عنوان الموضوع : oOoO`ذهبت أفكاري .. وبقت كلماتها شامخةً عبرالزمن..OoOo للنقاش
مقدم من طرف منتديات أميرات
بسم الله الرحمن الرحيم
كانت ليلةً صيفية رااائعة ، هادئة ... لم يقطع سكونها سوى صوت المكيف .. وصراخ الغالي عبدالعزيز فقد كان يبكي ذلك اليوم بحرقة .. وأنا بجهل الأم التي تتحمل المسؤلية لأول مرة كنت لا أعلم ماذا أفعل به...!!
قمت بجميع الأمور التي توقعت أنها من الممكن أن تجدي نفعاً..
أطعمته ..
غيرت له ملابسه..
قرأت عليه بععض الآيات ..
حاولت أن أغير الأجواء لتتناسب ورغبته..
ولكن لا شئ من ذلك أفاد؟!؟!؟!؟
يا ترى ماذا يريد...
أخذت أمشي به في المنزل جيئةً وذهاباً..
فلا أريده أن يزعج والده ..
ولا أريده أن يقلق راحة جدته التي أتت لزيارتنا مؤخراً...
بعد صراع معه لا أعلم كم طال.. ساعتين ، أقل،أكثر؟؟؟
شعرت به يفتر ... ويبدأ بالأستسلام..
وأخـــــــــــــيراً...
نام عبدالعزيز....
وفي ذلك الوقت نظرت للساعة فإذا أذان الفجر قد اقترب..
آثرت أن أواصل حتى يأتي وقت الصلاة..
.........
ما أن صدح الآذان...
الله أكـــــــــــــــبر..الله أكبـــــــــــــــر
حتى ذهبت لأيقاض أم زوجي...
دخلت عليها بهدووووء...
واااااااااااااااااو ما أروع الراحة ...
كانت الغرفة باااردة ...
ساكنة ..لا أطفال فيها ..(أصغر أبناءها كان يعتمد على نفسه تماماً في تلك الأيام)
أمي..
أمي..
أمي..
قالت: أعانكِ الله ، لم يدعك عبدالعزيز تنامين ..
قلت: هل سمعتيه؟؟
قالت: نعم..
قلت لها مداعبةً: آآآآآآآه يا أمي ... يا حظك ما شاء الله تبارك الله ... متى أصير زيك .. كلهم كبار وأحط راسي وأناااااام...المشوار باقي طوووويل أمامي.
أعتدلت جالسة وابتسمت ابتسامة باهتة رأيتها من خلال الضوء الباهت الذي كان ينبعث من النور الجانبي..
تنهدت تنهيدة لا زلت أذكر عمقها..
قالت: آآآآآه يا أم عبدالعزيز ... ليتك تعرفين ...كنت زمان أقول زيك ... متى يكبرون وأرتاح..
عندي 6 أبناء لكل واحد منهم مكان في قلبي ..
كانوا جميعهم بين يدي .. أراهم .. أطعمهم ... أحرص عليهم..
وفجــــــــــــأة..
بدأوا بالذهاب واحداً تلو الآخر..
وكلما ذهب واحد أخذ معه ... قطعةً من قلبي ..
وعند هذا الحد تغير صوتها .. وخنقتها العبرة...
حتى أصبحت الآن لا أملك من قلبي إلا القدر الذي يجعلني أعيش لأراهم سعداء؟؟
وبدأت تعدد وصوتها يزداد مرارة..
جزء مع فلان..
وجزء مع فلان..
وجزء مع فلانه.......
حزنت لأني سببت لها كل هذا الألم ..
ومع أني تأثرت جداً لكلامها..إلا أني في حقيقة الأمر لم أكن مقتنعة بهذا الكلام..
فلا زلت أرى أنه متى ما كبر ابنائي .. وتوقفت عن تلبية أحتياجاتهم البدنية .. فإن خوفي وتعبي ومسؤوليتي تكون تقلصت بواقع 90%...!!!!
........................
ومـــــــــــــــــــرت الأيــــــــــام..
........................
وأخذت فكرتي تتغير ..
وبقيت كلماتها شامخة راسخة لم تتغير...
وكلما ذهب واحد أخذ معه ... قطعةً من قلبي ..
وكلما ذهب واحد أخذ معه ... قطعةً من قلبي ..
