اليوم كنت مدعوة على الإفطار .. ذهبت مع زوجي وأطفالي لبيت الدعوة ودخلنا البيت بعد أذان المغرب بدقائق .. وبعد أن سلمت على كل المدعوات .. وجدت ابنتي لم تتناول أي شيء ولا حتى التمر ...

جهاد صامت أول يوم كامل لها اليوم .. بحمد الله تعالى وعونه.

فقلت لها: حبيبتي بعدك صايمة ! .. افطري بتمرة ..

تكلمت إحداهن بصوت مرتفع سمعته ابنتي حتى الرجال بالخارج: حرام عليك تعذبيها، البنت صغيرة.

أنا تضايقت جدا .. لأنها رفعت صوتها .. ولأنها ابدتني أمام طفلتي بمظهر الوحش أو المارد ..
غير أنها .. بدلا من أن تشجع البنت أو تبارك لها جعلتها تشعر بأنها مضطهدة ..

وعلى الرغم من أنني أخذت حقي منها .. إلا أنني فعلا متضايقة لأني خائفة أن تتأثر ابنتي بكلامها .. ولأنها تتدخل دائما بدون قصد خير. لأن الخير معروف طرقه.

أختكم لم تسكت: قلت لها .. لماذا حرام عليّ؟ هل كفّرتها؟
قد تستغربون ردي عليها بجفاء .. لكن أولا لموقفها الغير مبرر .. ثانيا .. لأنني دائما أجدها تعترض على كلامي مع أطفالي وأي محاولة مني لتوجيههم تتدخل (اتركيه، أعطيها، بعده صغير، لماذا تضيقين عليها) .. حتى إنني في إحدى الدعوات قلت لها: أرجوك عندما أتحدث مع أحد أطفالي لا تتدخليييييييييي ..

============
بعد أن مر الموقف بفترة بيني وبينها .. سألتني سيدة اعتبرها أمي .. وأفضالها عليّ لا تنسى ..
كم عمر جهاد؟
قلت: خمسة.
فأشارت إليّ دون أن تتكلم ولا البنت تشعر .. إنها لا زالت صغيرة ..
قلت لها: وكأنني أتحدث لا أجيب .. ما شاء الله .. جهاد الجميلة صامت أمس إلى قبل المغرب بساعتين .. واليوم استيقظت وتسحرت سحور مغذٍ لأنها تحب أن تصوم ليحبها الله أكثر وأكثر ولتشعر بالأطفال الذين لا يملكون طعام ولا شراب ..
وقد حصلت اليوم على هدايا كثيييييييييرة علبة ألوان وكتاب تلوين وقلم رصاص وفراشة تضيء في الظلام لكن لم تضيء .. فردت جهاد
لا ياماما شفتها .. نورت ....
وقد وعدتها إذا تدربت على الصيام هذا العام بشكل جيد سأشتري لها ساعة رااااااااااائعة ..
بصراحــــــــــــــــــة الساعة موجودة .. والدها لما رأها: ضحك .. فقلت له: لم تضحك .. الساعة شكلها سيء (تشبه الأسورة من معدن وغطاءها فراشة) ..
قال: لا ..
لكنك كلما تحدثت في السحور مع جهاد على الصيام قلت لها: سأشتري لك الساعة ..
قلت له: سبحان الله .. اعدها بشيء قد لا أجده ... عودت نفسي إن كان عندي شك 1% إنني قد لا أجده فأشتريه وأحفظه لمناسبة ..

لكن ما العمل الآن .. هذه المرأة ومن سنوات وهي لا تمرر جلسة دون أن تتدخل بيني وبين أطفالي .. بصراحــــــــــة أنا أتضايق كثيرا ..
على الرغم من أنني عودتهما ودائما أقول لهما .. إذا بابا قال كلمة وعمو قال كلمة تسمع كلمة بابا ..

وإذا ماما قالت كلمة وخالتو قالت كلمة تسمع كلام ماما ..

لكني أريدها أن تكف ..

مشكلتك الآن يا أم معاذ هي المرأة المتدخلة، وأنت رددت عليها وهي لم تكف، وهذا أدعى أن يعرفك أنها وبكل بساطة، امرأة بسيطة جداً، فأي إنسان واعي سيخجل عندما تردعيه ويكف، ولكن كونها مصرة، فهي بلا شك ترمي الكلام بلا أن توزنه.
فلا تأبهي لها.
أما ابنتك فأنا مع السيدة الكبيرة التي قالت أن ابنتك صغيرة
مش تزعلي..
لكن هي صغيرة على صيام النهار كله بهذا العمر، ابني بنفس العمر، ولا أظنه يقدر أن يستمر أكثر من ساعتين رغم أنه ليس من الأطفال الأكولين.
ولكن لا بأس من أن تجرب كل يوم إلى الساعة 12 ظهراً لتتدرب.
على العموم إن كانت ابنتك راضية وأنت راضية فاتركي الناس "تضرب دماغها في الحيط"

سبحان الله اظن زي ما كل المعاذات زي بعض امهاتهم زي بعض ..والعالم اليي متسلطة علينا زي بعض برضه..

