عنوان الموضوع : حلم الأمومة :المرأة بين الأنوثة والأمومة *النافذة الاجتماعية *(متميز) من المجتمع
مقدم من طرف منتديات أميرات


حلم الأمومة
المرأة بين الأنوثة والأمومة
منذ ولادتها ترهن البنت بصورة يحملها المجتمع للمرأة
تحدّد وظائفها في الحياة ومعايير جمالها
وتعمل التنشئة الاجتماعية على تعميق وتكريس هذه الصورة ؛
حتّى تقتنع بها الفتاة نفسها؛ فتكيّف نفسها على أساسها .
ورغم المشترك بين النساء كونيا ؛فإن هناك خصوصيات مجتمعية
تنقلها الثقافة متمثّلة في العادات والأمثال .
تكبر البنت ومعها تكبر هذه الصفات ؛وعلى أساسها يتمّ اختيارها للزواج ؛
الكل ينصحها بالتجمل والطاعة والعناية بجمالها ...(كوني جميلة واصمتي)
أحيانا تتمّ تهيئتها ـ نفسيا وتربويا واجتماعيا ـ للمسؤولياتالتي تنتظرها كزوجة وكأمّ وكإنسانة لها كيان وحقوق ورغبات ؛
وأخرى يطلقونها كالقافز إلى البحر وهو لا يتقن السباحة .
وبعد الزواج تبدأ رحلة جديدة ملؤها السعادة أو التعاسة
تبعا لاستجابة أو اتفاق مواصفاتهاوواقع الحياة الزوجية .
ويبدأ بعدها البحث عن سبيل لتأكيد الذات
في عالم لا يعترف بالمرأة / الزوجة إلّا أمّا

بين الأنوثة والأمومة
نساء على المحكّ
خاصيتان تجتمعان في المرأة ، قد تبدوان منفصلتين ؛
لكنهما مرتبطتان في مخيال المجتمع : كلّ امرأة أمّ بالضرورة ؛
وهذا شرط وجودها .
.ولذلك فبمجرّد ما يمر شهر أو بضعة أشهرعلى الزواج
حتّى تنهال عليها الأسئلة ،ومع بدايتها ـ الأسئلة ـ
تنتقل من الانشغال عن نفسها إلى التفكيرفي الإنجاب .
وتختلف السلوك وردود الفعل حسب الحالات

الحالة الأولى :تنجب فتفرح لأنّ المولود سند وضمان استقرار ،
خصوصا إن كانت خلفتها ذكورا ـ في بعض الأوساط ـ .
أمّا إن أنجبت بنتا وأبتعتها بأخرى ثم ثالثة فيبدأ مركزها في الاهتزاز ،
وتصبح : المسكينة التي لا تنجب سوى البنات ،
الأمر الذي قد يؤدّي بالزوج إلى البحث عن زوجة ثانية تنجب له الولد
ـ الذي به يستمرّ اسمه ؛ متناسيا أو جاهلا أنّ المرأة ليست مسؤولة
عن تحديد جنس الجنين
وتستمرّ المعاناة ـإلى أن يمنّ الله عليها بالولد الذكر
مادام الإيمان بأنّ الأولاد من الجنسين هبة من الله ضعيفا عند البعض
﴿وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ *
يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ﴾.النحل 58

ويأتي الولد ، فتنشغل به لأنّه يملأ حياتها فهو سرّ وجودها ،
به تكتمل أنوثتها ومكانتها .
قد يشاركها زوجها هذه الفرحة والاهتمام ؛ وقد يفسد مجيء الأولاد العلاقة بينهما لأنّ بعض الأزواج يغارون من العناية المفرطة بالابن ،
لأنّ هناك أمهات يهملن أنفسهن والبيت ويتمحور اهتمامهن على الأولاد
وهذه من مداخل التوتّر ومن مقدمات العلاقات غير الصحية بين الأمّ والأولاد التي تترتب عليها تبعية الأولاد واراتباطهم غير الصحي بأمّهاتهم
.الذي يكون له تأثير سلبي على حياتهم المستقبلية .
وقد تكون الزوجة نبيهة ، فتجمع وتوفق بين كل مسؤولياتها
وذلك من خلال تدبير مشاعرها ووقتها
وتوزيعها حسب حاجة كلّ عضو في الأسرة .

