عنوان الموضوع : دور العقوبة في التربية الأمومة
مقدم من طرف منتديات أميرات
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات
دور العقوبة في التربية
من المعلوم بداهة أن قلب الأبوين مفطور على حب الأبناء، ومليء بالعواطف لحمايتهم والرحمة بهم، والشفقة عليهم والاهتمام بأمرهم. ولولا هذا لما صبر الأبوان على رعاية أبنائهم وتربيتهم قال تعالى: "المال والبنون زينة الحياة الدنيا".
وإنمــــا أولادنــــا *** أكبادنا تمشي على الأرض.
لو هبت الريح على بعضهم *** لا امتنعت عيني من العمى.
والوالدان مأجوران عن هذه الرحمة رغم أنها فطرة فيهم. روى البخاري في أدبه عن أنس بن مالك (رضي الله عنه) قال: جاءت امرأة إلى عائشة رضي الله عنها فأعطتها عائشة ثلاث ثمرات فأعطت كل صبي لها ثمرة وأمسكت لنفسها ثمرة فأكل الصبيان الثمرتين ونظرا إلى أمهما فعمدت الأم إلى الثمرة فشقتها فأعطت كل صبي نصف ثمرة. فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته عائشة فقال: وما يعجبك من ذلك؟ لقد رحمها الله برحمتها صبييها".
لكن هذا لا يتعارض مع تأديب الطفل تأديبا يمر بمراحل عدة، مع مراعاة طبيعة الطفل المخطئ، لأن الأطفال يتفاوتون ذكاء ومرونة واستجابة. فمنهم ذو الطبع الهادئ المسالم، ومنهم ذو المزاج المعتدل، ومنهم العصبي الشديد، وكل هذا يعود إلى عوامل متمازجة كالوراثة والبيئة والنشأة والتربية.
منهم من تنفع معه النظرة العابسة الزاجرة ومنهم من يلجئك إلى الضرب، لكن عند الضرورة القصوى لكي تشعره بأن الأمر جد لا هزل فيه.
و كما مر فإن الضرب يأتي في أخر المطاف من باب آخر العلاج الكي. لكن العقاب بالضرب يجب ألا يكون انتقاما من الطفل أو صب جام الغضب عليه، بل عليه أن يكون نتيجة محددة سلفا لسلوك معين. ويجب أن يكون بناء يستهدف إنماء شخصية الطفل لا هدمها. فكثيرا ما يقضي بعض الآباء بأطفالهم إلى اليأس وانحراف السلوك، هذا مع الحرص على أن لا يصاحب الضرب انتقام مهين ساخر، وهذا من الأخطاء التي يقوم بها معظم الآباء، بل إنك تجدهم يشعرون بلذة في القيام بسب أبنائهم في تجمعات عائلية وهذا ما يورث شعور الطفل بالنبذ ويثير لديه القلق المؤدي إلى التمرد أحيانا أو الانطواء.
والأفضل أن يكون التدرج. أولا التخويف بالسوط أو أداة الضرب لما له من تأثير على نوعية معينة من الأطفال إذ يسارعون إلى الالتزام بأمر أو نهي الأبوين، فيتقوم سلوكهم. ثم شد الأذن وبه يحس الطفل بالألم المخالفة.
أورد النووي في الأذكار عن عبد الله بن يسر المازني الصحابي( رضي الله عنه) قال: بعثتني أمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بقطف من عنب فأكلت منه قبل أن أبلغه إياه فلما جئته أخذ بإذني وقال: "يا غدر". ثم إذا لم يجد هذا ولا ذاك. قام المربي بضرب الطفل شرط أن يكون وصل العاشرة و ألا يتجاوز عشر ضربات، لما أخرج البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يجلد فوق عشر جلدات إلا في حد من حدود الله" ثم لا يضرب بكل قوته فالقصد هو التربية والتقويم لا التشفي والانتقام. ثم تكون الضربات موزعة لا في مكان واحد بينها فترة.
