إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رحم الله امرءا أهدى إلي عيوبي ...*متميز * -مجتمع

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رحم الله امرءا أهدى إلي عيوبي ...*متميز * -مجتمع

    عنوان الموضوع : رحم الله امرءا أهدى إلي عيوبي ...*متميز * -مجتمع
    مقدم من طرف منتديات أميرات





    رحم الله امرءا أهدى إلي عيوبي

    مقولة تدل على أهمية النصيحة في حياتنا
    فمن يهدي لنا عيوبنا يساعدنا على رؤية أنفسنا بوضوح و شفافية بعيوبها و مميزاتها
    بعيدا عن ضغط الأنا و حب النفس

    لأنّنا من خلال النصيحة نستطيع أن نكتشف عيوبنا و أخطاءنا
    و يمكن أن يلفت انتباهنا الى أمور لم نكن نراها أو ندركها
    و قد تتجلى أمامنا صورتنا واضحة من وجهة نظر من حولنا
    فننتبه إلى أوجه القصور فيها فنعمل على تلافيها و محاولة إصلاحها
    و تغيير ما فينا للآفضل


    و هذا ليس عيبا رغم عدم تقبل أغلبنا للنقد بسهولة بسبب طبيعة الإنسان وأنانيته و رفضه قبول عيوبه
    فكلنا يجب أن ندرك أنّ فينا عيوبا بلا شك .. و ربما تلك إحدى الحقائق المسلم بها و التي لا يختلف عليها اثنان
    لآنه لو لم يكن لدينا عيوب؛ لكنا ملائكة نفعل كل ما علينا على أكمل وجه و لا تشوب تصرفاتنا أي شائبة
    إلا أن هذا غير صحيح و غير واقعي ؛فنحن بشر ركبت نفسياتنا و سلوكياتنا
    من مزيج من الخير و الشر بنسب متفاوتة ؛فمن يغلب خيره على شره نقول إنه انسان على خير --- خلوق طيب أمين صادق ... الخ
    إلا أننا لا نقول عنه إنه كامل
    فالكمال لله تعالى وحده
    و نحن كل حياتنا نقضيها في محاولة للاقتراب من هذا الكمال
    قدر المستطاع رغم علمنا أننا لن نصله
    لكن الخير يتحقق بالمحاولة و مدى التحسن الذي نصل اليه.


    تساعدنا في ذلك النصيحة التي يقدمها المحبون لنا و من نحسبهم على خير
    نستطيع الثقة في كلامهم و أرائهم في ظل موافقة الدين و الشريعة
    و الثقة برضى الله عما نقوم به
    فعلينا أن لا نتحرج من قبول النصيحة بل و طلبها إن عجزنا عن وضع اليد على الخلل في أمر ما
    و الانسان الذكي هو من يعمل ببعد نظر ليرى نفسه على المدى البعيد و ما حقق من أهداف، و إلى أين وصل بنفسه و ارتقى بها
    و يتجاوز عن نرجسيته و كبريائه المزيف ........


    موضوع النصيحة لا يتوقف على قبولها أو رفضها أو أهميتها في حياتنا
    بل يتوقف على موضوع ربما يكون أهم وهو :
    من يعطي النصيحة؟ و كيف يعطيها ؟
    الناصح الحق المحب للغير و الراغب في الاصلاح،
    ما هي صفاته و كيف يجب أن يكون؟



    أذكر قصة قصيرة و مثال حي ذكرته إحداهن تقول :

    في يوم كنت في المصلى مع أخواتي المسلمات و أدينا صلاة المغرب معا
    و قد كانت خلفي سيدة اقتربت مني بعد الانتهاء من الصلاة و قالت لي :
    على فكرة صلاتك لن تقبل كان ظهرك جزء منه مبين و أنت تسجدين يجب أن تعيدي الصلاة
    تستأنف صاحبة القصة فتقول :
    نصيحتها تلك كانت ستكون بالنسبة لي هدية رائعة
    لحفظها لصلاتي و تنبيهي لأمر ربما كان ضيع أجر صلاتي و أبطلها
    إلا أن السيدة قالت كلامها بصوت عالي على مسمع الجميع ممن أعرف و ممن لا أعرف
    و جعلتني أشعر بالإحراج الشديد
    من يومها و أنا كل ما أتذكر الموقف أشعر بالضيق ؛
    و ترتبط صورة تلك المرأة بالجزء السلبي من تفكيري رغم أن المفترض
    -- لو أنها أحسنت النصيحة-- أن أكون ممتنة لها


    هذا المثال البسيط جدا يبّين لنا كيف أن أمر النصيحة و مجراها يتغيران تغييرا جذريا بسبب انحراف صغير و بسيط في طريقة التعبير أو الكلام أو الأسلوب
    ذلك أن النصيحة أمر حساس جدا تتعلق بالنقد لشخص الإنسان أو تصرفاته؛ و هو أمر له آدابه ليؤدي معناه و يكون ذا هدف سامي بعيد عن الأغراض شخصية



    أهم تلك الآداب و المقومات هي النية
    فالنية الصادقة للنصيحة كما لكل أمور حياتنا
    تحدد الهدف منها
    و كما قال رسول الله عليه الصلاة و السلام :
    ( إنّما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرء ما نوى )
    صدق رسول الله - صلى الله عليه و سلم -


    فماذا لو كانت النية الإحراج ؟؟ أو تفريغ الغضب و العصبية لشخص يغيظني مثلا؟؟

    أو بغرض التقليل من شأن الإنسان أمام الأخرين

    فهل تسمى نصيحة ؟
    و هل يكتب لها الأجر ؟
    بل ربما تحولت إلى إثم باختلاف النية و الهدف و الأسلوب !

