمه إلا الله , ونسأل الله بأسمائه الحسنى , وصفاته العلى أن يظهر الحق , ويكشف الحقيقة .
وبعد هذا الحريق يُقفل المسجد لأول مرة , وتُطفأ أنواره , وتُغلق أبوابه , ويبكي محرابه ومنارته على صوت التوحيد والحق الذي يصدع كل يوم 5 مرات .
ويعلوه الحزن على أهله وعامريه , وعلى جباه الساجدين , ودموع العابدين الذين تشربت قلوبهم الحب والشوق لرب العالمين , فتبكي العيون حزناً وفراقاً , وتتقطع نياط القلوب حسرة وأسىً على ما أصابه , بكته منطقة عسير , بل القلوب في كل أصقاع العالم .
( أنس وتسنيم ) توارى في الثرى **** القلب يحزن , والعينان أسبلتا
ذهبا لربهما أكرم من أعطا **** فلله المحامد والمدائح كلها
والمسجد المحبوب يشكو هجره **** أين المصلون وأين الأنجما ؟
محرابه يبكي ومنبره أسى **** لفراق شيخ عالم جمع العلا
في همة ووضاءة وطهارة **** تعلوك ياشيخ المهابة والحيا
فأحسن الله عزاء شيخنا , وعظم الله أجره , وجعل هذا البلاء رفعة له وثباتاً , ولله ما أخذ وله ما أعطى , وكل شئ عنده بأجل مسمى .
ونبتهل إلى الله أن تقر أعيننا بعودة جامعنا الحبيب عامراً كما كان بإمامه المبارك , وهذا ظننا وأملنا بالله .
وختاماً : رسالة شكر وتقدير لكل من شارك في إطفاء الحريق , وضحى بنفسه لإنقاذ الشيخ وعائلته , وشكر وتقدير لكل من عزانا وشاركنا في مصيبتنا بحضوره واتصاله , وعلى رأسهم سماحة والدنا المفتي عبد العزيز آل الشيخ , وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الذي أبدى مبادرته الكريمة بترميم المسجد .
وصحاب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة عسير , ومحافظ محافظة خميس مشيط ومرافقيهم .
حفظ الله مساجدنا وعلماءنا ودعاتنا وولاة أمرنا من كل سوء ومكروه وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه
ملحق الرسالة
يوم الجمعة 18 ـ 10 ـ 1429 هـ
ولقد استقر الشيخ الآن في المدينة المنورة ولم يفتأ في إقامة الدروس والمحاضرات في المدينة المنورة وضواحيها ,, وهذا شأن المؤمن الصادق الموقن بعظيم الأجر من الله إن صبر على المصاب
فكم من محنة في طيتها منحة
أختكم
زاد المعاد
( أم المقداد )
الأربعاء
7 ـ 11 ـ 1429 هـ
الســـــــــ9:30 ص ــــاعة
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
دموع محراب الجامع الكبير بخميس مشيط
د . قذلة القحطاني
الجامع الكبير بمحافظة خميس مشيط أكثر من نصف قرن من الزمان من الشموخ والعلو , مسجد أسس على التقوى من أول يوم لا ترى فيه إلا تالياً لكتاب الله , أو ساجداً أو قائماً , فكتاب الله تعالى يُتلى فيه آناء الليل وأطراف النهار .
تهفو إليه القلوب من كل مكان , ويقصده الناس من كل حدب وصوب , فأضحى جامعة علمية وتربوية عظيمة بالصلاة الخاشعة , وبالدروس والمحاضرات , وشرح الكتب العلمية التي يؤمها مئات الطلبة الذين تربوا من خلال ملازمتهم لإمام هذا المسجد فضيلة شيخنا وأخينا أحمد الحواشي ـ حفظه الله من كل سوء ومكروه ـ الذي قضى قرابة 43 عاماً إماماً له لا يفارقه , قد تعلق به تعلق الحبيب بحبيبه .
وتأتي سحائب الخير والقرآن في شهر رمضان , فيكون للمصلين فيه حال أخرى , حيث يختم فيه القرآن في أقل من ثلاث ليالٍ في صلاة التراويح , فتسكب فيه العبرات , ويطول فيه القيام من بعد صلاة العشاء إلى قبيل الفجر , ويقبل عليه التائبون والمذنبون والمحبون الصادقون .
معالمه اعتكاف وخضوع وذل وخشوع ودعاء وابتهال , وسكينة تغمر جميع أرجاء المسجد , يشعر بها كل من يدخل إلى هذا المسجد المبارك , رغم بساطته وعدم التكلف في بنائه فلم يُزخرف , ولم يُزين , ولكنها أنوار الإيمان والطمأنينة ! .
ويطل العيد , ويأتي يوم الجوائز , ويفرح الناس بعيدهم , ويخرجون لحمد ربهم وشكره وآداء صلاة العيد قريباً منه , وبعد عودتهم بقليل تشتعل نيران الحريق لتحرق هذا البيت , ويذهب ضحيتها طفلان من أولاد شيخنا وأخينا وهما ( أنس وتسنيم ) دون أن تتضح أسباب لهذا الحريق ! .