الحالة الثانية : تأخر الإنجاب
كلّما طرح السؤال على امرأة تأخر إنجابها تظهر علامات
تتأرجح بين الرضى بالمقدر والخوف من المستقبل والحزن ،
والإشفاق على النفس من نظرات الآخرين .
وتبدأ النظرات الموزعة بين الخوف والشفقة والتشفي أحيانا .
تحتار المسكينة ؛ خصوصا إن لم تكن عندها دراية بأمور الإنجاب ،
ولا تعرف للسؤال ردّا فتبدأ رحلة البحث عن الولد الذي يأتي أو لا يأتي .
وفي خضمّ عملية البحث هذه ؛ تنتهي رحلة الاهتمام بالنفس ـ بالنسبة لكثيرات ـ؛ وتنشغل الزوجةبالبحث عن وسيلة لتقديم الولد لزوج قد لا تهمّه معاناتها ،
رغم أنّ مشكل الإنجاب قد يكون لسبب يتعلق به ؛
لكن كبرياءه أو أنانيته يمنعانه من الاعتراف أو قبول الواقع وإجراء فحوص للتّأكّد ،
لأنّه أب بالضرورة ؛ والعيب دائما من المرأة .
غافلين عن قوله تعالى: ﴿لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاء يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاء عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ﴾ الشورى 49 و50

الحالةالثالثة المرأة العاقر أو العقيمة
أمّا من لم ترزق نعمة الإنجاب ، أوحدثت لها مشاكل بعد الابن الأول
أو تكررت إجهاضاتها فتوسم أو توصم بصفة العاقر ؛
وهي صفة شديدة القسوة ؛شديدة لأنّها محبطة ،
ما دام عدم الإنجاب ـ مجتمعيا ـ دليل عجز عن العطاء ونقصان أنوثة .
وتبدأ الهواجس ، وعلى رأسها هاجس الخوف من المستقبل
والشعور بالدونية والنقص؛ شعور خاص حتى بدون تأثير نظرة المجتمع ،
بسبب قوة رغبة الأمومة عندها ،
وقد يكون الزوج هو الشديد الرغبة في الأولاد ؛
فيحمّل الزوجة مسؤولية عدم تحقيق هذه الرغبة .
وسط هذه التوترات وعدم الاستقرار ،والمضايقات الاجتماعية ،
المتمثّلة في وإخفاء الحوامل حملهنّ مخافة حسدها ،مع ما يرافقه
من كلمات الشفقة القاتلة أو العبارات المهينة .والنظرات والهمسات
التي تولد وساوس قد تؤثّر على صحتها عضويا ونفسيا .

