إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سبحان الله.... -للامومة و الطفل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سبحان الله.... -للامومة و الطفل

    عنوان الموضوع : سبحان الله.... -للامومة و الطفل
    مقدم من طرف منتديات أميرات

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    سبحان الله....والله يا أخواتي انا في صدمه بعد ما رجعت لبلدي اكتشفت ان تربيتي لأولادي غلط كنت بعلمهم انهم يلعبوا بهدوء بدون ضرب لكن للاسف الاولاد هنا لعبهم كله عنف والاهالي بيعلموهم علي مبدأ ان اللي يضربك تضربه واللي يضرب اكتر يكبر بسرعه وحقك لازم تخده بايدك وحاجات عجب...
    يا تري مين الصح انا ولا هما........لكن وانا باليابان كل الاطفال بيلعبوا بهدوء وكانهم اخوات !!!!!
    المشكله ان ابني كل يوم بيضرب ومش عارف يعمل ايه وانا حسه بذنبه.

    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================

    إليك هذه الاستشارات الموجهة للاخصائيين التربويين :

    enas - أمريكا الاسم
    شِجار الصغاركيف يدار؟ العنوان
    تربوي الموضوع
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ما هو دور الأم حينما يُضْرب ابنها من قبل الأطفال؟ هل تشجعه على استرداد حقه وضربهم أم تعلمه خلق التسامح؟ وهل سيؤثِّر ذلك على شخصية الطفل؟ وهل سيختلف الحكم في ذلك إذا وُجِد الطفل في بيئة غير مسلمة؟ وجزاكم الله خيرًا. ملاحظة: السؤال عام تطرحه عليَّ الكثير من الأمهات.
    الاستشارة
    أ/مي حجازي اسم الخبير
    الحل

    أختي الكريمة، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وجزاك الله خيرًا عن سؤالك الذي تطرحينه نيابة عن كثير من الأمهات.
    لا أدري إن كان الطفل الذي تتحدثين عنه طفلك، وأنك واجهت هذا السؤال في حياتك مع طفلك بالفعل أم لا؟

    وعلى كل حال فقبل الإجابة عنه لا بد أن أتحدث بتفصيل بسيط عن شيء مهم وهو:

    أن هناك عوامل يرجع إليها انقسام الأطفال بين انطوائيين ومنسحبين وسلبيين في الدفاع عن أنفسهم، وآخرين يتمتعون بالدافعية لأخذ حقهم، وهذه العوامل بعضها يرجع إلى الوراثة وبعضها يرجع إلى البيئة.

    أما الوراثية فيمكن معرفتها مع بلوغ الطفل سنة ونصف، فمن خلال ملاحظة ردود أفعال الطفل المختلفة تجاه العدوان الخارجي الموجَّه إليه من غير الوالدين يمكن استنتاج هل استعداده الوراثي في اتجاه الانسحاب والانطواء أم الدفاع والمواجهة؟
    أما العامل البيئي فيرتبط بردود أفعالنا كمربين ومسؤولين تجاه محاولات الطفل الأولى الإيجابية خلال سنته الأولى للدفاع عن نفسه بأي صورة.

    فإذا كان رد فعل الوالدين تجاه محاولات الطفل هذه دائمًا العقاب الشديد سواء البدني أو اللفظي - فمثلاً يصدر منهم ألفاظ، مثل: "عيب"، "غلط"، "لا يصح" - إما انطلاقًا من مراعاة الناس أو الفهم الخاطئ بأن ردع رد فعل الطفل هو السبيل الأمثل لتنشئته طيبًا متسامحًا، فإن ذلك يزرع بذور الانطواء والانسحاب في نفس الطفل.

    وأعود للإجابة عن سؤالك:
    الأمر بسيط وتعالي معًا نسترجع قوله تعالى: "الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِين" (البقرة: 194).

    إذن فدورنا كآباء لا أن ندفع أبناءنا للتسامح أو القصاص، وإنما نعلمهم الضوابط العامة التي يستطيعون على أساسها أخذ القرار مع من يتسامحون وممن يقتصون؟ وهذا هو دورنا.

