عنوان الموضوع : قتل البراءة
مقدم من طرف منتديات أميرات


لتعريف الاستغلال الجنسي لجسد الطفل
" هو اتصال جنسي بين طفل لبالغ من أجل إرضاء رغبات جنسية عند الأخير مستخدماً القوة والسيطرة عليه هذا الاستغلال يعرف على انه دخول بالغين وأولاد غير ناضجين وغير واعين لطبيعة العلاقة الخاصة جدا وماهيتها ، كما أنهم لا يستطيعون إعطاء موافقتهم لتلك العلاقة والهدف هو إشباع المتطلبات والرغبات لدى المعتدي ، وإذا ما حدث داخل إطار العائلة من خلال أشخاص محرمين على الطفل فيعتبر خرق ونقد للتابو المجتمعي حول وظائف العائلة ويسمى سفاح القربى أو ( قتل الروح ) حسب المفاهيم النفسية وذلك لأن المعتدي يفترض عادة أن يكون حامي للطفل ، ويعرف سفاح القربى حسب القانون على انه " ملامسة جنسية مع قاصر أو قاصرة على يد أحد أفراد العائلة"
كشف الأعضاء التناسلية
إزالة الملابس والثياب عن الطفل
ملامسة أو ملاطفة جسدية خاصة .
التلصص على طفل
تعريضه لصور فاضحة أو أفلام
أعمال مشينة غير أخلاقية كإجباره على التلفظ بألفاظ فاضحة
المعتدي حسب تعريف العلماء :
هو شخص يكبر الضحية بخمس سنوات على الأقل و له علاقة ثقة و قرب للضحية و قد دلت الدراسات أن أكثر من 75% من المعتدين هم ممن لهم علاقة قرب مثل أب، أخ، عم، خال، جد أو معروفين للضحية
ويتم الاعتداء عن طريق :
1.التودد
2.الترغيب
3.هو استخدام الرشوة،
4.الملاطفة، تقديم الهدايا...الخ
5.الترهيب أو التهديد: و هو التخويف من إفشاء السر أو الكشف عن الاعتداء.
و ذلك عن طريق:
الضرب
التهديد بالتوقف عن حب الطفل
عدم أخذ الطفل إلى أماكن يحبها
التخلي عن الطفل
اتهامه بأنه السبب لأنه هو يريد ذلك
هذا الاعتداء يتم بسرية كاملة حيث يلجأ المعتدي بإقناع أو ترهيب الطفل بضرورة إخفاء الموضوع و عدم الكشف عنه
ونادرا ما يستخدم المعتدي القوة مع الضحية خوفا من ترك آثار على جسمها الأمر الذي يثير شكوكا حول ذلك
يتفق الباحثون على عدم وجود سبب واحد يبرر حدوث العنف نحو الطفل، وإنما هي عدة عوامل متشابكة تتفاعل في سياق اجتماعي وثقافي محدد . ويمكن إجمال هذه الأسباب ضمن تصنفين للأستاذة لميس ناصر :
أ- العوامل الديمغرافية وهي:
العوامل الاجتماعية /العوامل السياسية / العوامل النفسية/ العوامل الاقتصادية /العوامل القانونية وأهمها "عدم كفاية القوانين التي تحكم الاعتداءات الجنسية على المرآة والطفل"/
قصور التعامل لدى الجهات الأمنية مع مشكلات العنف /عدم وضوح بعض المفاهيم قانونياً "الإساءة الجنسية … وغيرها"/وسائل الإعلام التي تكرس مظاهر العنف في البرامج التلفزيونية ، والكومبيوتر ، والألعاب الإلكترونية مما يؤدي إلى انتشار حالات العنف في المجتمع عن طريق التقليد أو النمذجة فالجرعات الإعلامية الزائدة من العنف تبطل الحساسية ، تجاهه .
ب- عوامل الخطورة :
وتتضح في الآتي :
*عوامل الخطورة المرتبطة بالمسيء :
ويكون المسيء في الغالب شخصاً قد أسيء إليه جسدياً ، عاطفياً ، أو جنسياً ، او يكون قد عاني من الإهمال وهو طفل .
*عوامل الخطورة المرتبطة بالمٌساء إليها / إليه:
بعض صفات الأطفال الجسدية والعاطفية قد تقلل من حصانتهم للإساءة، اعتماداً على تفاعل هذه الصفات مع عوامل الخطورة لدى الوالدين
1الإعاقة ، المرض المزمن ،2 الانعزالي الخ
*عوامل الخطورة المرتبطة بالعائلة :
بعض العائلات لها صفات محدده تزيد من احتمالية الإساءة فيها النزاعات الزوجية، الضغوطات المالية والوظيفية ، الانعزال .
*عوامل الخطورة المرتبطة بالمحيط :
تنتشر الإساءة في بعض المجتمعات أكثر من غيرها ، وما يعتبر في مجتمع ما إساءة ليس كذلك في مجتمع آخر . مفهوم العقاب الجسدي ، القيم
ولابد أن نذكر أن وجود عوامل الخطورة المذكورة آنفاً لا يعني بالضرورة أن تؤدي إلى العنف والإساءة ، وذلك بسبب تعدد العوامل وتفاعلها مع بعضها البعض
أورد هنا بعض مما استطعت تجميعه عبر مواقع الانترنت من معلومات حول بعض المؤشرات التي يمكن أن تلفت نظر الأسرة إلى وجود طفل يعاني من مشكلة او أزمة أيا كان نوعها :
-أ-الدلائل الجسدية (تختلف حسب اختلاف الفئة العمرية(.
1صعوبة في المشي أو الجلوس.2 أمراض و أوجاع في الأعضاء التناسلية.
3إفرازات أو نزيف أو تلوثات متكررة في مجرى البول4. أوجاع بالرأس أو الحوض.
-ب- الدلائل السلوكية
1الانطواء و الانعزال.2 الانشغال الدائم بأحلام اليقظة و عدم النوم و كثرة الكوابيس و الأحلام المزعجة.3 تدني المستوى الأكاديمي، و عدم المشاركة في النشاطات المدرسية و الرياضية.4 التسرب أو الهروب من المدرسة.
5تورط الطفل في مسالك انحرافية ضد أبناء صفه. عدم الثقة بالنفس و الآخرين و العدوانية.6 تشويه الأعضاء التناسلية و تعذيب النفس.7 الرعب و القلق الدائم.
وقد تقوم الفتاة في سن المراهقة بتصرفات إغرائية، استفزازية للآخرين.
ج- الدلائل النفسية :
تذكر د. نادية عوض أن هناك عوامل أخرى قد تؤثر أثناء مرحلة نمو الطفل؛ بحيث ينجذب الطفل شيئًا فشيئًا إلى الشذوذ الجنسي - كما يقول العلماء- من ضمنها تعرض الطفل لاعتداء جنسي.
ففي بحث للعالم الأمريكي "جريجوري ديكسون" عام 1996 ظهر أن 49% من الشواذ جنسيا الذين تناولهم البحث قد حدث لهم نوع من أنواع الاعتداء الجنسي أثناء مرحلة الطفولة!..
اهتمام دولي وإحصاءات علمية :
بدأ الاهتمام بالطفل في مطلع العشرينات من القرن الماضي ، بظهور أول إعلان لحقوق الطفل في العام 1923 ،
وقد التزم قادة الدول الذين حضروا مؤتمر القمة العالمي من اجل الطفل عـام 1990 والـذي تمت المـوافقة خلاله على " اتفاقية حقوق الطفل " ، على الاسترشاد بمبدأ " الأطفال أولا " الذي ينص على ايلاء احتياجات الأطفال الأساسية الأولوية العليا عند تخصيص الموارد، في السراء والضراء ، وعلى جميع المستويات الوطنية والدولية وكذلك على مستوى الأسرة نفسها .