وحتى داخل هذه العينة؛ تتوزّع الحالات حسب ردود فعل المرأة
التي لم تنجب كالتالي ـ على سبيل المثال ـ :
***لم تنجب فطلقها زوجها وتزوج كل منهما بعيدا عن الآخر
فأنجبت هي ولم ينجب الزوج ؛وهذا يبين أنّ المشكل فيه هو .
أو أنجب مع زوجته الثانية؛
وهذا يبين إمّا أنّهما لم يأخذا وقتا كافيا أو يسلكا الطريق الصحيح
للبحث عن علاج
أو أنّ ما بينهما من مشاكل وحواجز نفسية كان العائق .
.
***وأخرى طلقت أو توفي زوجها فتزوجت رجلا عنده أولاد
من زوجته المتوفية .؛تتعلق بأبناء الزوج أو أبناء الإخوة ،
وأشدّ ما يكون الارتباط حين تكون المرأة شغوفا بالأولاد
والأبناء محرومين من الأمومة حيث يملأ كلّ من الطرفين
الفراغ العاطفي عند الثاني ؛ أو بالأحرى تغذق الأمّ عطفها عليهم .
***اللجوء إلى التكفّل متى سمحت ظروفها ؛
ووافق زوجها أو محيطها العائلي .
كثير من النساء بمجرّد التّأكّد من عدم قدرتها على الإنجاب ،
وحتّى تلبي الرغبة الحارقة في أن تكون أمّا تلجأ إلى التّكفّل ؛
وهو أيضا رحلة طويلة من الإجراءات حتى تحصل على الطفل
الذي تعطيه كلّ حبّها لأنّ من وجوده تستمدّ مبرّر وجودها كامرأة
أن تكون أمّا أو لا تكون .
***اضطرار الزوجة لتزويج زوجها لشعورها بالذنب :
كثير من الزوجات حين يتأكّدن بأنّ مشكل الإنجاب منهن ؛
ورغبة في الحفاظ على أزواجهن وبيوتهن؛
يعمدن إلى اقتراح الزواج على أزواجهن ؛ ومنهنّ من تخطب له ؛
قد تنجح هذه التشكلية الثلاثية
وقد تفشل بسبب الغيرة والصراع على المواقع ؛
وبما أنّ الزوجة الأولى تحمل حنينا للأولاد
فإنّها تسقط فائض عطفها وحبّها
على أبناء زوجها الذين بدورهم يسعدون بتوفّرهم على أمّين بدل واحدة ؛
وتضطر لإخفاء أو تخفيف العناية بنفسها وجمالها تفاديا لغيرة الزوجة /الأم .
قد تشعر الأم بالغيرة والخوف من استحواذ زوجة الأب على أولادها
وتنجح في إبعادهم ؛ فتبدأ سلسلة معاناة جديدة .
وقد يخيّب الأبناء مخططات أمّهم ويحبّون زوجة الأب ؛
بل ينادونها : أمّي
وبالفعل أعرف عائلة مركبة من هذا النوع
انتهى الأمر بالزوجتين صديقتين بعد أن كبر الأولاد وتزوجوا
وتحول اهتمامهما معا إلى الأحفاذ؛
وبقيت أيام الحذر والغيرة من الذكريات المضحكة .
***وبالمقابل ؛ نجد أخرى زوّجت زوجها فأهملها لأنّ الثانية أعطته الولد ،
واستقوت عليهابسلطة الأمومة ؛ فتعيش منبوذة ؛
وقد ينتهي بها الأمر إلى الطلاق إن رفضت التهميش والعيش الذليل .
***وأخرى تقنع بالنصيب وتحاول إخفاء حزنها ؛
وإذا مات الزوج التف حولها الإخوة مدّعين رعايتها وهم في الواقع يريدون حراسة ممتلكاتها من أن تذهب لآخرين في حال زواجها مرة أخرى
أو تكفّلها بطفل يؤنس وحدتها ويملأ حياتها .
***وأخيرة ترضى بالنصيب وتقنع بأنّ الله لم يرزقها لحكمة لا يعلمها سواه
ولذلك فهي تشعر أنّها ليست أسوأ حالا من أمّ أنجبت الأولاد والبنات ؛
وكنّ ضحايا جحود الأبناء ، فأصبحن يحسدنها
لأنّها لم تتجرّع مرارة جحود الأبناء .
سقت هذا الموضوع تعبيرا عن تعاطفي مع المرأة
التي يقسو عليها الزوج والعائلة والمجتمع ،
والتي يختزلها في إحدى وظائفها ملغيا الإمكانات التي تتوفر عليها .
مع المرأة التي تنقصها التوعية والتربية الدينية والاجتماعية
التي تؤهلها لتكون زوجة سعيدة صالحة قادرة
على بناء أسرة سليمة القواعد
وأمّا ـ إن رزقها الله ؛ قادرة على تربية أبنائها تربية حسنة
تهيؤهم لحياة سعيدة و لخدمة دينهم وبلدهم .
وسقته بالأساس للدعوة إلى التعامل مع المرأة على أنّها كيان إنساني مكتمل الإنسانية ،وليست دمية أو أداة لتفريخ الأولاد
وتأهيلها لتكون كذلك .
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
كتبت بواسطة وعود الخير
مقدم من طرف منتديات أميرات