    يجب أن تكون النصيحة بهدف الإصلاح و الخوف على الآخرين من فساد دينهم أو دنياهم
    يجب أن تكون حثا على الخير أو ردا عن المعصية أو الظلم

    فمن آدابها: الحديث بينك و بين الشخص المعني بعيدا عن مسمع الآخرين تجنبا لإحراجه و إزعاجه

    و من آدابها أن تكون بصوت منخفض و أسلوب ليّن و من شخص مؤهل لإعطاء تلك النصيحة

    والناصح يجب أن يكون عاملا بما ينصح و ليس كما قال الشاعر :

    لا تنه عن فعل و تأت بمثله
    عار عليك إذا فعلت عظيم



    فلا يعيب أحدنا على الآخرين إعراضهم عن النصيحة
    و غضبهم منا إن نحن خرقنا تلك الشروط و لم نلتزم بها

    و لا نتهمنهم بالجمود و عدم تقبل النقد

    فالإنسان بطبعه يحب اللين و يستجيب له ،و ينفر من الفظاظة و العنف
    و يرى نفسه في موقف المتهم المجبور على الدفاع عن نفسه
    إن نصح أمام الملآ

    ولا يتحجج أحدنا فيقول : و الله أنا صريحة و لا أعرف ألف و أدور و لا أحب سوى قول الحقيقة

    فالحقيقة أيضا تقال بأساليب
    و النصيحة أيضا تهدى بحلو الكلمات و طيبها
    و تصل المعلومة بالأسلوبين
    لكن النتيجة تختلف جوهريا في الحالتين
    فما يضرك إن حافظت على مشاعر أختك و في نفس الوقت أوصلت لها ما تريدين قوله ؟



    و لا ننس ديننا الحنيف و ما حثنا عليه من الأمر بالمعروف
    و النهي عن المنكر
    بالأسلوب المناسب و لين الحديث و التحبيب بدل التنفير

    فبالحب و رقيق الكلام و عذبه تفتح القلوب

    ولا ننسى أننا بهذا نكون صورة لديننا و أنفسنا و تربيتنا

    و لشخصياتنا و ثقافتنا و مهاراتنا الاجتماعية أيضا

    بالإضافة إلى كسب ودّ و احترام الآخرين

    أما آن الاوان لمراجعة أنفسنا و أسلوبنا ؟

    و بعد كل ما سبق هل العيب في الناصح وكيف ينصح ؟
    أم في المقدم إليه النصح و عدم تقبله ؟؟



    دمتم بكل خير ........


    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================

    انوج الحلوة

    مبارك الموضوع الجديد

    اسعدنى انى اول رد


    __________________________________________________ __________
    كلام يكتب بماء الذهب غاليتي إنجي ... جزاك الله خيرا علي ماسطرت اناملك *طرح قيم*

    __________________________________________________ __________
    كلامك صحيح وهكذا كل مرء يعرف قدر نفسه ............ جزيتي خيرا

    __________________________________________________ __________
    كلامك صحيح جزاكي الله خيرا
    اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابة

    __________________________________________________ __________
    السلام عليكم

    موضوعك مهم جدا اختى الحبيبه
    النصيجه و ما ادراك من النصيجه

    اهل زمان كان يقولوا

    خُذ الكلام الذى يبكيك و لا تاخذ الكلام الذى يُضحكك و يٌضحك الناس عليك

    أتعلمى لماذا ؟

    لان النصيحه دوما لا تعجب النفس
    فالنفس تشعر دوما انها كامله مكمله
    و لا عيب فيها

    و لكن ...

    و لهذا السبب تعتبر النصيحه غير محببة من قـٍبل الاخرين

    فالنصيحه عادة
    تُقبل فقط من قبل انسان غال جدا على القلب
    و فى زمان معين

    قلة هم من يعتبرون النصيحه كنز اتى لهم على طبق من الماس


    و من وجهة اخرى

    هدى الله صاحب النصيجه
    احيانا يجعلها و كانها تقليل للنفس لا نصيحه

    معرفة الطريقة و الاسلوب
    مهم جدا فى تقديم النصيحه

    حتى تكون بالفعل

    هــــــــديــــــــــــــة
    لا تقدر بثمن


    اختى جزاك الله خيرا
    فكرتك موضوعك رائعه
    و الاروع اسلوبك السلس و البسيط الذى يدخل مباشرة للقلب

    كانت هنا Samya







    كتبت بواسطة الواحة 26
    كلام يكتب بماء الذهب غاليتي إنجي ... جزاك الله خيرا علي ماسطرت اناملك *طرح قيم*



    اهلا اختي الغالية واحة
    سعيدة ان الموضوع نال استحسانك
    و شكرا على المرور الطيب


يعمل...
X