وكلما ذهب واحد أخذ معه ... قطعةً من قلبي ..
أصبحت أشعر بقلبي ويهو يتقطع ..
قطعة تذهب مع كل واحد من أبنائي عند ذهابهم للمدرسة ...
وقطعة تذهب مع عبدالعزيز عندما يذهب ليقضي لنا بعض الحاجيات..
وأخرى تبقى بجانب أبنتي الصغيرة عندما تنتابها كوابيس متتالية...
وأخرى....وأخرى.....وأخرى.....
نعم يا أمــــــــــاه ...
صدقتِ ..
هذا القلب الكبير لم ولن يرتاح ...
بل سيبقى يخشى ويرجو..
يسأل المولى ويدعو..
سيبقى ينظر بحبٍ ووله ..
وينظر لعيني ذلك الطفل الكبير ... الذي طالما أحتواه وأرضاه ..
لعله أن يحنو عليه .. ويهبه ولو يسيراً من أهتمامه...
صدقتِ يا غالية ...
سامحوني يا والدي الغاليين ...
فلكم أهملت مشاعركما ... ولكم استهترت بآرائكم ...
ولكني أسأل الله أن يعينني على بركما في ما تبقى من عمري وعمركما...
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
لاحرمت الجنّة غاليتي أم عبدالعزيز..
كلمات مؤثّرة..
أعاننا الله على تنشئة أبنائنا النشأة الصالحة..
ونسأله أن يرزقنا البر بوالدينا..
لاحرمتِ الأجر والمثوبة
::..::
__________________________________________________ __________
كلمات مؤثرة ..ومباركة ..
ولكني أسأل الله أن يعينني على بركما في ما تبقى من عمري وعمركما...
اللهم آمين ..
أسأل الله أن يوفقني لبر أمي الحبيبة
..
لا حرمك الله الأجر والمثوبة وحفظ لك ذريتك .
__________________________________________________ __________
.
.
لله درك أيتها الغاليه ..كم أثرت فيَّ كلماتك ..
أصعب اللحظات على الأم عندما تجد " قطعة من قلبها " قد غادرت ساحة النظر ولو لمدة قصيره
أكاد أجزم أن جميع القلوب بهذا الشعور وإن اختلف أو غاب التعبير ..
إنها قلوب الأمهات .. وأي قلوب هي 
.
.
اللهم آآآمين ... اللهم آآآمين .. اللهم آآآمين ..
.
.
كل الود لمحبوبتنا
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات
بسم الله الرحمن الرحيم
كانت ليلةً صيفية رااائعة ، هادئة ... لم يقطع سكونها سوى صوت المكيف .. وصراخ الغالي عبدالعزيز فقد كان يبكي ذلك اليوم بحرقة .. وأنا بجهل الأم التي تتحمل المسؤلية لأول مرة كنت لا أعلم ماذا أفعل به...!!
قمت بجميع الأمور التي توقعت أنها من الممكن أن تجدي نفعاً..
أطعمته ..
غيرت له ملابسه..
قرأت عليه بععض الآيات ..
حاولت أن أغير الأجواء لتتناسب ورغبته..
ولكن لا شئ من ذلك أفاد؟!؟!؟!؟
يا ترى ماذا يريد...
أخذت أمشي به في المنزل جيئةً وذهاباً..
فلا أريده أن يزعج والده ..
ولا أريده أن يقلق راحة جدته التي أتت لزيارتنا مؤخراً...
بعد صراع معه لا أعلم كم طال.. ساعتين ، أقل،أكثر؟؟؟
شعرت به يفتر ... ويبدأ بالأستسلام..
وأخـــــــــــــيراً...
نام عبدالعزيز....
وفي ذلك الوقت نظرت للساعة فإذا أذان الفجر قد اقترب..
آثرت أن أواصل حتى يأتي وقت الصلاة..
.........
ما أن صدح الآذان...
الله أكـــــــــــــــبر..الله أكبـــــــــــــــر
حتى ذهبت لأيقاض أم زوجي...
دخلت عليها بهدووووء...
واااااااااااااااااو ما أروع الراحة ...
كانت الغرفة باااردة ...
ساكنة ..لا أطفال فيها ..(أصغر أبناءها كان يعتمد على نفسه تماماً في تلك الأيام)
أمي..
أمي..
أمي..