وبالرغم من أن مجلس جامعة الدول العربية قد اتخذ على مستوى القمة التي عقدت في عمان مارس2017م قراراً بتبني " الإطار العربي لحقوق الطفل " وهناك استعدادات لمؤتمر طفولي هام كان من المقرر انعقاده في سبتمبر 2017م لكنه تأجل إلا انه ما زال الطفل في أسرته غير محمي من وجود العنف الموجه ضده والعنف أنواع منها الجنسي
وفي كتاب حقوق الطفل أورد المؤلف غسان خليل الإسهامات الدولية لمنع استغلال الطفل جسديا ومن ضمنها المؤتمر الذي استضافته السويد ونظمته منظمة الأمم المتحدة و" اكبات" و" مجموعة المنظمات غير الحكومية من اجل اتفاقية حقوق الطفل "
وأنتج المؤتمر إعلان هام يقضي بأهمية التحرك لوضع حد للاستغلال والإساءة الجنسية التي يتعرض لها الأطفال على أن يشمل التحرك المستوى المحلي الوطني والإقليمي والدولي .
بالرغم من كل التحركات الدولية للاهتمام بحقوق الطفل إلا أن 29 دولة فقط اعتمدت خطة عمل تشمل حملات توعية وتشديد القوانين ذات الصلة بظاهرة استغلال الأطفال جنسياً هذا بالنسبة لحماية الطفل من الخطر الخارجي فماذا عن الخطر داخل الأسرة !!
أن البحث عن الدمار داخل الأسرة صعب إذ لا نستطيع أن نحدد بدقة عدد الأطفال الذين تعرضوا في العالم العربي إلى تحرش جنسي داخل أسرهم لتكتم الأطراف المعنية فقط نورد هنا بعض الأمثلة لدول عربية أعلنت عن الإحصاءات:
**في الأردن:
تبين سجلات عيادة الطب الشرعي في وحدة حماية الأسرة بالأردن أن عدد الحالات التي تمت معاينتها خلال عام 1998 قد بلغ 437 حالة، شملت 174 حالة إساءة جنسية على الأطفال كانت مصنفة حسب ما يلي:
( 48) حالة إساءة جنسية، كان المعتدي فيها من داخل العائلة، و79 حالة إساءة جنسية كان المعتدي فيها معروف للضحية - قريب او جار او غيره، و47 حالة كان الاعتداء على الطفل فيها من قبل شخص غريب.
** في لبنان:
أظهرت دراسة صادرة عن جريدة لوريان لوجور أن المغتصب رجل في جميع الحالات ، ويبلغ من العمر 7-13عام ، وان الضحية شملت 18 فتاه و10 صبيان تترواح أعمارهم بين سنة ونصف - 17 سنة.
وأشار المؤتمر الرابع اللبناني لحماية الأحداث إلى ارتفاع عدد الاعتداءات الجنسية على القاصرين خاصة الذكور منهم، على يد أقرباء لهم أو معتدين قاصرين. ( د. برنار جرباقة)
** في مصر:
تشير أول دراسة عن حوادث الأطفال في مصر أعدتها الدكتورة فاتن عبد الرحمن الطنباري أستاذ الإعلام المساعد في معهد الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس إلى أن حوادث الاعتداء الجنسي علي الأطفال تمثل 18% من إجمالي الحوادث المختلفة للطفل وفيما يتعلق بصلة مرتكب الحادث بالطفل الضحية فقد أتضح أن النسبة هي 35% له صلة قرابة بالطفل و 65% ليست له صلة بالطفل ** في سراييفو:
ذكر عبد الباقي خليفة أن هناك دراسة أعدت مؤخرا في كرواتيا، أثبتت أن واحدة من كل أربع فتيات تعرضت للاغتصاب على يد أقربائها.
وان كل واحد من ستة شباب يتعرض للاغتصاب. وان90 % من الإناث والذكور يمارسون الجنس دون سن الثامنة عشرة ثلثهم مع الأقارب و40% مع الجنس الواحد. ويقول الأطباء الذين يعالجون حالات دون سن العاشرة، أن بعض الأطفال لا يمكن أن يعودوا للحياة الطبيعية، وانه حصل لبعضهم لوثات عقلية بسبب الاغتصاب وبعضهم في حالات نفسية يصعب شفاؤها.
رأي الإسلام وحكمته في الوعي الجنسي :
لقد تميز الإسلام بشموليته في الطرح لكافة جوانب حياة المسلم حتى قبل أن يولد حين اهتم بالزواج والتناسل ولم يتحرج عن التطرق إلى كل ما يشغل تفكير المسلم في أمور حياته الخاصة .. إنه أمر فعله رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حين علم الصحابة والصحابيات بلغة راقية وبأسلوب بسيط لا إفراط فيه ولا تفريط كل ما يتعلق بالأمور الخاصة جدا لأن الجنس جزء من الحياة اعترف به الإسلام ووضع له الأطر الصحيحة للتعامل معه، وكانت أموره تناقش علناً في مجلس الرسول الكريم وقد فرق الرسول-ص- بين الخطاب الموجه إلى البالغ والطفل حين حدد سن التكليف بالبلوغ وأشار إلى خطورة مرحلة الطفولة الوسطى والمتأخرة قبل قرون عدة حين قال الرسول –عليه الصلاة والسلام-*مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرِّقوا بينهم في المضاجع*
ويقول د. حامد زهران أستاذ الصحة النفسية بان علينا كمربين أن نعرف أن الأطفال يصلهم معلومات من زملائهم في المدرسة والشارع.. وقد يقرأون كتبا بها أفكار مشوهة، وقد يطلعون في عصرنا الحالي علي مصادر سيئة في الإنترنت، وهناك أيضا القنوات الفضائية ،
علينا أن نعلم أطفالنا آداب السلوك الجنسي. إن أقرب العلوم للتربية الجنسية هي التربية الدينية، لأن الدين يعترف تماما بالغريزة الجنسية وينظم السلوك الجنسي تماما من الناحية الدينية قبل أي شيء آخر، ولهذا فالمفروض أن نهتم بتعليم أحكام الدين.. وحدود الله فيما يتعلق بالسلوك الجنسي والحلال والحرام فيه.. ومن هنا سنجد أن الإطار الذي نتحدث عنه سوف يؤدي إلي نتائج أفضل من إهماله..
لم يسبق أن طرح موضوع إيذاء حرمة جسد الطفل من داخل الأسرة للنقاش ..اعتاد البعض أن يتحدث عن الإساءة إلى الطفل او إيذائه بالضرب او الإهمال ثم تدرج المشكلة الأخطر وهي الاعتداء الجنسي سواء من داخل الأسرة او خارجها ضمن الحديث
وقد ورد في الآونة الأخيرة اهتمام مكثف بالطفل السعودي بشكل عام صاحب انضمام المملكة إلى احد معاهدات الخاصة بحقوق الطفل خاصة وان بيانات التركيب العمري للسكان السعوديين تشير إلى أن نسبة الأطفال في السعودية ممن يبلغ عمرهم 14 عاماً أو أقل تصل إلى 49.23 في المائة من إجمالي عدد السكان السعوديين حسب آخر تعداد ولكن المشكلة تكمن في سرية حالات إيذاء حرمة الجسد داخل الأسرة حيث لا يتحدث الطفل او تتكتم الأسرة خوفا من المعتدى القريب او من الفضيحة وفي كل الحالات يدفع الطفل الثمن
أننا ونحن نتحدث عن هذه الحالات نؤكد وجودها في المجتمعات الإنسانية بشكل عام الغربية منها والعربية .لكننا نثق أن المجتمعات الإسلامية هي الأقدر على أحداث التوازن في النفس البشرية من خلال الارتكاز على القيم الإسلامية ومعالجة الأفراد الشواذ المتسببين فيها .