    1 - حتى بلوغ الطفل السنة والنصف - السن المناسب لبدء تدريب الطفل وتعليمه -لا بد أن نعطي الطفل الفرصة والحرية ليتقص لنفسه ولكن بشكل بسيط، وعلينا أن نحتمل ذلك، فمثلاً عندما نراه يعنِّف الصغار من حوله أو يضربهم أو يدفعهم أو حتى علينا - آباء وأمهات – أن يقتصر توجيهنا في تلك الفترة على التوجه اللفظي البسيط بعبارات الحب الخالية من أي نبرة زجر أو عنف بعبارات، مثل: "ماما حبيبتك لا تضرب"، "أخوك حبيبك"،... إلخ.

    2 - بعد السنة والنصف تبدأ عملية التربية والتهذيب والتدريب ومساعدته على معرفة مع من يتسامح ومن يقتص؟
    ابتداء نقسِّم الناس إلى معتدين وغير معتدين، والمعتدين منهم الغريب الذي لا أعرفه، والقريب "الأصدقاء – الأقران – الإخوة…". أما المعتدي الغريب فهذا من يجب أن أقتصَّ منه؛ لتوفر نية الاعتداء لديه "فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُم""،و لا يختلف الحكم في ذلك إذا وُجِد الطفل في بيئة غير مسلمة.

    - وماذا عن الأقران وأبناء الأقارب والأصدقاء؟

    إذا اعتدى أحد منهم على الطفل، لا مانع من ترك الطفل ليقتص لنفسه بشكل بسيط، ويأتي دورنا للتدخل السريع لتهدئة النفوس، وبكل الحب والتفهم نشرح للطفل أن القريب ليس كالغريب فهو لا يعتدي متعمدا وإنما كان منساقًا وراء انفعاله وغضبه، وأقول له: "إنه يحبك ولم يقصد إيذاءك، وإنما كان لغضبه على غير طبيعته، كل الناس تغضب.. لا بد أن نتسامح مع من نحبهم ويحبوننا، ولا نحكم عليهم في لحظة غضب.. انتظر وسترى سيأتي ليصالحك"، ومن جانبك تعملين على التوفيق بينه وبين هذا الطفل الصديق أو القريب الذي تشاجر معه والعمل على مصالحتهم،و هذا بالطبع إذا كنت حاضرة للموقف و شاهدة عليه فيكون تدخلك من منطلق الآية الكريمة "وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله" بمعنى أن تدخلك يكون من باب تعليم الطفلين الآداب العامة لإدارة أي اختلاف بصورة عملية لطيفة، وتعلمين طفلك كذلك أيضا أن للتسامح طرقا ودرجات حسب الموقف وطبيعته وشخصية المتشاجر معه، فلا يوجد تسامح مطلق ثابت الصورة والكيفية، وأن العفو لابد أن يكون مع القدرة على أخذ الحق؛ فالمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف.."والله يحب المحسنين"
    وهكذا تتحركين بطفلك في المساحة الواقعة بين القصاص المطلق المرتبط بالكراهية والاعتداء، والتسامح المرتبط بالحب، حتى يصل إلى التوازن والنضج الكافي للحكم على المواقف مع تطور نموه ونضجه.

    أما فيما يخص تعرض الطفل للضرب من الأقران أو الأصدقاء في المدرسة أو مكان آخر لا تكون الأم حاضرة فيه، فقد عالجت الدكتورة منى البوصيلي هذه الجزئية في استشارة سابقة سنوردها لكم في نهاية الاستشارة

    أختي الحبيبة، أرجو أن أكون قد أجبت عن سؤالك الذي يهمّ كثيرًا من الأمهات والذي أخذت على عاتقك حمل الاستفسار عنه، وفي انتظار أسئلة أخرى.

    ******************
    عمرو - مصر الاسم
    الطيران خارج الحدود الآمنة العنوان
    تربوي الموضوع
    السلام عليكم.. ابنتي عمرها 3 سنوات، وتذهب للحضانة، وهناك قد يقوم بعض أقرانها بقرصها أو ضربها (كما يحدث بين الأطفال في مثل هذه المرحلة). ورغم أن ابنتي ذات شخصية قوية للغاية داخل العائلة، فإنها تستسلم لهذه المضايقات من جانب أقرانها.
    سؤالي عن كيفية توجيهها؛ حيث إن والدتها تطلب منها أن تضرب من يضربها وتقرص من يقرصها؛ فهل هذا صحيح، أم أنه قد يحوِّلها إلى شخصية عدوانية في المستقبل؟ وجزاكم الله خيرًا.

