عنوان الموضوع : هام جدا جدا جدا لو سمحتم اخر موعد الاثنين موضوع اجتماعي
مقدم من طرف منتديات أميرات
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات
اخواتي عندي مسابقه وهي عباره عن مشكله اجتماعيه وكيفية حلها ارجو من اخواتي الي عندها مثل هالمواضيع بأن لا تبخل علينا علما بأن شروط المسابقه تتعلق بالمشكله الاجتماعيه وفي حدود ثمان صفحات
==================================
الكذب
الكذب من ابرز العادات الشائعة لدى الأبناء ، والتي قد تستمر معهم في الكبر إذا ما تأصلت فيهم ، وهذه العادة ناشئة في اغلب الأحيان من الخوف ، وخاصة في مرحلة الطفولة ،من عقاب يمكن أن ينالهم بسبب قيامهم بأعمال منافية أو ذنوب ، أو بسبب محاولتهم تحقيق أهداف وغايات غير مشروعة ،ويكون الغرض منه بالطبع حماية النفس ، وللكذب صلة بعادتين سيئتين أخريين هما السرقة والغش، ويمكن إجمال هذه الصفات الثلاثة السيئة ب [عدم الأمانة ]، حيث يلجأ الفرد للكذب لتغطية الجرائم التي يرتكبها للتخلص من العقاب ، وقد وجد الباحثون في جرائم الأحداث بنوع خاص أن من اتصف بالكذب يتصف عادة بصفتي الغش والسرقة ،فهناك صلة وثيقة تجمع بين هذه الصفات ،فالكذب والغش والسرقة صفات تعني كلها[ عدم الأمانة ].
يلجأ الكثير من المربين إلى الأساليب القسرية لمنع الناشئة من تكرار هذه العادة ، غير أن النتائج التي حصلوا عليها هي أن هؤلاء استمروا على هذا السلوك ولم يقلعوا عنه ، وعلى هذا الأساس فإن معالجة الكذب لدى أبنائنا يحتاج إلى أسلوب آخر ، إيجابي وفعّال ، وهذا لا يتم إلا إذا درسنا هذه الصفة وأنواعها ومسبباتها ، فإذا ما وقفنا على هذه الأمور استطعنا معالجة هذه الآفة الخطيرة .
أنواع الكذب :
1 ـ الكذب الخيالي :
كأن يصور أحد الأبناء قصة خيالية ليس لها صلة بالواقع ، وكثيراً ما نجد قصصاً تتحدث عن بطولات خيالية لأناس لا يمكن أن تكون حقيقية . وعلينا كمربين أن نعمل على تنمية خيال أطفالنا لكونه يمُثل جانباً إيجابياً في سلوكهم ،و أهمية تربوية كبيرة ، وحثهم لكي يربطوا خيالهم الواسع بالواقع من أجل أن تكون اقرب للتصديق والقبول غير أن الجانب السلبي في الموضوع هو إن هذا النوع يمكن أن يقود صاحبه
إلى نوع آخر من الكذب أشد وطأة ، وأكثر خطورة إذا لم أن نعطيه الاهتمام اللازم لتشذيبه وتهذيبه .
2 ـ الكذب الإلتباسي :
وهذا النوع من الكذب ناشئ عن عدم التعرف أو التأكد من أمر ما ، ثم يتبين أن الحقيقة على عكس ما روى لنا الشخص ، فهو كذب غير متعمد ، وإنما حدث عن طريق الالتباس وهذا النوع ليس من الخطورة بمكان .وهنا يكون دورنا بتنبيه أبنائنا إلى الاهتمام بالدقة وشدة الملاحظة تجنباً للوقوع في الأخطاء .
3 ـ الكذب الادعائي :
وهذا النوع من الكذب يهدف إلى تعظيم الذات ، وإظهارها بمظهر القوة والتسامي لكي ينال الفرد الإعجاب ، وجلب انتباه الآخرين ، ومحاولة تعظيم الذات ، ولتغطية الشعور بالنقص ، وهذه الصفة نجدها لدى الصغار والكبار على حد سواء ، فكثيراً ما نجد أحداً يدعي بشيء لا يملكه ، فقد نجد رجلاً يدعي بامتلاك أموال طائلة ، أو مركز وظيفي كبير ، أو يدعي ببطولات ومغامرات لا أساس لها من الصحة ، وعلينا في مثل هذه الحالة أن نشعر أبنائنا أنهم إن كانوا اقل من غيرهم في ناحية ما فإنهم احسن من غيرهم في ناحية أخرى ، وعلينا أن نكشف عن كل النواحي الطيبة لدى أطفالنا وننميها ونوجهها الوجهة الصحيحة لكي نمكنهم من العيش في عالم الواقع بدلاً من العيش في عالم الخيال الذي ينسجونه لأنفسهم وبذلك نعيد لهم ثقتهم بأنفسهم ، ونزيل عنهم الإحساس بالنقص.