واقع الحال من وجهة نظر المسئولين :
صرح مصدر مسئول بقسم الخدمة الاجتماعية بوزارة العمل والشئون الاجتماعية الى جريدة الشرق الأوسط أن تصريحات وزير العمل لدى انضمام السعودية إلى إحدى المعاهدات الخاصة بحقوق الأطفال لم تكن إيجابية إذ نفى وجود حالات إيذاء للأطفال في السعودية وأكد أن كل ما لدينا هو بعض الأطفال في الشوارع وحاول أن يضع مسألة إيذاء الأطفال على أنها عمل الأطفال ولكن هذه قضية استغلال وهي مختلفة عن الإساءة وعلى ذات الصعيد طالب هذا المسئول في مجال الخدمة الاجتماعية وزارة العمل والشؤون الاجتماعية برعاية من تعرضوا للإيذاء وإيداعهم في مؤسسات الدولة التي ترعى الأيتام لأن الطفل المعتدى عليه يعود بعد مغادرته المستشفى وعلاجه إلى أسرته التي قامت بإيذائه ليؤذوه بشكل أكبر وذلك لأنهم يعتبرون الأطفال من ممتلكاتهم.
من جهة أخرى أكد عوض الردادي وكيل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لـجريدة "الشرق الأوسط" انه يوجد قوة إلزامية لسحب الطفل الذي تعرض للإيذاء من أهله وذلك عن طريق الحاكم الإداري "الإمارة". وأكد أن وزارة العمل والشؤون الاجتماعية تتدخل لدى تعرض الطفل للخطر وتودعه في إحدى دور الرعاية الاجتماعية حتى يتم إيجاد أقارب يقومون برعايته. وبشأن المطالبات والاقتراحات التي وجهتها العديد من الجهات لإنشاء لجنة وطنية لحقوق الأطفال أكد الردادي أن الحالات الموجودة لم تصل إلى مرحلة الظاهرة وما زالت مجرد حالات فردية ولكن هل ما يصلنا هو كل شيء وإذا كان الأمر يستحق فنحن أول من يؤيد.
هذا ما كان من أمر المسئولين في وزارة العمل والشئون الاجتماعية إذ تضاربت الآراء بين تهوين الوزير لمشكلة إيذاء الطفل بشكل عام داخل الأسرة ونفي وكيل الوزارة لاعتبارها ظاهرة وبين تأكيد مسئول في الوزارة لم يصرح باسمه ولم يحدد طبيعة الإيذاء حول وجود حالات تستحق إيجاد حلول للأطفال الضحايا
أ- في المستشفيات :
يوجد تحرك ايجابي في عدد من مستشفيات الرياض لحماية الطفل من الاعتداء بشكل عام إذ تشكلت لجنة حقوق الطفل عام 1994م في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض ترأسها الدكتورة هدى قطان
وصرحت د.هدى للصحف السعودية بعدم وجود قانون يحمي المهنيين المعنيين بهذا الأمر أو الأطفال على حد سواء وأشارت إلى دور المستشار القانوني في اللجنة الذي منح الأعضاء الحق في فصل الطفل عن أهله لمدة أسبوع في حال ثبوت الإساءة وذلك حسب السياسة الداخلية للإجراءات المتبعة في المستشفى وذلك بعد أن توصل إلى طريقة تتمثل بجعل الطبيب يقوم بمحاولة استبقاء الطفل للملاحظة داخل المستشفى بالاتفاق مع رئيس القسم والإدارة
ومحاولة إبقائه داخل المستشفى لأطول فترة ممكنة في حال وجود خطورة على حياته، ولكن لو أصر الأب على أخذ طفله لا نستطيع منعه فالموضوع حساس وخاصة في حالة إنكار الأهل وفي حال رفض الأهل لمقترحاتنا نخطر الأمارة. وأوضحت أنه رغم وجود التشريع في الدين والقرآن إلا أنه غير مكتوب أو مقنن.
وانه ما زالت نسبة الاعتداءات على الطفل غير معروفة في المملكة و بالنسبة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ، فقد استقبلوا حوالي من 32 إلى 35 حالة تبين أنها تعرضت للإيذاء ، وهذا لا يعني أن تلك النسبة تعكس حجم المشكلة، لأن هناك مستشفيات ومراكز صحية استقبلت حالات مماثلة .
أيضا توجد تحركات ايجابية في مستشفى الملك فهد الحرس الوطني إذ ترأس فريق إدارة الأزمات الأستاذة سميحة الحيدر مديرة الخدمة الاجتماعية وعلاقات المرضى والتثقيف الصحي وقد قدم الفريق إحصائية للحالات التي يتم استقبالها بيد أنها كما أشارت الحيدر للصحف المحلية لا تعتبر إحصائية عامة للمشكلة على مستوى المملكة
.
ففي عام 1994م ، تم تسجيل 33 حالة إيذاء ما بين ضرب زوجات وانتحار وإيذاء أطفال .بينما انخفض العدد في عام 2017 إلى 17 حالة .
وتوضح الأستاذة سميحة بأنه لا يعني تراجع هذه الأعداد أن المشكلة انتهت أو انخفضت حدته ولكن ذلك يرجع إلى خوف الأسرة من المساءلة أو التعرض للتحري من قبل المسئولين المعنيين سواء في المستشفى أو الشرطة أو الإمارة
وقد أشارت الحيدر إلى انه منذ بدء الدراسة لتكوين فريق إدارة الأزمات كانت هناك (25-30) حالة ، وهي الآن أكثر من 300 حالة تعرضت فيها النساء للإيذاء ، وهذا يعني تزايد النسبة
وقد لوحظ وجود حالات متعددة تتعرض للإيذاء
( ضرب وكي ، وحرق ، واعتداء جنسي ) مما يتطلب إيجاد حلول سريعة للتعامل معها .
