إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بداية النهاية مجابة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بداية النهاية مجابة

    عنوان الموضوع : بداية النهاية مجابة
    مقدم من طرف منتديات أميرات

    ...بداية النهاية...

    خرجت ذات يوم من مدرستها متلفعة بعبائتها , وإذ بها تبصر من يلقي عليها ورقة صغيرة عند قدميها , ثم ينسل من أمام ناظريها.. ابتعدت عنها.. فرت منها.. وكأنها عقرب تكاد تلدغها وحية تهم بلسعها... انزوت بعيدا .. خائفة وجلة.. مترقبة حذرة..
    صوت هامس يخفت في أذنيها: وما عليك لو أخذت الورقة؟!! إنه عالم لم تعرفيه , فلما تصري على عدم الخوض فيه؟!! لقد تمكن الخوف منك؟!! وأزري الجبن بك؟!!
    تقدمت بعد أن أحجمت .. سارقت المكان النظر.. قلبت البصر انطلت في خلسة وخفة نحو الورقة. وقذفت بها إلى حقيبتها وعادت إلى مكانها مسرعة...
    وفي المسااااء.... كل من في المنزل غارق في بحر حياته.. سادر في فلك عمره ....الأب.... مازال مع رفاقه في المقهى الذي لايكاد يخرج منه حتى يعود إليه ....الأم.... مع جاراتها وفي جولاتتها مشغولة بحياتها واهتماماتها ....الأخوة.... الوقت مازال مبكرا في نظرهم!!! فلماذا يعودون سريعا والشوارع تضمهم برحابة صدرها وفساحة ارجائها؟!!
    لامحادث يقطع هذا الملل , ولامسامر ينهي هذه السآمة.. إذا لامناص من شاشة التلفاز.. ففيها المنفس الحب والمرتع الخصب.. قلبت قنوات الجهاز..الذي اجهز على حيائها واراق ماء وجهها.
    أوووه... هذه أغنية قديمة ممجوجة.. وتلك قصة مكررة.. وهذا لفاء ديني جامد لايتحك فيه سوى شفتي المتحدث .. ماأقل من يتابعه!! فسوقه كاسدة , ولا رواج له في بيتنا!! قررت أن تتابع ذلك الفيلم الفني...
    *يالها من قصة!!! شاب يحب فتاة.. من أجلها يضحي بدينه ودنياه!!! لقاء وغرام.. شوق وهيام
    مشاهد تنقلك من واقعك لتعيش معها في عالم خيالك.. وترتع بها في دوحة أحلامك .. وصور تدغدغ حسك وتستجيش عواطفك وتعصر قلبك حتى يقطر حبا وشوقا وتعلقا ...
    أخذت تحادث نفسها.. ماأجمل الحب !! وماأهنا حياة المحبين !! لماذا ابقى كالشجرة العارية في صحراء مهلكة دوية؟!! لما أضل أتنفس برئة واحدة؟!! أمشي بقدم مفردة؟!!
    هكذا صور لها خيالها حياة السقوط في هاوية الهوى حتى غدت كمن يطارد سرابا بقيعة يحسبه ماء زلالا.. فإذا به قفلاا بلقعا ..
    امتدت يدها إلى حقيبتها .. وأخذت قرص الهاتف لتحركه.. يداها ترتعشان.. قلبها يخفق .. أطرافها ترتجف.. ألصقت سماعة الهاتف على أذنها.. ليغرس صوته كالسهم المسموم في حبة قلبها!!
    قال: نعم... حالات جوابا.. فقدت صوابا,, وصمتت.. أحس بها , وأدرك بمكره أنها ترغب أنيبادرها , فألقى بشباكه ليوقعها في شراكه... وانطلق كالموج الهادر ليسفع قلبها الذي غدا كقارب محارب لرياح عاتية في بحر لجي بكلام ما سمعت قبله مثله..
    خضعت فطمع الذي في قلبه مرض.. أغلقت سماعة الهاتف ,, ووضعت يدها على قلبها وكأنها تريد أن يسكن خفقانه ويخمد رجفانه..
    قالت: إنه الحب إذا!! سكن قلبي من أول كلمة ومع اول خطوة.. وما أن عادت إليها السكينة حتى عادت للأتصال كرة ثانية ..
    وكانت بدااااية النهاااية...غدت لايرتاح لها بال ولا يقر لها حال حتى تسمع صوته وتلتذ بحديثه وتسعد كلامه.. زين لها سوء عمله فرأته حسنا.. ذات ليلة , قال لها : لقد سئمت أن أحاديث دون أن أراك , فهذا عذاب لايحتمل وعقاب لايقبل.. فمتى ألقاك فأسعد برؤاك؟!!!
    وبعد إلحاح منه , قبلت أن تكشف له عن وجهها عندما يحضر إليها بجوار مدرستها .. قالت : ترى وجهي , وكفى!!
    قال : كفى , وهل بعد ذاك منتهى؟!!
    وكان له ما اراد.. وما أن دلفت إلى بيتها حتى سمعت رنين الهاتف يتعالى ونغماته تتوالى... فإذا به هو , يبدي إعجابه بها ةيعبر عن حبه لها وانهمر كالمطر بالمدح والثناء والوصف والإطراء :

