إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سلسلة حوار طرشان 7 (ثيران أم جيران) -اجتماعي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سلسلة حوار طرشان 7 (ثيران أم جيران) -اجتماعي

    عنوان الموضوع : سلسلة حوار طرشان 7 (ثيران أم جيران) -اجتماعي
    مقدم من طرف منتديات أميرات



    قد يخطىء البعض في الحديث وقد يخطىء البعض الآخر في الاستماع ولقد تعودنا أن نرى ونقابل أشخاصا من شتى الأشكال والاصناف فمنهم من يسمع ومنهم لا يسمع ومنهم يسمع ولكن لا يفهم ما يسمع فمن هنا أبدأ سلسلتي التي بعنوان حوار طرشان والتي سأناقش معكم فيها قضايا اجتماعية وأسرية ومشاكل نفسية وسأكشف الغطاء عن أخطائنا اليومية التي نواجهها ونقع بها كل يوم وسنحاول تعديل الصورة وتوضيح الألوان والتوصل معا إلى الحل .



    موضوع الحلقة اليوم هو: خير الجيران عند الله خيرهم لجاره


    حارة الطرشان


    عاد أبو هيثم من العمل مرهقاً من شدة التعب فأراد أن يستلقي قليلا لكنه لم يستطع النوم لأن أولاد جاره أبو شادي يقفزون ويدقدقون فوق رأسه فقرر أن يصعد كالعادة إلى جاره ليطلب منهم أن يخفضوا صوتهم قليلا.
    فتح أبو شادي الباب وقال: أهلين ابو هيثم تفضل

    أبو هيثم: لا شكرا مو جاي ادخل . جاي اقلك اني مش عارف انام من صوت اولادك لأنهم صرعوا راسي

    أبو شادي: هههههههه هدول اولادي بلعبوا بالكراسي سيارات

    قال ابو هيثم بغضب: طيب خذ الكراسي منهم يا اخي ، ما بسير كل يوم والثاني آجي عندك اشكيلك من الازعاج ،لازم تفهمها لحالك .

    ابو شادي: اولاد وبدهم يلعبوا امنعهم يعني؟؟؟

    انفعل ابو هيثم كثيرا وقال: يا اخي انا ما حكيتلك تمنعهم من اللعب ، يلعبوا اي اشي بس ما يزعجونا ، انا ساكن تحتك وكل حركة بحس فيها .

    ابو شادي ببرود: ان شاء الله ان شاء الله ، اي شكاوي ثانية؟؟

    ابو هيثم: سلامتك

    ثم أغلق الباب ونزل أبو هيثم إلى شقته وهو غاضب من جاره اللامبالي .

    اختفى الازعاج قليلا وما هي إلا لحظات ثم عاد من جديد فاحتسب ابو هيثم على جاره وأولاده.
    في اليوم التالي كانت أم هيثم منهمكة بتنظيف نوافذ المنزل فالعيد قد اقترب وكل النساء مشغولاتٌ بتنظيف وتعزيل بيوتهن ، فعندما انتهت كانت النوافذ تلمع كالمرآة من نظافتها وكانت أم هيثم سعيدة جداً بمنظرها النظيف ، ولكن فرحتها لم تدم طويلاً فبعد ساعة تقريبا دخلت أم هيثم إلى غرفة الضيوف وانصعقت بمنظر النافذة الملطخ بالمياه الوسخة فأدركت على الفور أن جارتها أم شادي هي التي تسببت بذلك فذهبت مسرعة دون أن تغطي شعرها إلى البلكونة وصرخت بأعلى صوتها: أم شاااااااادييـيــييييييي يا أم شااااااااااادييييييييييي ...

    فخرجت ام شادي على صراخ جارتها وقالت : خيييير ليش بتصرخي؟؟؟

    أم هيثم: ليش بصرخ ؟؟ مش عارفة شو عاملة حضرتك؟؟؟

    أم شادي: لا والله مو عارفة عرفيني انتي

    أم هيثم: طول اليوم بنظف شبابيك البيث تيجي حضرتك تنظفي شباكك المعفن وتكبي ميته الوسخة على شباكي...

    أم شادي: ولك شباكك انتي المعفن وما بتعرفي تنظفيه كويس..