والمربي حين يضرب جادا في عدم مخالفة هذه القوانين يستشعر جيدا أنه يضرب لهدف معين فيتفادى بهذا الغضب المجنون ويحس بأنه يؤدي عملا يؤجر عليه ما دامت نيته خالصة في إصلاح ابنه. وإذا استجار الابن أثناء الضرب بالله أو برسوله فليقلع عن الضرب استجابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا ضرب أحدكم خادمه فذكر الله فارفعوا أيديكم" وفي هذا تعظيم لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم ورحمة بالطفل الذي استجار بالله أو برسوله ولا فائدة في استمرار الضرب مادام قد حصل المراد وهو إيقاع الألم بالطفل العاصي لتردعه والرجوع به إلى الصواب.
وعلى المربي أن يكون منصفا إذا أفلحت طريقة تقويمه فينبسط ويتلطف معه ويبش في وجهه ويشعره أنه ما قصد من العقوبة إلا الآخرة وسعادته. والطفل حين يستشعر هذا اللطف من المربي فلا يمكنه أن يتعقد أو ينحرف أو تكون ردود أفعال أو مركبات نقص، بل يقدر لهذه المعاملة الرحيمة قدرها فيمشي في مسلك سليم نادما على أنه أغاض مربيه لحظة حتى وصل به الأمر إلى ضربه.
والله نسأل أن يعيننا على رعي رعيتنا على أحسن وجه حتى نصل بها ونصل بأنفسنا إلى رضا الله سبحانه.
والحمد لله رب العالمين.
وإنمــــا أولادنــــا *** أكبادنا تمشي على الأرض.
لو هبت الريح على بعضهم *** لا امتنعت عيني من العمى.
والوالدان مأجوران عن هذه الرحمة رغم أنها فطرة فيهم. روى البخاري في أدبه عن أنس بن مالك (رضي الله عنه) قال: جاءت امرأة إلى عائشة رضي الله عنها فأعطتها عائشة ثلاث ثمرات فأعطت كل صبي لها ثمرة وأمسكت لنفسها ثمرة فأكل الصبيان الثمرتين ونظرا إلى أمهما فعمدت الأم إلى الثمرة فشقتها فأعطت كل صبي نصف ثمرة. فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته عائشة فقال: وما يعجبك من ذلك؟ لقد رحمها الله برحمتها صبييها".
لكن هذا لا يتعارض مع تأديب الطفل تأديبا يمر بمراحل عدة، مع مراعاة طبيعة الطفل المخطئ، لأن الأطفال يتفاوتون ذكاء ومرونة واستجابة. فمنهم ذو الطبع الهادئ المسالم، ومنهم ذو المزاج المعتدل، ومنهم العصبي الشديد، وكل هذا يعود إلى عوامل متمازجة كالوراثة والبيئة والنشأة والتربية.
منهم من تنفع معه النظرة العابسة الزاجرة ومنهم من يلجئك إلى الضرب، لكن عند الضرورة القصوى لكي تشعره بأن الأمر جد لا هزل فيه.
و كما مر فإن الضرب يأتي في أخر المطاف من باب آخر العلاج الكي. لكن العقاب بالضرب يجب ألا يكون انتقاما من الطفل أو صب جام الغضب عليه، بل عليه أن يكون نتيجة محددة سلفا لسلوك معين. ويجب أن يكون بناء يستهدف إنماء شخصية الطفل لا هدمها. فكثيرا ما يقضي بعض الآباء بأطفالهم إلى اليأس وانحراف السلوك، هذا مع الحرص على أن لا يصاحب الضرب انتقام مهين ساخر، وهذا من الأخطاء التي يقوم بها معظم الآباء، بل إنك تجدهم يشعرون بلذة في القيام بسب أبنائهم في تجمعات عائلية وهذا ما يورث شعور الطفل بالنبذ ويثير لديه القلق المؤدي إلى التمرد أحيانا أو الانطواء.
والأفضل أن يكون التدرج. أولا التخويف بالسوط أو أداة الضرب لما له من تأثير على نوعية معينة من الأطفال إذ يسارعون إلى الالتزام بأمر أو نهي الأبوين، فيتقوم سلوكهم. ثم شد الأذن وبه يحس الطفل بالألم المخالفة.
