السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

كيف أحوالكم يا أخواتى أتمنى ان تكونوا بخير .. لم اكتب منذ فتره فى هذا الركن الحبيب الى قلبى ...
لأنشغالى قليلاً .. ولكننى أتيت لكم الأن بهذة المشكلة


إنها لعبة فى الكمبيوتر يلعب بها ابنى فى الجهاز ولكن المشكلة فى مضمون اللعبة ...
فهى لعبة حرب ... وتعلمون أن الأولاد يعشقون لعبة الحروب والمطارادت ..

ولكن هذة اللعبة بها أحداث حرب الخليج ... واللاعب فيها جندى أمريكى ....
أى هو أبنى الذى يلعب
فماذا افعل أنا احترق عندما اقول لا تلعبوا بها وهم مصممون عليها ...
وأقصد بهم أى أبنى ووالده فهو يشجعه على اللعب بها .. ويقصد أنها لعبة ليس الهدف منها سوى تعلم الحذر وأساليب الحرب ..... ولا داعى لأن أدقق بهذة الطريقة طالما هى مجرد لعبة .....

فهل أنا أبالغ فى الأمر ؟!!! بماذا تنصحونى ......

وكيف لا يتأثر الطفل وهو يعلم أن الجنود الأقوياء فى اللعبة هم الأمريكان والمنهزمين هم العرب .................؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أختى أم العبادلة برأيى أن كلام زوجك فيه نوع من المنطق فمثلا ممكن أن توجهى إنتباه طفلك بأن هذا المقاتل قوى و يعرف بالحرب و خدعته. و ممكن أن نستفيد من الأمريكان و التكنلوجيا التى توصلوا إليها و يوم لك و يوم عليك.
و كمان فيكى إتفهمى طفلك بأن الله مع المظلوم و فى حرب الخليج كان فى طرف ظالم و الله سبحانه أرسل عليه من ينصر المظلوم و إن كانوا كفرة. فيعنى وضحى الصورة لديه أكثر حتى يفهم بأن النصر مع المؤمن القريب من الله و أن إنهزام الأمة بسبب بعدنا عن الدين و لهونا و لعبنا و تضييع أوقاتنا.
و لا تدققى غاليتى بهذه الأمور لأنها ممكن تعمل عند طفلك رد عكسى فى إعجابه و تمسكه باللعبة أكثر.
فأنا مثلا لاحظت إذا بتقولى للطفل لا تنظر إلى فلان و فلانة مثلا أو لا تلعب مع هذا و ذاك تجديه راح و لزق بهم و كأنك تقولى له إمسك به و لا تتركه.

أفضل شيء أن يفهم طفلك أن هذا محارب يتصرف بخدع وحيل الحرب.
وعادة الطفل يبدأ باللعب لمدة أسبوعين ثم يمل ويترك اللعبة، خاصة إن أنهى الخطوات.
وعلى النت كل طرق الغش في اللعب حتى تنتهي اللعبة، فإذا ما انتهى الطفل منها تركها إلى غيرها. وعندما يتركها باستطاعتك إن لاحظتِ تأثره بها أن تخبئيها إلى غير عودة. وهذا أقوله عن خبرة

اختي ام العبادلة اعملي بنصيحة اخواتي ايمان علي وام بدر فأنا ابني يلعب هذه اللعبه لكنه لايعرف انها حرب الخليج او هو الجندي الاميركي فقط يلعبها على انه هو الجندي القوي البطل الذي يطارد الاعداء

أشكركم حبيباتى جزيل الشكر .... أم بدر وإيمان ووسام ...

فكلامكم ريحنى والله ... بسبب خبرتكم فى هذا الأمر .....

ولكننى مشكلتى أن أبنى علم بالفعل أنه هو الأمريكى ويقاتل عراقى ....

وأنا منزعجة من هذا الأمرلأنه عرف العلم المرفوع أمامه .... كنت أتمنى ألا يظهر له ...

حتى لا يفهم ويتعامل معها كلعبة عادية فيها جندى مقاتل فى حرب .....

والأمر الذى نفهمه نحن يا أم بدر بإعتداء العراق على الكويت ومواجهة الجيش الأمريكى
للجيش العراقى .. لم يستوعبه الطفل .. بل سيفهمه بأن القوة الأمريكية .. هى أساس النصر
فهى من نصرت المعتدى العربى على المظلوم العربى أيضاً .....

وهذا ليس بصحيح ..... فواقعنا مفروض علينا ولكننا لا نحب أن نظهره لأبننا بأننا ضعفاء

فمن الأولى أن ينصر المظلوم مسلم مثله أو ينصره كافر ..؟؟؟

وأن حكيت الأمر كحكاية تختلف عن أن يلعب بلعبة ويعيش فيها والله هو يكلمنى عنها صباحا ومساء .... الى أن قلت له لا اريد ان تكلمنى عنها مليت خلاص .,..

ويأتينى الولد ليقول لى أهو دخلنا بغداد ونقاتل فيها ...... بأموت أنا من هذا الأمر ....
فكيف أشعر ولو فى لعبه أن ابنى مع الجيش الأمريكى ويقاتل فيه ..... ويشعر أنهم قوة لا تقهر

لذيذ طفلك أم العبادلة

صدقينى لا تظهرى له أى إنزعاج و طنشيه و أنا أطبق هذه النصيحة مع طفلى المشاغب فهو يحاول أن يثيرنى بحركاته و مشاكله فأحاول أن أتجاهله ظاهريا و لكن من الداخل راح تصيبنى القرحة و الله المستعان. أطفال يا أختى و بدهن يكبروا على حسابنا مثل ما كبرنا على حساب أمهاتنا. و بإذن الله راح ينسى و يمل من اللعبة و لكن العملية عملية و قت مو أكثر.

أم بدر ...

والله ابنك الألذ .. هههههههه ومن كثرة لذاذتهم هنطير من الفرح .... الله الهادى ..


***

متفائلة بارك الله فيك.. صدقت والله وجهة نظرك سليمة ... وبإذن الله سوف ألفت نظره الى لعبة غيرها ..... اللى يغيظ أنه بيطلب منى أنى العب معاه .. بيختبرنى طبعاً إن كنت سأظل على رآى او اغيره ,, وأنا لا يمكن أغير ما أؤمن به مهما كان الأمر .....
فقلت له لا وألف لا.... أنا لا ألعب بها ما دامت ضد عرب ومسلمين ....

****

لينى .. شكرا لك عزيزتى على النصيحة ... فعلاً كل ممنوع مرغوب وسوف أقلل من عدم رغبتى فيها او أتجاهل الأمر ..

***
ضؤ القمر .... نعم بإذن الله هرميها من بيتى كله ...
ههههههه .. جزاك الله خيرا اختى العزيزة ..... وكتب لنا الثبات على الحق .....

فالضعف يبدأ بأشياء بسيطة تكاد تظهر لنا هفوات وكلما تجمعت وصلت الى مهلكات والعياذ بالله
ونحن الأمهات مهمتنا غالية وعظيمة ..... فأعاننا الله عليها ...

شكراً لكم جميعاً أخواتى على النصيحة ..