إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

القــــــوة ... موضــوع هـــز كيـانــي - تم الرد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القــــــوة ... موضــوع هـــز كيـانــي - تم الرد

    عنوان الموضوع : القــــــوة ... موضــوع هـــز كيـانــي - تم الرد
    مقدم من طرف منتديات أميرات

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الاخوة والاخوات الافاضل ...
    قد نتساءل قائلين ماهي اسباب القوة ودوافعها ؟
    فيجيبنا الكاتب : محمد الغزالي رحمه الله واسكنه فسيح جناته على هذا التساؤل قائلا :

    اولا ...

    العقيدة المكينة معين لاينضب للنشاط الموصول والحماس المذخورة واحتمال الصعاب ومواجهة الاخطار بل هي سائق حثيث يدفع الى لقاء الموت دون تهيب ان لم يكن لقاء محب مشتاق !!

    تلك طبيعة الايمان اذ تغلغل واستمكن انه يضفي على صاحبه قوة تنطبع في سلوكه كله فاذا تكلم كان واثقا من قوله واذا اشتغل كان راسخا في عمله واذا اتجه كان واضحا في هدفه ومادام مطمئنا الى الفكرة التي تملا عقله والى العاطفة التي تعمر قلبه فقلما يعرف التردد سبيلا الى نفسه وقلما تزحزحه العواصف العاتية عن موقفه بل لا عليه ان يقول لمن حوله :
    " اعملوا على مكانتكم اني عامل فسوف تعلمون . من ياتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم "

    هذه اللهجة المقرونة بالتحدي وهذه الروح المستقلة في العمل وتلك الثقة فيما يرى انه الحق ... ذلك كله يجعهله في الحياة رجل مبدا متميز فهو يعاشر الناس على بصيرة من امره ان راهم على الصواب تعاون معهم وان وجدهم مخطئين نأى بنفسه واستوحى ضميره وحده .

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يكن احدكم امعة يقول : انا مع الناس ان احسن الناس احسنت وان اساءوا اسأت!! ولكن وطنوا انفسكم ان احسن الناس ان تحسنوا وان اساءوا ان تجتنبوا اساءتهم"

    والرجل الضعيف ... هو الذي يستعبده العرف الغالب وتتحكم في اعماله التقاليد السائدة ولو كانت خطأ يجر معه متاعب الدنيا والاخرة .

    ولكن المؤمن الحق ... لا يكترث بامر ليس له من دين الله ستاد . وهو في جراته على العرف والتقاليد سوف يلاقي العنت بيد انه لا ينبغي ان يخشى في الله لومة لائم . وعليه ان يمضي الى غايته لا تعنيه قسوة النقد ولا جراحات الالسنة .

    والباطل الذي يروج حينا ثم يثور الاقوياء عليه فيسقطون مكانته لا يبقى على كثرة الاشياع امدا طويلا ورب مخاصم اليوم من اجل باطل انخدع به امسى نصيرا لمن خاصمهم مستريحا الى ما علم منهم مؤيدا لهم بعد شقاق .

    عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من اسخط الله في رضى الناس سخط الله عليه واسخط عليه من ارضاه في سخطه ومن ارضى الله في سخط الناس رضي الله عنه وارضى عنه من اسخطه في رضاه حتى يزينه ويزين قوله وعمله في عينيه "

    فليجمد المسلم على مايوقن به وليستخف بما يلقاه من سخرية واستنكار عندما يشذ عن عرف الجهال ويخط لنفسه نهجا يلتمس به مثوبة الله عزوجل . ولئن كان الايمان بالاوهام يغري البعض بان يسخر ويتهكم فان الايمان بالاسلام يجب ان يجعل اصحابه اقوياء راسخين .
    قال تعالى : " واذا راوك ان يتخذونك الا هزوا اهذا الذي بعث الله رسولا ان كاد ليضلنا عن الهتنا لولا ان صبرنا عليها وسوف يعلمون حين يرون العذاب من اضل سبيلا "

    اجــل !! يجب ان يكون شاعرا بقوة اليقين في شخصه وروعة الايمان في نفسه . فان لم يستطع فرض ذلك على من حوله بقي كالطود الاشم لم تجرفه الغمار السائدة ولم تطوه اللجج الصاخبة . وماذا عسى يفعل الناس لمريء اعتز بايمانه واستشعر القوة لصلته بربه واستقامته في دينه ؟؟ انهم لو تالبوا عليه جميعا مانالوا منه قليلا ولا كثيرا .