هل هي مؤامرة مدبرة لهدم هذا المسجد , ومسح كيانه من قِبل زمرة من المنافقين غاظهم هذا الطود بشموخه ! .
أم هو حريق نشب لأسباب أخرى ؟ هذا لا يعلمه إلا الله , ونسأل الله بأسمائه الحسنى , وصفاته العلى أن يظهر الحق , ويكشف الحقيقة .
وبعد هذا الحريق يُقفل المسجد لأول مرة , وتُطفأ أنواره , وتُغلق أبوابه , ويبكي محرابه ومنارته على صوت التوحيد والحق الذي يصدع كل يوم 5 مرات .
ويعلوه الحزن على أهله وعامريه , وعلى جباه الساجدين , ودموع العابدين الذين تشربت قلوبهم الحب والشوق لرب العالمين , فتبكي العيون حزناً وفراقاً , وتتقطع نياط القلوب حسرة وأسىً على ما أصابه , بكته منطقة عسير , بل القلوب في كل أصقاع العالم .
( أنس وتسنيم ) توارى في الثرى **** القلب يحزن , والعينان أسبلتا
ذهبا لربهما أكرم من أعطا **** فلله المحامد والمدائح كلها
والمسجد المحبوب يشكو هجره **** أين المصلون وأين الأنجما ؟
محرابه يبكي ومنبره أسى **** لفراق شيخ عالم جمع العلا
في همة ووضاءة وطهارة **** تعلوك ياشيخ المهابة والحيا
فأحسن الله عزاء شيخنا , وعظم الله أجره , وجعل هذا البلاء رفعة له وثباتاً , ولله ما أخذ وله ما أعطى , وكل شئ عنده بأجل مسمى .
ونبتهل إلى الله أن تقر أعيننا بعودة جامعنا الحبيب عامراً كما كان بإمامه المبارك , وهذا ظننا وأملنا بالله .
وختاماً : رسالة شكر وتقدير لكل من شارك في إطفاء الحريق , وضحى بنفسه لإنقاذ الشيخ وعائلته , وشكر وتقدير لكل من عزانا وشاركنا في مصيبتنا بحضوره واتصاله , وعلى رأسهم سماحة والدنا المفتي عبد العزيز آل الشيخ , وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الذي أبدى مبادرته الكريمة بترميم المسجد .
وصحاب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة عسير , ومحافظ محافظة خميس مشيط ومرافقيهم .
حفظ الله مساجدنا وعلماءنا ودعاتنا وولاة أمرنا من كل سوء ومكروه وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه
ملحق الرسالة
يوم الجمعة 18 ـ 10 ـ 1429 هـ
ولقد استقر الشيخ الآن في المدينة المنورة ولم يفتأ في إقامة الدروس والمحاضرات في المدينة المنورة وضواحيها ,, وهذا شأن المؤمن الصادق الموقن بعظيم الأجر من الله إن صبر على المصاب
فكم من محنة في طيتها منحة
أختكم
زاد المعاد
( أم المقداد )
الأربعاء
7 ـ 11 ـ 1429 هـ
الســـــــــ9:30 ص ــــاعة
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
==================================
لاحول ولا قوة الابالله والله يعوضه كل خير
جزاك الله خير اختي ام المقداد.
جزاك الله خير اختي ام المقداد.
__________________________________________________ __________
يحق لتلك الدموع أن تنزف على أمثاله ..
تقرير مؤثر..
الله يحفظه إينما يكون له الأثر الطيب..
مشكوووره ..
جزاك الله خير
تقرير مؤثر..
الله يحفظه إينما يكون له الأثر الطيب..
مشكوووره ..
جزاك الله خير
__________________________________________________ __________
بارك الله فيك أختنا الحبيبة / زاد المعاد
رفع الله قدرك وجعلك للمتقين إماما
...
مع مشاعر الألم التي صاحبت كل كلمة وحرف إلا أن هذا الأمر يذكرنا بحال خير عباد الله الذين سبقوا الشيخ في هذا الطريق..
إنها سنة الابتلاء للبشر وتزيد بقدر الإيمان وصلابته
ونحسب شيخنا كذلك والله حسيبه ولا نزكي على الله من أحد أبدا
نسأل الله تعالى أن يثبته ويزيده يقينا وصبرا ويجعله للمتقين إماما ..
رفع الله قدرك وجعلك للمتقين إماما
...
مع مشاعر الألم التي صاحبت كل كلمة وحرف إلا أن هذا الأمر يذكرنا بحال خير عباد الله الذين سبقوا الشيخ في هذا الطريق..
إنها سنة الابتلاء للبشر وتزيد بقدر الإيمان وصلابته
ونحسب شيخنا كذلك والله حسيبه ولا نزكي على الله من أحد أبدا
نسأل الله تعالى أن يثبته ويزيده يقينا وصبرا ويجعله للمتقين إماما ..
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________