إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من يوميات كتاب الحواديت(جهد ملموس) -للامومة و الطفل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من يوميات كتاب الحواديت(جهد ملموس) -للامومة و الطفل

    عنوان الموضوع : من يوميات كتاب الحواديت(جهد ملموس) -للامومة و الطفل
    مقدم من طرف منتديات أميرات

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






    الطفل بفطرته منجذب إلى االقصص والحكايات ، ويميل إلى الأدب الذي يشبع فيه رغبته الملحة إلى الفن بعامة،


    كما أن للأساليب الأدبية قيمها الجميلة وجمالها المعهود الذي يستشعره كل طفل، حتى دون أن يفهم سبباً لذلك، لأن الطفل حساس بفطرته لكل ما يساعد على الإثارة والانفعال الجميلين ..


    فلكل من القصيدة الجيدة، والقصة ذات الحبكة الفنية الممتازة، والمسرحية، القطع الأدبية، وما يجرى بها من إيقاع موسيقي، ونغم متدفق ـ الأثر المحمود في ترقية وجدان الطفل، واستعادة الثقة في نفسه وفيمن حوله، مما يزيد في إعجابه بالحياة، وحبه لها، ويدفعه من ثم إلى التعلق بها والعمل من أجل إنهاضها، وإسعاد غيره. فالأدب لكل هذا معرض فني، وموطن لجمال الكون والطبيعة وصور الحياة، ومجال للأذواق وترقيتها، وعنصر فعال في بناء الشخصية وتنمية قدراتها وتنويرها.









    لهذا كله كان الأدب أحد المجالات التي تعمل على ازدهار الطفولة، وتربية الناشئة، وسبيلاً من سبل العلاج والترقية والتهذيب.


    لأن الصور الفنية والأدبية بخاصة، تترك آثاراً طيبة في النفس، وتساعد الذهن على الصفاء، والإدراك الحر الجميل


    كما أن الأساليب الأدبية، تعرض علينا نماذج طيبة من التراكيب اللغوية الجيدة، والكلام المتضمن أرقى المعاني، كما تعرض تلك الأساليب نماذج جميلة وطيبة، يهتدي بها الطفل في سلوكه وحياته العامة ..









    وإذا كانت التربية السليمة في مجال الأخلاقيات تقوم على المحاكاة والتقليد، وترى في الفعل الممتاز بتوجهاته وبما يتضمنه من معان كريمة نموذجاً يحتذى، كما ترفض هذه التربية في كثير من النواحي الاعتماد ـ قط ـ على النصح والإرشاد، وهي لذلك لا تعتمد كثيراً على المباشرة والتوجيه المقصود، ولا على الأدب، في بث الأخلاقيات الكريمة، لأنه في أفقه الأوسع، وبكل ما يحمل من عناصر الوعظ والإرشاد والتوجيه، ينبغي أن يعالج بشكل لا يجعل من الأدباء وعاظاً ومرشدين .. هذا من ناحية


    ومن ناحية أخرى، فإن الأدب بما يحمل من انفعال بالعواطف، والمثل الكريمة، والأعمال العظيمة، يكون له أعظم الأثر في ترقية السلوك، وبث الأخلاق الفاضلة، وتقويم المعوج من السلوكيات المنحرفة، لأنه ـ حينئذ ـ قوة قادرة ـ بما تملك من الفن ـ على السيطرة والنفاذ، وغمر الأطفال بفيض من المشاعر الطيبة، والأحاسيس النبيلة، والعواطف الصادقة، والضوء الغامر لكل ما يصدر عن الطفل من أفعال، حتى يكون في متناول التقويم والتطوير







    والأطفال بحاجة إلى أدب خاص بهم، لأنهم أحوج في مراحلهم المبكره إلى ترسيخ تقاليد صحيحة للغة، واستعمالاتها.


    والطفل وهو في حالة تلق للأدب، يعيش ألواناً من الأخيلة الموجبة لاتساع الأفق، وتعميق الأحاسيس ومدركات الحواس


    فهو مع الأدب في حالة وجد ونزوع وخيال رشيد.


    ولهذا كان الأدب الذي يقدم للأطفال بقوة روحية، يعمل على بناء شخصية الطفل، وتغذيته بقوة روحية، تسري في مقومات تلك الشخصية، وهو مع هذه الخصوصيات الخيالية والعاطفية والفنية، ينبوع يفيض بكل ما ينمي قوى الإبداع والابتكار وأصالة الشخصية، وتربيتها تحت ظلال الأمن والانتماء.