    عن ابن عباس قال : كنت رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " ياغلام احفظ الله يحفظك , احفظ الله تجده تجاهك تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة واذا سالت فاسال الله واذا استعنت فاستعن بالله فان العباد لو اجتمعوا على ان ينفعوك بشي لم يكتبه الله لك لم يقدروا على ذلك . ولو اجتمعوا على ان يضروك بشيء لم يكتبه الله عليك لم يقدروا على ذلك جفت الاقلام وطويت الصحف "

    والحق ان فضيلة القوة ترتكز في نفس المسلم على عقيدة التوحيد كغيرها من الفضائل التي تجعله يرفض الهوان في الارض لانه رفيع القدر بانتسابه الى السماء ولانه يستطيع في نطاق ايمانه ان يكون امة وحدة . وفي فمه قول الله عزوجل : " قل اغير الله اتخذ وليا فاطر السموات والارض وهو يطعم ولا يطعم قل اني امرت ان اكون اول من اسلم ولا تكونن من المشركين "

    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================

    ثـانيـــا

    من فضائل القووة التي يوجبها الاسلام ان تكون وثيق العزم مجتمع النية على ادراك هدفك بالوسائل الصحيحة التي تقربك منه باذلا قصارى جهدك في بلوغ ماربك غير تارك للحظوظ ان تصنع لك شيئا او للاقدار ان تدبر لك ما قصرت في تدبيره لنفسك !! فان هناك اقواما يجعلون من اللجوء الى الله ستارا يواري تفريطهم المعيب وتخاذلهم الذميم .وهذا التواء كرهه الاسلام.

    فعن عوف بن مالك قال: قضى رسول الله بين الرجلين . فلما ادبرا قال المقضي عليه :حسبي الله ونعم الوكيل ّفقال صلى الله عليه وسلم :"ان الله يلوم على العجز ! ولكن عليك بالكيس .فاذا غلبك امر فقل :حسبي الله ونعم الوكيل ".

    اي ان المرء مكلف بتعبئة قواه كلها لمغالبة مشاكله حتى تنزاح من طريقه فان ذللها حتى استكانت له فقد ادى واجبه

    وان غلب على امره امامها بعد استفراغ جهده كان ركونه الى الله عندئذ معاذا يعتصم به من غوائل الانكسار فهو على الحالين قوي بعمله اولا وبتوكله اخرا

    ان الاسلام يكره لك ان تكون مترددا في امورك تحار في اختيارك اصوبها واسلمها وتكثر الهواجس في راسك فتخلق امامك جوا من الريبة والتوجس فلا تدري كيف تفعل . وتضعف قبضتك في الامساك بماينفعك . فيفلت منك ثم يذهب سدى . ان هذا الاضطراب لايليق بالمسلم .


    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " المؤمن القوي خير واحب من الى الله من المؤمن الضعيف . وفي كل خير . احرص على ماينفعك واستعن بالله ولاتعجز وان اصابك شيء فلا تقل : لو اني فعلت كذا وكذا لكان كذا ولكن قل : قدر الله وماشاء فعل فان لو تفتح عمل الشيطان "

    وعمل الشيطان هو .... تشييع الماضي بالنحيب والاعواء وهو مايلقيه في النفس من اسى وقنوط على مافات . ان الرجل لا يلتفت وراءه الا بمقدار ما ينتفع به في حاضره ومستقبله اما الوقوف مع هزائم النفس واستعادة احزانها والتعثر في عقابيلها وتكرار لو وليت فذلك من خلق المسلم بل لقد عده القران الكريم من مظاهلر الحسرة التي تتلجج في قلوب الكافرين :
    " ياايها الذين امنوا لاتكونوا كالذين كفروا وقالوا لاخوانهم اذا ضربوا في الارض او كانوا غزى لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم والله يحيي ويميت والله بما تعملون بصير "