    خدعوها بقولهم حسنااااء والغانيات يغرهن الثناااء

    وظل الإتصال عن طريق الإتصال بالهاتف يلتهم الوقت ويسرق الزمن مماترتب عليه انشغال البال وتعطل الأعمال والكسل في الدراسة والإهمال...
    وفي ذات يوم ك قال لها : ماأشده سعادتي!! واعظم فرحتي!! عندما تخرجين معي لبضع دقائق في نزهة بريئة (!!) نطفيء فيها لهيب الشوق الذي أوقد بين الضلوع وأضرم بين الجوانح..
    عارضت في البداية .. وخنعت في النهاية.. وخضت لمراده فهي لاتقدر على جفاه وبعاده كيف لا؟!! وهوالذي يهدد بقطع علاقته بها , وقد تملك منها السمع والبصر , وذلك مالاتحتمله ولا تقدر عليه ولا تقبل به... قال لها في خبث ودهاء وهو يستجديها للقاء : إذا أنت مازلت لاتثقين بي وتشكين في صدقي وخالص حبي؟!! وانتصر القلب في المعركة وباء العقل بخسران عظيم...
    خرجت معه لأول وهلة.. أطرافها تنتفض رعبا وهلعا كورقة صفراء تسفعها الريح في يوم عاصف تحس بأعين الناس تنهشها من ثيابها وتنزعها من ملابسها .. الأشجار المنتصبة على حافتي الطريق تشعر بها وكأنها رجال يرقبونها وأناس يرمقونها.. وأغصانها المتدلية تبصرها كأصابع اتهام لها .. تشير إليها محذرة .. منذرة!!
    لكنها تمضي لاتلوي على شيء .. في غيها سادرة .. وما هي إلا بضع دقائق وبعض لحظات حتى عاد بها , فسكن روعها وذهب خوفها وتلاشى فرقها.. تتابعت اللقاءات .. وتلاحقت المقابلات .. وفي ليلة ماعرف العمر مثلها.. امرأة .. ورجل .. والشيطان ثالثهما !! كانت الفاجعة !! هبت مذعورة .. قامت مبهورة بعد أن انتهى كل شيء لها .. وضاع كل شيء منها !!
    صاحت فيه : أيها الغادر .. والخائن الماكر .. ارتسمت على شفتيه ابتسامة صفراء كورق الخريف البائس , وتحول ذلك المحب المشفق إلى ذئب يخنق .. تقطر أسنانه بالدم ويمازج مخالبه اللحم .. صرخت بملء صوتها : ياللعار !! ياللعرض الذي ضاع !! والشرف الذي أهدر !! ماذا أقول لمن حولي إن علموا بحالي؟!! وافتضح خبري ؟!! وهتك ستري ؟!! بل ماذا أقول لله عندما ألقاه ؟!!
    قال :يافتاة !! .. أقصد : يا ..إمرأة !! كفي عن الملام ... ودعيني من هذا الكلام ... انتهينا والسلااااام ختاااام .......
    ظل يعوي بكلام لاتعيه وحديث لاتفهمه .. عادت مذبوحة من الوريد إلى الوريد !! لاترقأ لها عين , ولايجف لها دمع , ولا يغمض لها جفن .. حيرة وألم .. حسرة وندم .. وساعات كالسنوات ..
    اتصل بها .. وطلب منها أن تحضر إليه وتقدم عنده .. قال لها : الفضيحة لك بالمرصاد إن طال جفاك وامتد صدك واستمر عنادك .. ذهبت إليه بعد أن تمنعت منه .. حسيرة كسيرة .. حزينة أسيفة .. ذكرته بوعده الذي اخلفه , وأخبرته بعهده الذي نقضه .. كادت تنسحق ألما وتذوب كمدا أمام ناظريه .. جثت على ركبتيها بين يديه.. قبلت كفيه وقدميه .. وغدا كحجر لايشعر , وصخر لايتاثر !! وتحت طائلة التهديد والوعيد , أمكنته من نفسها كميتة بين يدي مغسلها ..
    لاحيلة لها فيما يفعل بها .. وهل يضر الساة السلخ بعد الذبح ؟!!!