وترى سميحة حيدر أن هناك حاجة ماسة لإصدار تشريعات وقوانين لحماية ومساعدة هذه الفئات المستضعفة ، وإيجاد أماكن إيواء لهم
ب- أحدث دراسة سعودية حول إيذاء الأطفال:
أوضحت دراسة استطلاعية حديثة بمدينة الرياض أعدتها الدكتورة منيرة بنت عبد الرحمن آل سعود بعنوان "إيذاء الأطفال.. أسبابه وخصائص المتعرضين له"
أن المستشفيات تقوم بتبليغ الشرطة عن حالات الإساءة إلى الطفل إذ أن الأهل يحضرون الأطفال على أنهم مصابون بحادث أو أي مبرر آخر فيكتشف الفريق الطبي أن الطفل تعرض للإيذاء ويبدأ بالتحري ومتابعة الحالة للوصول إلى الحقيقة
وتؤكد د. منيرة أن الأطفال لا يتعرضون للإيذاء فقط من الأم أو الأب ، بل من الخدم والمربيات أو الأقارب أو الجيران
وتبين نتائج الدراسة أن أكثر أنواع إيذاء الأطفال التي تعامل معها الممارسون هي حالات الإيذاء البدني بنـسبة تصل إلى 91.5% ويليها حالات الأطفال المتعرضين للإهمال بنسبة 87.3% ثم حالات الإيذاء النفسي، ويليها الإيذاء الجنسي، ثم من يتعرضون لأكثر من نوع من الأذى من هذه الحالات التي تعامل معها الممارسون في المستشفيات،
** في مسبح المنزل :
أريج جامعية تعمل في حقل التدريس :-
أحيانا أشك في حصول الحادثة وأقول لنفسي ربما أنا أتخيل ، فعقلي لا يصدق أن " خالي " هو سبب تعاستي لكنني الآن وفي هذا العمر (26) عاماً أعرف أن الآثار النفسية التي أعاني منها تؤكد حدوث ذلك .. فعندي موقف عدائي تجاه الرجل دون مبرر، زوجي يحبني ولكنني أعاني من البرود وأشعر حين يقترب مني كأنه يحاول اغتصابي أيضا أتأثر كثيرا حينما أسمع بحكايات إيذاء للأطفال
*قلت لها :
اسمحي لي بتفاصيل الحدث التي تؤكد بساطة الحدث ربما في حينه وفظاعة آثاره بعد ذلك ؟
أجابت :
كان عمري 7 سنوات ولدينا في بيت جدي مسبح ، ذلك اليوم دعاني خالي وعمره آنذاك ( 13 ) عاما للسباحة معه كنت أخاف السباحة لكنه طمأنني بأنه سيحملني على ظهره واشترط أن أحمله أيضا على ظهري ، فرحت لأنني كنت أريد أن أسبح في أمان حملني على ظهره ، كنت سعيدة ثم جاء دوري لأحمله لم يكن ثقيلا فبنيته كانت ضئيلة ، حملته على ظهري وبدأت أدور فيه لكنني شعرت أن ثمة شيء يلامسني من الخلف واكتشفت أنه نزع ملابسه الداخلية ، غضبت وخرجت من المسبح وعدت إلى منزلنا دون أن أبيت في بيت جدي كما اعتدت كل أسبوع ..
سألتها : عندما عدت إلى منزلك ألم تستغرب أمك مثلا عودتك المفاجئة وبكائك ؟
لا . عدت سريعا واستسلمت للنوم وكأنني نسيت الحادثة حيث استيقظت في الصباح بشكل اعتيادي لكنني بعد ذلك بدأت أشعر بعنادي وتمردي على كثير من الأوامر في الأسرة وازداد انطوائي ورغبتي في العزلة
سألتها: إذن متى عاد الألم النفسي والغضب ؟
في أول ليلة في زواجي لاحظ زوجي ولاحظت أنا خوفي من العلاقة العاطفية الخاصة وكذلك برودي رغم أن زوجي من أقربائي, ولكنه كأي رجل شرقي لم يساعدني لأتخلص من مخاوفي بل ذهب بي إلى طبيبة نساء لتسهل له الطريق التقليدي للعلاقة الخاصة , لكن حياتنا لم تكن تستمر بسبب برودي وعنادي وحساسيتي المفرطة تجاه كل شيء
**معاناة الطفلة الجميلة :
** منى/35 عاما جامعية موظفة في احد القطاعات الأهلية
(لقد كنت طفلة جميلة جدا وهذا سبب تعاستي
البداية كانت من صديق ابن عمي ، كانت أعمارنا متقاربة عمري 6 سنوات وعمر ابن عمي وصديقه 13 عاما ، كنت ألعب معهما لكنهما تهامسا ذلك اليوم وطلب ابن عمي أن أجلس في مكان مرتفع قليلا في الشارع ربما كان حجرا كبيرا جلست عليه ولم أشعر إلا وصديق ابن عمي ينزع عني ملابسي الداخلية وينتهك حرمة جسدي للدرجة التي صرخت متألمة وخاف ابن عمي ووضع يده على فمي وهددني إن أخبرت أبي أن يقول أنني السبب ,, بعد ذلك حصلت حادثة أخرى ليست مشابهة مع ابن خالتي فاستجمعت قواي وشكوت إلى إحدى عماتي الحادثة إلا أنها نهرتني واتهمتني أنني افتري عليه
هل تألمت لرد فعل عمتك ؟
نعم أشعرتني بتأنيب الضمير وكأنني السبب فيما يحدث لي
وكيف سارت الأمور بعد ذلك ؟
أنهيت دراستي الجامعية والتحقت بالوظيفة وتقدمت كثيرا في حياتي العملية وتقدم لخطبتي رجل مناسب فتزوجته وهنا بدأت المشكلة حيث رفضت تماما الاقتراب منه منذ أول ليلة أولى من الزواج ..
بكيت كثيرا وتذكرت كل الحوادث القديمة التي ربما أسست في داخلي كرها للرجل وكالعادة ذهب بي زوجي إلى طبيبة نساء لتسهل عليه الطريق إلى العلاقة الخاصة لكنها أي الطبيبة لم تفلح في أن تجعلني أتفاعل مع زوجي أبدا وبعد عام من العذاب عدت إلى بيت أهلي مطلقة
كيف تفكرين في المستقبل العائلي الآن ؟.
قالت : أريد أن أنتقم من كل الرجال .
أنا الآن أبني علاقات عاطفية مع الرجال أمارس الخداع معهم ..وفي الليل ابكي كثيرا لما افعله ويؤنبني ضميري
**الطفلة التي توهمت أنها امرأة :
حصة/22 عاما طالبة في الجامعة كان عمري 8 سنوات وكانت البداية أن لدينا " " عزيمة" كبيرة في منزل جدي ، كنت ألعب في فناء المنزل " الحوش " مع الأطفال ,,
ناداني " عمي " كان عمره ( 13 ) عاما كنت مشغولة أريد أن أكمل اللعب مع أصدقائي قال لي : تعالي دقائق فقط وكان يسكن في غرفة خارجية في الحوش
دخلت الغرفة بدأ يتحسس بعض مناطق خاصة من جسدي ، لم أكن أفهم ما يفعل لكنه قال لي لا تخبري أحدا .. حدث ذلك 3 أو 4 مرات وكنت لا أفهم شيئا لكني أستجيب له ليتركني أكمل لعبي مع الأطفال المجتمعين في المنزل
* متى بدأ عذابك وخوفك ؟
في نهاية المرحلة المتوسطة وعمري ( 14) عاما بدأت أذكر كل الممارسات من عمي وأبكي كثيرا ،، كنت أشعر أنني شاذة عن كل البنات وكأنني عارية خاصة حينما أقابل عمي الذي سافر بعد الحادثة ليكمل دراسته ... أمضيت سنوات طويلة أتعذب لأنني أحسب أنه أفقدني مستقبلي وكنت أرفض أي عريس يتقدم لخطبتي
.
* لماذا لا تصارحين أمك بما حدث وتذهبين إلى الطبيب للتأكد من سلامتك؟
أخاف كثيرا فلو علم أبي لربما قتل عمي وأمي امرأة ضعيفة ، لكنني مؤخرا حكيت لأمي ما حدث وبالفعل ذهبت معي إلى الطبيبة التي أكدت سلامتي .
*هل تعتقدين أن هذا التأكيد لسلامتك قد حل المشكلة ؟
لا ، ما زلت خائفة من الزواج.إن بداخلي غضب شديد على عمي الذي جعلني أتعذب أكثر من (11) عاما لقد جعلني أشك في كل الرجال ولذلك حينما أنجب بنتا سألازمها طيلة الوقت!!