    الاستشارة
    د/ منى أحمد البصيلي اسم الخبير
    الحل

    الوالد الكريم/
    و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته.

    هل يمكن أن تصف طفلة في الثالثة من عمرها بأنها قوية الشخصية
    للغاية داخل العائلة، هل لأن طلباتها كلها مُجابة وتُصرّ على رأيها وكلنا نحبها وندلِّلها ونرضخ لطلباتها؟ هل هكذا تكون شخصية قوية؟ إن كل طفل داخل أسرته شخصية قوية، فكل إمكانيات الأسرة مسخَّرة لخدمة هذا الطفل، وتحقيق رغباته، والعمل على راحته.
    إن الطفل داخل الأسرة هو الملك المتوَّج، وبعد فترة يتعلم الطفل كيف يتفاهم معهم ويؤثر فيهم، ويستدرجهم لتنفيذ ما يريد، فنتخيل أنه أصبح قادرًا على فهم الحياة والتعامل مع الناس، وأنه شخصية أصبحت قوية، ولكنه في الواقع مثل الطائر الذي لا يزال داخل العش يتخيل أن الدنيا كلها في هذا العش، وقد عرف جيدًا حدوده، وكيف يتعامل معه، ولكن بمجرد أن يطير خارج العش حتى يرى الدنيا على حقيقتها، فيها الصقور والمخالب والوحوش، وفيها الخير والجمال..

    وهكذا أبناؤنا.. إن ابنتك يا سيدي لم تتعود في البيت أن يقرصها أحد أو يضربها أو يسيء معاملتها، فكيف تتخيَّل أنها تتعامل في هذا الموقف الذي لم تمر به من قبل، وهي وحدها وأنت لست بجانبها؟ ولهذا لا ننصح دائمًا بذهاب الأطفال إلى الحضانات قبل 3 سنوات ونصف أو أربع سنوات؛ حيث تكون شخصيتهم قد نضجت، وتكوَّنت ثقتهم بأنفسهم، وأصبحوا قادرين على التعبير عن أفكارهم وما يحبونه وما يضايقهم، وأصبح عندهم بعض التميز بين الصواب والخطأ، فلا بد قبل أن تتركها تتعامل مع الناس بمفردها، وترى الصحيح والخطأ، والطيب والشرير- لا بد أن تعلِّمها كيف تتعامل معهم، وكيف تميِّز بين الخطأ والصواب أو حتى تحكي لك عنه، حتى تصححه لها، وحتى لا نأتي بعد ذلك ونقول إن الجيل الجديد تربية الحضانات وليس الأم والأب.

    ولكن الغريب حقًّا أن نقول للطفل: اضرب من يضربك، واقرص من يقرصك.. هل يرضيك بعد عدة سنوات أن تتعامل معك ومع أشقائها بنفس المنطق؟ إن الطفل بحاجة لكي يفهم كيف يتعامل مع الناس، ولماذا يتصرف الناس معه بهذه الطريقة، وكيف يمكن أن يرى أمامه طفلاً يُضرب أو يتلفظ بألفاظ سيئة أو يسيء التصرف، ولكن لا يقلِّده ويعرف أن له شخصية مستقلة ترفض الخطأ.

    علِّموا ابنتكم أن هناك أولادًا جيدين يحسنون التصرف، ومؤدبين، ويطيعون المعلم، فهؤلاء تصاحبهم وتلعب معهم، وتبتعد عمَّن يسيء التصرف. وعندما يعتدي عليها أحد فعليها أن تتبع النظام؛ فتذهب للمعلمة وتشتكي لها، وإن لم تتصرف تحكي لك في البيت لتحلّ أنت المشكلة، وأن تبتعد عن الأصدقاء السيئين، وهكذا...

    وقبل كل شيء اذهبوا إلى الحضانة، وناقشوا المعلمة في المشكلة، وكيف تتصرف هي في الفصل، وهل تحاول تقويم سلوك الأطفال أم لا. فالحضانة ليست فقط مأوى للأطفال، ولكن لا بد أن تكون دار تربية وتقويم سلوك.