    من هذا المنطلق سوف نقدم فى الصفحات التالية نماذج لأدب الطفل من قصص وحكايات


    واتمنى ان تنال اعجابكم

    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================



    سامحوني يا احبتي



    أقبل الربيع وزقزقت العصافير واخضرت الأرض، وتلونت بالأصفر والأحمر والبنفسجي والأقحواني


    وغمزت الشمس بعينها للناس كي يخرجوا ويستمتعوا بعبير الربيع الفواح





    اتفقت الأسرة على الذهاب إلى منتزه جميل، فيه الأشجار والألعاب والشلالات الحلوة


    أخذ أحمد ومحمد ولبنى يحضرون أدوات الرحلة فأخذوا معدات الشواء والسلطات


    أما مهند فلم يساعدهم في شيء، إلا أنه أحضر الكرة ولعبة التنس، ولبس ملابس الرياضة وكلما طلبت منه أمه شيئاً يتشاغل بلعب الكرة، وكأنه لا يسمع نداء أمه


    وصلت الأسرة إلى المتنزه وبدأ الأولاد بمساعدة والدهم، وإنزال الأغراض إلا مهند، الذي أخذ الكرة وبدأ يلعب بها


    ناداه والده، فقال مهند :


    يا بابا نحن جئنا للمنتزه لألعب لا لأساعدكم


    غضب الوالد من مهند وقال له:


    ساعدنا أولاً ثم العب ما شئت


    قالت له أخته لبنى :


    يا مهند لا تكن أنانياً، ساعدنا أولاً، أخشى أن يغضب الله منك لأنك أغضبت والديك، ويحرمك من متعة التنزه


    ضحك مهند ضحكة استهزاء، ورمى الكرة بعيداً، وأخذ يلحق بها، ويلحق ويلحق دون فائدة


    وفجأة جاءت سيارة مسرعة، كادت تدهس مهند لولا لطف الله، ولكنها أوقعته أرضاً وسالت الدماء من جرح في ركبتيه، ثم دهست الكرة ومزقتها

    صاح مهند من الألم، وبدأ يصرخ ويصرخ كي يساعده أبوه وإخوته





    ركضت الأسرة جميعها إلى مهند، وحمله والده وهو يحمد الله أن مرّت هذه الحادثة بسلام


    غسل أبو مهند الدماء عن رجله، وضمدها له، ودموع الفرحة قد غمرت عيني أمه وإخوته، لأن الله نجّاه من الدهس


    نظر مهند إلى لهفة أهله إليه من حوله، وشعر بتأنيب الضمير لأنه لم يسمع كلامهم ولم يساعدهم وكأنه غريب عنهم، بل واستهزأ بأخته


    بكى مهند وهو يقول :


    سامحوني يا بابا ويا ماما ويا إخوتي.. كنت دائماً أنانياً معكم، لقد عاقبني الله لسوء تصرفي معكم، إن الله لا يحبني


    قالت أم مهند وهي تبكي من الفرح :


    لا يا حبيبي.. الله يحبك، ويحبك كثيراً، لأنه نبهك إلى سوء خُلُقك من خلال هذه الحادثة الفظيعة


    وعليك أن تسجد سجدة شكراً لله لأن الله نجاك من حادث مروع.


    صاح الجميع :


    الحمد لله.. الحمد لله





    __________________________________________________ __________

    جميل يا سسوسنا فالأطفال يتعلق بهذهنهم االحكايات وتؤثر
    فيهم إيجابيا ووسلبيات
    لذلك علينا ان نقص عليهم قصص تعليمية وموقف إيجابي

    __________________________________________________ __________

    كتبت بواسطة shrwet

    جميل يا سسوسنا فالأطفال يتعلق بهذهنهم االحكايات وتؤثر
    فيهم إيجابيا ووسلبيات
    لذلك علينا ان نقص عليهم قصص تعليمية وموقف إيجابي





    تسلمى غاليتى شرويت على مرورك الرقيق
    وفعلا اكثر الاطفال هجروا القرأة والكتب لان الاهل للاسف الشديد اهملوا الجانب ده فى خلال سنوات نشئتهم
    لا حرمنى الله من عذوبة حضورك

    __________________________________________________ __________



    البلبل الصغير





    في يومٍ ما فُوجئ البُلبُلْ الصغيرُ أنّه قد فَقَد صوتَه فَجأةً

    ودونَ أن يَعرِفَ ما الذي حَدَث ، فهَرَبَ منه صوتُه وضاع

    عادَ البلبلُ الصغيرُ حزيناً مَهموماً يائساً وأخذ يَبحثُ عن صوتِه الذي ضاع

    فأخَذ يَبحثُ في البيوت ، والمياه ، والأعشاش ، لكنّه ما وَجَده ، فعادَ مُنكسِراً

    مُتَحطِّماً لا يَهتمُّ بخُضرَةِ الأشجار ، ولا جَمالِ السنابِل ، ولا بالأزهار

    وكان حُزنُه يَشتدُّ إذا سَمِع زَقزَقَةَ العصافير وأغاريدَ الطيور المَرِحة





    فيما مضى كان البُلبُلُ الصغيرُ صَديقاً صَميمياً لجدولِ الماءِ الذي يَمُرّ بالحقل أمّا الآن فإنّ البلبلَ لا يُلامِسُ مياهَ الجدول

    ولا يَتحدّثُ معه وتَمُرّ الفَراشاتُ الجميلة الزاهيةُ الألوان فلا يُلاطِفُها كما كانَ يَفعلُ مِن قَبل ولا يَلعبُ

    معها ولقد عادَ البلبلُ الصغيرُ حزيناً مُتعَباً ، يَبحثُ عن صوتهِ الدافئ دونَ أن يَعثُر عليهِ في أيِّ مكان

