إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

** كيف نتجاوز مشاكلنا فى البيوت **

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ** كيف نتجاوز مشاكلنا فى البيوت **

    عنوان الموضوع : ** كيف نتجاوز مشاكلنا فى البيوت **
    مقدم من طرف منتديات أميرات

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




    نسمع اليوم بزخم كبير من المخرجات السيئة التي تفرزها المشاكل في البيوت ، وذلك في ظل الضغط النفسي

    و الأسري أو الاجتماعي على وجه العموم ، ومن المسلَّم به أن وجود المشاكل في البيوت أمر لا يثير الاستغراب

    أو التضجر ، لأن النفس البشرية معرضة للخطأ ، ولها مواطن تحبها وأخرى تكرهها ، وقد تكون الأنفس الأخرى

    عكس ذلك ، فلا نطالب بالمستحيل ، ولا يظل المرء حبيس الأنانية وحب الذات في بيته وبين أسرته ..


    إن المشاكل في البيوت هي أم الأوجاع والعنف داخل الأسرة ، فمن أين يبدأ الطلاق ؟

    ومن أين يبدأ الشتم والضرب ؟

    ومن أين يبدأ الهجر ؟

    ومن أين يبدأ الجفاء والكره ؟

    ومن أين تبدأ سلسلة القسوة بين أفراد الأسرة ؟

    ولذلك ينبغي أن نعتني بإيجاد منهج متكامل يعين على تجاوز المشكلات الأسرية..

    وهذه بعض المعينات التي ينبغي أن نجعلها لنا زادا نتزود بها وقت حدوث المشكلة

    ، وما سيتم ذكره سيكون على شكل نقاط منهجية أساسية ،

    تعين على تجاوز المشكلة بصورة كلية وشاملة بإذن الله ..

    أولا / لا تغضب ..

    وهذا توجيه نبوي حث عليه رسول الهدى صلوات الله وسلامه عليه عندما جاءه ذلك الرجل الذي يطلب

    من الرسول وصية ، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم وهو أعلم بحال ذلك الرجل ، قال له لا تغضب ،

    فردد عليه مرارا ، فقال له لا تغضب.إن مما ينبغي على الإنسان لحظة حدوث المشكلة أن لا يغضب ،

    ولا يعطي نفسه إشارات بحب الانتصار للمشكلة ، أو القضاء عليها في وقتها بأي طريقة كانت

    ، لأن ذلك يؤثر تأثيرا سلبيا على الغاضب ومن كان سببا في حدوث المشكلة ..


    ثانيا / لا تجادل وقت حدوث المشكلة ..

    إن اللبيب الفطن ، هو من يحسب للأمور ، ويتخيل العواقب ، ولذلك يبني لنفسه منهجا قويما أثناء حدوث المشكلة

    فلا يجادل جدالا صاخبا وقت تأجج المشكلة ، بل يترك تلك اللحظات إلى وقت يحسن التفاهم فيه

    ثم بعد ذلك يعالج المشكلة قال عبد الله بن الحسين :

    " المراء رائد الغضب فأخزى الله عقلا يأتيك به الغضب " فافهم يا لبيب ..


    ثالثا / لا تطفئ النار بالنار ..

    عجيب أمر أولئك الذين يريدون أن يحلوا مشاكلهم بمشاكل ، ويريدون أن يجتثوا المشكلة في أسرع وقت

    ويزيدوا من لهيبها وتوقدها بحلول مرتجلة لا تمت للعلاج بصلة ، فعندما تحدث المشكلة في البيت أو الأسرة

    فلينظر المرء لها من جميع جوانبها ، ثم يختار العلاج الأنفع والأنجع في حلها وإنهائها ..


    رابعا / عليك بالرؤية الموضوعية للمشكلة ..

    إن البيوت تتصدع عندما نتعامل مع مشاكلها من زاوية واحدة ، فنجد أن الذي يواجه المشكلة في الأسرة يفقد

    التوازن والصواب في العلاج ، والرؤية الموضوعية للمشكلة تسهم في تحديد المشكلة ، ومعرفة آثارها

    وأفضل الطرق في علاجها ، وهنا أنقل لك تعريفا للدكتور عبد الكريم بكار في تعريف الموضوعية

    ( وهي مجموعة من الأساليب والخطوات والأدوات التي تمكننا من الوقوف على الحقيقة ، والتعامل معها

    على ما هي عليه بعيدا عن الذاتية والمؤثرات الخارجية ).والقضية التي نجهلها دائما في مشاكلنا الأسرية

    هي التسرع في التعامل معها ، أو إشراك الذاتية والعاطفة في القضاء على المشكلة

    .يقول الشيخ محمد الدويش (( إنّ أسلوب نظرتنا للمشكلة وطريقة تفكيرنا فيها هو الذي يضخم المشكلة أو يقللها

    فالمشكلة عبارة عن شيء واحدٍ محددٍ، لكنّ كيفية النظر، وكيفية التعاطي والتعامل معها هو الذي يقضي

    بتضخيمها أو إعطائها حجمها الأصليّ، ووضعها في قالبها الطبيعيّ. فعلى حسب الحيز الذي نعطيه للمشكلة

    لتشغله من أذهاننا، تتحدد مدى سيطرتنا على المشكلة ومدى سيطرتها وتأثيرها علينا ).