4 ـ الكذب الانتقامي :
وهذا النوع من الكذب ناشئ بسبب الخصومات التي تقع بين الأبناء وخاصة التلاميذ ، حيث يلجأ التلميذ إلى إلصاق تهم كاذبة بتلميذ آخر بغية الانتقام منه ، ولذلك ينبغي علينا التأكد من كون التهم صحيحة قبل اتخاذ القرار المناسب إزاءها ، وكشف التهم الكاذبة ، وعدم فسح المجال أمام أبنائنا للنجاح في عملهم هذا كي يقلعوا عن هذه العادة السيئة .
5 ـ الكذب الدفاعي :
وهذا النوع من الكذب ينشأ غالباً بسبب عدم الثقة بالأباء والأمهات بسبب كثرة العقوبات التي يفرضونها على أبنائهم ، أو بسبب أساليب القسوة والعنف التي يستعملونها ضدهم في البيت مما يضطرهم إلى الكذب لتفادي العقاب ، وهذا النوع من الكذب شائع بشكل عام في البت والمدرسة ، فعندما يعطي المعلم لطلابه واجباً بيتيا فوق طاقتهم ويعجز البعض عن إنجازه نراهم يلجئون إلى اختلاق مختلف الحجج والذرائع والأكاذيب لتبرير عدم إنجازهم للواجب ، وكثيراً ما نرى قسماً من التلاميذ يقومون بتحوير درجاتهم من الرسوب إلى النجاح في الشهادات المدرسية خوفاً من ذويهم .
وفي بعض الأحيان يكون لهذا النوع من الكذب ما يبرره حتى لدى الكبار، فعندما يتعرض شخصاً ما للاستجواب من قبل السلطات القمعية بسبب نشاطه الوطني ، يضطر لنفي التهمة لكي يخلص نفسه من بطش السلطات وفي مثل هذه الأحوال يكون كذبه على السلطات مبرراً .
إن معالجة هذا النوع من الكذب يتطلب منا آباء ومعلمين أن ننبذ الأساليب القسرية في تعاملنا مع أبنائنا بصورة خاصة ، ومع الآخرين بصورة عامة ،كي لا نضطرهم إلى سلوك هذا السبيل .
6 ـ الكذب [ الدفاعي ] :
وهذا النوع من الكذب نجده لدى بعض الأبناء الذين يتعرض أصدقاءهم لاتهامات معينة فيلجئون إلى الكذب دفاعاً عنهم . فلو فرضنا أن تلميذاً ما قام بكسر زجاجة إحدى نوافذ الصف ، فإننا نجد بعض التلاميذ الذين تربطهم علاقة صداقه وثيقة معه ينبرون للدفاع عنه ، نافين التهمة رغم علمهم بحقيقة كونه هو الفاعل .
وعلى المربي في هذه الحالة أن يحرم هؤلاء من الشهادة في الحوادث التي تقع مستقبلاً لكي يشعروا أن عملهم هذا يقلل من ثقة المعلم بهم ،وعليه عدم اللجوء إلى الأساليب القسرية لمعالجة هذه الحالات ،وتشجيع التلاميذ على الاعتراف بالأخطاء والأعمال التي تنسب لهم ،وان نُشعر الأبناء إلى أن الاعتراف بالخطأ سيقابل بالعفو عنهم ،وبذلك نربي أبناءنا على الصدق والابتعاد عن الكذب .