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات


لتعريف الاستغلال الجنسي لجسد الطفل
" هو اتصال جنسي بين طفل لبالغ من أجل إرضاء رغبات جنسية عند الأخير مستخدماً القوة والسيطرة عليه هذا الاستغلال يعرف على انه دخول بالغين وأولاد غير ناضجين وغير واعين لطبيعة العلاقة الخاصة جدا وماهيتها ، كما أنهم لا يستطيعون إعطاء موافقتهم لتلك العلاقة والهدف هو إشباع المتطلبات والرغبات لدى المعتدي ، وإذا ما حدث داخل إطار العائلة من خلال أشخاص محرمين على الطفل فيعتبر خرق ونقد للتابو المجتمعي حول وظائف العائلة ويسمى سفاح القربى أو ( قتل الروح ) حسب المفاهيم النفسية وذلك لأن المعتدي يفترض عادة أن يكون حامي للطفل ، ويعرف سفاح القربى حسب القانون على انه " ملامسة جنسية مع قاصر أو قاصرة على يد أحد أفراد العائلة"
كشف الأعضاء التناسلية
إزالة الملابس والثياب عن الطفل
ملامسة أو ملاطفة جسدية خاصة .
التلصص على طفل
تعريضه لصور فاضحة أو أفلام
أعمال مشينة غير أخلاقية كإجباره على التلفظ بألفاظ فاضحة
المعتدي حسب تعريف العلماء :
هو شخص يكبر الضحية بخمس سنوات على الأقل و له علاقة ثقة و قرب للضحية و قد دلت الدراسات أن أكثر من 75% من المعتدين هم ممن لهم علاقة قرب مثل أب، أخ، عم، خال، جد أو معروفين للضحية
ويتم الاعتداء عن طريق :
1.التودد
2.الترغيب
3.هو استخدام الرشوة،
4.الملاطفة، تقديم الهدايا...الخ
5.الترهيب أو التهديد: و هو التخويف من إفشاء السر أو الكشف عن الاعتداء.
و ذلك عن طريق:
الضرب
التهديد بالتوقف عن حب الطفل
عدم أخذ الطفل إلى أماكن يحبها
التخلي عن الطفل
اتهامه بأنه السبب لأنه هو يريد ذلك
هذا الاعتداء يتم بسرية كاملة حيث يلجأ المعتدي بإقناع أو ترهيب الطفل بضرورة إخفاء الموضوع و عدم الكشف عنه
ونادرا ما يستخدم المعتدي القوة مع الضحية خوفا من ترك آثار على جسمها الأمر الذي يثير شكوكا حول ذلك
يتفق الباحثون على عدم وجود سبب واحد يبرر حدوث العنف نحو الطفل، وإنما هي عدة عوامل متشابكة تتفاعل في سياق اجتماعي وثقافي محدد . ويمكن إجمال هذه الأسباب ضمن تصنفين للأستاذة لميس ناصر :
أ- العوامل الديمغرافية وهي:
العوامل الاجتماعية /العوامل السياسية / العوامل النفسية/ العوامل الاقتصادية /العوامل القانونية وأهمها "عدم كفاية القوانين التي تحكم الاعتداءات الجنسية على المرآة والطفل"/
قصور التعامل لدى الجهات الأمنية مع مشكلات العنف /عدم وضوح بعض المفاهيم قانونياً "الإساءة الجنسية … وغيرها"/وسائل الإعلام التي تكرس مظاهر العنف في البرامج التلفزيونية ، والكومبيوتر ، والألعاب الإلكترونية مما يؤدي إلى انتشار حالات العنف في المجتمع عن طريق التقليد أو النمذجة فالجرعات الإعلامية الزائدة من العنف تبطل الحساسية ، تجاهه .
ب- عوامل الخطورة :
وتتضح في الآتي :
*عوامل الخطورة المرتبطة بالمسيء :
ويكون المسيء في الغالب شخصاً قد أسيء إليه جسدياً ، عاطفياً ، أو جنسياً ، او يكون قد عاني من الإهمال وهو طفل .
*عوامل الخطورة المرتبطة بالمٌساء إليها / إليه:
بعض صفات الأطفال الجسدية والعاطفية قد تقلل من حصانتهم للإساءة، اعتماداً على تفاعل هذه الصفات مع عوامل الخطورة لدى الوالدين
1الإعاقة ، المرض المزمن ،2 الانعزالي الخ
*عوامل الخطورة المرتبطة بالعائلة :
بعض العائلات لها صفات محدده تزيد من احتمالية الإساءة فيها النزاعات الزوجية، الضغوطات المالية والوظيفية ، الانعزال .
*عوامل الخطورة المرتبطة بالمحيط :
تنتشر الإساءة في بعض المجتمعات أكثر من غيرها ، وما يعتبر في مجتمع ما إساءة ليس كذلك في مجتمع آخر . مفهوم العقاب الجسدي ، القيم
ولابد أن نذكر أن وجود عوامل الخطورة المذكورة آنفاً لا يعني بالضرورة أن تؤدي إلى العنف والإساءة ، وذلك بسبب تعدد العوامل وتفاعلها مع بعضها البعض
أورد هنا بعض مما استطعت تجميعه عبر مواقع الانترنت من معلومات حول بعض المؤشرات التي يمكن أن تلفت نظر الأسرة إلى وجود طفل يعاني من مشكلة او أزمة أيا كان نوعها :
-أ-الدلائل الجسدية (تختلف حسب اختلاف الفئة العمرية(.
1صعوبة في المشي أو الجلوس.2 أمراض و أوجاع في الأعضاء التناسلية.
3إفرازات أو نزيف أو تلوثات متكررة في مجرى البول4. أوجاع بالرأس أو الحوض.
-ب- الدلائل السلوكية
1الانطواء و الانعزال.2 الانشغال الدائم بأحلام اليقظة و عدم النوم و كثرة الكوابيس و الأحلام المزعجة.3 تدني المستوى الأكاديمي، و عدم المشاركة في النشاطات المدرسية و الرياضية.4 التسرب أو الهروب من المدرسة.
5تورط الطفل في مسالك انحرافية ضد أبناء صفه. عدم الثقة بالنفس و الآخرين و العدوانية.6 تشويه الأعضاء التناسلية و تعذيب النفس.7 الرعب و القلق الدائم.
وقد تقوم الفتاة في سن المراهقة بتصرفات إغرائية، استفزازية للآخرين.
ج- الدلائل النفسية :
تذكر د. نادية عوض أن هناك عوامل أخرى قد تؤثر أثناء مرحلة نمو الطفل؛ بحيث ينجذب الطفل شيئًا فشيئًا إلى الشذوذ الجنسي - كما يقول العلماء- من ضمنها تعرض الطفل لاعتداء جنسي.
ففي بحث للعالم الأمريكي "جريجوري ديكسون" عام 1996 ظهر أن 49% من الشواذ جنسيا الذين تناولهم البحث قد حدث لهم نوع من أنواع الاعتداء الجنسي أثناء مرحلة الطفولة!..
اهتمام دولي وإحصاءات علمية :
بدأ الاهتمام بالطفل في مطلع العشرينات من القرن الماضي ، بظهور أول إعلان لحقوق الطفل في العام 1923 ،
وقد التزم قادة الدول الذين حضروا مؤتمر القمة العالمي من اجل الطفل عـام 1990 والـذي تمت المـوافقة خلاله على " اتفاقية حقوق الطفل " ، على الاسترشاد بمبدأ " الأطفال أولا " الذي ينص على ايلاء احتياجات الأطفال الأساسية الأولوية العليا عند تخصيص الموارد، في السراء والضراء ، وعلى جميع المستويات الوطنية والدولية وكذلك على مستوى الأسرة نفسها .
