عنوان الموضوع : ¸.•´♥ْْْْ مسابقة نادي أطفال لك الصيفي ¸.•´♥ الأسبوع التاسع و قبل الأخير ¸.•´♥ -اجتماعي
مقدم من طرف منتديات أميرات
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
نمر

و يبدأ النمر بحرف
ن
و يتكون من
ن م ر
()()() رفيق السوء ()()()
كان يا مكان نمر لطيف يحب الحيوانات و يعطف عليهم ، و كانت جميع الحيوانات تحبه أيضا لأنه يساعدهم ، و في يوم من الأيام ، بينما كان يتمسى في الغابة ، تقارل مع ضبع لئيم يلعب في الكرة .
فقال له النمر : هل تسمح أن تلعب معي !
قال الضبع : طبعا أحب اللعب معك .
و صار الضبع يرمي الكرة للنمر و النمر يرميها للضبع ، لكن النمر في أحد المرات أصاب قطة صغيرة فوقعت ، فأسرع هذا النمر و حاول أن يساعدها وإعتذر لها ، ثم ساعدها لترجع إلى أمها !
تعجب الضبع و قال للنمر : إنك غريب ! عليك ان تؤذي الحيوانات لا أن تساعدهم !
قال النمر : و لكني أكره أن أؤذي الحيوانات .
قال الضبع : لا بد أنك ضعيف و جبان ! أو تخاف من الحيوانات !
و بقي الضبع يعيب في النمر و يحرضه على إيذاء الحيوانات ، و بينما كان الإثنان يتشاجران شاهدا ثور صغير يشرب الماء ، فقال الضبع : أثبت لي أنك لست جبان و هاجم هذا الثور الصغير بدون سبب .
قال النمر : سترى .
أسرع النمر و هاجم الثور الصغير ، الذي بدأ يستغيث بأمه و أبيه و أهله .
سمعت الأم إستغاثة طفلها ، فأسرعت و نادت كل القطيع ، و هجموا على النمر هجمة واحدة ، فقفز النمر للماء .
ومنذ ذالك اليوم تعلم النمر أن يبتعد عن رفاق السوء .
::
::

::
::
هدهد

و يبدأ الهدهد بحرف
هـ
و يتكون من
هـ د هـ د
()()() الإتقان في العمل ()()()
كان يا مكان هدهد له ثلاثة أبناء ، و كان يرعاهم و يحاول أن يربيهم أفضل تربية ، و في يوم من الأيام قال الأب : لقد كبرتم يا أبنائي الثلاثة ، و صار عليكم أن تصنعوا أعشاشكم بأنفسكم ، و أن تعتمدوا على أنفسكم ،
قال الهدهد الأول : و لكني أريد أن أبقى معك يا أبي .
قال الأب : كلا يا بني ، لقد كبرت و عليك أن تعيش حياة جديدة ، و تعالوا لزيارتي بعد أسبوع
وافق الجميع رأي أبيهم و بدأوا حياتهم الجديدة
أما الأول فطار و فكر ، لماذا أًصنع عشا ! لأبحث عن عش قديم ، و كلما جلس على عش ليعيش فيه ، هاجمه صاحب العش و طرده
أما الثاني ففكر : لماذا أتعب نفسي في صناعه العش ! سأضع القليل من القش و إنتهي الأمر ! و لكن كلما هبت الريح طار القش و حاول صنع عش جديد
أما الثالث ففكر : سأتقن في صنع منزلي لأعيش فيه حياه هانئة و سأبحث عن أفضل شجرة لأصنع عشّي فيها ، و بدأ يجتهد في صنع منزله ، فكان يحتار أفضل القش و يتفنن في صناعه منزله .
و بعد أسبوع أجتمعوا مع أبيهم فسألهم :ماذا صنعتم ؟
فقال الأول بحزن : لم أجد للأن عشا !
قال الثاني : و أنا كلما هبت ريح صغيرة دمّرت عشّي !
قال الثالث : لقد تفننت في صنع عشّي و قد أصبح الآن جميلا و قويا لا تهُزه ريح و لا حتى عواصف .
قال الأب : أرأيتم يا أبنائي كيف يكون الإنقان في العمل .
::
::

::
::
وزة

و يبدأ بحرف
و
و يتكون من
و ز ة
()()() الوزة الأكوله ()()()
كان يا مكان في قديم الزمان ، وزة تحب الأكل كثيرا ، و تأكل أي شيء أمامها ، و كانت أمها دائما تنصحها أن تعتدل في الأكل ، و لكنها لم تكن تسمع نصيحة أمها و تأكل كثيرا ،و لا تتوقف عن الأكل ، حتى صارت سمينه جدا .
و في يوم من الأيام بدأت الحيوانات جميعا تجهز مسابقة كبيرة للأوز ، فبدأ الوز جميعا يتدربون ، أما الوزة الأكولة صارت تأكل بشراهة أكثر ، و لم تتدرب على السباحة ، و كان المدرّب ينصحها أن تخفف أكلها لكنها كانت تأكل أكثر .
و في يوم المسابقة ، صار الأوز يجهز نفسه و يلعب برشاقة ، و صديقتنا الوزة الأكولة تأكل و قد أكلت أكثر من أي يوم ، و عندما بدأت إشارة البدء كان الأوز يسبح برشاقة أما هذه الوزة كانت تسبح ببطئ و فجأه أحست بالدوران و كادت تغرق لولا أن المدّرب أسرع و أنتشلها من الماء .
فقال لها : لأنك أكلت كثيرا لم تستطيعي السباحة .
فبدأت الورة في البكاء و قالت : سأحاول أن أعتدل في الأكل و هذه أخر مرة .
::
::