    أم هيثم: الك عين تحكي فوق ما وسختيلي اياه ؟؟ روحي نظفي بيتك اللي ريحته طالعة بعدين تعالي علميني النظافة

    أم شادي: ولك انا بعلم عشرة متلك يا قليلة الأدب يا طوووووووووط

    أخذت كل واحدة منهما تردح للأخرى دون خجل أو حياء وكان صياحهما يصل إلى نهاية الشارع وكان المارّة في الطريق ينظرون إليهما بتعجب واشمئزاز.

    وبعد أن انتهيا من النواح دخلت كل واحد منهما إلى بيتها وطرقت الباب بشدة ورائها لدرجة أن تشقق الحائط
    وعند المساء أخبرت كلاهما زوجها بما حصل مع مزيد ٍ من الاضافات والمبالغات والبهارات .
    فأصبحت المشكلة لا تقتصر على أم شادي وأم هيثم بل وعلى الرجال أيضا ؛ فأصبح كلما رأى أبو هيثم جاره في العمارة لا يطرح عليه السلام أو يلقي التحية والعكس بالعكس.
    نزل مؤيد إلى الحي ليلعب مع أصدقائه وقال لهم: بابا اشترالنا كبش كبير واله قرون طويلة كتييييييييير وراح ندبحه عالعيد ، ربطناه في الشجرة وحطيناله شعير

    حسام: وأنا بابا مبارح اشترى خروف كبيييييييير مشان ندبحه في العيد وحطيناه عالسطوح .

    قال أحمد بخجل: بابا ... مبارح.. اشترى ديك اووووو حكالنا لما يسير كبير كتير راح ندبحه في العيد ..
    بعد أن انتهو من اللعب عاد كل واحد منهم إلى المنزل ، فأخبر مؤيد والده بان والد أحمد اشترى لهم ديكاً وسيذبحونه في العيد فضحك والده ولم يكترث بما سمع .
    أتى العيد وانتهى وما زالت المشاكل مستمرة بين الجيران .
    عندما يكون أهل الحي طرشان فكيف سيصبحون إخوان ؟؟؟




    لنعكس الصورة الآن ونعيد الشريط من البداية ليس لنرى حارة الطرشان بل حارة المحبين .
    حارة المحبين


    عاد أبو هيثم من العمل مرهقاً من شدة التعب فأراد أن يستلقي قليلاً لكنه لم يستطع فأولاد جاره في الطابق العلوي يصدرون ازعاجاً فقرر أن يصعد إليهم ليطلب منهم أن يخفضوا صوتهم قليلاً .
    فتح أبو شادي الباب وسلّم على ابو هيثم وقال: أهلين أبو هيثم تفضل

    أبو هيثم: لا شكراً يزيد فضلك بس جيت أقلك ياريت اولادك يخففوا الازعاج شوي لانه هسا جيت من الشغل تعبان ونفسي أنام شوي بس مش عارف أنام من صوتهم

    أبو شادي: الله يعطيك العافية ، معلش احنا متأسفين عالازعاج اعذرني

    أبو هيثم: الله يعافيك يارب، بسيطة مش مشكلة

    أبو شادي: طيب فوت اشرب فنجان قهوة مو حلوة وقفتك عالباب

    ابو هيثم: تسلم الله يخيلك ما بتقصر، مرة ثانية ان شاء الله

    ابو شادي: بتشرف بأي وقت واعذرني مرة ثانية اذا سببنالك ازعاج

    ابو هيثم: بسيطة يا زلمة حصل خير ما في اولاد ملائكة ... يلا عن اذنك

    سلّم عليه ثم نزل الى شقته وهو مسرورٌ من جاره ونام بعدها بدون ازعاج .

    في اليوم التالي كانت أم هيثم منهمكة في تنظيف نوافذ المنزل فالعيد قد اقترب وكل النساء مشغولاتٌ بتنظيف وتعزيل بيوتهن ، فعندما انتهت كانت النوافذ تلمع كالمرآة من نظافتها وكانت أم هيثم سعيدة بمنظرها النظيف ، لكن فرحتها لم تدم طويلاً فبعد ساعة تقريباً دخلت الى غرفة الضيوف وتفاجأت بمنظر النافذة الملطخ بالمياه الوسخة فأدركت أن جارتها هي السبب في ذلك ، فلبست ملابس محتشمة وصعدت الى جارتها وطرقت الباب.
    ام شادي: اهلين ام هيثم تفضلي

    دخلت ام هيثم الشقة وهي غاضبة وقالت معاتبة ام شادي: انا زعلانة منك كتير يا ام شادي .

