إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل يسعى طفلك للتخريب عمداً؟ الأمومة و الطفل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل يسعى طفلك للتخريب عمداً؟ الأمومة و الطفل

    عنوان الموضوع : هل يسعى طفلك للتخريب عمداً؟ الأمومة و الطفل
    مقدم من طرف منتديات أميرات

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بسم الله الرحمن الرحيم



    تعتبر مرحلة ما قبل المدرسة من أهم سنوات التعلم بالنسبة للطفل، وفيها تلعب الأسرة دور المعلم الأساسي، حيث تشكل طفلها وفق المعايير والسلوكيات التي ترغب فيها، وقد يعمد بعض الاباء إلى التعامل مع الطفل وكأنه آلة يبرمجونها حسب اهتماماتهم دون النظر إلى احتياجات الطفل ورغباته ومشاعره!

    فالطفل منذ عمر 9 أشهر إلى سن 4 سنوات تقريباً تسيطر عليه حاجات نفسية، وطبيعته تنطلق منها سلوكياته، فيحب الاستطلاع والاكتشاف لما حوله، وتصبح هذه الحاجة أهم من الطعام لديه، فإذا لجأ إلى قص ملابسه فهو يظهر قدرته على استعمال المقص، ويرى كيف يعمل هذا المقص، أو إذا أخذ وقتاً طويلاً في إخراج أدوات المطبخ من خزانتها ووضعها داخل بعضها فهو يحاول اكتشاف هذه الأواني باختلاف أشكالها وما تصدره من أصوات حين قرعها، ولا يبدو له أن ما وصل إليه من نتائج تثير غضب والديه، وعندئذ يتملكه العجب والحزن لعدم رضا والديه من أفعاله، ويغضب لما ينزل عليه من لوم أو تقريع، فحينما يكون في قمة تحقيقه لنجاح يحبطه الوالدان باعتباره عملا غير مرغوب فيه!



    لذلك فعدم فهم الوالدين لهذه الحاجة وطرق اشباعها بشكل سليم قد يحدث قصورا في التفكير الابتكاري والمبادرة لدى الطفل مستقبلاً؛ لذا ينصح الخبراء بضرورة تخصيص غرفة للعب الأطفال دون أن يتابعهم والداهم بالكف والتوجيه، وأن ينتقوا لهم اللعب البسيطة التي يمكن فكها وتركيبها دون أن يلحقها تلف، وضرورة توفير مثيرات متنوعة تثير داخل الطفل أسئلة كثيرة، مثل الجولات في الحدائق، والاطلاع على الكتب واللعب بالطين والصلصال، فهو أيضاً ينمي الذكاء
    وتتشابك مع هذه الحاجة حاجته إلى الانتباه والاهتمام من الآخرين، فهي من السمات البارزة للطفل السوي، فهو يرى نفسه مركز الكون ومنه ينطلق الآخرون، فيطبع هذا الدا فع على معظم سلوكياته، فهو يجرب ويبتكر الطرق التي تثير انتباه والديه واهتمام من حوله، بإغلاق التلفاز مثلاً وتمزيق الجريدة وسحب القلم من يد أبيه والعبث بالهاتف أثناء استخدام أمه له، وقد يجدها فكرة جيدة أن ينبطح أرضاً ويصرخ ويركل الأرض بقدميه عند عدم تنفيذ مطالبه وانشغال الوالدين عنه، فعندما نأخذ تلك التصرفات بهدوء ودون "عصبية"، وذلك بتجاهلها وعدم إعطائه أي اهتمام أثناءها، تكون هي الطريقة المثلى لعدم ترسيخها وأخذها عادة لديه


    وفي المقابل: محاولة صرف انتباه الطفل إلى لعب ومثيرات جديدة عليه ومشاركته فيها تمثل قمة المتعة لديه، والأهم من ذلك إعطاء الطفل الحنان والاهتمام الكافيين حالما ينتهج سلوكيات مرغوبة، وعلى الوالدين ملاحظة طفلهما إذا كان دائماً متهيجاً وعدوانياً ومخرباً أكثر، من وقت لآخر، فذلك يكون محصلة ما يجد من قلة اهتمام وحنان من الأسرة.
    وأخيرا.. فإن إدراك الوالدين لسلوكيات طفلهم على أنها غير عبثية ولا مخربة يجعلهما يتتبعان ظروف تلك التصرفات ودوافعه نحوها، وبالتالي القدرة على السيطرة عليها ومعالجتها بالأساليب التربوية الناجحة؛ حتى لا نبني شخصية طفل غير متوازنة دون قصد.


    بقلم: سهير الحديثي

    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================

    موضوع جميل جداً، بارك الله في كاتبته وناقلته

    __________________________________________________ __________
    تسلمين اخت ايمان اسعدني جدا وجودك

    __________________________________________________ __________
    بارك الله فيك ياسنونو ..وانا هذه النظرية مطبقتها عندى وذايق المر فيها لان اولادى من كثر مااعطيتهم حرية التعبير عن الذات بالالعاب صار البيت عندنا كانه مستودع ..
    لا والفترة الاخيرة طلع براسهم يعملوا محلات وانهم يبعون فيها وعينك ماتشوف الا النور ...

    __________________________________________________ __________
    هههههههههههههههههههههههههههههه
    الله يخليهم اليك يارب ويحفظهم
    اسعدني وجودك يا غالية

    __________________________________________________ __________





يعمل...
X