    خامسا / أمسك عليك لسانك ..

    في لحظة حدوث المشكلة في الأسرة ، تجد أن ما يزيد في لهيبها وتطوراتها السب والشتم واللعن

    وقد قال النبي –صلى الله عليه وسلم : ( ليس المؤمن بالطعان ، ولا باللعان ، ولا بالفاحش ، ولا بالبذي )

    صححه الألباني

    فليمسك الإنسان لسانه ، فاللعن والسب والشتم هو متنفس العاجزين ، وبوابة إشعال فتيل المشاكل في البيوت .


    سادسا / استعذ بالله من الشيطان الرجيم

    قال تعالى ( وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (فصلت:36)

    وعن سليمان بن صرد -رضي الله عنه – قال : كنت جالسا مع النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-

    ورجلان يستبان فأحدهما احمر وجهه , وانتفخت أوداجه , فقال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-

    ( إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد لو قال أعوذ بالله من الشيطان ذهب عنه ما يجد )

    فقالوا له : إن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال :- ( تعوذ بالله من الشيطان ) رواه البخاري


    سابعا / جفف منابع المشكلة..

    يقول الشيخ محمد الدويش ( ما من معضلة أو مشكلة إلا ولها ذرائعُ تؤدي إليها ، وأبوابٌ تحضُّ الإنسان

    وتدعوه لولوجها ، فإذا بحث الإنسان عن هذه الطرق والأبوابِ ، ثمّ قام بسدّها وإغلاقها

    فإنه سيزيح جزءاً كبيراً من الضغوطِ التي تكبّله وتثقلُ كاهله وبالتالي يستطيع أنْ يتحركَ بثباتٍ وثقةٍ

    نحو الحلول النّاجعة لمشكلاته ) فلو نظر كل واحد منا وتأمل في منبع المشكلة التي تحدث له في بيته

    ، لكانت أسرنا تحظى بنعيم وارف ، ومحبة وتآلف.


    ثامنا / كن حليما ..

    قال ابن تيمية –رحمه الله تعالى-: "( ما تجرع عبد جرعة أعظم من جرعة حلم عند الغضب )

    فهنيئا لمن جعل الحلم دأبه ومبدأه ، فإنما الحلم بالتحلم .

    فياربِّ هب لي منك حلما فإنني : أرى الحلم لم يندم عليه كريم


    تاسعا / أكظم الغيظ واحتسب الأجر

    يقول أبو ذر –رضي الله عنه- لغلامه : لِمَ أرسلت الشاة على علف الفرس ؟

    قال : أردت أن أغيظك . قال : لأجمعن مع الغيظ أجر ، أنت حر لوجه الله تعالى . فتأمل رعاك الله !!


    عاشرا / تأمل في المآل ..


    إن المتأمل في نتائج الانفعالات والغضب عند وجود المشاكل ، يجد ضريبتها في نفسه أو أهله

    فقد يحدث لمن يقف على المشكلة مرض السكر أو الضغط أو القولون العصبي أوغير ذلك من الأوجاع التي

    تكون عاقبة عدم التعامل مع المشكلة بتؤدة وحكمة ، وقد تكون النتائج في ذلك على الأسرة ، فكم حصل من

    جراء ذلك، الطلاق ، والانحراف ، والطعن والقتل ، وغير ذلك من النتائج التي لو تأملها المرء وقت حدوث

    المشكلة لتأنى ، وعالج المشكلة علاجا هادئا متزنا يقضي عليها من جذورها ..

    الحادي عشر / لا تشكي أهلك على أحد ..

    بعض الناس عندما يغضب من أهله ، يبدأ ينفس عن نفسه بشكواهم على غيره ، وهذا ما يزيد من حدة المشاكل

    بين الأسرة ، وقد ورد في إحصاءات أن سبب الطلاق بين الزوجين هو نشر أسرار بعضهما على الغير

    وقد بلغ ذلك بنسبة 80 %– 90% تقريبا في إحدى الدراسات.فإذا أردت أن يخيم الاستقرار في بيتك

    فلا تزرع في نفسك ونفوس أسرتك حب الشكوى على الغير عند حدوث المشكلة.إن الشكوى للغير يجعل الأسرة

    مضطربة ومهزوزة في أعين المجتمع ، لأن المشكلة انتشرت وتضخمت وهي لا تستحق ذلك

    وبالتالي شكل ذلك مشكلة أعظم من المشكلة التي سببها المتبرم من المشكلة.فينبغي أن يكون الإنسان على درجة

    عالية من الوعي ، ومستوى متميز في حل المشكلة إن أراد المساعدة من الغير ، وأن يستأصل من نفسه شهوة

    الشكوى للغير ، ولا شك بأن الشكوى في أغلب الأحيان تُرِيح النفس فترة مؤقتة ( يفضفض عما في نفسه )

    إلا أن البعد عن ذلك واختيار ما يهدئ النفس ويحل المشكلة ، يريح النفوس التي بين الحيطان