    وعن طريقِ الإشارات سألَ الكثيرينَ من أصدقائه فلم يَهتَدِ أحدٌ منهم إلى شيء

    وظل هكذا حتى عادَ إلى الحقل فانطرَحَ في ظِلِّ شجرةِ التُّوتِ الكبيرة







    أخَذَ البلبلُ الحزينُ يَتذكّرُ أيّامَهُ الماضية ، حينَ كانَ صوتُهُ يَنطلِقُ بتَغريدٍ جميل حُلو ، تأنَسُ له الطيورُ

    والمياه والزَوارقُ الورَقيةُ السائرةُ على الماء والأعشابُ الراضيةُ المنبسطة وتَفرَحُ له الثِمارُ المُعلّقةُ في الأغصان أما الآن فقد ضاعَ منه فَجأةً كلُّ شيء

    رَفَع البلبلُ الصغيرُ رأسَهُ إلى السماءِ الوسيعةِ الزرقاء ، وأخَذَ يتَطَلّعُ إلى فَوق بتضرُّعٍ وحُزن : يا إلهي

    كيفَ يُمكنُ أن يَحدُثَ هذا بكلِّ هذهِ السُهولة ؟! ساعِدْني

    يا إلهي ، فمَن لي غَيرُك يُعيدُ لي صَوتيَ الضائع





    حينَ كانَ البلبلُ الصغيرُ يَنظُرُ إلى السماء ، أبصَرَ - في نُقطة

    بَعيدة - حَمامةً صَغيرةً تَحمِلُ فوقَ ظهرِها

    حَمامةً جَريحة وقد بَدَت الحمامةُ الصغيرةُ مُتعَبة ومُنهَكة ، وهي تَنوءُ

    بهذا الحمل ، لكنّ الحمامةَ الصغيرةَ كانت مع ذلك شُجاعةً وصابرة

    انتَبَه البلبلُ الحزينُ إلى هذا المنظر ، فأخذَ يُتابِعُه ، وقلبُه يَدُقُّ خوفاً على الحمامةِ الصغيرةِ من السُقوط ، مع أنّها كانت تَطيرُ بشَجاعةٍ وإرادةٍ قويّة

    وعندما وَصَلَت الحمامةُ الصغيرة إلى نُقطةٍ قريبةٍ من شجرة التُوت

    بَدأت الحمامةُ الجريحةُ تَميلُ عنها بالتدريج ، فأخَذَ قلبُ البُلبل يَدُقّ ويَدُقّ

    لقد امتلأ قلبُهُ بالرِقَّةِ والخوفِ على هذهِ الحمامةِ الضعيفةِ التي تكادُ تَسقُطُ من الأعالي على الأرض

    ولمّا كادَت الحمامةُ الجريحةُ أن تَهوي كانَ البلبلُ الصغيرُ قد رَكّزَ كلَّ ما في داخِله مِن عواطفِ الرحمةِ والمَحبّةِ وهو يُتابِعُ المنظر

    فلم يَتمالَكِ البلبلُ الصغيرُ نفسَهُ فإذا هو يَصيحُ بقوّة :

    انتَبِهي انتَبِهي أيّتها الحمامةُ الصغيرة الحمامةُ الجريحةُ تكادُ تَسقُطُ عن ظهرِك

    سَمِعَتِ الحمامةُ صِياحَ البلبل فانتَبَهت وأخَذَت تُعَدِّلُ مِن جَناحَيها ، حتّى استعادَتِ الحمامةُ الجريحةُ

    وضَعَها السابق فشكرَتْه مِن قلبها ومضَت تَطيرُ وهي تُحَيِّيهِ بمِنقارِها







    توقّفَ البلبل وبَدأ يُفكِّر لم يُصدِّقْ في البداية لم يُصدِّقْ أنّ صوتَهُ قد عادَ إلَيه لكنّه تأكّدَ مِن ذلك لمّا حاوَلَ

    مرةً ثانية فانطلَقَ فَرِحاً يُغرِّدُ فوقَ الشجرة رافعاً رأسَهُ إلى السماءِ الزَرقاء

    وقد كانَ تَغريدُه هذهِ المرّة أُنشودَة شُكرٍ لله على هذهِ النِعمةِ الكبيرة

    __________________________________________________ __________
    سوسنة هنا؟؟ يا فرحتي
    موضوع قيم غاليتي مررت عليه سريعا ولي عودة للتمعن اكثر في القراءة
    واصلي غاليتي ولك الاجر ان شاءالله


    كتبت بواسطة MUM
    سوسنة هنا؟؟ يا فرحتي
    موضوع قيم غاليتي مررت عليه سريعا ولي عودة للتمعن اكثر في القراءة
    واصلي غاليتي ولك الاجر ان شاءالله




    انا جيت منورة صح هههه
    تسلميلى يا مام بس نفسى اتقطع بجرى وراكى من ركن الجوال لهنا والمسافة طلعت طويلة اوى
    شكرا على كلماتك الجميلة وحضورك العذب
    بارك الله فى عمرك غاليتى



يعمل...
X