حلم الأمومة
المرأة بين الأنوثة والأمومة
منذ ولادتها ترهن البنت بصورة يحملها المجتمع للمرأة
تحدّد وظائفها في الحياة ومعايير جمالها
وتعمل التنشئة الاجتماعية على تعميق وتكريس هذه الصورة ؛
حتّى تقتنع بها الفتاة نفسها؛ فتكيّف نفسها على أساسها .
ورغم المشترك بين النساء كونيا ؛فإن هناك خصوصيات مجتمعية
تنقلها الثقافة متمثّلة في العادات والأمثال .
تكبر البنت ومعها تكبر هذه الصفات ؛وعلى أساسها يتمّ اختيارها للزواج ؛
الكل ينصحها بالتجمل والطاعة والعناية بجمالها ...(كوني جميلة واصمتي)
أحيانا تتمّ تهيئتها ـ نفسيا وتربويا واجتماعيا ـ للمسؤولياتالتي تنتظرها كزوجة وكأمّ وكإنسانة لها كيان وحقوق ورغبات ؛
وأخرى يطلقونها كالقافز إلى البحر وهو لا يتقن السباحة .
وبعد الزواج تبدأ رحلة جديدة ملؤها السعادة أو التعاسة
تبعا لاستجابة أو اتفاق مواصفاتهاوواقع الحياة الزوجية .
ويبدأ بعدها البحث عن سبيل لتأكيد الذات
في عالم لا يعترف بالمرأة / الزوجة إلّا أمّا

بين الأنوثة والأمومة
نساء على المحكّ
خاصيتان تجتمعان في المرأة ، قد تبدوان منفصلتين ؛
لكنهما مرتبطتان في مخيال المجتمع : كلّ امرأة أمّ بالضرورة ؛
وهذا شرط وجودها .
.ولذلك فبمجرّد ما يمر شهر أو بضعة أشهرعلى الزواج
حتّى تنهال عليها الأسئلة ،ومع بدايتها ـ الأسئلة ـ
تنتقل من الانشغال عن نفسها إلى التفكيرفي الإنجاب .
وتختلف السلوك وردود الفعل حسب الحالات

الحالة الأولى :تنجب فتفرح لأنّ المولود سند وضمان استقرار ،
خصوصا إن كانت خلفتها ذكورا ـ في بعض الأوساط ـ .
أمّا إن أنجبت بنتا وأبتعتها بأخرى ثم ثالثة فيبدأ مركزها في الاهتزاز ،
وتصبح : المسكينة التي لا تنجب سوى البنات ،
الأمر الذي قد يؤدّي بالزوج إلى البحث عن زوجة ثانية تنجب له الولد
ـ الذي به يستمرّ اسمه ؛ متناسيا أو جاهلا أنّ المرأة ليست مسؤولة
عن تحديد جنس الجنين
وتستمرّ المعاناة ـإلى أن يمنّ الله عليها بالولد الذكر
مادام الإيمان بأنّ الأولاد من الجنسين هبة من الله ضعيفا عند البعض
﴿وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ *
يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ﴾.النحل 58

ويأتي الولد ، فتنشغل به لأنّه يملأ حياتها فهو سرّ وجودها ،
به تكتمل أنوثتها ومكانتها .
قد يشاركها زوجها هذه الفرحة والاهتمام ؛ وقد يفسد مجيء الأولاد العلاقة بينهما لأنّ بعض الأزواج يغارون من العناية المفرطة بالابن ،
لأنّ هناك أمهات يهملن أنفسهن والبيت ويتمحور اهتمامهن على الأولاد
وهذه من مداخل التوتّر ومن مقدمات العلاقات غير الصحية بين الأمّ والأولاد التي تترتب عليها تبعية الأولاد واراتباطهم غير الصحي بأمّهاتهم
.الذي يكون له تأثير سلبي على حياتهم المستقبلية .
وقد تكون الزوجة نبيهة ، فتجمع وتوفق بين كل مسؤولياتها
وذلك من خلال تدبير مشاعرها ووقتها
وتوزيعها حسب حاجة كلّ عضو في الأسرة .