وبالرغم من أن مجلس جامعة الدول العربية قد اتخذ على مستوى القمة التي عقدت في عمان مارس2017م قراراً بتبني " الإطار العربي لحقوق الطفل " وهناك استعدادات لمؤتمر طفولي هام كان من المقرر انعقاده في سبتمبر 2017م لكنه تأجل إلا انه ما زال الطفل في أسرته غير محمي من وجود العنف الموجه ضده والعنف أنواع منها الجنسي
وفي كتاب حقوق الطفل أورد المؤلف غسان خليل الإسهامات الدولية لمنع استغلال الطفل جسديا ومن ضمنها المؤتمر الذي استضافته السويد ونظمته منظمة الأمم المتحدة و" اكبات" و" مجموعة المنظمات غير الحكومية من اجل اتفاقية حقوق الطفل "
وأنتج المؤتمر إعلان هام يقضي بأهمية التحرك لوضع حد للاستغلال والإساءة الجنسية التي يتعرض لها الأطفال على أن يشمل التحرك المستوى المحلي الوطني والإقليمي والدولي .
بالرغم من كل التحركات الدولية للاهتمام بحقوق الطفل إلا أن 29 دولة فقط اعتمدت خطة عمل تشمل حملات توعية وتشديد القوانين ذات الصلة بظاهرة استغلال الأطفال جنسياً هذا بالنسبة لحماية الطفل من الخطر الخارجي فماذا عن الخطر داخل الأسرة !!
أن البحث عن الدمار داخل الأسرة صعب إذ لا نستطيع أن نحدد بدقة عدد الأطفال الذين تعرضوا في العالم العربي إلى تحرش جنسي داخل أسرهم لتكتم الأطراف المعنية فقط نورد هنا بعض الأمثلة لدول عربية أعلنت عن الإحصاءات:
**في الأردن:
تبين سجلات عيادة الطب الشرعي في وحدة حماية الأسرة بالأردن أن عدد الحالات التي تمت معاينتها خلال عام 1998 قد بلغ 437 حالة، شملت 174 حالة إساءة جنسية على الأطفال كانت مصنفة حسب ما يلي:
( 48) حالة إساءة جنسية، كان المعتدي فيها من داخل العائلة، و79 حالة إساءة جنسية كان المعتدي فيها معروف للضحية - قريب او جار او غيره، و47 حالة كان الاعتداء على الطفل فيها من قبل شخص غريب.
** في لبنان:
أظهرت دراسة صادرة عن جريدة لوريان لوجور أن المغتصب رجل في جميع الحالات ، ويبلغ من العمر 7-13عام ، وان الضحية شملت 18 فتاه و10 صبيان تترواح أعمارهم بين سنة ونصف - 17 سنة.
وأشار المؤتمر الرابع اللبناني لحماية الأحداث إلى ارتفاع عدد الاعتداءات الجنسية على القاصرين خاصة الذكور منهم، على يد أقرباء لهم أو معتدين قاصرين. ( د. برنار جرباقة)
** في مصر:
تشير أول دراسة عن حوادث الأطفال في مصر أعدتها الدكتورة فاتن عبد الرحمن الطنباري أستاذ الإعلام المساعد في معهد الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس إلى أن حوادث الاعتداء الجنسي علي الأطفال تمثل 18% من إجمالي الحوادث المختلفة للطفل وفيما يتعلق بصلة مرتكب الحادث بالطفل الضحية فقد أتضح أن النسبة هي 35% له صلة قرابة بالطفل و 65% ليست له صلة بالطفل ** في سراييفو:
ذكر عبد الباقي خليفة أن هناك دراسة أعدت مؤخرا في كرواتيا، أثبتت أن واحدة من كل أربع فتيات تعرضت للاغتصاب على يد أقربائها.
وان كل واحد من ستة شباب يتعرض للاغتصاب. وان90 % من الإناث والذكور يمارسون الجنس دون سن الثامنة عشرة ثلثهم مع الأقارب و40% مع الجنس الواحد. ويقول الأطباء الذين يعالجون حالات دون سن العاشرة، أن بعض الأطفال لا يمكن أن يعودوا للحياة الطبيعية، وانه حصل لبعضهم لوثات عقلية بسبب الاغتصاب وبعضهم في حالات نفسية يصعب شفاؤها.
رأي الإسلام وحكمته في الوعي الجنسي :
لقد تميز الإسلام بشموليته في الطرح لكافة جوانب حياة المسلم حتى قبل أن يولد حين اهتم بالزواج والتناسل ولم يتحرج عن التطرق إلى كل ما يشغل تفكير المسلم في أمور حياته الخاصة .. إنه أمر فعله رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حين علم الصحابة والصحابيات بلغة راقية وبأسلوب بسيط لا إفراط فيه ولا تفريط كل ما يتعلق بالأمور الخاصة جدا لأن الجنس جزء من الحياة اعترف به الإسلام ووضع له الأطر الصحيحة للتعامل معه، وكانت أموره تناقش علناً في مجلس الرسول الكريم وقد فرق الرسول-ص- بين الخطاب الموجه إلى البالغ والطفل حين حدد سن التكليف بالبلوغ وأشار إلى خطورة مرحلة الطفولة الوسطى والمتأخرة قبل قرون عدة حين قال الرسول –عليه الصلاة والسلام-*مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرِّقوا بينهم في المضاجع*
ويقول د. حامد زهران أستاذ الصحة النفسية بان علينا كمربين أن نعرف أن الأطفال يصلهم معلومات من زملائهم في المدرسة والشارع.. وقد يقرأون كتبا بها أفكار مشوهة، وقد يطلعون في عصرنا الحالي علي مصادر سيئة في الإنترنت، وهناك أيضا القنوات الفضائية ،
علينا أن نعلم أطفالنا آداب السلوك الجنسي. إن أقرب العلوم للتربية الجنسية هي التربية الدينية، لأن الدين يعترف تماما بالغريزة الجنسية وينظم السلوك الجنسي تماما من الناحية الدينية قبل أي شيء آخر، ولهذا فالمفروض أن نهتم بتعليم أحكام الدين.. وحدود الله فيما يتعلق بالسلوك الجنسي والحلال والحرام فيه.. ومن هنا سنجد أن الإطار الذي نتحدث عنه سوف يؤدي إلي نتائج أفضل من إهماله..
لم يسبق أن طرح موضوع إيذاء حرمة جسد الطفل من داخل الأسرة للنقاش ..اعتاد البعض أن يتحدث عن الإساءة إلى الطفل او إيذائه بالضرب او الإهمال ثم تدرج المشكلة الأخطر وهي الاعتداء الجنسي سواء من داخل الأسرة او خارجها ضمن الحديث
وقد ورد في الآونة الأخيرة اهتمام مكثف بالطفل السعودي بشكل عام صاحب انضمام المملكة إلى احد معاهدات الخاصة بحقوق الطفل خاصة وان بيانات التركيب العمري للسكان السعوديين تشير إلى أن نسبة الأطفال في السعودية ممن يبلغ عمرهم 14 عاماً أو أقل تصل إلى 49.23 في المائة من إجمالي عدد السكان السعوديين حسب آخر تعداد ولكن المشكلة تكمن في سرية حالات إيذاء حرمة الجسد داخل الأسرة حيث لا يتحدث الطفل او تتكتم الأسرة خوفا من المعتدى القريب او من الفضيحة وفي كل الحالات يدفع الطفل الثمن
أننا ونحن نتحدث عن هذه الحالات نؤكد وجودها في المجتمعات الإنسانية بشكل عام الغربية منها والعربية .لكننا نثق أن المجتمعات الإسلامية هي الأقدر على أحداث التوازن في النفس البشرية من خلال الارتكاز على القيم الإسلامية ومعالجة الأفراد الشواذ المتسببين فيها .