اليوم صار موقف حررررررق دمي فعلا ..والمصيبة بطلته بنت عمرها 13 سنة نقلت لامها اني اهنتها قدام الناس ..

بصراحة كنت بدي اقطم رقبة البنت لكن مسكت نفسي ..اذا من هدا العمر تتعود على النميمة ايش تصير لما تكبر!!

مع اني لا اسأت للبنت ولا خصيتها بالكلام لكني اعتذرت وحاولت اطيب خاطرها ..وبكرة علي اطيب خاطر الام لانها قاعدة تغلي ..مع اني ماسويت شي ..

اعذريني يا ام معاذ لكن فعلا الحال زاد معايا كتير ..وكل اسبوع على الاقل اسمع ناس نقلو عني كلام مكذوب ..ليش نفسي اعرف ؟!! ياعالم هو مافي عندكم غير وجنات ؟؟

خلينا نرجع للموضوع ..

هده العبارة (حرام عليك) تفور دمي بدرجة فظيعة ..لكن برضه امسك نفسي واقول دعوة ..وارجع اوضح اني اليي قاعدة اسويه طاعة لله كيف تقولي عنها حرام يا اختي (يام ام لسان يبغاله قصصصصصصص )طبعاً هدا من جواي ويارب لاتآخذني لاني صراحة امسك غضبي بدرجة كبيرة لحد ما اصدع وامرض والناس شغالة تلطش وتهزئ وتحش وتنم ..

بالله ايش نسوي؟ وايش الحل مع العالم هده؟

زوجة الامام قالت لي: لاتهتمي وهده ضريبة العمل لوجه الله ..نبي الله صلى الله عليه وسلم اوذي وضرب وسال الدم من وجهه وقدميه ..وبرضه صبر..

فداك ابي وامي يارسول الله ..صلى الله عليك وسلم..

تعرفي انا عندي وحدة زي كدة دائما تحاول احراجي في كل المناسبات وبكل الطرق سواء مع اطفالي او مع زوجي او مع غيره .

لكن تعرفي انا ايش اعمل ما ارد عليها وهي عارفة اني ما راح ارد عليها وماراح ادخل معها في ماخلات ومشاحنات وهي تزيد وانا مطبقة معاها نظام التطنيش وهي اكثر شيء عندها يقهرها التطنيش .
لكن مو نافع معها في كل مرة شيء جديد .

صرت اشوف اغلاطها مع ولدها واعطيها نصائح لكن مش قدام الناس يعني شافت اني افهم منها في شيء هي مو فالحة فيه مش انا مشرفة ركن الطفل ههههههه

عن جد تجاهليها وحاولي اشغلي نفسك باطفالك انا هذا طبعي مع هيك ناس.

او انك تردي بطريقة مع اطفالك تخليها تنحرج برد اطفالك .

ام سهيل ذكرتيني بمعين ..يوم السبت في الافطار الجماعي شاف وحدة بدها ترمي بطاطس في الزبالة قالها : هدا مو زبالة!!

انحرررررررررررجت ..

حبيبتي إيمان ..

أنل عارفة إن ابنتي صغيرة لكن مجرد تدريب ...

يعني ابنتي بدأت من أول رمضان أعودها على الصيام ..

تستيقظ للسحور ...

وهي تحب جدا كلمات الإطراء والتشجيع ..

أيام الدراسة أعطيها أكلها ولكن ما تفطر في البيت وتبدأ في الساعة العاشـرة وقت الاستراحة ... وأعطيها تمر وأشياء تحبها وتشعر أنها صامت ..


أيام الإجازة بتركها تستيقظ براحتها .. وبسألها اكثر من مرة إذا بتحب تفطر ..

ووقت ما بتحب بفطرها أيا كان الوقت ..

وزيادة في التشجيع .. إذا أعطينا جمانة قطعة بيتزا .. أضع لها في علبتها قطعة وأقول لها هذه قطعتك لما تفطري تأكليها فلا تشعر أنها محرومة من شيء ...

ويومها هي اللي أحبت تكمل لآخر اليوم ... وبصراحة أنا شجعتها ...

وهي بطبيعتها لا تأكل .. لكن بصراحـــة لما تصوم باحسن إنها أكلت أفضل بكثير ...

الأيام العادية ممكن تخرج للمدرسة بدون إفطار وترجع بافطارها اللي بتروح به ...
وممكن ما تتغدى ولا تتعشى وكنت مستغربة كيف عايشة ...

على الرغم من أنني لا أعطي بسكوت وحلويات ولا مشروبات غازية ...




على فكرة اليوم سألتني الصبح: هو أنا لازم أصوم يا ماما ..
قلت لها: إذا كنت شاعرة إنك تريدي الفطر أفطري

حمرة الورد .. ربنا يحفظه .. يبارك لك فيه ......