::
::
مقدم من طرف منتديات أميرات
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته يا أحبتي

بدأت جداولنا في العد التنازلي لننتهي من برامجنا الصيفية
أدعوا الله أن تكونوا قد إستمتعتم معنا
في البداية لنتحدث عن إبداعات أطفالنا
نبدأ مع رودي


و أفنان و سارة

و فرح و فؤاد

و نختمها مع رحلة دوحي الجميلة

أهديكم هذه الأنشودة
و أهديكم هذه الصورة لتلونوها

و لمن فاتته البرامج السابقة
برامج الأسبوع الأول
¸.•´♥ْْْْ مسابقة نادي أطفال لك الصيفي ¸.•´♥سارعي في الدخول الأسبوع الأول ¸.•´♥
و برامج الأسبوع الثاني
¸.•´♥ْْْْ مسابقة نادي أطفال لك الصيفي ¸.•´♥ الأسبوع الثاني ¸.•´♥
و برامج الأسبوع الثالث
¸.•´♥ْْْْ مسابقة نادي أطفال لك الصيفي ¸.•´♥ الأسبوع الثالــــث ¸.•´♥
برامج الأسبوع الرابع
¸.•´♥ْْْْ مسابقة نادي أطفال لك الصيفي ¸.•´♥ الأسبوع الرابــــــــــع ¸.•´♥
برامج الأسبوع الخامس
¸.•´♥ْْْْ مسابقة نادي أطفال لك الصيفي ¸.•´♥ هلموا للأسبوع الخامس ¸.•´♥
برنامج الأسبوع السادس
¸.•´♥ْْْْ مسابقة نادي أطفال لك الصيفي ¸.•´♥ الأسبوع السادس ينتظركم ¸.•´♥
الأسبوع السابع
¸.•´♥ْْْْ مسابقة نادي أطفال لك الصيفي ¸.•´♥ الأسبوع السابع فهلموا ¸.•´♥
الأسبوع الثامن
¸.•´♥ْْْْ مسابقة نادي أطفال لك الصيفي ¸.•´♥ الأسبوع الثامن ¸.•´♥
::
::

::
::

بدأت جداولنا في العد التنازلي لننتهي من برامجنا الصيفية
أدعوا الله أن تكونوا قد إستمتعتم معنا
في البداية لنتحدث عن إبداعات أطفالنا
نبدأ مع رودي


و أفنان و سارة

و فرح و فؤاد
و نختمها مع رحلة دوحي الجميلة

أهديكم هذه الأنشودة
و أهديكم هذه الصورة لتلونوها

و لمن فاتته البرامج السابقة
برامج الأسبوع الأول
¸.•´♥ْْْْ مسابقة نادي أطفال لك الصيفي ¸.•´♥سارعي في الدخول الأسبوع الأول ¸.•´♥
و برامج الأسبوع الثاني
¸.•´♥ْْْْ مسابقة نادي أطفال لك الصيفي ¸.•´♥ الأسبوع الثاني ¸.•´♥
و برامج الأسبوع الثالث
¸.•´♥ْْْْ مسابقة نادي أطفال لك الصيفي ¸.•´♥ الأسبوع الثالــــث ¸.•´♥
برامج الأسبوع الرابع
¸.•´♥ْْْْ مسابقة نادي أطفال لك الصيفي ¸.•´♥ الأسبوع الرابــــــــــع ¸.•´♥
برامج الأسبوع الخامس
¸.•´♥ْْْْ مسابقة نادي أطفال لك الصيفي ¸.•´♥ هلموا للأسبوع الخامس ¸.•´♥
برنامج الأسبوع السادس
¸.•´♥ْْْْ مسابقة نادي أطفال لك الصيفي ¸.•´♥ الأسبوع السادس ينتظركم ¸.•´♥
الأسبوع السابع
¸.•´♥ْْْْ مسابقة نادي أطفال لك الصيفي ¸.•´♥ الأسبوع السابع فهلموا ¸.•´♥
الأسبوع الثامن
¸.•´♥ْْْْ مسابقة نادي أطفال لك الصيفي ¸.•´♥ الأسبوع الثامن ¸.•´♥
::
::