7 ـ الكذب الغرضي [ الأناني ]
ويدعا هذا النوع من الكذب كذلك [الأناني ]، وهو يهدف بالطبع إلى تحقيق هدف يسعى له بعض الأبناء للحصول على ما يبتغونه ، فقد نجد أحدهم ممن يقتر عليه ذويه يدعي انه بحاجة إلى دفتر أو قلم أو أي شيء آخر بغية الحصول على النقود لإشباع بعض حاجاته المادية . أن على الأهل أن لا يقتروا على أبنائهم فيضطرونهم إلى سلوك هذا السبيل
8 ـ الكذب العنادي :
ويلجأ الطفل إلى هذا النوع من الكذب لتحدي السلطة ، سواء في البيت أو المدرسة ، عندما يشعر أن هذه السلطة شديدة الرقابة وقاسية ، قليلة الحنو في تعاملها معه ،فيلجأ إلى العناد ، وهو عندما يمارس هذا النوع من الكذب فإنه يشعر بنوع من السرور ، ويصف الدكتور القوصي حالة تبول لا إرادي لطفل تتصف أمه بالجفاف الشديد ، فقد كانت تطلب منه أن لا يشرب الماء قبل النوم ، لكنه رغبة منه في العناد كان يذهب إلى الحمام بدعوى غسل يديه ووجهه ، لكنه كان يشرب كمية من الماء دون أن تتمكن أمه من ملاحظة ذلك مما يسبب له التبول اللاإرادي في المنام ليلاً
9 ـ الكذب التقليدي :
ويحدث هذا النوع من الكذب لدى الأطفال حيث يقلدون الآباء والأمهات الذين يكذب بعضهم على البعض الآخر على مرأى ومسمع منهم ،أو يمارس الوالدان الكذب على الأبناء ، كأن يَعِدون أطفالهم بشراء هدية ما ، أو لعبة ، فلا يوفون بوعودهم فيشعرون بأن ذويهم يمارسون الكذب عليهم ، فيتعلمون منهم صفة الكذب ، وتترسخ لديهم هذه العادة بمرور الوقت .
إن على الوالدين أن يكونا قدوة صالحة لأبنائهم ، وأن يكونا صادقين وصريحين في التعامل معهم ، فهم يتخذونهم مثالاً يحتذون بهم كيفما كانوا .فإن صلح الوالدين صلح الأبناء ، وإن فسدوا فسد أبناؤهم .
10 ـ الكذب المرضي المزمن :
وهذا النوع من الكذب نجده لدى العديد من الأشخاص الذين اعتادوا على الكذب ، ولم يعالجوا بأسلوب إيجابي وسريع ،فتأصلت لديهم هذه العادة بحيث يصبح الدافع للكذب لاشعورياً وخارجاً عن إرادتهم ، وأصبحت جزءاً من حياتهم ونجدها دوما في تصرفاتهم وأقوالهم ، وهم يدعون أموراً لا أساس لها من الصحة ، ويمارسون الكذب في كل تصرفاتهم وأعمالهم ، وهذه هي اخطر درجات الكذب ، واشدها ضرراً ، وعلاجها ليس بالأمر السهل ويتطلب منا جهوداً متواصلة ومتابعة مستمرة .
كيف نعالج مشكلة الكذب ؟
لمعالجة هذه الآفة الاجتماعية لدى أبنائنا ينبغي لنا نلاحظ ما يلي :
1 ـ التأكد ما إذا كان الكذب لدى أبنائنا نادراً أم متكرراً .
2 ـ إذا كان الكذب متكرراً فما هو نوعه ؟ وما هي دوافعه ؟
3 ـ عدم معالجة الكذب بالعنف أو السخرية والإهانة ، بل ينبغي دراسة الدوافع المسببة للكذب .
4 ـ ينبغي عدم فسح المجال للكاذب للنجاح في كذبه ، لأن النجاح يشجعه على الاستمرار عليه .
5 ـ ينبغي عدم فسح المجال للكاذب لأداء الشهادات.
6 ـ ينبغي عدم إلصاق تهمة الكذب جزافاً قبل التأكد من صحة الواقعة .
7 ـ ينبغي أن يكون اعتراف الكاذب بذنبه مدعاة للتخفيف أو العفو عنه ، وبهذه الوسيلة نحمله
على قول الصدق .
8 ـ استعمال العطف بدل الشدة ، وحتى في حالة العقاب فينبغي أن لا يكون العقاب اكبر من الذنب بأية حال من الأحوال .
9 ـ عدم إرهاق التلاميذ بالواجبات البيتية .