واقع الحال من وجهة نظر المسئولين :
صرح مصدر مسئول بقسم الخدمة الاجتماعية بوزارة العمل والشئون الاجتماعية الى جريدة الشرق الأوسط أن تصريحات وزير العمل لدى انضمام السعودية إلى إحدى المعاهدات الخاصة بحقوق الأطفال لم تكن إيجابية إذ نفى وجود حالات إيذاء للأطفال في السعودية وأكد أن كل ما لدينا هو بعض الأطفال في الشوارع وحاول أن يضع مسألة إيذاء الأطفال على أنها عمل الأطفال ولكن هذه قضية استغلال وهي مختلفة عن الإساءة وعلى ذات الصعيد طالب هذا المسئول في مجال الخدمة الاجتماعية وزارة العمل والشؤون الاجتماعية برعاية من تعرضوا للإيذاء وإيداعهم في مؤسسات الدولة التي ترعى الأيتام لأن الطفل المعتدى عليه يعود بعد مغادرته المستشفى وعلاجه إلى أسرته التي قامت بإيذائه ليؤذوه بشكل أكبر وذلك لأنهم يعتبرون الأطفال من ممتلكاتهم.
من جهة أخرى أكد عوض الردادي وكيل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لـجريدة "الشرق الأوسط" انه يوجد قوة إلزامية لسحب الطفل الذي تعرض للإيذاء من أهله وذلك عن طريق الحاكم الإداري "الإمارة". وأكد أن وزارة العمل والشؤون الاجتماعية تتدخل لدى تعرض الطفل للخطر وتودعه في إحدى دور الرعاية الاجتماعية حتى يتم إيجاد أقارب يقومون برعايته. وبشأن المطالبات والاقتراحات التي وجهتها العديد من الجهات لإنشاء لجنة وطنية لحقوق الأطفال أكد الردادي أن الحالات الموجودة لم تصل إلى مرحلة الظاهرة وما زالت مجرد حالات فردية ولكن هل ما يصلنا هو كل شيء وإذا كان الأمر يستحق فنحن أول من يؤيد.
هذا ما كان من أمر المسئولين في وزارة العمل والشئون الاجتماعية إذ تضاربت الآراء بين تهوين الوزير لمشكلة إيذاء الطفل بشكل عام داخل الأسرة ونفي وكيل الوزارة لاعتبارها ظاهرة وبين تأكيد مسئول في الوزارة لم يصرح باسمه ولم يحدد طبيعة الإيذاء حول وجود حالات تستحق إيجاد حلول للأطفال الضحايا
أ- في المستشفيات :
يوجد تحرك ايجابي في عدد من مستشفيات الرياض لحماية الطفل من الاعتداء بشكل عام إذ تشكلت لجنة حقوق الطفل عام 1994م في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض ترأسها الدكتورة هدى قطان
وصرحت د.هدى للصحف السعودية بعدم وجود قانون يحمي المهنيين المعنيين بهذا الأمر أو الأطفال على حد سواء وأشارت إلى دور المستشار القانوني في اللجنة الذي منح الأعضاء الحق في فصل الطفل عن أهله لمدة أسبوع في حال ثبوت الإساءة وذلك حسب السياسة الداخلية للإجراءات المتبعة في المستشفى وذلك بعد أن توصل إلى طريقة تتمثل بجعل الطبيب يقوم بمحاولة استبقاء الطفل للملاحظة داخل المستشفى بالاتفاق مع رئيس القسم والإدارة
ومحاولة إبقائه داخل المستشفى لأطول فترة ممكنة في حال وجود خطورة على حياته، ولكن لو أصر الأب على أخذ طفله لا نستطيع منعه فالموضوع حساس وخاصة في حالة إنكار الأهل وفي حال رفض الأهل لمقترحاتنا نخطر الأمارة. وأوضحت أنه رغم وجود التشريع في الدين والقرآن إلا أنه غير مكتوب أو مقنن.
وانه ما زالت نسبة الاعتداءات على الطفل غير معروفة في المملكة و بالنسبة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ، فقد استقبلوا حوالي من 32 إلى 35 حالة تبين أنها تعرضت للإيذاء ، وهذا لا يعني أن تلك النسبة تعكس حجم المشكلة، لأن هناك مستشفيات ومراكز صحية استقبلت حالات مماثلة .
أيضا توجد تحركات ايجابية في مستشفى الملك فهد الحرس الوطني إذ ترأس فريق إدارة الأزمات الأستاذة سميحة الحيدر مديرة الخدمة الاجتماعية وعلاقات المرضى والتثقيف الصحي وقد قدم الفريق إحصائية للحالات التي يتم استقبالها بيد أنها كما أشارت الحيدر للصحف المحلية لا تعتبر إحصائية عامة للمشكلة على مستوى المملكة
.
ففي عام 1994م ، تم تسجيل 33 حالة إيذاء ما بين ضرب زوجات وانتحار وإيذاء أطفال .بينما انخفض العدد في عام 2017 إلى 17 حالة .
وتوضح الأستاذة سميحة بأنه لا يعني تراجع هذه الأعداد أن المشكلة انتهت أو انخفضت حدته ولكن ذلك يرجع إلى خوف الأسرة من المساءلة أو التعرض للتحري من قبل المسئولين المعنيين سواء في المستشفى أو الشرطة أو الإمارة
وقد أشارت الحيدر إلى انه منذ بدء الدراسة لتكوين فريق إدارة الأزمات كانت هناك (25-30) حالة ، وهي الآن أكثر من 300 حالة تعرضت فيها النساء للإيذاء ، وهذا يعني تزايد النسبة
وقد لوحظ وجود حالات متعددة تتعرض للإيذاء
( ضرب وكي ، وحرق ، واعتداء جنسي ) مما يتطلب إيجاد حلول سريعة للتعامل معها .
وترى سميحة حيدر أن هناك حاجة ماسة لإصدار تشريعات وقوانين لحماية ومساعدة هذه الفئات المستضعفة ، وإيجاد أماكن إيواء لهم
ب- أحدث دراسة سعودية حول إيذاء الأطفال:
أوضحت دراسة استطلاعية حديثة بمدينة الرياض أعدتها الدكتورة منيرة بنت عبد الرحمن آل سعود بعنوان "إيذاء الأطفال.. أسبابه وخصائص المتعرضين له"
أن المستشفيات تقوم بتبليغ الشرطة عن حالات الإساءة إلى الطفل إذ أن الأهل يحضرون الأطفال على أنهم مصابون بحادث أو أي مبرر آخر فيكتشف الفريق الطبي أن الطفل تعرض للإيذاء ويبدأ بالتحري ومتابعة الحالة للوصول إلى الحقيقة
وتؤكد د. منيرة أن الأطفال لا يتعرضون للإيذاء فقط من الأم أو الأب ، بل من الخدم والمربيات أو الأقارب أو الجيران
وتبين نتائج الدراسة أن أكثر أنواع إيذاء الأطفال التي تعامل معها الممارسون هي حالات الإيذاء البدني بنـسبة تصل إلى 91.5% ويليها حالات الأطفال المتعرضين للإهمال بنسبة 87.3% ثم حالات الإيذاء النفسي، ويليها الإيذاء الجنسي، ثم من يتعرضون لأكثر من نوع من الأذى من هذه الحالات التي تعامل معها الممارسون في المستشفيات،
** في مسبح المنزل :
أريج جامعية تعمل في حقل التدريس :-
أحيانا أشك في حصول الحادثة وأقول لنفسي ربما أنا أتخيل ، فعقلي لا يصدق أن " خالي " هو سبب تعاستي لكنني الآن وفي هذا العمر (26) عاماً أعرف أن الآثار النفسية التي أعاني منها تؤكد حدوث ذلك .. فعندي موقف عدائي تجاه الرجل دون مبرر، زوجي يحبني ولكنني أعاني من البرود وأشعر حين يقترب مني كأنه يحاول اغتصابي أيضا أتأثر كثيرا حينما أسمع بحكايات إيذاء للأطفال
*قلت لها :
اسمحي لي بتفاصيل الحدث التي تؤكد بساطة الحدث ربما في حينه وفظاعة آثاره بعد ذلك ؟
أجابت :
كان عمري 7 سنوات ولدينا في بيت جدي مسبح ، ذلك اليوم دعاني خالي وعمره آنذاك ( 13 ) عاما للسباحة معه كنت أخاف السباحة لكنه طمأنني بأنه سيحملني على ظهره واشترط أن أحمله أيضا على ظهري ، فرحت لأنني كنت أريد أن أسبح في أمان حملني على ظهره ، كنت سعيدة ثم جاء دوري لأحمله لم يكن ثقيلا فبنيته كانت ضئيلة ، حملته على ظهري وبدأت أدور فيه لكنني شعرت أن ثمة شيء يلامسني من الخلف واكتشفت أنه نزع ملابسه الداخلية ، غضبت وخرجت من المسبح وعدت إلى منزلنا دون أن أبيت في بيت جدي كما اعتدت كل أسبوع ..