::
::
==================================
صدقة من دون مال
أم خالد: هيا يا ولدي لقد تأخرت على صلاة الجمعة البس ثياباً نظيفة ومعطرة فأنت ذاهب إلى المسجد ولا بد أن تلبس أحسن الثياب
خالد: ولكن ما زال الوقت
مبكراً ولم تبدأ خطبة الجمعة بعد يا أمي
الأم: يا ولدي أن صلاة
الجمعة له أجر كبير وفضل كثير وكلما أبكرت في
حضورك للمسجد كلما كان لك أجر أكبر وأعظم ممن
حضرها بعدك
فهم خالد ما علمته والدته عن فضل صلاة الجمعة
فسلم عليها وودعها وخرج متجهاً إلى المسجد
وبينما هو في طريقه رأى رجلاً مسناً يمشي على
مهل ولكنه لضعف بصره لم يرى زجاجة مكسورة في
طريقه فأسرع خالد نحو الرجل المسن وهو يصرخ:
توقف أيها العم لا تتحرك
توقف الرجل المسن والتفت باتجاه خالد محدقاً
بعينيه محاولاً الرؤية عن بعد وقال: من أنت
أيها الفتى وماذا تريد؟
فأجاب:اسمي خالد وأردت أن الحق بك قبل أن تدوس
بقدميك هذه الزجاجة المكسورة فتصيبك بسوء
وانحنى خالد ليلتقط الزجاجة المكسورة ووضعها في صندوق المهملات
قال الرجل: شكراً لك يا ولدي
قال خالد: أنا لم أفعل غير الواجب يا عم
قال الرجل المسن، لا بد أنك ذاهب إلى المسجد فرائحة البخور تفوح من ثيابك أتعلم يا ولدي
أنك في هذا اليوم الفضيل قد كسبت أجراً ودفعت
صدقة
فرد خالد: ولكن كيف أكون قد دفعت صدقة وأنا لم
أنفق أي مال؟
قال الرجل المسن: إن رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول في حديثه الشريف:...وإماطة الأذى
عن الطريق صدقة صدق رسول الله صلى الله
عليه وسلم
::
::

::
::
أم خالد: هيا يا ولدي لقد تأخرت على صلاة الجمعة البس ثياباً نظيفة ومعطرة فأنت ذاهب إلى المسجد ولا بد أن تلبس أحسن الثياب
خالد: ولكن ما زال الوقت
مبكراً ولم تبدأ خطبة الجمعة بعد يا أمي
الأم: يا ولدي أن صلاة
الجمعة له أجر كبير وفضل كثير وكلما أبكرت في
حضورك للمسجد كلما كان لك أجر أكبر وأعظم ممن
حضرها بعدك
فهم خالد ما علمته والدته عن فضل صلاة الجمعة
فسلم عليها وودعها وخرج متجهاً إلى المسجد
وبينما هو في طريقه رأى رجلاً مسناً يمشي على
مهل ولكنه لضعف بصره لم يرى زجاجة مكسورة في
طريقه فأسرع خالد نحو الرجل المسن وهو يصرخ:
توقف أيها العم لا تتحرك
توقف الرجل المسن والتفت باتجاه خالد محدقاً
بعينيه محاولاً الرؤية عن بعد وقال: من أنت
أيها الفتى وماذا تريد؟
فأجاب:اسمي خالد وأردت أن الحق بك قبل أن تدوس
بقدميك هذه الزجاجة المكسورة فتصيبك بسوء
وانحنى خالد ليلتقط الزجاجة المكسورة ووضعها في صندوق المهملات
قال الرجل: شكراً لك يا ولدي
قال خالد: أنا لم أفعل غير الواجب يا عم
قال الرجل المسن، لا بد أنك ذاهب إلى المسجد فرائحة البخور تفوح من ثيابك أتعلم يا ولدي
أنك في هذا اليوم الفضيل قد كسبت أجراً ودفعت
صدقة
فرد خالد: ولكن كيف أكون قد دفعت صدقة وأنا لم
أنفق أي مال؟
قال الرجل المسن: إن رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول في حديثه الشريف:...وإماطة الأذى
عن الطريق صدقة صدق رسول الله صلى الله
عليه وسلم
::
::

::
::
__________________________________________________ __________
()()() قضاء حوائج المسلمين ()()()
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي قال: { من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسّر على معسر يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلي الجنه، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم؛ إلا نزلت عليهم السكينه، وغشيتهم الرحمه، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه }.