10 ـ عدم نسبة أي عمل يقوم به المعلمون أو الأهل إلى التلاميذ على أساس انه هو الذي قام به ، كعمل النشرات المدرسية ، أو لوحات الرسم وغيرها من الأمور الأخرى .
وختاماً ينبغي أن نكون صادقين مع أبنائنا وطلابنا في كل تصرفاتنا وعلاقاتنا معهم ، وأن ندرك أن الطفل الذي ينشأ في محيط يحترم الصدق يتعود عليه ، وأنه إذا ما توفر له الاطمئنان النفسي والحرية والتوجيه الصحيح فإن الحاجة تنتفي إلى اللجوء إلى الكذب .
الكذب من ابرز العادات الشائعة لدى الأبناء ، والتي قد تستمر معهم في الكبر إذا ما تأصلت فيهم ، وهذه العادة ناشئة في اغلب الأحيان من الخوف ، وخاصة في مرحلة الطفولة ،من عقاب يمكن أن ينالهم بسبب قيامهم بأعمال منافية أو ذنوب ، أو بسبب محاولتهم تحقيق أهداف وغايات غير مشروعة ،ويكون الغرض منه بالطبع حماية النفس ، وللكذب صلة بعادتين سيئتين أخريين هما السرقة والغش، ويمكن إجمال هذه الصفات الثلاثة السيئة ب [عدم الأمانة ]، حيث يلجأ الفرد للكذب لتغطية الجرائم التي يرتكبها للتخلص من العقاب ، وقد وجد الباحثون في جرائم الأحداث بنوع خاص أن من اتصف بالكذب يتصف عادة بصفتي الغش والسرقة ،فهناك صلة وثيقة تجمع بين هذه الصفات ،فالكذب والغش والسرقة صفات تعني كلها[ عدم الأمانة ].
يلجأ الكثير من المربين إلى الأساليب القسرية لمنع الناشئة من تكرار هذه العادة ، غير أن النتائج التي حصلوا عليها هي أن هؤلاء استمروا على هذا السلوك ولم يقلعوا عنه ، وعلى هذا الأساس فإن معالجة الكذب لدى أبنائنا يحتاج إلى أسلوب آخر ، إيجابي وفعّال ، وهذا لا يتم إلا إذا درسنا هذه الصفة وأنواعها ومسبباتها ، فإذا ما وقفنا على هذه الأمور استطعنا معالجة هذه الآفة الخطيرة .
أنواع الكذب :
1 ـ الكذب الخيالي :
كأن يصور أحد الأبناء قصة خيالية ليس لها صلة بالواقع ، وكثيراً ما نجد قصصاً تتحدث عن بطولات خيالية لأناس لا يمكن أن تكون حقيقية . وعلينا كمربين أن نعمل على تنمية خيال أطفالنا لكونه يمُثل جانباً إيجابياً في سلوكهم ،و أهمية تربوية كبيرة ، وحثهم لكي يربطوا خيالهم الواسع بالواقع من أجل أن تكون اقرب للتصديق والقبول غير أن الجانب السلبي في الموضوع هو إن هذا النوع يمكن أن يقود صاحبه
إلى نوع آخر من الكذب أشد وطأة ، وأكثر خطورة إذا لم أن نعطيه الاهتمام اللازم لتشذيبه وتهذيبه .
2 ـ الكذب الإلتباسي :
وهذا النوع من الكذب ناشئ عن عدم التعرف أو التأكد من أمر ما ، ثم يتبين أن الحقيقة على عكس ما روى لنا الشخص ، فهو كذب غير متعمد ، وإنما حدث عن طريق الالتباس وهذا النوع ليس من الخطورة بمكان .وهنا يكون دورنا بتنبيه أبنائنا إلى الاهتمام بالدقة وشدة الملاحظة تجنباً للوقوع في الأخطاء .