أورد النووي في الأذكار عن عبد الله بن يسر المازني الصحابي( رضي الله عنه) قال: بعثتني أمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بقطف من عنب فأكلت منه قبل أن أبلغه إياه فلما جئته أخذ بإذني وقال: "يا غدر". ثم إذا لم يجد هذا ولا ذاك. قام المربي بضرب الطفل شرط أن يكون وصل العاشرة و ألا يتجاوز عشر ضربات، لما أخرج البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يجلد فوق عشر جلدات إلا في حد من حدود الله" ثم لا يضرب بكل قوته فالقصد هو التربية والتقويم لا التشفي والانتقام. ثم تكون الضربات موزعة لا في مكان واحد بينها فترة.
والمربي حين يضرب جادا في عدم مخالفة هذه القوانين يستشعر جيدا أنه يضرب لهدف معين فيتفادى بهذا الغضب المجنون ويحس بأنه يؤدي عملا يؤجر عليه ما دامت نيته خالصة في إصلاح ابنه. وإذا استجار الابن أثناء الضرب بالله أو برسوله فليقلع عن الضرب استجابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا ضرب أحدكم خادمه فذكر الله فارفعوا أيديكم" وفي هذا تعظيم لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم ورحمة بالطفل الذي استجار بالله أو برسوله ولا فائدة في استمرار الضرب مادام قد حصل المراد وهو إيقاع الألم بالطفل العاصي لتردعه والرجوع به إلى الصواب.
وعلى المربي أن يكون منصفا إذا أفلحت طريقة تقويمه فينبسط ويتلطف معه ويبش في وجهه ويشعره أنه ما قصد من العقوبة إلا الآخرة وسعادته. والطفل حين يستشعر هذا اللطف من المربي فلا يمكنه أن يتعقد أو ينحرف أو تكون ردود أفعال أو مركبات نقص، بل يقدر لهذه المعاملة الرحيمة قدرها فيمشي في مسلك سليم نادما على أنه أغاض مربيه لحظة حتى وصل به الأمر إلى ضربه.
والله نسأل أن يعيننا على رعي رعيتنا على أحسن وجه حتى نصل بها ونصل بأنفسنا إلى رضا الله سبحانه.
والحمد لله رب العالمين.
==================================
مشكووووووووووووره يالغاليه عوفيتي بارك الله فيك ***
__________________________________________________ __________
جزاك الله خيرا على موضوعك القيم هذا..
__________________________________________________ __________
موضوع ممتع جداً جداً.. إلا أنني أعتقد أن في زمننا هذا لم يعد المربي للأسف يتبع نفس النظام، بل المربي الآن يضرب وكأنه أعمى وبغضب كأنه ينتقم.. ولهذا لا أعتقد أنه لو ترك لو السوط في المنزل بأنه سيستعمله بالطريقة التي ذكرتِها، بس سينهال ضرباً على الولد، وسيسجن بعدها!!! اللهم إلا فئة قليلة

__________________________________________________ __________
والواحد مايصير لينا فيعصر ولا قاسياً فيكسر
وخير الأمور الوسط
تسلمي خيتو
وخير الأمور الوسط
تسلمي خيتو
__________________________________________________ __________
جزيت خيرا
احد اقاربي معلق خيزرانة ببيته
يوم اولاده يشوفوها يضحكوا عليها
لانهم عارفين انه الاب ماراح يستعملها ولا راح يتجرا يمسكها خوفا من ان يؤلم ابناؤه
الجيل هذا في الزمن هذا ربنا يحميهم من شره .
احد اقاربي معلق خيزرانة ببيته
يوم اولاده يشوفوها يضحكوا عليها
لانهم عارفين انه الاب ماراح يستعملها ولا راح يتجرا يمسكها خوفا من ان يؤلم ابناؤه
الجيل هذا في الزمن هذا ربنا يحميهم من شره .