()()() الشرح ()()()
قال النووي رحمه الله تعالى في الأربعين النووية الحديث السادس والثلاثون، عن أبى هريرة عن النبي قال: { من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفّس الله عنه كربة من كرب يوم } والكرب يعني: الشدة والضيق والضنك، والتنفيس معناه: إزالة الكربة ورفعها، وقوله: { من كرب الدنيا } يعم المالية والبدنية والأهلية والفردية والجماعية.
{ نفس الله عنه } أي: كشف الله عنه وأزال.
{ كربة من كرب يوم القيامة } ولا شك أن كرب يوم القيامة أعظم وأشد من كرب الدنيا، فإذا نفس عن المؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة.
{ ومن يسر على معسر } أي: سهل عليه وأزال عسرته.
{ يسر الله عليه في الدنيا والآخرة } وهنا صار الجزاء في الدنيا والآخرة وفي الكربكربة من كرب يوم القيامة ؛ لان كرب يوم القيامة عظيمة جدا.
{ ومن ستر مسلماً } أي: ستر عيبه سواء أكان خلقيا أو خلقيا أودينيا أو دنيويا إذا ستره وغطاه حتى لا يتبن للناس.
{ ستره الله في الدنيا والآخرة } أي: حجب عيوبه عن الناس في الدنيا والآخرة.
ثم قال كلمة جامعه مانعة قال: { والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه } أي: أن الله تعالى يعين الإنسان على قد معونته أخيه كما وكيفا وزمنا، فما دام الإنسان في عون أخيه فالله في عونه، وفي حديث آخر: { من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته }.
و قوله: { من سلك طريقا يلتمس فيع علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة } يعني: من دخل طريقا وصار فيه يلتمس العلم والمراد به العلم الشرعي، سهل الله له به طريقا إلى الجنة، لان الإنسان علم شريعة الله تيسر عليه سلوكها، ومعلوم أن الطريق الموصل إلى الله هو شريعته، فإذا تعلم الإنسان شريعة الله سهل الله له به طريقا إلى الجنة.
{ وما اجتمع قوم قي بيت من بيوت الله } المراد به المسجد فإن بيوت الله هي المساجد، قال الله تعالى: فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ [النور:36]، وقال تعالى: وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا [الجن:18]، وقال: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ [البقرة:114] ... فأضاف المساجد إليه؛ لأنها موضع ذكره.
قوله: { يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم } يتلونه: يقرءونه ويتدارسونه أي: يدرس بعضهم على بعض.
{ إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة } نزلت عليهم السكينة يعني: في قلوبهم وهي الطمأنينة والاستقرار، وغشيتهم الرحمة: غطتهم وشملتهم.
{ وحفتهم الملائكة } صارت من حولهم. { وذكرهم الله فيمن عنده } أي: من الملائكة.
{ ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه } أي: من تأخر من أجل عمله السيئ فإن نسبه لا يغنيه ولا يرفعه ولا يقدمه والنسب هوالانتساب إلى قبيلة ونحو ذلك.
في هذا الحديث فوائد : الترغيب في تنفيس الكرب عن المؤمنين لقوله : { من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة }.
ومن فوائده: الإشارة الى يوم القيامة وأنها ذات كرب وقد بين ذلك الله تعالى في قوله: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عظيم * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ [الحج:2،1].
ومن فوائد هذا الحديث: تسمية ذلك اليوم بيوم القيامة ؛ لأنه يقوم فيه الناس من قبورهم لرب العالمينو يقام فيه العدل و يقوم الأشهاد .
ومن فوائد الحديث: الترغيب في التيسير على المعسرين لقوله : { من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخره } والتيسير على المعسر يكون بحسب عسرته؛ فالمدين مثلا الذي ليس عنده مالا يوفي به يكون التيسيرعليه إما بإنظاره ، و إما بإبرائه و إبراؤه أفضل من إنظاره ، و التيسير على من أصيب بنكبة أن يعان في هذه النكبة و يساعد و تهون عليه المصيبة و يعود بالأجر و الثوابوغير ذلك ، المهم أن التيسير يكون بحسب العسرة التي أصابت الإنسان.
ومن فوائد هذا الحديث: الترغيب في سترالمسلم لقوله : { من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة } والمراد بالستر: هو إخفاء العيب، ولكن الستر لا يكون محمودا إلا إذا كان فيه مصلحة ولم يتضمن مفسده، فمثلا المجرم إذا أجرم لا نستر عليه إذا كان معروفا بالشر والفساد، ولكن الرجل الذي يكون مستقيما في ظاهره ثم فعل ما لا يحل فهنا قد يكون الستر مطلوبا؛ فالستر ينظر فيه إلى المصلحة، فالإنسان المعروف بالشر والفساد لا ينبغي ستره، والإنسان المستقيم في ظاهره ولكن جرى منه ما جرى هذا هو الذي يسن ستره.
ومن فوائد الحديث: الحث على عون العبد المسلم وأن الله تعالى يعين المعين حسب إعانته لأخيه لقوله : { والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه } وهذه الكلمة يرويها بعض الناس: ما دام العبد ولكن الصواب ما كان العبد في عون أخيه كما قال .
ومن فوائد الحديث: الحث على طلب العلم لقوله : { من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة } وقد سبق في الشرح معنى الطريق وأنه قسمان حسي ومعنوي.
ومن فوائد الحديث: فضيلة اجتماع الناس على قراءة القران لقوله: { وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله }.
ومن فوائد الحديث: أن حصول هذا الثواب لا يكون إلا إذا اجتمعوا في بيت الله أي: في مسجد من المساجد لينالوا بذلك شرف المكان لأن أفضل البقاع مساجدها.
ومن فوائد الحديث: بيان حصول هذا الأجر العظيم تنزل عليهم السكينة وهي الطمأنينة القلبية وتغشاهم الرحمة أي: تغطيهم وتحفهم الملائكة أي: تحيط بهم من كل جانب ويذكرهم الله فيمن عنده من الملائكة لأنهم يذكرون الله تعالى عن ملأ، وقد قال الله تعالى في الحديث القدسي: { من ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم }.
من فوائد الحديث: أن النسب لا ينفع إذا لم يكن العمل الصالح لقوله: { من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه }.
ومن فوائد الحديث: أنه ينبغي للإنسان أن لا يغتر بنفسه وأن يهتم بعمله الصالح حتى ينال به الدرجات العلى.
::
::

::
::
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي قال: { من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسّر على معسر يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلي الجنه، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم؛ إلا نزلت عليهم السكينه، وغشيتهم الرحمه، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه }.

