عنوان الموضوع : ألعاب الأطفال بين التسلية والتربية**
مقدم من طرف منتديات أميرات
قد يقول قائل إن هذه الألعاب ليست إلا وسيلة لتسلية الأطفال وتمضية الوقت إلا إن الحقيقة التي يؤكدها الخبراء في هذا المجال والتي تثبتها عديد الدراسات العلمية تؤكد أن الألعاب عموماً تساهم بشكل أساسي في تشكيل شخصية الطفل وصياغة مبادئه ومفاهيمه وتكوين آرائه ومعتقداته وتحديد مواقفه وتوجهاته ، لذا فإن هذه الألعاب تزرع في نفس الطفل وعقله روح العداء والأنانية والتسلط والاعتداء على الآخرين وتنزع عنه قيم دينه ومجتمعه التي تؤكد على حب الخير والعطاء والانتماء ومساعدة الآخرين.
وعليه فإن المسألة هنا ليست في منع الأطفال من ممارسة هذه الألعاب لأن هذه التكنولوجيا باتت اليوم جزءاً أساسياً من حياتنا ولكن المطلوب هو عملية انتقاء الأفضل والأنسب الذي يتماشى ويتوافق مع تعاليم ديننا وقيم مجتمعنا، بما ينمي في أطفالنا ويغرس فيهم كل ما من شأنه أن يعود بالخير عليهم وعلى مجتمعه، وهذا يحتم على أولياء الأمور دور أساسي يتمثل في ضرورة إدراكهم لقيمة الألعاب في أنها ليست فقط وسيلة للتسلية وإنما هي أيضاً وسيلة وأداة ستظهر نتائجها في المستقبل ومن ثم ممارسة دورهم في التوجيه والاهتمام بعملية الانتقاء وذلك بمساعدة أبنائهم على الاختيار الأفضل بحيث يكون لهذه الألعاب قيمة علمية ومعلوماتية وأخلاقية إلى جانب كونها وسيلة للتسلية.
ونحن مع هذا نؤكد على ضرورة أن لا تقتصر ألعاب الطفل على مثل هذا النوع فقط بل على ضرورة المشاركة في ألعاب أخرى أكثر نشاطاً وحيوية تجمعه بأقرانه أو بأفراد أسرته بعيداً عن الجدران لأن لهذا النوع أيضاً من اللعب فوائده ونتائجه وآثاره الايجابية، ولعل أولها فقط يكمن في توطيد صلات الطفل مع من حوله بدلاً من انعزاله وانطوائه عن الجميع .
موقع تربوي**
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات
ألعاب الأطفال بين التسلية والتربية

أن كانت مظاهر الثقافة الغربية قد ظهرت عند البعض في أشكال من اللباس أو التلفظ ببعض المصطلحات أو حتى سماع الأغاني أو غير ذلك إلا أنه كان للأطفال نصيب في هذا الجانب بعد أن امتلئت الأسواق بألعاب مستوردة ثقافتها بعيدة كل البعد عن مجتمعاتنا وغاياتها وأهدافها لا تتوافق مع قيمنا وعاداتنا ، ورويداً رويداً بدأت تختفي أو تكاد ممارسة الأطفال لتلك الألعاب الشعبية التي عادة ما يجتمعون لممارستها حباً وتسلية والتي جعلتهم من خلالها أكثر قدرة على التواصل والتعلم والاستفادة والاستزادة . تلك الألعاب التي تدفعهم ليكونوا أكثر حيوية ونشاطاً تجعلك تستمع إلى أصواتهم وصرخاتهم تملأ الأزقة هنا وهناك ، فيما اتخذت الألعاب اليوم طابعاً آخر بعد أن انتشرت الألعاب الالكترونية بشكل كبير، وأقبل الجميع على ممارستها ، ومع ما تملكه هذه الألعاب من تشويق وإثارة ساهم ذلك في أن يقضي الطفل معها ساعات وساعات منفرداً و منعزلاً عمن حوله يمارس في الغالب ألعاب القتل والتدمير وسفك الدماء والتخريب. 
قد يقول قائل إن هذه الألعاب ليست إلا وسيلة لتسلية الأطفال وتمضية الوقت إلا إن الحقيقة التي يؤكدها الخبراء في هذا المجال والتي تثبتها عديد الدراسات العلمية تؤكد أن الألعاب عموماً تساهم بشكل أساسي في تشكيل شخصية الطفل وصياغة مبادئه ومفاهيمه وتكوين آرائه ومعتقداته وتحديد مواقفه وتوجهاته ، لذا فإن هذه الألعاب تزرع في نفس الطفل وعقله روح العداء والأنانية والتسلط والاعتداء على الآخرين وتنزع عنه قيم دينه ومجتمعه التي تؤكد على حب الخير والعطاء والانتماء ومساعدة الآخرين.
وعليه فإن المسألة هنا ليست في منع الأطفال من ممارسة هذه الألعاب لأن هذه التكنولوجيا باتت اليوم جزءاً أساسياً من حياتنا ولكن المطلوب هو عملية انتقاء الأفضل والأنسب الذي يتماشى ويتوافق مع تعاليم ديننا وقيم مجتمعنا، بما ينمي في أطفالنا ويغرس فيهم كل ما من شأنه أن يعود بالخير عليهم وعلى مجتمعه، وهذا يحتم على أولياء الأمور دور أساسي يتمثل في ضرورة إدراكهم لقيمة الألعاب في أنها ليست فقط وسيلة للتسلية وإنما هي أيضاً وسيلة وأداة ستظهر نتائجها في المستقبل ومن ثم ممارسة دورهم في التوجيه والاهتمام بعملية الانتقاء وذلك بمساعدة أبنائهم على الاختيار الأفضل بحيث يكون لهذه الألعاب قيمة علمية ومعلوماتية وأخلاقية إلى جانب كونها وسيلة للتسلية.
ونحن مع هذا نؤكد على ضرورة أن لا تقتصر ألعاب الطفل على مثل هذا النوع فقط بل على ضرورة المشاركة في ألعاب أخرى أكثر نشاطاً وحيوية تجمعه بأقرانه أو بأفراد أسرته بعيداً عن الجدران لأن لهذا النوع أيضاً من اللعب فوائده ونتائجه وآثاره الايجابية، ولعل أولها فقط يكمن في توطيد صلات الطفل مع من حوله بدلاً من انعزاله وانطوائه عن الجميع .
موقع تربوي**
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________