الحالة الثانية : تأخر الإنجاب
كلّما طرح السؤال على امرأة تأخر إنجابها تظهر علامات
تتأرجح بين الرضى بالمقدر والخوف من المستقبل والحزن ،
والإشفاق على النفس من نظرات الآخرين .
وتبدأ النظرات الموزعة بين الخوف والشفقة والتشفي أحيانا .
تحتار المسكينة ؛ خصوصا إن لم تكن عندها دراية بأمور الإنجاب ،
ولا تعرف للسؤال ردّا فتبدأ رحلة البحث عن الولد الذي يأتي أو لا يأتي .
وفي خضمّ عملية البحث هذه ؛ تنتهي رحلة الاهتمام بالنفس ـ بالنسبة لكثيرات ـ؛ وتنشغل الزوجةبالبحث عن وسيلة لتقديم الولد لزوج قد لا تهمّه معاناتها ،
رغم أنّ مشكل الإنجاب قد يكون لسبب يتعلق به ؛
لكن كبرياءه أو أنانيته يمنعانه من الاعتراف أو قبول الواقع وإجراء فحوص للتّأكّد ،
لأنّه أب بالضرورة ؛ والعيب دائما من المرأة .
غافلين عن قوله تعالى: ﴿لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاء يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاء عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ﴾ الشورى 49 و50

الحالةالثالثة المرأة العاقر أو العقيمة
أمّا من لم ترزق نعمة الإنجاب ، أوحدثت لها مشاكل بعد الابن الأول
أو تكررت إجهاضاتها فتوسم أو توصم بصفة العاقر ؛
وهي صفة شديدة القسوة ؛شديدة لأنّها محبطة ،
ما دام عدم الإنجاب ـ مجتمعيا ـ دليل عجز عن العطاء ونقصان أنوثة .
وتبدأ الهواجس ، وعلى رأسها هاجس الخوف من المستقبل
والشعور بالدونية والنقص؛ شعور خاص حتى بدون تأثير نظرة المجتمع ،
بسبب قوة رغبة الأمومة عندها ،
وقد يكون الزوج هو الشديد الرغبة في الأولاد ؛
فيحمّل الزوجة مسؤولية عدم تحقيق هذه الرغبة .
وسط هذه التوترات وعدم الاستقرار ،والمضايقات الاجتماعية ،
المتمثّلة في وإخفاء الحوامل حملهنّ مخافة حسدها ،مع ما يرافقه
من كلمات الشفقة القاتلة أو العبارات المهينة .والنظرات والهمسات
التي تولد وساوس قد تؤثّر على صحتها عضويا ونفسيا .