()()() الشرح ()()()
قال النووي رحمه الله تعالى في الأربعين النووية الحديث السادس والثلاثون، عن أبى هريرة عن النبي قال: { من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفّس الله عنه كربة من كرب يوم } والكرب يعني: الشدة والضيق والضنك، والتنفيس معناه: إزالة الكربة ورفعها، وقوله: { من كرب الدنيا } يعم المالية والبدنية والأهلية والفردية والجماعية.
{ نفس الله عنه } أي: كشف الله عنه وأزال.
{ كربة من كرب يوم القيامة } ولا شك أن كرب يوم القيامة أعظم وأشد من كرب الدنيا، فإذا نفس عن المؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة.
{ ومن يسر على معسر } أي: سهل عليه وأزال عسرته.
{ يسر الله عليه في الدنيا والآخرة } وهنا صار الجزاء في الدنيا والآخرة وفي الكربكربة من كرب يوم القيامة ؛ لان كرب يوم القيامة عظيمة جدا.
{ ومن ستر مسلماً } أي: ستر عيبه سواء أكان خلقيا أو خلقيا أودينيا أو دنيويا إذا ستره وغطاه حتى لا يتبن للناس.
{ ستره الله في الدنيا والآخرة } أي: حجب عيوبه عن الناس في الدنيا والآخرة.
ثم قال كلمة جامعه مانعة قال: { والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه } أي: أن الله تعالى يعين الإنسان على قد معونته أخيه كما وكيفا وزمنا، فما دام الإنسان في عون أخيه فالله في عونه، وفي حديث آخر: { من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته }.
و قوله: { من سلك طريقا يلتمس فيع علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة } يعني: من دخل طريقا وصار فيه يلتمس العلم والمراد به العلم الشرعي، سهل الله له به طريقا إلى الجنة، لان الإنسان علم شريعة الله تيسر عليه سلوكها، ومعلوم أن الطريق الموصل إلى الله هو شريعته، فإذا تعلم الإنسان شريعة الله سهل الله له به طريقا إلى الجنة.
{ وما اجتمع قوم قي بيت من بيوت الله } المراد به المسجد فإن بيوت الله هي المساجد، قال الله تعالى: فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ [النور:36]، وقال تعالى: وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا [الجن:18]، وقال: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ [البقرة:114] ... فأضاف المساجد إليه؛ لأنها موضع ذكره.
قوله: { يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم } يتلونه: يقرءونه ويتدارسونه أي: يدرس بعضهم على بعض.
{ إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة } نزلت عليهم السكينة يعني: في قلوبهم وهي الطمأنينة والاستقرار، وغشيتهم الرحمة: غطتهم وشملتهم.
{ وحفتهم الملائكة } صارت من حولهم. { وذكرهم الله فيمن عنده } أي: من الملائكة.
{ ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه } أي: من تأخر من أجل عمله السيئ فإن نسبه لا يغنيه ولا يرفعه ولا يقدمه والنسب هوالانتساب إلى قبيلة ونحو ذلك.
في هذا الحديث فوائد : الترغيب في تنفيس الكرب عن المؤمنين لقوله : { من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة }.
ومن فوائده: الإشارة الى يوم القيامة وأنها ذات كرب وقد بين ذلك الله تعالى في قوله: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عظيم * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ [الحج:2،1].
ومن فوائد هذا الحديث: تسمية ذلك اليوم بيوم القيامة ؛ لأنه يقوم فيه الناس من قبورهم لرب العالمينو يقام فيه العدل و يقوم الأشهاد .
ومن فوائد الحديث: الترغيب في التيسير على المعسرين لقوله : { من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخره } والتيسير على المعسر يكون بحسب عسرته؛ فالمدين مثلا الذي ليس عنده مالا يوفي به يكون التيسيرعليه إما بإنظاره ، و إما بإبرائه و إبراؤه أفضل من إنظاره ، و التيسير على من أصيب بنكبة أن يعان في هذه النكبة و يساعد و تهون عليه المصيبة و يعود بالأجر و الثوابوغير ذلك ، المهم أن التيسير يكون بحسب العسرة التي أصابت الإنسان.
ومن فوائد هذا الحديث: الترغيب في سترالمسلم لقوله : { من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة } والمراد بالستر: هو إخفاء العيب، ولكن الستر لا يكون محمودا إلا إذا كان فيه مصلحة ولم يتضمن مفسده، فمثلا المجرم إذا أجرم لا نستر عليه إذا كان معروفا بالشر والفساد، ولكن الرجل الذي يكون مستقيما في ظاهره ثم فعل ما لا يحل فهنا قد يكون الستر مطلوبا؛ فالستر ينظر فيه إلى المصلحة، فالإنسان المعروف بالشر والفساد لا ينبغي ستره، والإنسان المستقيم في ظاهره ولكن جرى منه ما جرى هذا هو الذي يسن ستره.
ومن فوائد الحديث: الحث على عون العبد المسلم وأن الله تعالى يعين المعين حسب إعانته لأخيه لقوله : { والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه } وهذه الكلمة يرويها بعض الناس: ما دام العبد ولكن الصواب ما كان العبد في عون أخيه كما قال .
ومن فوائد الحديث: الحث على طلب العلم لقوله : { من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة } وقد سبق في الشرح معنى الطريق وأنه قسمان حسي ومعنوي.
ومن فوائد الحديث: فضيلة اجتماع الناس على قراءة القران لقوله: { وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله }.
ومن فوائد الحديث: أن حصول هذا الثواب لا يكون إلا إذا اجتمعوا في بيت الله أي: في مسجد من المساجد لينالوا بذلك شرف المكان لأن أفضل البقاع مساجدها.
ومن فوائد الحديث: بيان حصول هذا الأجر العظيم تنزل عليهم السكينة وهي الطمأنينة القلبية وتغشاهم الرحمة أي: تغطيهم وتحفهم الملائكة أي: تحيط بهم من كل جانب ويذكرهم الله فيمن عنده من الملائكة لأنهم يذكرون الله تعالى عن ملأ، وقد قال الله تعالى في الحديث القدسي: { من ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم }.
من فوائد الحديث: أن النسب لا ينفع إذا لم يكن العمل الصالح لقوله: { من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه }.
ومن فوائد الحديث: أنه ينبغي للإنسان أن لا يغتر بنفسه وأن يهتم بعمله الصالح حتى ينال به الدرجات العلى.
::
::