سألتها : عندما عدت إلى منزلك ألم تستغرب أمك مثلا عودتك المفاجئة وبكائك ؟
لا . عدت سريعا واستسلمت للنوم وكأنني نسيت الحادثة حيث استيقظت في الصباح بشكل اعتيادي لكنني بعد ذلك بدأت أشعر بعنادي وتمردي على كثير من الأوامر في الأسرة وازداد انطوائي ورغبتي في العزلة
سألتها: إذن متى عاد الألم النفسي والغضب ؟
في أول ليلة في زواجي لاحظ زوجي ولاحظت أنا خوفي من العلاقة العاطفية الخاصة وكذلك برودي رغم أن زوجي من أقربائي, ولكنه كأي رجل شرقي لم يساعدني لأتخلص من مخاوفي بل ذهب بي إلى طبيبة نساء لتسهل له الطريق التقليدي للعلاقة الخاصة , لكن حياتنا لم تكن تستمر بسبب برودي وعنادي وحساسيتي المفرطة تجاه كل شيء
**معاناة الطفلة الجميلة :
** منى/35 عاما جامعية موظفة في احد القطاعات الأهلية
(لقد كنت طفلة جميلة جدا وهذا سبب تعاستي
البداية كانت من صديق ابن عمي ، كانت أعمارنا متقاربة عمري 6 سنوات وعمر ابن عمي وصديقه 13 عاما ، كنت ألعب معهما لكنهما تهامسا ذلك اليوم وطلب ابن عمي أن أجلس في مكان مرتفع قليلا في الشارع ربما كان حجرا كبيرا جلست عليه ولم أشعر إلا وصديق ابن عمي ينزع عني ملابسي الداخلية وينتهك حرمة جسدي للدرجة التي صرخت متألمة وخاف ابن عمي ووضع يده على فمي وهددني إن أخبرت أبي أن يقول أنني السبب ,, بعد ذلك حصلت حادثة أخرى ليست مشابهة مع ابن خالتي فاستجمعت قواي وشكوت إلى إحدى عماتي الحادثة إلا أنها نهرتني واتهمتني أنني افتري عليه
هل تألمت لرد فعل عمتك ؟
نعم أشعرتني بتأنيب الضمير وكأنني السبب فيما يحدث لي
وكيف سارت الأمور بعد ذلك ؟
أنهيت دراستي الجامعية والتحقت بالوظيفة وتقدمت كثيرا في حياتي العملية وتقدم لخطبتي رجل مناسب فتزوجته وهنا بدأت المشكلة حيث رفضت تماما الاقتراب منه منذ أول ليلة أولى من الزواج ..
بكيت كثيرا وتذكرت كل الحوادث القديمة التي ربما أسست في داخلي كرها للرجل وكالعادة ذهب بي زوجي إلى طبيبة نساء لتسهل عليه الطريق إلى العلاقة الخاصة لكنها أي الطبيبة لم تفلح في أن تجعلني أتفاعل مع زوجي أبدا وبعد عام من العذاب عدت إلى بيت أهلي مطلقة
كيف تفكرين في المستقبل العائلي الآن ؟.
قالت : أريد أن أنتقم من كل الرجال .
أنا الآن أبني علاقات عاطفية مع الرجال أمارس الخداع معهم ..وفي الليل ابكي كثيرا لما افعله ويؤنبني ضميري
**الطفلة التي توهمت أنها امرأة :
حصة/22 عاما طالبة في الجامعة كان عمري 8 سنوات وكانت البداية أن لدينا " " عزيمة" كبيرة في منزل جدي ، كنت ألعب في فناء المنزل " الحوش " مع الأطفال ,,
ناداني " عمي " كان عمره ( 13 ) عاما كنت مشغولة أريد أن أكمل اللعب مع أصدقائي قال لي : تعالي دقائق فقط وكان يسكن في غرفة خارجية في الحوش
دخلت الغرفة بدأ يتحسس بعض مناطق خاصة من جسدي ، لم أكن أفهم ما يفعل لكنه قال لي لا تخبري أحدا .. حدث ذلك 3 أو 4 مرات وكنت لا أفهم شيئا لكني أستجيب له ليتركني أكمل لعبي مع الأطفال المجتمعين في المنزل
* متى بدأ عذابك وخوفك ؟
في نهاية المرحلة المتوسطة وعمري ( 14) عاما بدأت أذكر كل الممارسات من عمي وأبكي كثيرا ،، كنت أشعر أنني شاذة عن كل البنات وكأنني عارية خاصة حينما أقابل عمي الذي سافر بعد الحادثة ليكمل دراسته ... أمضيت سنوات طويلة أتعذب لأنني أحسب أنه أفقدني مستقبلي وكنت أرفض أي عريس يتقدم لخطبتي
.
* لماذا لا تصارحين أمك بما حدث وتذهبين إلى الطبيب للتأكد من سلامتك؟
أخاف كثيرا فلو علم أبي لربما قتل عمي وأمي امرأة ضعيفة ، لكنني مؤخرا حكيت لأمي ما حدث وبالفعل ذهبت معي إلى الطبيبة التي أكدت سلامتي .
*هل تعتقدين أن هذا التأكيد لسلامتك قد حل المشكلة ؟
لا ، ما زلت خائفة من الزواج.إن بداخلي غضب شديد على عمي الذي جعلني أتعذب أكثر من (11) عاما لقد جعلني أشك في كل الرجال ولذلك حينما أنجب بنتا سألازمها طيلة الوقت!!
==================================
انتظر ارائكم في موضوعي
__________________________________________________ __________
موضوع ممتاز ومعلومات رائعه وجيده ومفيده
الله يحفظ بناتنا من كل سوء وكل معتدي ويحمي اولادنا الغير واعيييين
الله يحفظ بناتنا من كل سوء وكل معتدي ويحمي اولادنا الغير واعيييين
__________________________________________________ __________
تسلمي اختي على المشاركة
__________________________________________________ __________
و الله ان هدا الموضوع ليثير لدي التقزز لانه من واقعنا و في حياتنا باتت النزعة الجنسية الشبقية تطغي في مجتمعاتنا و الادهي ان الدي يضر الطفل يكون مقربا جدا قديكون والدا الطفل يثقون به ثقة عمياء حفظ الله بناتنا و اخواتنا يا رب العالمين
__________________________________________________ __________
شكرا اختي ام رمرومة
والله يحفظ اولادك من سوء
والله يحفظ اولادك من سوء