3 ـ الكذب الادعائي :
وهذا النوع من الكذب يهدف إلى تعظيم الذات ، وإظهارها بمظهر القوة والتسامي لكي ينال الفرد الإعجاب ، وجلب انتباه الآخرين ، ومحاولة تعظيم الذات ، ولتغطية الشعور بالنقص ، وهذه الصفة نجدها لدى الصغار والكبار على حد سواء ، فكثيراً ما نجد أحداً يدعي بشيء لا يملكه ، فقد نجد رجلاً يدعي بامتلاك أموال طائلة ، أو مركز وظيفي كبير ، أو يدعي ببطولات ومغامرات لا أساس لها من الصحة ، وعلينا في مثل هذه الحالة أن نشعر أبنائنا أنهم إن كانوا اقل من غيرهم في ناحية ما فإنهم احسن من غيرهم في ناحية أخرى ، وعلينا أن نكشف عن كل النواحي الطيبة لدى أطفالنا وننميها ونوجهها الوجهة الصحيحة لكي نمكنهم من العيش في عالم الواقع بدلاً من العيش في عالم الخيال الذي ينسجونه لأنفسهم وبذلك نعيد لهم ثقتهم بأنفسهم ، ونزيل عنهم الإحساس بالنقص.
4 ـ الكذب الانتقامي :
وهذا النوع من الكذب ناشئ بسبب الخصومات التي تقع بين الأبناء وخاصة التلاميذ ، حيث يلجأ التلميذ إلى إلصاق تهم كاذبة بتلميذ آخر بغية الانتقام منه ، ولذلك ينبغي علينا التأكد من كون التهم صحيحة قبل اتخاذ القرار المناسب إزاءها ، وكشف التهم الكاذبة ، وعدم فسح المجال أمام أبنائنا للنجاح في عملهم هذا كي يقلعوا عن هذه العادة السيئة .
5 ـ الكذب الدفاعي :
وهذا النوع من الكذب ينشأ غالباً بسبب عدم الثقة بالأباء والأمهات بسبب كثرة العقوبات التي يفرضونها على أبنائهم ، أو بسبب أساليب القسوة والعنف التي يستعملونها ضدهم في البيت مما يضطرهم إلى الكذب لتفادي العقاب ، وهذا النوع من الكذب شائع بشكل عام في البت والمدرسة ، فعندما يعطي المعلم لطلابه واجباً بيتيا فوق طاقتهم ويعجز البعض عن إنجازه نراهم يلجئون إلى اختلاق مختلف الحجج والذرائع والأكاذيب لتبرير عدم إنجازهم للواجب ، وكثيراً ما نرى قسماً من التلاميذ يقومون بتحوير درجاتهم من الرسوب إلى النجاح في الشهادات المدرسية خوفاً من ذويهم .
وفي بعض الأحيان يكون لهذا النوع من الكذب ما يبرره حتى لدى الكبار، فعندما يتعرض شخصاً ما للاستجواب من قبل السلطات القمعية بسبب نشاطه الوطني ، يضطر لنفي التهمة لكي يخلص نفسه من بطش السلطات وفي مثل هذه الأحوال يكون كذبه على السلطات مبرراً .
إن معالجة هذا النوع من الكذب يتطلب منا آباء ومعلمين أن ننبذ الأساليب القسرية في تعاملنا مع أبنائنا بصورة خاصة ، ومع الآخرين بصورة عامة ،كي لا نضطرهم إلى سلوك هذا السبيل .
6 ـ الكذب [ الدفاعي ] :
وهذا النوع من الكذب نجده لدى بعض الأبناء الذين يتعرض أصدقاءهم لاتهامات معينة فيلجئون إلى الكذب دفاعاً عنهم . فلو فرضنا أن تلميذاً ما قام بكسر زجاجة إحدى نوافذ الصف ، فإننا نجد بعض التلاميذ الذين تربطهم علاقة صداقه وثيقة معه ينبرون للدفاع عنه ، نافين التهمة رغم علمهم بحقيقة كونه هو الفاعل .
وعلى المربي في هذه الحالة أن يحرم هؤلاء من الشهادة في الحوادث التي تقع مستقبلاً لكي يشعروا أن عملهم هذا يقلل من ثقة المعلم بهم ،وعليه عدم اللجوء إلى الأساليب القسرية لمعالجة هذه الحالات ،وتشجيع التلاميذ على الاعتراف بالأخطاء والأعمال التي تنسب لهم ،وان نُشعر الأبناء إلى أن الاعتراف بالخطأ سيقابل بالعفو عنهم ،وبذلك نربي أبناءنا على الصدق والابتعاد عن الكذب .