::
::
__________________________________________________ __________
()()() سورة نوح ()()()
إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (1) قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (2) أَنْ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3) يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (4)
إنا بعثنا نوحا إلى قومه, وقلنا له: حذِّر قومك من قبل أن يأتيهم عذاب موجع. قال نوح: يا قومي إني نذير لكم بيِّن الإنذار من عذاب الله إن عصيتموه, وإني رسول الله إليكم فاعبدوه وحده, وخافوا عقابه, وأطيعوني فيما آمركم به, وأنهاكم عنه, فإن أطعتموني واستجبتم لي يصفح الله عن ذنوبكم ويغفر لكم، ويُمدد في أعماركم إلى وقت مقدر في علم الله تعالى, إن الموت إذا جاء لا يؤخر أبدًا, لو كنتم تعلمون ذلك لسارعتم إلى الإيمان والطاعة.
قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً (5) فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلاَّ فِرَاراً (6) وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَاراً (7) ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَاراً (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَاراً (9) فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً (10)
قال نوح: رب إني دعوت قومي إلى الإيمان بك وطاعتك في الليل والنهار, فلم يزدهم دعائي لهم إلى الإيمان إلا هربًا وإعراضًا عنه, وإني كلما دعوتهم إلى الإيمان بك؛ ليكون سببًا في غفرانك ذنوبهم, وضعوا أصابعهم في آذانهم ; كي لا يسمعوا دعوة الحق, وتغطَّوا بثيابهم؛ كي لا يروني, وأقاموا على كفرهم, واستكبروا عن قَبول الإيمان استكبارًا شديدًا, ثم إني دعوتهم إلى الإيمان ظاهرًا علنًا في غير خفاء, ثم إني أعلنت لهم الدعوة بصوت مرتفع في حال, وأسررت بها بصوت خفيٍّ في حال أخرى, فقلت لقومي: سلوا ربكم غفران ذنوبكم, وتوبوا إليه من كفركم, إنه تعالى كان غفارًا لمن تاب من عباده ورجع إليه.
يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً (12) مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً (14) أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجاً (16)
إن تتوبوا وتستغفروا يُنْزِلِ الله عليكم المطر غزيرًا متتابعًا, ويكثرْ أموالكم وأولادكم, ويجعلْ لكم حدائق تَنْعَمون بثمارها وجمالها, ويجعل لكم الأنهار التي تسقون منها زرعكم ومواشيكم. مالكم -أيها القوم- لا تخافون عظمة الله وسلطانه, وقد خلقكم في أطوار متدرجة: نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظامًا ولحمًا؟ ألم تنظروا كيف خلق الله سبع سموات متطابقة بعضها فوق بعض, وجعل القمر في هذه السموات نورًا, وجعل الشمس مصباحًا مضيئًا يستضيء به أهل الأرض؟
::
::

::
::
إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (1) قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (2) أَنْ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3) يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (4)
إنا بعثنا نوحا إلى قومه, وقلنا له: حذِّر قومك من قبل أن يأتيهم عذاب موجع. قال نوح: يا قومي إني نذير لكم بيِّن الإنذار من عذاب الله إن عصيتموه, وإني رسول الله إليكم فاعبدوه وحده, وخافوا عقابه, وأطيعوني فيما آمركم به, وأنهاكم عنه, فإن أطعتموني واستجبتم لي يصفح الله عن ذنوبكم ويغفر لكم، ويُمدد في أعماركم إلى وقت مقدر في علم الله تعالى, إن الموت إذا جاء لا يؤخر أبدًا, لو كنتم تعلمون ذلك لسارعتم إلى الإيمان والطاعة.
قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً (5) فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلاَّ فِرَاراً (6) وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَاراً (7) ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَاراً (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَاراً (9) فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً (10)
قال نوح: رب إني دعوت قومي إلى الإيمان بك وطاعتك في الليل والنهار, فلم يزدهم دعائي لهم إلى الإيمان إلا هربًا وإعراضًا عنه, وإني كلما دعوتهم إلى الإيمان بك؛ ليكون سببًا في غفرانك ذنوبهم, وضعوا أصابعهم في آذانهم ; كي لا يسمعوا دعوة الحق, وتغطَّوا بثيابهم؛ كي لا يروني, وأقاموا على كفرهم, واستكبروا عن قَبول الإيمان استكبارًا شديدًا, ثم إني دعوتهم إلى الإيمان ظاهرًا علنًا في غير خفاء, ثم إني أعلنت لهم الدعوة بصوت مرتفع في حال, وأسررت بها بصوت خفيٍّ في حال أخرى, فقلت لقومي: سلوا ربكم غفران ذنوبكم, وتوبوا إليه من كفركم, إنه تعالى كان غفارًا لمن تاب من عباده ورجع إليه.
يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً (12) مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً (14) أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجاً (16)
إن تتوبوا وتستغفروا يُنْزِلِ الله عليكم المطر غزيرًا متتابعًا, ويكثرْ أموالكم وأولادكم, ويجعلْ لكم حدائق تَنْعَمون بثمارها وجمالها, ويجعل لكم الأنهار التي تسقون منها زرعكم ومواشيكم. مالكم -أيها القوم- لا تخافون عظمة الله وسلطانه, وقد خلقكم في أطوار متدرجة: نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظامًا ولحمًا؟ ألم تنظروا كيف خلق الله سبع سموات متطابقة بعضها فوق بعض, وجعل القمر في هذه السموات نورًا, وجعل الشمس مصباحًا مضيئًا يستضيء به أهل الأرض؟
::
::