    منقــــــــــول

    نسأل الله تعالى ان يبعد عننا وعنكم جميع المشاكل يارب

    ويعمر بيوت المسلمين بالطاعة والتقوى

    ويبعد عننا الفتن ماظهر منها ومابطن

    ونسال الله تعالى ان لايفرق بين كل زوجين متحابين فى الله

    ويوفق بينهم لينشئوا لنا جيلا مسلما قويا يعبد الله

    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================

    كلام هادف يستحق القراءة والتمعن فيه
    جزاك الله خيرا

    __________________________________________________ __________

    كتبت بواسطة ام محمد ي
    كلام هادف يستحق القراءة والتمعن فيه
    جزاك الله خيرا



    اهلا وسهلا بكِ اختى الكريمة

    وشاكر ومقدر مشاركتكِ

    بارك الله بكِ وحفظكِ

    __________________________________________________ __________
    اللهم اجعلنا ممن يكظمون غيظهم يااخي - اللهم هب لنا منك حلما - اللهم اجعلنا مثل ابي ذر رضي الله عنه -
    حينما قال لاجمعن مع الغيظ اجر - كم يغتاظ الانسان بيومه - كم تمر به من مواقف ابسطها يصيب بالشلل لولا ذكر الله - موضوعك رائع جعله الله في ميزان حسناتك

    __________________________________________________ __________

    كتبت بواسطة أم سعاد
    اللهم اجعلنا ممن يكظمون غيظهم يااخي - اللهم هب لنا منك حلما - اللهم اجعلنا مثل ابي ذر رضي الله عنه -
    حينما قال لاجمعن مع الغيظ اجر - كم يغتاظ الانسان بيومه - كم تمر به من مواقف ابسطها يصيب بالشلل لولا ذكر الله - موضوعك رائع جعله الله في ميزان حسناتك



    اهلا وسهلا بكِ اختى الفاضلة ام سعاد

    اى والله اللهم اجعلنا ممن يكظمون الغيظ ولا تحرمنا الاجر يا الله

    صدقتِ اختى الفاضلة لولا رحمة الله ولطفه بعباده ولو ان الله يواخذنا بما فعلنا لانتهينا

    ولكن رحمة الله نسأل الله تعالى ان يدخلنا جنته برحمته انه ارحم الراحمين

    شاكر ومقدر لكِ مشاركتكِ

    حفظكِ الله وبارك الله بكِ

    __________________________________________________ __________
    الأخ الفاضل / كاره الحريم
    جزاك الله خيرا على الموضوع والخطوات المنهجية القيمة
    حقيقة خطوات قيمة ولكنها تحتاج الى من يغوص فى أعماق العقل والفكر حتى يندمج فيها وتصبح جزء من كيانه ويتفاعل معها حتى ينفذها وتصبح جزء لا يتجزأ من حياته
    للأسف يا أخى وفى اعتقادى أن الندية فى التعامل والأنانية من كلا من الطرفين وتدخل الآخرين من الأسباب الهامة جدا لزيادة الخلافات الزوجية
    ولى كلمة أرجو منك التعليق عليها
    كثيرا ما ترددت فى الآونة الأخيرة كلمة لا يوجد ما يسمى بالكرامة بين الأزواج انتى زوجتى أفعل ما أشاء
    فى رأيى أن الدين حفظ على المرأة كرامتها وكذلك الرجل وجعل لكل شخصيته واحترامه بالرغم بالتشريع للزواج وأحكامه وما للزوجة من واجبات وحقوق ولكنه لا يلغى شخصيتها
    ومن الغريب المواجهة التى تحدث بين الأزواج وخاصة فى وقت الاجهاد والتعب أو المشاكل
    كأننا نحتاج أن نتعلم معنى الاحترام والتقدير حتى يعى كل منا ما عليه وما له ونعرف أننا مهما كان فلسنا شخص واحد وأن الاختلاف وارد لكن المهم الشكل المسموح به وأعتقد ان الرجل الكريم أو المرأة الكريمة هم الذين لا يتعاملون بمبدأ الاهانة وإن اعتبروا أنهم شخص واحد فكرامة الزوجة ان لم يصونها الزوج ويحافظ عليها فقد أنقص قدره أمام هذه الزوجة والعكس للزوجة أيضا
    أتمنى على الله أن نكون فى بيوت صالحة ونحيا حياة صالحة كما أرادها الله وشرعها
    الله يرد المسلمين لتعاليم الدين الحنيف لنتعلم كيف نتقى الله فى أنفسنا وأهلنا
    اللهم الهمنا رشدنا وسدد خطانا بالخير ومتع المسلمين بالحياة الندِية الطيبة
    أعتذر للإطالة ولكن موضوعاتك تخاطب عقلى جدا
    أشكرك واكرر اعتذارى

    أخي

    كيف نريد ان نتعامل معك بموضوعية وانت كاره للحريم في موقع للحريم؟؟

    استغربت اللقب الذي أخترته لنفسك؟؟ فهل هذا مقبول يا أخي؟؟؟

    ولله في خلقه سؤون!!


يعمل...
X