قالت: أعانكِ الله ، لم يدعك عبدالعزيز تنامين ..
قلت: هل سمعتيه؟؟
قالت: نعم..
قلت لها مداعبةً: آآآآآآآه يا أمي ... يا حظك ما شاء الله تبارك الله ... متى أصير زيك .. كلهم كبار وأحط راسي وأناااااام...المشوار باقي طوووويل أمامي.
أعتدلت جالسة وابتسمت ابتسامة باهتة رأيتها من خلال الضوء الباهت الذي كان ينبعث من النور الجانبي..
تنهدت تنهيدة لا زلت أذكر عمقها..
قالت: آآآآآه يا أم عبدالعزيز ... ليتك تعرفين ...كنت زمان أقول زيك ... متى يكبرون وأرتاح..
عندي 6 أبناء لكل واحد منهم مكان في قلبي ..
كانوا جميعهم بين يدي .. أراهم .. أطعمهم ... أحرص عليهم..
وفجــــــــــــأة..
بدأوا بالذهاب واحداً تلو الآخر..
وكلما ذهب واحد أخذ معه ... قطعةً من قلبي ..
وعند هذا الحد تغير صوتها .. وخنقتها العبرة...
حتى أصبحت الآن لا أملك من قلبي إلا القدر الذي يجعلني أعيش لأراهم سعداء؟؟
وبدأت تعدد وصوتها يزداد مرارة..
جزء مع فلان..
وجزء مع فلان..
وجزء مع فلانه.......
حزنت لأني سببت لها كل هذا الألم ..
ومع أني تأثرت جداً لكلامها..إلا أني في حقيقة الأمر لم أكن مقتنعة بهذا الكلام..
فلا زلت أرى أنه متى ما كبر ابنائي .. وتوقفت عن تلبية أحتياجاتهم البدنية .. فإن خوفي وتعبي ومسؤوليتي تكون تقلصت بواقع 90%...!!!!
........................
ومـــــــــــــــــــرت الأيــــــــــام..
........................
وأخذت فكرتي تتغير ..
وبقيت كلماتها شامخة راسخة لم تتغير...
وكلما ذهب واحد أخذ معه ... قطعةً من قلبي ..
وكلما ذهب واحد أخذ معه ... قطعةً من قلبي ..
وكلما ذهب واحد أخذ معه ... قطعةً من قلبي ..
أصبحت أشعر بقلبي ويهو يتقطع ..
قطعة تذهب مع كل واحد من أبنائي عند ذهابهم للمدرسة ...
وقطعة تذهب مع عبدالعزيز عندما يذهب ليقضي لنا بعض الحاجيات..
وأخرى تبقى بجانب أبنتي الصغيرة عندما تنتابها كوابيس متتالية...
وأخرى....وأخرى.....وأخرى.....
نعم يا أمــــــــــاه ...
صدقتِ ..
هذا القلب الكبير لم ولن يرتاح ...
بل سيبقى يخشى ويرجو..
يسأل المولى ويدعو..
سيبقى ينظر بحبٍ ووله ..
وينظر لعيني ذلك الطفل الكبير ... الذي طالما أحتواه وأرضاه ..
لعله أن يحنو عليه .. ويهبه ولو يسيراً من أهتمامه...
صدقتِ يا غالية ...
سامحوني يا والدي الغاليين ...
فلكم أهملت مشاعركما ... ولكم استهترت بآرائكم ...
ولكني أسأل الله أن يعينني على بركما في ما تبقى من عمري وعمركما...

==================================
أولاً حياكِ الله أختي محبة القرآن الغالية ,,
عوداً حميداً وإن شاء الله عقبال الغالية ألق الفجر تعود إلينا بالابداعات ..
والله موضوعكِ مؤثر أختي الغالية ,
أنا لم أجرب الأمومة ولكنها أجمل ما في الوجود , رغم صعوبة المسئولية التربوية ,
ولكنها متعة الحياة ,
أسأل الله للجميع العون على هذه المسئولية ..
نعم كم وكم لم نقدر كلام والدينا بجهلنا , وفي حقيقتها هي الدرر التي صاغتها تجاربهم في الحياة
عوداً حميداً وإن شاء الله عقبال الغالية ألق الفجر تعود إلينا بالابداعات ..