::
::
__________________________________________________ __________
()()() سورة الإنفطار ()()()
إِذَا السَّمَاءُ انفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5)
إذا السماء انشقت, واختلَّ نظامها, وإذا الكواكب تساقطت, وإذا البحار فجَّر الله بعضها في بعض، فذهب ماؤها, وإذا القبور قُلِبت ببعث مَن كان فيها, حينئذ تعلم كلُّ نفس جميع أعمالها, ما تقدَّم منها, وما تأخر, وجوزيت بها.
يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)
يا أيها الإنسان المنكر للبعث, ما الذي جعلك تغتَرُّ بربك الجواد كثير الخير الحقيق بالشكر والطاعة, أليس هو الذي خلقك فسوَّى خلقك فعَدَلك, وركَّبك لأداء وظائفك, في أيِّ صورة شاءها خلقك؟
كَلاَّ بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَاماً كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)
ليس الأمر كما تقولون من أنكم في عبادتكم غير الله مُحِقون, بل تكذِّبون بيوم الحساب والجزاء. وإن عليكم لملائكة رقباء كراما على الله كاتبين لما وُكِّلوا بإحصائه, لا يفوتهم من أعمالكم وأسراركم شيء, يعلمون ما تفعلون من خير أو شر.
::
::

::
::
إِذَا السَّمَاءُ انفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5)
إذا السماء انشقت, واختلَّ نظامها, وإذا الكواكب تساقطت, وإذا البحار فجَّر الله بعضها في بعض، فذهب ماؤها, وإذا القبور قُلِبت ببعث مَن كان فيها, حينئذ تعلم كلُّ نفس جميع أعمالها, ما تقدَّم منها, وما تأخر, وجوزيت بها.
يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)
يا أيها الإنسان المنكر للبعث, ما الذي جعلك تغتَرُّ بربك الجواد كثير الخير الحقيق بالشكر والطاعة, أليس هو الذي خلقك فسوَّى خلقك فعَدَلك, وركَّبك لأداء وظائفك, في أيِّ صورة شاءها خلقك؟
كَلاَّ بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَاماً كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)
ليس الأمر كما تقولون من أنكم في عبادتكم غير الله مُحِقون, بل تكذِّبون بيوم الحساب والجزاء. وإن عليكم لملائكة رقباء كراما على الله كاتبين لما وُكِّلوا بإحصائه, لا يفوتهم من أعمالكم وأسراركم شيء, يعلمون ما تفعلون من خير أو شر.
::
::

::
::
__________________________________________________ __________
()()() سورة الشرح ()()()
أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ (2) الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ (3) وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (4)
ألم نوسع -أيها النبي- لك صدرك لشرائع الدين، والدعوة إلى الله، والاتصاف بمكارم الأخلاق، وحططنا عنك بذلك حِمْلك الذي أثقل ظهرك, وجعلناك -بما أنعمنا عليك من المكارم- في منزلة رفيعة عالية؟
فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً (6)
فلا يثنك أذى أعدائك عن نشر الرسالة؛ فإن مع الضيق فرجًا, إن مع الضيق فرجًا.
فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ (8)
فإذا فرغت من أمور الدنيا وأشغالها فَجِدَّ في العبادة, وإلى ربك وحده فارغب فيما عنده.
::
::

::
::
أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ (2) الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ (3) وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (4)
ألم نوسع -أيها النبي- لك صدرك لشرائع الدين، والدعوة إلى الله، والاتصاف بمكارم الأخلاق، وحططنا عنك بذلك حِمْلك الذي أثقل ظهرك, وجعلناك -بما أنعمنا عليك من المكارم- في منزلة رفيعة عالية؟
فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً (6)
فلا يثنك أذى أعدائك عن نشر الرسالة؛ فإن مع الضيق فرجًا, إن مع الضيق فرجًا.
فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ (8)
فإذا فرغت من أمور الدنيا وأشغالها فَجِدَّ في العبادة, وإلى ربك وحده فارغب فيما عنده.
::
::