    __________________________________________________ __________
    ثــالثــــا ....

    قد جاء في الحديث : " من احب ان يكون اقوى الناس فليتوكل على الله "

    والتوكل الذي يقوي الانسان به ضرب من الثقة بالله . ينعش الانسان عندما تكتنفه ظروف محرجة ويلتفت حوله فلا يرى عونا ولا املا !!

    فالمكافح عدوا قوي الشكيمة شديد الباس على ضعف العدة وقلة الناصر . يحس عندما يتوكل على الله انه اوى الى ركن شديد . ويستمد من هذا التوكل ثباتا ورباطا ويظل يقاوم حتى تبرق بشائر النصر خلال جو مكفهر وقد بين الله تبارك وتعالى ان هذا التوكل كان الكفاح الطويل الذي قاوم به النبيون واتباعهم مظالم الطغاة وبغي المستبدين .

    قال تعالى : " ومالنا ألا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا ولنصبرن على ما اذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون "

    فالتوكل الحق قرين الجهد المضني والارادة المصممة . ولم ينفرد التوكل عن هذه المعاني الا في العصور التي مسخ فيها الاسلام واصبح بين اتباعه لهوا ولعبا .

    __________________________________________________ __________
    رابعــــا....

    مما يجعل المسلم قويا ان يبتعد عن حياة الخلاعة والفجور وان يألف مسالك النزاهة والاستقامة فان الرجل الخرب الذمة او الساقط المروءة لا قوة له ولو لبس جلود السباع ومشى في ركاب الملوك .

    وقد نصح الله قوم هود فارشدهم الى اسباب القوة الصحيحة وكانوا عمالقة جبارين فقال تعالى : " استفغروا ربكم ثم توبوا اليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة الى قوتكم ولا تتولوا مجرمين "

    واراد رسول الله ان يزين الطاعات للناس وان يغريهم بادائها وان يشرح لهم عظمة الانسان عندما يفعل الخير ويراغم الشيطان ويسمو الى الملا الاعلى فضرب لهم هذا المثل في سياق حديث له . قال : " لما خلق الله الارض جعلت تميد وتتكفأ فارساها بالجبال فاستقرت . فتعجب الملائكة من شدة الجبال فقالت : ياربنا هل خلقت خلقا اشد من الجبال ؟ قال : نعم الحديد . قالوا : فهل خلقت خلقا اشد من الحديد ؟ قال : نعم النار . قالوا : فهل خلقت خلقا اشد من النار ؟ قال : نعم الماء . قالوا : فهل خلقت خلقا اشد من الماء ؟ قال : نعم الريح . قالوا : فهل خلقت خلقا اشد من الريح ؟ قال : نعم ابن ادم اذا تصدق صدقة بيمينه فاخفاها عن شماله !! "

    ان الانسان هذا الكائن العجيب يعتبر سيدا لعناصر الكون كلها يوازن اعتاها واقساها فيرجحه ويربوا عليه يوم يكون شخصا فاضلا ولكنه يلعن في الارض والسماء ويرجحه الذر والهباء يوم يكون شخصا ساقطا .

    والمثل الذي ذكره الحديث ليس الا ابرازا لقيمة الرجل المحسن وتصويرا لرسوخه وشموخه عندما يسبق في ميدان الخير .

    __________________________________________________ __________
    خـامســـا....

    ومن عناصر القوة ايضا ان يكون المسلمصريحا يواجه الناس بقلب مفتوح ومباديء معروفة لا يصانع على حساب الحق بما يغض من كرامته وكرامة انصاره . بل يجعل قوته من قوة العقيدة التي يمثلها ويعيش لها ولا يحيد عن هذه الصراحة ابدا في تقرير حقيقة ما .