    فإذا برجل غريب يدخل عليها ويقترب منها .. توارت عنه .. واختبأت منه .. جعلت اصابعها في أذنيها حتى لاتسمع قهقهاته المرعبة المفزعة .. كصوت الصواعق التي تصم الآذان وتصك الأسماع !! فإذا به يلزمها أن تمكن صديقه منها حتى يقع بها ويعبث بكرامتها .. وبالقهر والجبر , والغلبة والقوة كان لهما ما أرادا . فأصبحا كالسباع الضارية تنهش جيفة هامدة .. وفي ظلمة الليل الحزين .. وحيث السكون الخانق يلف ذلك البيت المسكون بالملل .. كان كل شيء قد خمد , سوى عبراتعا الحارة التي تسيل على خدها .. وزفراتها المرة التي تنفت بها من حرقة ما بها .. وآلام مبرحة كادت أن تمزق أحشائها وتقطع أوصالها ..
    وما أن بزغ ضوء الفجر وشع نور الضياء بعد ليل مليء بالبؤس والشقاء , حتى ذهبت مسرعة لعيادة الطبيبة التي ما أن كشفت عليها حتى ارتسمت ابتسامة السعادة على وجنتيها , وقالت لها : مبارك عليك ... أنت حااامل !!!
    فواحسرتاه على العرض الضائع !! وواحسرتاه على الشرف المهان !! وواحسرتاه على الكرمة المهدرة !! وواحسرتاه على الرؤوس الشوامخ كالجبال .. كيف ذلت وخزيت بين الرجال !! وواحسرتاه على حدود الله كيف انتهكت !! ومحارم الله كيف استبيحت !!
    الخاتمة....
    اختاه..اختاه زادك الله هدى.. وجنبك مواطن الغواية والردى.. كم من غافلة جاهلة .. ام تعتبر بمن عبرفغدت يوما من الدهر مضرب المثل في الخطأ والزلل , وشاع ذكرها في البقاع , وانتشر خبرها في النواحي والأصقاع وانتهى أمرها إلى الحسرة والدموع والأوجاع !!
    فهذه القصة المؤلمة تنطق حروفها بالمعاني وتشهد فصولها بالعبر .. فتنبهي قبل أن تنتهي إلى ما انتهت إليه هذه البائسة , فتخسري دنياك وآخرتك , وذلك هو الخسران المبين ..حماك الله من كل شر ووفقك غلى كل بر وجنبك – بحوله وقوته – ذئاااب البشر !!
    احذري أخيتي خطوات الشيطان , ومزالق الغواية والعصيان .. وتجنبي أن تسقطي في براثن ذئاب البشر الذين يفترسون أغلى ما عندك , ثم يقذفون بك تحت اقدامهم , ويسحقون كرامتك ويبتزون شرفك ..
    ثم يغفر لهم المجتمع زلتهم وإسائتهم ويتسامح معهم في زلتهم .. أما أنت !! فالعار يلازمك طول العمر , والخزي يقترن باسمك أبد الدهر !! وإنما هي الخطوة الأولى , والخضوع في مبتدأ الأمر . ثم يفتح باب الفتنة ليلج منه ضعاف النفوس ومرضى القلوب , فيعبثوا بالكرمة , ويخلفوا وراء ظهورهم الجراح .. والحسرات .. والعبرات .. والحزن على ما فات !!
    حماك الله بحيائك .. وجنبك السفور ومنكرات الأمور ,, بعفتك .. ووقاك كل ذي شر بدينك !! وسلاااام عليك ....





    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================

    جزاااك الله خير حبيبتي
    على هذا الموووضوع الرائع
    قصة مؤثررة
    استمري بارك الله فيك
    وتقبلي مروري
    ودمتي بخير

    __________________________________________________ __________
    مشكوره حبيبتي على مرورك

    __________________________________________________ __________


    جزاكِ الله خير

    لكن يجب ألا نضع الشاب دائماً في قفص الاتهام

    والضحية هي الفتاة ....

    فالخطأ يكون مشتركاً , خاصة هذه الأيام .





    __________________________________________________ __________
    جزاك الله خير حبوره
    على هذا الموووضوع الرائع
    قصة مؤثررة

    __________________________________________________ __________
    جزاك الله خير
    صراحة قصة مؤثره كثييييير




يعمل...
X