::
::
نمر

و يبدأ النمر بحرف
ن
و يتكون من
ن م ر
()()() رفيق السوء ()()()
كان يا مكان نمر لطيف يحب الحيوانات و يعطف عليهم ، و كانت جميع الحيوانات تحبه أيضا لأنه يساعدهم ، و في يوم من الأيام ، بينما كان يتمسى في الغابة ، تقارل مع ضبع لئيم يلعب في الكرة .
فقال له النمر : هل تسمح أن تلعب معي !
قال الضبع : طبعا أحب اللعب معك .
و صار الضبع يرمي الكرة للنمر و النمر يرميها للضبع ، لكن النمر في أحد المرات أصاب قطة صغيرة فوقعت ، فأسرع هذا النمر و حاول أن يساعدها وإعتذر لها ، ثم ساعدها لترجع إلى أمها !
تعجب الضبع و قال للنمر : إنك غريب ! عليك ان تؤذي الحيوانات لا أن تساعدهم !
قال النمر : و لكني أكره أن أؤذي الحيوانات .
قال الضبع : لا بد أنك ضعيف و جبان ! أو تخاف من الحيوانات !
و بقي الضبع يعيب في النمر و يحرضه على إيذاء الحيوانات ، و بينما كان الإثنان يتشاجران شاهدا ثور صغير يشرب الماء ، فقال الضبع : أثبت لي أنك لست جبان و هاجم هذا الثور الصغير بدون سبب .
قال النمر : سترى .
أسرع النمر و هاجم الثور الصغير ، الذي بدأ يستغيث بأمه و أبيه و أهله .
سمعت الأم إستغاثة طفلها ، فأسرعت و نادت كل القطيع ، و هجموا على النمر هجمة واحدة ، فقفز النمر للماء .
ومنذ ذالك اليوم تعلم النمر أن يبتعد عن رفاق السوء .
::
::

::
::
هدهد

و يبدأ الهدهد بحرف
هـ
و يتكون من
هـ د هـ د
()()() الإتقان في العمل ()()()
كان يا مكان هدهد له ثلاثة أبناء ، و كان يرعاهم و يحاول أن يربيهم أفضل تربية ، و في يوم من الأيام قال الأب : لقد كبرتم يا أبنائي الثلاثة ، و صار عليكم أن تصنعوا أعشاشكم بأنفسكم ، و أن تعتمدوا على أنفسكم ،
قال الهدهد الأول : و لكني أريد أن أبقى معك يا أبي .
قال الأب : كلا يا بني ، لقد كبرت و عليك أن تعيش حياة جديدة ، و تعالوا لزيارتي بعد أسبوع
وافق الجميع رأي أبيهم و بدأوا حياتهم الجديدة
أما الأول فطار و فكر ، لماذا أًصنع عشا ! لأبحث عن عش قديم ، و كلما جلس على عش ليعيش فيه ، هاجمه صاحب العش و طرده
أما الثاني ففكر : لماذا أتعب نفسي في صناعه العش ! سأضع القليل من القش و إنتهي الأمر ! و لكن كلما هبت الريح طار القش و حاول صنع عش جديد
أما الثالث ففكر : سأتقن في صنع منزلي لأعيش فيه حياه هانئة و سأبحث عن أفضل شجرة لأصنع عشّي فيها ، و بدأ يجتهد في صنع منزله ، فكان يحتار أفضل القش و يتفنن في صناعه منزله .
و بعد أسبوع أجتمعوا مع أبيهم فسألهم :ماذا صنعتم ؟
فقال الأول بحزن : لم أجد للأن عشا !
قال الثاني : و أنا كلما هبت ريح صغيرة دمّرت عشّي !
قال الثالث : لقد تفننت في صنع عشّي و قد أصبح الآن جميلا و قويا لا تهُزه ريح و لا حتى عواصف .
قال الأب : أرأيتم يا أبنائي كيف يكون الإنقان في العمل .
::
::

::
::
وزة

و يبدأ بحرف
و
و يتكون من
و ز ة
()()() الوزة الأكوله ()()()
كان يا مكان في قديم الزمان ، وزة تحب الأكل كثيرا ، و تأكل أي شيء أمامها ، و كانت أمها دائما تنصحها أن تعتدل في الأكل ، و لكنها لم تكن تسمع نصيحة أمها و تأكل كثيرا ،و لا تتوقف عن الأكل ، حتى صارت سمينه جدا .
و في يوم من الأيام بدأت الحيوانات جميعا تجهز مسابقة كبيرة للأوز ، فبدأ الوز جميعا يتدربون ، أما الوزة الأكولة صارت تأكل بشراهة أكثر ، و لم تتدرب على السباحة ، و كان المدرّب ينصحها أن تخفف أكلها لكنها كانت تأكل أكثر .
و في يوم المسابقة ، صار الأوز يجهز نفسه و يلعب برشاقة ، و صديقتنا الوزة الأكولة تأكل و قد أكلت أكثر من أي يوم ، و عندما بدأت إشارة البدء كان الأوز يسبح برشاقة أما هذه الوزة كانت تسبح ببطئ و فجأه أحست بالدوران و كادت تغرق لولا أن المدّرب أسرع و أنتشلها من الماء .
فقال لها : لأنك أكلت كثيرا لم تستطيعي السباحة .
فبدأت الورة في البكاء و قالت : سأحاول أن أعتدل في الأكل و هذه أخر مرة .
::
::

::
::