    إنكم تبذرون الآن ما ستزرعونه طوال عمركم. ولا تتخيلوا أبدًا أن الطفل الآن لا يعي أو يفهم ما نقوله له، بل كل كلمة نقولها له تحفر في ذاكرته وتكوِّن منهج حياته بعد ذلك.. فازرعوا في أبنائكم الأخلاق، والتربية، والنظام، والاحترام منذ نعومة أظفارهم؛ لعلَّ المجتمع على أيامهم يعود مجتمعًا متحضرًا، محترمًا، فيه بعض الأخلاق والمثل.. لعلّ.
    وفقكم الله، وبارك لكم فيها.

    ******************

    __________________________________________________ __________
    تَعْلِيمُ الطِّفْل التَّسَامُح


    --------------------------------------------------------------------------------

    يعود طفلي باكيًا من مدرسته فأسأله عن السبب، فيقول: زملائي يضربونني، وأنا لا أَرُدُّ عليهم وأحاول أن أتجنبهم؛ ولكنهم دائمًا يؤذونني إما بالضرب أو السخرية، فأحاول تهدئته، ولكن يدور في نفسي حوار فأنا دائمًا آمر أطفالي بالتسامح ورد الإساءة بالإحسان، وأَسْتَشْهِد بقوله تعالى: "ادْفَعْ بِالَّتِيْ هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِيْ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيْم"، ولكنني أجد نفسي حائرة بين اتهام البعض لي بأني أربِّي أبنائي على الخوف والضعف، وبين اقتناعي بما أُوَجِّههم إليه.

    ووجدت ما ينقذني من هذه الحيرة في "موسوعة سفير لتربية الأبناء" في مقالة بعنوان: "تعليم الطفل التسامح" للدكتور: سيد صبحي/ أستاذ التربية بجامعة عين شمس- نوردها بإذن دار سفير- قال فيها:

    لغة التسامح لا بد أن يتعلمها الطفل منذ نعومة أظفاره حتى نصل إلى المستويات الإنمائية الراقية بالطفل والتي تجعله يتجه إلى الآخر ودودًا متسامحًا، والسؤال الآن: كيف نُعَلِّم أولادنا فن التسامح؟

    للإجابة عن هذا السؤال المهم، نهيب بالآباء والأمهات الاهتمام بالأمور الآتية:

    1- الاهتمام بلغة الحوار على اعتبار أن لغة الحوار هي حجر الزاوية في تعليم الطفل التسامح؛ لأنها بداية المعرفة واستخدام الألفاظ وتوظيف المعاني حتى تتكون لدى المستمع إليه علاقة حميمة.

    2- لابد أن نجنب الأطفال التنافس البغيض والمعايرة الكاذبة والصَلَف المُزَيَّف، فإذا كان التنافس شريفًا وموضوعيًّا فإنه يَخلق جوًّا من الألفة وتبادل الخبرة، وإذا كان التنافس يعتمد على وأد قدرات الآخرين وتحقيق المكاسب الفردية دون النظر إلى الزملاء، فإن الطفل يحتاج إلى أن يتعلم فَنَّ التسامح من خلال التنافس الموضوعي، ذلك الذي يدفعه إلى الاعتراف بقدرات الآخرين وتهنئة المتميزين وإعطاء كل ذي حق حقه، ذلك هو التسامح المطلوب الذي يجعل صاحبه يرتقي دائمًا من الأنانية البغيضة إلى العطاء السامي الذي يجعله ينظر إلى الآخر بمودة وألفة واحترام.

    3- على الآباء والأمهات أن يُعَرِّفُوا الطفل بقدراته دون أن يقلِّلوا من شأنها أو يبالغوا في مدحها، فتقدير الطفل لابد أن يكون سليمًا، ولابد وأن يُلَقَّن عيوبه قبل مميزاته، ويتعلم منذ نعومة أظافره كيف يتقبل النقد دون مجاملة؛ لأن المدح والإطراء دون مُسَوِّغ موضوعي يدفع الطفل إلى الغرور والصلف، فقد يرى في نفسه كفاءة تعلو على الآخرين فيظن وهمًا أنه أفضل منهم، فيعاملهم بقسوة لا تعرف المودة ولا يرى التسامح طريقًا إليها.