    ام شادي: ليش خير ان شاء الله؟

    ام هيثم: الله يسامحك يا ام شادي عالعملة اللي عاملتيها .. لو تشوفي حالة شباكي راح تعرفي ليه انا زعلانة.

    ام شادي: يييييي ليكون قصدك انه المية الوسخة نزلت عندك؟؟

    ام هيثم: هيّك عرفتي لحالك

    ام شادي: معلش حبيبتي انا آسفة كتير والله ما انتبهت حقك علي وصدقيني راح انظفلك اياه بنفسي ، هلا انا نازلة معك

    ام هيثم: له يا بنت الحلال شو تنظفيه انتي ! خلص حصل خير كنت زعلانة وهلا هديت

    ام شادي : بالله عليك تسامحيني ولا تزعلي مني

    ام هيثم : بسيطة ام شادي حصل خير ... يلا عن اذنك عشان عندي شغل كتير

    ام شادي: والله ما بتنزلي الا لما تشربي فنجان قهوة .اقعدي

    جلست ام هيثم عندها قليلا وشربا القهوة وكأن شيئا لم يحصل .
    عند المساء نزلت ام شادي عند ام هيثم وهي تحمل صحناً من المعمول والكعك الساخن الذي صنعته بنفسها من أجل العيد .
    فتحت ام هيثم الباب ورحبت بها فقدمت اليها ام شادي صحن الكعك كهدية متواضعة وكررت أسفها مجدداً ، سُرت ام هيثم كثيراً بموقفها وشكرتها على ذوقها العالي.
    في اليوم التالي جهزت ام هيثم صحنا من المعمول والكعك الذي صنعته بنفسها وصعدت به الى جارتها وقدمته لها فسُرت به كثيراً.
    نزل مؤيد الى الحي ليلعب مع أصدقائه فمشى نحوهم وهو مسرور وقال : البابا اشترالنا كبش كبيييير واله قرون طويلة كتييييييييييير مشان ندبحه عالعيد وربطناه بالشجرة وطعميناه شعير..

    حسام: انا بابا مبارح اشترى خاروف كبيييير وراح ندبحه في العيد وحطيناه عالسطوح

    قال أحمد بخجل : واحناااا.... البابا اشترالنا .. ديك وحكالنا بس يسير كبير كتييير راح ندبحه عالعيد .

    عندما انتهى الاولاد من اللعب عاد كل واحد منهم الى منزله لكن مؤيد لم ينسى كلام أحمد عن الديك فأخبر والده أن والد أحمد سيذبح ديكاً وليس خاروفاً في العيد ، فحزن والد مؤيد كثيرا لأن جاره لا يوجد معه ثمن خاروف فقرر أن يجمع له نقوداً من الجيران في الحي ويشتروا له خاروفاً ويضعوه في بيته حتى لا يكون أقل منهم .

    ففي الصباح تفاجأ والد أحمد بالخاروف المربوط في الخارج وتسائل لمن يكون هذا الخاروف؟ فأدرك على الفور أنه من أصحاب الخير وهم بالطبع جيرانه الكرام.
    أتى العيد وفرح الجميع به وزار الجيران بعضهم البعض وزادت الألفة والمحبة بينهم .



    قال تعالى:" واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب" [النساء:36].
    قال صلى الله عليه وسلم: "خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره".




    ما ذكرته في حلقة اليوم هو نقطة في بحر من مشاكل الجيران

    أتمنى أن تنال اعجابكم حلقة اليوم وتستفيدوا منها


    أستودعكم الله آملاً اللقاء بكم في الحلقة المقبلة مع قصة جديدة وأبطال جدد من سلسلة حوار طرشان
    ترقبوني

    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================

    يسلم ايديك يا رانيا وإلى الأمام مزيد من التألق شكراً

    __________________________________________________ __________
    جزاك الله خيراً أختي
    والله إنك مبدعة ومتألقة بحواراتك الرااااائعة



    ننتظر المزيد من التألق

    __________________________________________________ __________
    آسيا
    مقدسية سلفية
    العفو حبيباتي

    اسعدني مروركم واسعدني اكتر انه الحلقة عجبتكم

    لا عدمنا حضوركم

    __________________________________________________ __________
    رانيا جزاكى الله خيرا
    انا بتعجبنى كتاباتك جدا

    __________________________________________________ __________
    اسعدني مرورك ام فاطمة
    بشرفني وجودك دائما




يعمل...
X