إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اختص..ر لا تجادل.. من المجتمع

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اختص..ر لا تجادل.. من المجتمع

    عنوان الموضوع : اختص..ر لا تجادل.. من المجتمع
    مقدم من طرف منتديات أميرات

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    د. محمد العريفي


    يقولون: إن الناصح كالجلاد، و بقدر مهارة الجلاد في الجلد، يبقى الألم، أقول: مهارة الجلد، لا قوة الجلد!! فالجلاد العنيف الذي يضرب بقوة، يتألم المضروب وقت وقوع السياط، ثم ما يلبث حتى ينساها. أما الجلاد الأستاذ في صنعته، فقد لا يضرب بقوة، لكنه يعلم أين يوقع السوط.

    كذلك الناصح، ليست العبرة بكثرة الكلام، و لا طول النصيحة، و إنما بأسلوب الناصح. فاختصر قدر المستطاع، إذا أردت أن تنصحه فلا تلق عليه محاضرة.. !!
    خاصة إذا كان الأمر متفقا عليه، كمن تنصحه عن الغضب، أو شرب الخمر، أو ترك الصلاة، أو عقوق الوالدين...الخ.
    تأملت النصائح النبوية المباشرة، فوجدتها لا تزيد الواحدة منها عن سطر واحد، أو سطرين، اسمع: " يا علي لا تتبع النظرة النظرة، فإن لك الأولى و ليست لك الثانية ". انتهى، نصيحة باختصار.
    " يا معاذ، و الله إني أحبك، فلا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول: اللهم اعني على ذكرك، و شكرك، و حسن عبادتك"، " يا عمر، إنك رجل قوي، فلا تزاحمن عند الحجر". و كذلك كان العقلاء بعده صلى الله عليه و سلم لقي أبو هريرة رضي الله عنه الفرزدق الشاعر فقال : يا ابن أخي إني أرى قدميك صغيرتين، و لن تعدم لهما موضعا في الجنة، يعني فاعمل لها، و دع عنك قذف المحصنات في شعرك.
    و عمر رضي الله عنه، كان على فراش الموت، فجعل الناس يدخلون عليه تباعا يودعونه يثنون عليه، و جاء شاب فقال : ابشر يا أمير المؤمنين ببشرى الله لك من صحبة رسول الله صلى الله عليه و سلم، و قدم في الإسلام ما قد علمت، ثم وليتَ فعدلت، ثم شهادة، فقال عمر: وددت أن ذلك كفاف لا علي و لا لي، فلما أدبر الشاب، فإذا إزاره يمس الأرض مسبل- أي: إزاره تحت الكعبين-.
    فأراد عمر رضي الله عنه أن يقدم النصيحة للشاب، فقال: ردوا علي الغلام. فلما وقف الشاب بين يديه، قال يا ابن أخي، ارفع ثوبك، فإنه أنقى لثوبك، و أتقى لربك. رواه البخاري، انتهى، باختصار، الرسالة وصلت، و اترك الجدال قدر المستطاع، خاصة إذا شعرت آن الذي أمامك يكابر، فالمقصود إيصال النصيحة إليه، لا فتح المناظرة معه.
    و قد ذم الله الجدال : " ما ضربوه لك إلا جدلا " و قال صلى الله عليه و سلم :" ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه، إلا أوتوا الجدال " و قال: " أنا زعيم في بيت في ربض الجنة لمن ترك الجدال و إن كان محقاً " أحيانا يقتنع الشخص بالفكرة، لكن أكثر النفوس فيها أنف و كبر، كما قال تعالى عن فرعون و قومه لما عرفوا الحق و صدقوه بقلوبهم، لكن منعهم الكبر من إتباعه " و جحدوا بها و استيقنتها أنفسهم ظلما و علُوا " فالغاية عندك أنت أصلا أن يعرف الخطأ ليتجنبه في المرة القادمة، و ليس الغاية أن تنتصر أنت عليه، فلستما في حلبة مصارعة، دخل النبي صلى الله عليه و سلم على علي و فاطمة رضي الله عليهما، ليلا، فقال لهما : ألا تصليان، أي ألا تقوما الليل، فقال علي : أنفسنا بيد الله، متى شاء أن يبعثنا، بعثنا، فولاهما النبي صلى الله عليه و سلم ظهره، و مضى و هو يضرب بيده على فخذه و يقول: " و كان الإنسان أكثر شيء جدلا "رواه البخاري.
    و أحيانا قد يذكر المنصوح، كلاما يعتذر به، و هو ليس عذرا مقنعا لكنه يقوله، ليحفظ ماء وجهه. فكن سمحا اقبل العذر، و لا تتشدد معه و لا تغلق عليه الأبواب بل أبقها مفتوحة أمامه و أنت تنصح.



    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================

    جميل ..
    ولكن لو كآن الـأنسان هذا صاحب مكانهـ مميزهـ بين الناس ..
    ويحآول أن يغوي الناس بحسن قولهـ ..
    والناس مبهورهـ ومصدقهـ لما يقول .. وهو ضلال ..
    وأتى شخص ينصحهـ .. فيرد عليهـ مجادلـاً ..
    مالمفترض أن يفعل هذا الشخص الناصح ..؟؟؟
    ..
    فأن صمت وأنسحبت .. لقال الغاوي افحمتهـ وزاد تصديق من حولهـ لهـ ..

    وأن جادلهـ الناصح .. وبين للمتمرد سوء ماذهب إليهـ .. لربما هداهـ وهدى من حولهـ ..
    حقاً أمر مثير للحيرهـ ..
    أسأل الله لنا الغفران أن أخطأنــا من غير قصد..
    دمتي بحب وشكراً لك ..
    ..

    __________________________________________________ __________
    كلام جميل

    وفقك الله

    __________________________________________________ __________
    الدكتور هدا المفضل عندي كلامه كله حكم ومواعض وبشوش والله مشا الله عليه ربي يحفظه للامه الاسلامية جمعا

    __________________________________________________ __________


    __________________________________________________ __________





يعمل...
X