إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مصير من هجر الله لأجل الدنيا مجابة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مصير من هجر الله لأجل الدنيا مجابة

    عنوان الموضوع : مصير من هجر الله لأجل الدنيا مجابة
    مقدم من طرف منتديات أميرات



    قال لي احد أصدقائى : كنت أدرس الطب في كندا . ولا أنسى أبدا
    ذلك اليوم الذي كنت أقوم فيه بالمرور اليومي على المرضى في
    غرفة العناية المركزة في المستشفى . ولفت انتباهي اسم المريض
    الذي في السرير رقم ( 3 ) انه محمد ..
    أخذت أتفحص وجهه الذي لا تكاد تراه من كثرة الأجهزة والانانيب
    على فمه وأنفه . انه شاب في الخامسة والعشرين من عمره مصاب بمرض
    ( الايدز ) أدخل الى المستشفى قبل يومين اثر التهاب حا د في الرئة ..
    حالته خطرة .. جدا .. جدا ..
    اقتربت منه .. حاولت أن أكلمه برفق : محمد .. محمد .. انه يسمعني لكنه
    يجيب بكلمات غير مفهومة ..
    اتصلت ببيته فردت علي أمه .. يبدوا من لكنتها أنها من أصل لبناني .. عرفت
    منها أن أباه تاجر كبير .. شرحت للأم حالة ابنها .. وطال الكلام .. وأثناء حديثي
    معها بد أت أجراس الانذار تتعالى بشكل مخيف من الأجهزة الموصلة بذلك الفتى
    مؤشرة على هبوط حاد في الدورة الدموية .. ارتبكت في حديثي مع الأم .. صرخت
    بها : لابد أن تحضري الآن .. قالت : أنا مشغولة في عملي وسوف أحضر بعد انتهاء
    الدوام ..
    قلت : عندها ربما يكون الأمر قد فات .. وأغلقت السماعة ..
    بعد نصف ساعة أخبرتني الممرضة أن أم الفتى وصلت وتريد مقابلتي .. قابلتها ..
    امرأة في متوسط العمر لاتبدو عليها مظاهر الاسلام .. رأت حالة ابنها فانفجرت
    باكية .. حاولت تهدئتها وقلت : تعلقي بالله تعالى واسالي له الشفاء . قالت بذهول
    أنت مسلم ؟
    قلت : الحمد لله !! قالت : نحن أيضا مسلمون ..
    قلت : حسنا .. لماذا لاتقفين عند رأسه وتقرئين عليه شيئا من القرآن لعل الله أن
    يخفف عنه ..
    ارتبكت الأم .. ثم انخرطت في البكاء مرير .. وقالت : هاه ! القرآن ؟ لاأعرف !!
    لاأحفظ شيئا من القرآن !!
    قلت : كيف تصلين ..؟ ألاتحفظين الفاتحة !!
    فغصت بعبراتها وهي تقول : نحن لانصلي الا في العيد منذ أن أتينا الى هذا البلد
    سألتها عن حال ابنها .. فقالت : كان حاله على مايرام . حتى تردت بسبب تلك الفتاة
    قلت : هل كان يصلي ؟
    قالت : لا .. لكنه كان ينوي أن يحج في آخر عمره ..
    بدأت أجهزة الانذار ترتفع أصواتها أكثر وأكثر .. اقتربت من الفتى المسكين ..
    انه يعالج سكرات الموت .. الاجهزة تصفر بشكل مخيف ..
    الأم تبكي بصوت مسموع ..
    الممرضات ينظرن بدهشة .. اقتربت من أذنه وقلت : لااله الاالله .. قل : لااله الاالله
    الفتى لا يستجيب .. قل : لااله الاالله .. انه يسمعني .. بدأ يفيق وينظر الي .. المسكين
    يحاول بكل جوارحه .. الدموع تسيل من عينيه .. وجهه يتغير الى السواد ..
    قل : لااله الاالله .. قل : لااله الاالله .. بدأ يتكلم بصوت متقطع : آه .. آه .. ألم شديد
    آه .. أريد مسكنا للألم .. آه .. آه .. بدأت ادافع عبراتي وأتوسل اليه قل : لااله الاالله

    بدأ يحرك شفتيه .. فرحت .. ياالهي سيقولها .. سينطقها الآن .. لكنه قال :
    لاأستطيع .. لاأستطيع .. أين صديقتي .. أريد صديقتي .. لاأستطيع .. لاأستطيع
    الأم تنظر وتبكي .. النبض يتناقص .. يتلاشى ..
    لم أتمالك نفسي .. أخذت أبكي بحرقة .. أمسكت بيده .. عاودت المحاولة
    أرجوك .. قل : لااله الاالله .. لاأستطيع .. لاأستطيع .. توقف النبض ..
    انقلب وجه الفتى أسودا .. ثم مات .. انهارت الأم .. وارتمت على صدره
    تصرخ .. رأيت هذا المنظر فلم أتمالك نفسي .. نسيت كل الأعراف الطبية
    انفجرت صارخا بالأم : أنت المسئولة .. أنت وأبوه .. ضيعتم الأمانة ..
    ضيعكم الله .. ضيعتم الأمانة .. ضيعكم الله ..

    منقول

    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================



    مشكورة اختي ام مايد
    جزاك الله خير على نقلك الموفق

    __________________________________________________ __________
    نسأل الله العفو والعافية وحسن الخاتمة ..
    كم من أمانة ضيعها الأباء والأمهات ,,نسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين ..

    بوركتِ أخيّة ..

    __________________________________________________ __________
    كفى بالوالدين حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم

    (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته .....)

    جزاك الله خيراً

    __________________________________________________ __________
    جزيتِ خيراً على تذكيرنا بهاذي القصة المؤثرة

    __________________________________________________ __________
    قرأت هذه القصة من قبل ولكن لا أتذكر أين
    جزاكِ الله خيراً على التذكير
    حقيقي الأبناء هم أمانة في أعناقنا
    وهي أكبر أمانة في حياتنا
    فلنحمد الله على ما أعطانا من أمانات ولنحافظ عليها
    لتكون لنا قرة عين في الحياة والآخرة




يعمل...
X