    حدث ان كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مات ابنه ابراهيم فقال الناس : كسفت الشمس لموت ابراهيم !! فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس فقال : " ان الشمس والقمر لايكسفان لموت احد ولا لحياته ولكنهما ايتان من ايات الله تعالى يريهما عباده فاذا رايتم ذلك فافزعوا الى الصلاة "

    ذلك ان الشخص الذي يحيى في الحقائق لا يتاجر بالاباطيل فهو غني عنها وصراحته دليل على ثروة عريضة من الشرف تغني صاحبها عن الدجل والاستغلال وتقيم سيرته على ركائز ثابته من الفضيلة والكمال .

    وقاعدة الامربالمعروف والنهي عن المنكر تنبثق من هذا السمو النفسي لانها تعتمد على مصارحة المخلصين بما فرط منهم لتثبت مكانة الصواب والخير

    وان الذي نريد التوكيد عليه هنا ان المسلم يجب ان يكون نقادة للعيوب الفاشية جريئا في الحملة عليها لا يتهيب كبيرا ولا يستحي من قريب ولا تاخذه في الله لومة لائم .

    وقد كره الاسلام ان يضعف الرجل امام العصاة من الكبراء وان يناديهم بالفاظ التكريم ... قال الرسول صلى الله عليه وسلم " اذا قال الرجل للمنافق : ياسيد فقد اغضب ربه "

    وانها لجريمة مضاعفة ان ينتهك امرؤ الحرمات المصونة ثم يستمع الى من يبجلونه لا الى من يحقرونه .

    قال الله تعالى : " ومن يهن الله فما له من مكرم ان الله يفعل مايشاء "

    __________________________________________________ __________
    ســادســــا....

    ان الرجل الذي يانس من نفسه قوة الاستجابة لقوة الحق يواجه من شاء بما شاء ولا يتوارى ليطعن من وراء الستار .

    وليس معنى ذلك ان نجابه بالسوء من نود مساءتهم . بل اذا وجدنا في امريء ما عيبا فنحن بإزائه بين امور معينه : ان كان هذا العيب عاهة في بدنه او ضالة في مرتبته فمن السفاهة التشنيع عليه به عيانا او غيابا وان كان ذنبا انزلق اليه وليس من شأنه ان يفارقه انما هي كبوة جواد فمن الدناءة ان نفضح مثله وان نشهر بين الناس به .


    وان كان العيب الذي وجدناه جراءة مستهتر او معصية مجاهر فهذا الذي يجب ان يقابل بكلمة الحق تقرع اذنيه دون مبالاة .

    ولكيما تكون هذه الكلمة خالصة ينبغي ان تبتعد عن مشاعر الشماته وحب الاذى وان تقترن بالرغبة المجردة في تغيير القبيح واصلاح الفرد والجماعة وليس من هذا البتة ان تذكر العاصي بشر عند اعدائه لتقترب من قلوبهم او لتطعم من موائدهم او لتتظاهر بالبراءة من الخصال التي ذممتها فيه .

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من اكل برجل مسلم اكلة فان الله يطعمه مثلها من جهنم . ومن كسي ثوب برجل مسلم فان الله يكسوه مثله من جهنم ومن قام برجل مسلم مقام سمعة ورياء فان الله يقوم به مقام سمعة ورياء يوم القيامة "

    لذا فان الغيبة شيمة الضعاف " وكل اغتياب جهد من لا جهد له "

    أختي الغالية والحبيبة ندى ...
    موضوعك هزّ الكيان...!!!!!
    وهناك أحاديث لخير البرايا محمد صلى الله عليه وسلم كأنّي أقرأها لأوّل مرّة...
    لكن القوّة من أين نستمدها؟! مادام قومنا مصرّين على التمسّك بالضعف والوهن بأي وسيلة...
    أيّ قوة تلك التي نستمدها منهم؟!! مادامهم اتفقوا على ألاّ يتفقوا... لا عذراً... لقد اتفقوا أخيراً في مؤتمر الدوحة...!! اتفقوا على موالاة من تسعى دائماً لتفريقهم... أمريكا...!!!.


يعمل...
X