وحتى داخل هذه العينة؛ تتوزّع الحالات حسب ردود فعل المرأة
التي لم تنجب كالتالي ـ على سبيل المثال ـ :
***لم تنجب فطلقها زوجها وتزوج كل منهما بعيدا عن الآخر
فأنجبت هي ولم ينجب الزوج ؛وهذا يبين أنّ المشكل فيه هو .
أو أنجب مع زوجته الثانية؛
وهذا يبين إمّا أنّهما لم يأخذا وقتا كافيا أو يسلكا الطريق الصحيح
للبحث عن علاج
أو أنّ ما بينهما من مشاكل وحواجز نفسية كان العائق .
.
***وأخرى طلقت أو توفي زوجها فتزوجت رجلا عنده أولاد
من زوجته المتوفية .؛تتعلق بأبناء الزوج أو أبناء الإخوة ،
وأشدّ ما يكون الارتباط حين تكون المرأة شغوفا بالأولاد
والأبناء محرومين من الأمومة حيث يملأ كلّ من الطرفين
الفراغ العاطفي عند الثاني ؛ أو بالأحرى تغذق الأمّ عطفها عليهم .
***اللجوء إلى التكفّل متى سمحت ظروفها ؛
ووافق زوجها أو محيطها العائلي .
كثير من النساء بمجرّد التّأكّد من عدم قدرتها على الإنجاب ،
وحتّى تلبي الرغبة الحارقة في أن تكون أمّا تلجأ إلى التّكفّل ؛
وهو أيضا رحلة طويلة من الإجراءات حتى تحصل على الطفل
الذي تعطيه كلّ حبّها لأنّ من وجوده تستمدّ مبرّر وجودها كامرأة
أن تكون أمّا أو لا تكون .
***اضطرار الزوجة لتزويج زوجها لشعورها بالذنب :
كثير من الزوجات حين يتأكّدن بأنّ مشكل الإنجاب منهن ؛
ورغبة في الحفاظ على أزواجهن وبيوتهن؛
يعمدن إلى اقتراح الزواج على أزواجهن ؛ ومنهنّ من تخطب له ؛
قد تنجح هذه التشكلية الثلاثية
وقد تفشل بسبب الغيرة والصراع على المواقع ؛
وبما أنّ الزوجة الأولى تحمل حنينا للأولاد
فإنّها تسقط فائض عطفها وحبّها
على أبناء زوجها الذين بدورهم يسعدون بتوفّرهم على أمّين بدل واحدة ؛
وتضطر لإخفاء أو تخفيف العناية بنفسها وجمالها تفاديا لغيرة الزوجة /الأم .
قد تشعر الأم بالغيرة والخوف من استحواذ زوجة الأب على أولادها
وتنجح في إبعادهم ؛ فتبدأ سلسلة معاناة جديدة .
وقد يخيّب الأبناء مخططات أمّهم ويحبّون زوجة الأب ؛
بل ينادونها : أمّي
وبالفعل أعرف عائلة مركبة من هذا النوع
انتهى الأمر بالزوجتين صديقتين بعد أن كبر الأولاد وتزوجوا
وتحول اهتمامهما معا إلى الأحفاذ؛
وبقيت أيام الحذر والغيرة من الذكريات المضحكة .
***وبالمقابل ؛ نجد أخرى زوّجت زوجها فأهملها لأنّ الثانية أعطته الولد ،
واستقوت عليهابسلطة الأمومة ؛ فتعيش منبوذة ؛
وقد ينتهي بها الأمر إلى الطلاق إن رفضت التهميش والعيش الذليل .
***وأخرى تقنع بالنصيب وتحاول إخفاء حزنها ؛
وإذا مات الزوج التف حولها الإخوة مدّعين رعايتها وهم في الواقع يريدون حراسة ممتلكاتها من أن تذهب لآخرين في حال زواجها مرة أخرى
أو تكفّلها بطفل يؤنس وحدتها ويملأ حياتها .
***وأخيرة ترضى بالنصيب وتقنع بأنّ الله لم يرزقها لحكمة لا يعلمها سواه
ولذلك فهي تشعر أنّها ليست أسوأ حالا من أمّ أنجبت الأولاد والبنات ؛
وكنّ ضحايا جحود الأبناء ، فأصبحن يحسدنها
لأنّها لم تتجرّع مرارة جحود الأبناء .
سقت هذا الموضوع تعبيرا عن تعاطفي مع المرأة
التي يقسو عليها الزوج والعائلة والمجتمع ،
والتي يختزلها في إحدى وظائفها ملغيا الإمكانات التي تتوفر عليها .
مع المرأة التي تنقصها التوعية والتربية الدينية والاجتماعية
التي تؤهلها لتكون زوجة سعيدة صالحة قادرة
على بناء أسرة سليمة القواعد
وأمّا ـ إن رزقها الله ؛ قادرة على تربية أبنائها تربية حسنة
تهيؤهم لحياة سعيدة و لخدمة دينهم وبلدهم .
وسقته بالأساس للدعوة إلى التعامل مع المرأة على أنّها كيان إنساني مكتمل الإنسانية ،وليست دمية أو أداة لتفريخ الأولاد
وتأهيلها لتكون كذلك .

==================================
وعليكم السلام ورحمة الله
:: ::
اختي زينب بارك الله فيك علي الموضوع القيم والطرح الراقي
لقد وضعتي يدك علي الجرح
واصدقك القول انني شعرت بشعور المرأة التي لم تكتمل انوثتها والحمد لله لم تطول هذه الفترة
من حياتي فقد مَنا الله عليا وانجبت بعد سنتان وشهران من زواجي
وانا اعتبر نفسي محظوظـة لاني نزوجت وسافرت
فلم احتك كثيرا بالمجتمع
الي ان سافرت لزيارة الاهل وحضور زواج اخي الاكبر واذكر انني
تعبت من النظرات المريبة اتجاهي والهمسات
واحيانا النصائح !!!!
ولا انكر انني سعدت بسماع الدعوات الصادقة احياناً
فكانت رحلة مرهقة نفسيا من هذا الجانب
::
بالفعــل المجتمع قاسي علي المرأة بشكل كبير
والادهي والامر من ذلك انها المرأة هي التي تقسو علي اختها المرأة
مع العلم انها عرضة ان تكون هكذا
اما مسألة اهتمام المرأة المتأخرة في الحمل بنفسها
فغالبا انها تكون من النوع التي يهتم بنفسها وهذا ما لمسته شخصيا
من بعض النساء التي اعرفهن
اما بالزوج فهذا صعب معرفته ...
اما مسألة المرأة ان تكون ام وامرأة كاملة الانوثة
فهو ما نجتهد ونجاهد لنحققه
بالفعل احيانا الاولاد يجعلو من الام انسانة منهكة وتنتظر في نهاية النهار
حتي ترتاح مساءا
اشكرك علي الطرح القيم
اسعدك المولي