والله موضوعكِ مؤثر أختي الغالية ,
أنا لم أجرب الأمومة ولكنها أجمل ما في الوجود , رغم صعوبة المسئولية التربوية ,
ولكنها متعة الحياة ,
أسأل الله للجميع العون على هذه المسئولية ..
نعم كم وكم لم نقدر كلام والدينا بجهلنا , وفي حقيقتها هي الدرر التي صاغتها تجاربهم في الحياة
__________________________________________________ __________
لاحرمت الجنّة غاليتي أم عبدالعزيز..
كلمات مؤثّرة..
أعاننا الله على تنشئة أبنائنا النشأة الصالحة..
ونسأله أن يرزقنا البر بوالدينا..
لاحرمتِ الأجر والمثوبة
::..::
__________________________________________________ __________
كلمات مؤثرة ..ومباركة ..
ولكني أسأل الله أن يعينني على بركما في ما تبقى من عمري وعمركما...
اللهم آمين ..
أسأل الله أن يوفقني لبر أمي الحبيبة

لا حرمك الله الأجر والمثوبة وحفظ لك ذريتك .
__________________________________________________ __________
.
.
لله درك أيتها الغاليه ..كم أثرت فيَّ كلماتك ..

أصعب اللحظات على الأم عندما تجد " قطعة من قلبها " قد غادرت ساحة النظر ولو لمدة قصيره
أكاد أجزم أن جميع القلوب بهذا الشعور وإن اختلف أو غاب التعبير ..


.
.
ولكني أسأل الله أن يعينني على بركما في ما تبقى من عمري وعمركما...
اللهم آآآمين ... اللهم آآآمين .. اللهم آآآمين ..
.
.
كل الود لمحبوبتنا

__________________________________________________ __________
دائما الاحداث الواقعية تتسم بالتأثير
فهذه الحادثة بها عبر طيبة للمسوؤليات
جيل يرعى جيل الى ما شاء الله
وقد لا يشعر المرء بمعاناة والديه الا عندما يصير أبا أو أما
رحم الله من توفى من اهل المسلمين ورحم الله ايضا من لا زال على قيد الحياة
السيدة المشرفة
محبة القرآن
شكرا لك لطرح هذه التجربة
والحوار الذي دار بين جيلين
والذي لامسناه ونلامسه خصوصا حديثي العهد بالابوة والامومة
وأزيدك من الشعربيتا
تزداد المخاوف كل ما اقترب الابناء من المراحل الانتقالية من مرحلة الطفولة والصبا لما بعدهما
خصوصا في ظل الواقع
والعالم المفتوح الابواب
في ظل التكنلوجيا وثورة الاتصالات والمواصلات اللتان تجاوزتا كل الحدود الرقابية على الارض فغدى التواصل فضائيا عبر مليارات الشفرات السرية
فهنا تزداد المخاوف
عفوا للخروج عن الموضوع
وشكرا لك لهذا الموضوع الؤثر ذو العبر
أخيك
فهذه الحادثة بها عبر طيبة للمسوؤليات
جيل يرعى جيل الى ما شاء الله
وقد لا يشعر المرء بمعاناة والديه الا عندما يصير أبا أو أما
رحم الله من توفى من اهل المسلمين ورحم الله ايضا من لا زال على قيد الحياة
السيدة المشرفة
محبة القرآن
شكرا لك لطرح هذه التجربة
والحوار الذي دار بين جيلين
والذي لامسناه ونلامسه خصوصا حديثي العهد بالابوة والامومة
وأزيدك من الشعربيتا
تزداد المخاوف كل ما اقترب الابناء من المراحل الانتقالية من مرحلة الطفولة والصبا لما بعدهما
خصوصا في ظل الواقع
والعالم المفتوح الابواب
في ظل التكنلوجيا وثورة الاتصالات والمواصلات اللتان تجاوزتا كل الحدود الرقابية على الارض فغدى التواصل فضائيا عبر مليارات الشفرات السرية
فهنا تزداد المخاوف
عفوا للخروج عن الموضوع
وشكرا لك لهذا الموضوع الؤثر ذو العبر
أخيك
الله يسامحك على هالموضوع يا حبوووبة ... وكمان أثابك الله عليه
قلبتي عليّ المواجع من كل ناحية
ولا تعليق !!
قلبتي عليّ المواجع من كل ناحية
ولا تعليق !!