تشكل الاجارة الصيفية فترة راحة لأولادنا واستمتاعا وتخلصا من الالتزامات المدرسية المعتادة ومن ضمنها النوم والاستيقاظ وتناول الطعام في مواعيد محددة.
ومع عودة هؤلاء الصغار إلى المدرسة تبدأ معاناتهم ومعاناة آبائهم من أجل إعادتهم الى الالتزام بمواعيد النوم والاستيقاظ وتناول الطعام التي جرى التغاضي عنها طيلة فترة الإجازة.

والسؤال مع بداية العام الدراسي هو كيف يستعيد أولادنا نظامهم؟ وكيف نعيدهم الى البرنامج القديم من حيث الالتزام بمواعيد النوم والاستيقاظ وتناول الطعام؟


لكي يستعيد أطفالنا إيقاع النوم المنتظم يجب أن يعتادوا عليه قبل ذلك بوقت قصير. إن تغييرك مثلا وقت الذهاب الى النوم (ربع ساعة) سيجعل جسم الطفل يعتاد النوم مبكرا، وإذا بدت على صغيرك أعراض التعب في وقت مبكر فلا تجعليه ينتظر وقت ذهابه الى السرير.. ان سنة النوم التي تداعب العينين حينذاك تعلن غالبا عن بداية دورة النوم.. فلا تدعيه يفوت هذه الفرصة

ـ قللي في المساء الانشطة المثيرة (ألعاب الفيديو، الضوضاء) لكي تحدي من عصبية الطفل. يجب أن يهدأ كل الوسط المجلجل بالمنزل.

ـ حددي معه طقوس النوم (المناقشات المداعبات). إنه وقت مميز بينكما انتما الاثنان، وهذا بدوره سيهيئه للنوم في هدوء مع تهدئة مخاوفه.

ـ بالنسبة إلى من يشعر بالوحدة في غرفته بعد مشاركة أبناء الخالة او العمة أو الأخوات اللعب في الغرفة، فإن العودة يمكن أن تكون صعبة. اذا كان الطفل خائفا فاتركي باب الحجرة مواربا. ان ضوضاء مناقشاتكما تعد بمثابة المهدهد.

النوم أو القليلوة: كم ساعة تلزمه؟

يحتاج الأطفال عموما الى فترة القيلولة، ولكي تكون مفيدة ولا تعتدي على ساعة النوم، فإن فترة القيلولة لابد ان تكون قبل وقت النوم على الاقل بأربع ساعات. وتعتبر فترة ما بعد الظهر هي المثالية لفترة القيلولة.

ـ لا تحددي نومه في الثامنة لأن الأطفال الآخرين ينامون في مثل هذه الساعة.

ـ لاحظي صغيرك، اذا بدا ثائرا او يصفف شعره، أو يمتص إصبعه، او يفتقد الى التنظيم او كان صوته ثقيلا في كل مساء في التوقيت نفسه فهذا يعني أن هذا وقته. أخيرا في عطلة الاسبوع حتى لو تركته ساهرا قليلا، واذا استيقظت متأخرا بعض الشيء ـ فتجنبي ان تبتعدي عنه كثيرا.

إن الصغار حتى لو أحبوا أحيانا النوم مبكرا، فانهم يحتاجون حقيقة الى النوم المنتظم، خاصة في اثناء العام الدراسي، خشية أن يواجهوا صعوبات في الفصل.

الوجبات والابتزاز

أفسد عدم التمييز بين الفطور والغذاء والاستيقاظ المتأخر في الصيف وأيضا العشاء المتأخر النظام. لقد آن الأوان لإعادة تنظيم مواعيد الوجبات.

إذا لم يكن الطفل جائعا فلا يجب ان تجبريه على الأكل.. فالطعام لا يجب ان يكون موضع صراع، فنحن لم نر أبدا طفلا يموت من الجوع.

إذا كان الطعام، بالنسبة لنا نحن البالغين، مصدرا للطاقة والفيتامينات واللذة، فانه اصبح بالنسبة الى أطفالنا الصغار وسيلة ضغط علينا. فعند أي خلاف بينكما سيعاقبك برفض أكل الفطائر التي أعددتها له. فالطفل يشعر بقلق الأم من انه سيشعر بالجوع اذا ذهب إلى المدرسة من دون أن يتناول فطوره، ونتيجة لذلك تخضع الأم لابتزاز طفلها بدلا من ان تتمسك بمنطقها.

ـ تجنبي تهنئته عندما ينهي طبقه أو توجيه اللوم إليه عندما يتباطأ. بدلا من أن تكون الوجبات وقت لذة فانها اصبحت عرضا لتسوية الحسابات. فاذا شعر بالجوع هذا المساء فانه سيأكل في الصباح كثيرا.

ـ قللي من الحلويات (ليس معنى ذلك أن تمنعي كل شيء عنه) واختاري البسكويت المحتوي على الشوكولاته (هناك حبوب على الاقل) ومستحضرات لبنية أو جربي الزبادي.

ـ لا تستسلمي لرغباته. أعطيه اختيارا محددا. اذا رفض ما اخترته له من الطعام ولم يأكله فدعيه يترك المائدة. مع اليوم الثاني سيفهم بسرعة أنك لا تمزحين. كوني القدوة الحسنة. لا تساومي ولا تنتقدي الطعام في أي وقت.

ـ إذا وجد الطفل صعوبة في ابتلاع الفطور فربما يلزم بعض الوقت من أجل ان تنفتح شهيته. اجعليه ينام قبل موعده المحدد بنصف ساعة، وهذا ما يسمح لك بايقاظه نصف ساعة مبكرا.

ـ نوعي قوائم الطعام ربما يفضل في الصباح الجبن والفاكهة وقطعة خبز مطلية بالزبد والبسكويت والحبوب جربي هذا كله معا.

جهزي له وجبات قصيرة متنوعة ـ حتى لو لم يأكل أمامك فإن لديه ما يسد به رمقه




منقوووووووووووووووول للفائده

حبيبتى جزانا واياكم ياقمررررررررررررررر