__________________________________________________ __________
تسجيل حضور وقراءة سريعة
ولي عودة
ولي عودة
__________________________________________________ __________
موضوع غاية في اللاهمية كتبت فابدعت عزيزتي
__________________________________________________ __________
مرحبا
موضوعك شامل يا ابلة زينب
وتطرقت فيه لعدة نواحي تعاني منها الانثى
يريدونها دمية في بداية حياتها
وماكينة تفريخ في وسط الحياة
وشي زايد عن الحاجة في نهاية الحياة الا من رحم ربي
الاسلام كرمها لكن
للأسف لا نرى التكريم عند الكل
صبية يتحكم بها والدها واخوتها الذكور
متزوجة يتحكم بها الزوج
في كهولتها يتحكم بها الابناء
فمتى تكون حرة نفسها
لا اعمم ولكن اقول عند البعض
حين يلقون بالام في البحر قبل تعليمها فن العوم
مؤكد ستلقي هي ببناتها في نفس البحر وبنفس الاسلوب
فالام مدرسة ان اعددتها اعددت شعبا طيب الاعراق
والمرأة التي تهز سرير طفلها بيمينها تهز العالم بشمالها
المرأة هي نصف المجتمع كلام فاضي
هي المجتمع كله
ليس تحيزا للمرأة
ولكن من خبرتي المتواضعة في الحياة
ومما أقرأ وأشاهد واسمع
ومن واقع عشته مع صاحباتي
ولمسته في مجتمعي
اقول مازالت المرأة مظلومةمن اقرب الناس لها
وليتهم يتعبون وصية الرسول عليه الصلاة والسلام
الذي اوصاهم بالقوارير خيرا
وسامحيني ع الاطالة
والخروج بعض الشيء عن الموضوع
موضوعك شامل يا ابلة زينب
وتطرقت فيه لعدة نواحي تعاني منها الانثى
يريدونها دمية في بداية حياتها
وماكينة تفريخ في وسط الحياة
وشي زايد عن الحاجة في نهاية الحياة الا من رحم ربي
الاسلام كرمها لكن
للأسف لا نرى التكريم عند الكل
صبية يتحكم بها والدها واخوتها الذكور
متزوجة يتحكم بها الزوج
في كهولتها يتحكم بها الابناء
فمتى تكون حرة نفسها
لا اعمم ولكن اقول عند البعض
حين يلقون بالام في البحر قبل تعليمها فن العوم
مؤكد ستلقي هي ببناتها في نفس البحر وبنفس الاسلوب
فالام مدرسة ان اعددتها اعددت شعبا طيب الاعراق
والمرأة التي تهز سرير طفلها بيمينها تهز العالم بشمالها
المرأة هي نصف المجتمع كلام فاضي
هي المجتمع كله
ليس تحيزا للمرأة
ولكن من خبرتي المتواضعة في الحياة
ومما أقرأ وأشاهد واسمع
ومن واقع عشته مع صاحباتي
ولمسته في مجتمعي
اقول مازالت المرأة مظلومةمن اقرب الناس لها
وليتهم يتعبون وصية الرسول عليه الصلاة والسلام
الذي اوصاهم بالقوارير خيرا
وسامحيني ع الاطالة
والخروج بعض الشيء عن الموضوع
__________________________________________________ __________
جزاكِ الله خيراً اختي زينب موضوع رائع
و كل نقطه فيه من واقعنا المعاش
تحياتي و تقديري
و كل نقطه فيه من واقعنا المعاش
تحياتي و تقديري


تسجيل حضور وقراءة سريعة
ولي عودة
ولي عودة
مرحبا وعود الخير
في انتظار عودتك
رأيك يهمّني .
في انتظار عودتك
رأيك يهمّني .