    4- لابد أن نعلمه كيف يحرص على الأصدقاء، على اعتبار أن تشجيع الصداقات الوفية المخلصة من شأنه أن يكون شبكة من العلاقات الاجتماعية التي يتكون نسيجها من الأصدقاء، فهم أولئك الذين يقدمون له العون ويساعدونه في حل مشكلاته، ولابد أن يعرف أنه يحتاج إلى أن يجمع أكبر قدر ممكن من القلوب الصافية الودودة والصديقة؛ ويحتاج إلى أن يتعلم وهو يمارس هذا السلوك الخُلُقي أن يجاهد وينتقي، ولن يتم له ذلك إلا على أرْضِيَّة من التسامح الجميل؛ فالتسامح هو الذي يصنع الأصدقاء والأبرار.

    5- يحتاج الطفل إلى أن نغرس فيه حب العدالة في المعاملة؛ لأن الحب والعدالة قيمتان فعليتان تمثلان بدورهما موقعين أخلاقيَّيْن يتخذهما الإنسان نحو أشباهه من الناس.

    فإذا كان الحب يسعى إلى تحقيق الوصال بين الناس بعضهم وبعض، فإن العدالة بدورها تهتم بحقوق الآخرين ومطالبهم المشروعة.

    6- من الخطأ أن نُعَلِّم الطفل أن التسامح هو تجاوز عن الحقوق أو هو انسحاب من مواقف العمل الجاد، فالتسامح ليس مجرد عاطفة تدفع أصحابها إلى الانسحاب كما يظن البعض، ولكن التسامح يمثل طاقة مُنْتِجة تدفع صاحبها إلى العمل والإنتاج، فالتسامح يُدَعِّم التعاون ويغرس الفضيلة الودودة، ومن هنا يكون دافعًا للعمل والإنجاز ومشجعًا للإرادة ومعترفًا بقدرات الآخرين.

    وجدير بالذكر أن تجربة التسامح السامية لا تعرف الأنانية أو إضاعة الوقت أو إخضاع الغير، أو الرغبة في الامتلاك، فكل هذه المظاهر لابد أن يتجنبها الطفل في تنشئته؛ لأنها تعبر عن المرض النفسي الذي لا يرمز إلى المودَّة أو يؤدي إلى إيجابية العلاقات الإنسانية.

    وإذا كنا نسعى نحو تدعيم فن التسامح في معاملات الطفل للآخرين فإن هذا السعي المستمر يهدف إلى تدعيم السلوك الطَّيِّب المُشْبِع بالقيم، وهذا السعي يعتمد على مجموعة من المحاور ينبغي على كل أب وكل أم الاهتمام بتغذيتها، وهذه المحاور هي:

    * محور يتعلق بحرية الطفل:

    تُعَدُّ حرية الطفل من أهم المحاور التي تدعِّم سلوك التسامح عند الطفل، وهذه الحرية تتمشى مع طبيعة الطفل التي تكره التسلط والحتمية، ولكن حرية الطفل وتلقائيته تدفع كل أب وكل أم أن يحترما تصرفاته وأن يعملا على تنقيتها وتنميتها، بحيث يتعود تحمل المسئولية، تحصينًا له من الوقوع في الخطأ؛ لأن الحرية تضبطها المسئولية وتَحُدُّ من جموحها مجموعة من القيم التي من شأنها أن تهذب سلوكه وتضبطه.

    * محور يتعلق بتوظيف إرادة الطفل:

    يحتاج الطفل إلى أن يتعلم كيف يوظف إرادته في التقاط أهمية وضرورة التسامح في حياته، وبقدر ما يتحصل من معانٍ عن أهمية التسامح في تدعيم العلاقات الإنسانية بقدر ما يتجه بإرادته إلى فعل كل ما من شأنه أن يدفعه إلى الأمام ويحقق له التقدم والنمو السليم.

    * محور يتعلق بمعنى الحياة:

    وعلينا أخيرًا أن ننتبه إلى ضرورة أن نُدعِّم في الطفل قيمة الحياة التي يعيشها من خلال التواصل الودود والمحبة المتبادلة، وأن الحياة تحتاج إلى مجموعة القيم التي ترتفع بصاحبها عن أدران الماديات، ويلعب فيها التسامح دورًا مهمًّا في تأصيل العلاقات الإنسانية، وأن الحياة تحتاج إلى النظرة الواقعية للأمور تلك التي تعتمد بدورها على توظيف الطاقات البشرية والمهارات، والخروج إلى الحياة بكل ما هو مفيد، ويُعَبِّر عن الطابع البشري الذي يُشعِر الطفل بالمعنى الخصب للحياة، وما ينطوي عليه من إنجاز ينعكس على رؤيته في المستقبل، تلك الرؤية التي تستند إلى التسامح الذي يشكل الحياة "بوَعْي المُتَقَبِّل وصَبْر المُقْتَنع".

    المصدر: موسوعة سفير لتربية الأبناء (المجلد الثاني) – تعليم الطفل التسامح، ص381-382. (تم النشر بالاتفاق مع دار سفير بالقاهرة احتراماً لحقوق النشر)

    __________________________________________________ __________
    أهلاً يا نهال. والله الله يكون في عونك. لا أدري والله ماذا أقول. أنا علمت أولادي منذ الصغر أن الضرب ممنوع، والحمد لله إذا تشاجر أطفالي كان فقط بالصوت العالي، ولكن ليس بالضرب. وهذا أفضل. ولكن أحياناً يأتون إلي بخدش أو جرح، وتقول ضربتني أو ضربني فلان. أسألها ماذا فعلتي عندها؟ تقول: لا شيء، بكيت. هذا آلمني مثل كل أم. قلت لها من الآن أقول لك، لا تشكي إلي، إذا المدرسة لم تفعل شيئاً، فما عليك إلا أن تضربي الذي ضربك، ضرب تأديب فقط، حتى يعرف أنك لست بشخصية ضعيفة تستغل، ولكن إياك أن تبدأي أو أن تضربي أحداً قال أنه ضربك عن غير عمد (مثل أن يوقعها على الأرض، أو خلال لعبة معينة). المهم في النهاية فهمت ذلك. ولكن مع أن شخصيتها قوية جداً، إلا أنها لا تحاول مد يدها، بل تصرخ بالذي ضايقها بشدة حتى تخيفه فيرتدع.
    أنا أعرف شعورك، وأنك لا تحبين ان يتعلم اطفالك الضرب وأحترم ذلك. ولا أدري صراحة بماذا أنصحك. كان الله في عونك.

    __________________________________________________ __________
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ما قصرتي ياقطر الندي ....
    ولكن كيف اعلم ابني ان يضرب ويشتم بد ان علمته لمده 7 سنوات ان هذا خطأ
    انه يتسامح ويقول الضرب كده عيب او يشتكي لي او لوالده الطفل وهو من احد اقاربه للاسف...
    وانا احزن لما يتعرض له ومرعوبه ان تكون المدرسه هكذا ولكنني سابحث جاهده لاختار مدرسه سويه.
    عزيزتي ايمان شكرا لك

    __________________________________________________ __________
    الله يعينك فعلا انا جربت هذا الكلام عندنا هنا اللى يضربك ضربه على طول من غير تفاهم والله الامهات هم السبب لو يقولون للاطفال اللى يضربك قوله الله يسامحك لعشان الله يحبك ما كان ساد شرع الغاب الله يعينا لو طبقنا دينا بالتسامح كنا صرنا احسن الناس بس احنا انتكسنا ورجعنا لعصر الجاهلية

    السلام عليكم
    بصراحة كانت هذة اول سنة دراسية لابني ,وكان يرجع كل يوم من المدرسة مضروب مرة بالشنط ومرة بالحزام ومرة بالتشرميخ حتى الحين وجهة استوى فية علامات ما تروح ...
    وكنت اقولة اي احد يضربك قول للمدرسة .وساعات كنا نتصل بانفسنا ولا نروح المدرسة بكبرنا
    لكن مافي اي نتيجة ..والحين علمتة اي احد يضربك ضربة واللي يغلط عليك تعاملة بالمثل وهذة الطريقة الوحيدة الي جابت النتيجة ...والحين كلش ما يشتكي


يعمل...
X