7 ـ الكذب الغرضي [ الأناني ]
ويدعا هذا النوع من الكذب كذلك [الأناني ]، وهو يهدف بالطبع إلى تحقيق هدف يسعى له بعض الأبناء للحصول على ما يبتغونه ، فقد نجد أحدهم ممن يقتر عليه ذويه يدعي انه بحاجة إلى دفتر أو قلم أو أي شيء آخر بغية الحصول على النقود لإشباع بعض حاجاته المادية . أن على الأهل أن لا يقتروا على أبنائهم فيضطرونهم إلى سلوك هذا السبيل
8 ـ الكذب العنادي :
ويلجأ الطفل إلى هذا النوع من الكذب لتحدي السلطة ، سواء في البيت أو المدرسة ، عندما يشعر أن هذه السلطة شديدة الرقابة وقاسية ، قليلة الحنو في تعاملها معه ،فيلجأ إلى العناد ، وهو عندما يمارس هذا النوع من الكذب فإنه يشعر بنوع من السرور ، ويصف الدكتور القوصي حالة تبول لا إرادي لطفل تتصف أمه بالجفاف الشديد ، فقد كانت تطلب منه أن لا يشرب الماء قبل النوم ، لكنه رغبة منه في العناد كان يذهب إلى الحمام بدعوى غسل يديه ووجهه ، لكنه كان يشرب كمية من الماء دون أن تتمكن أمه من ملاحظة ذلك مما يسبب له التبول اللاإرادي في المنام ليلاً
9 ـ الكذب التقليدي :
ويحدث هذا النوع من الكذب لدى الأطفال حيث يقلدون الآباء والأمهات الذين يكذب بعضهم على البعض الآخر على مرأى ومسمع منهم ،أو يمارس الوالدان الكذب على الأبناء ، كأن يَعِدون أطفالهم بشراء هدية ما ، أو لعبة ، فلا يوفون بوعودهم فيشعرون بأن ذويهم يمارسون الكذب عليهم ، فيتعلمون منهم صفة الكذب ، وتترسخ لديهم هذه العادة بمرور الوقت .
إن على الوالدين أن يكونا قدوة صالحة لأبنائهم ، وأن يكونا صادقين وصريحين في التعامل معهم ، فهم يتخذونهم مثالاً يحتذون بهم كيفما كانوا .فإن صلح الوالدين صلح الأبناء ، وإن فسدوا فسد أبناؤهم .
10 ـ الكذب المرضي المزمن :
وهذا النوع من الكذب نجده لدى العديد من الأشخاص الذين اعتادوا على الكذب ، ولم يعالجوا بأسلوب إيجابي وسريع ،فتأصلت لديهم هذه العادة بحيث يصبح الدافع للكذب لاشعورياً وخارجاً عن إرادتهم ، وأصبحت جزءاً من حياتهم ونجدها دوما في تصرفاتهم وأقوالهم ، وهم يدعون أموراً لا أساس لها من الصحة ، ويمارسون الكذب في كل تصرفاتهم وأعمالهم ، وهذه هي اخطر درجات الكذب ، واشدها ضرراً ، وعلاجها ليس بالأمر السهل ويتطلب منا جهوداً متواصلة ومتابعة مستمرة .
كيف نعالج مشكلة الكذب ؟
لمعالجة هذه الآفة الاجتماعية لدى أبنائنا ينبغي لنا نلاحظ ما يلي :
1 ـ التأكد ما إذا كان الكذب لدى أبنائنا نادراً أم متكرراً .
2 ـ إذا كان الكذب متكرراً فما هو نوعه ؟ وما هي دوافعه ؟
3 ـ عدم معالجة الكذب بالعنف أو السخرية والإهانة ، بل ينبغي دراسة الدوافع المسببة للكذب .
4 ـ ينبغي عدم فسح المجال للكاذب للنجاح في كذبه ، لأن النجاح يشجعه على الاستمرار عليه .
5 ـ ينبغي عدم فسح المجال للكاذب لأداء الشهادات.
6 ـ ينبغي عدم إلصاق تهمة الكذب جزافاً قبل التأكد من صحة الواقعة .
7 ـ ينبغي أن يكون اعتراف الكاذب بذنبه مدعاة للتخفيف أو العفو عنه ، وبهذه الوسيلة نحمله
على قول الصدق .
8 ـ استعمال العطف بدل الشدة ، وحتى في حالة العقاب فينبغي أن لا يكون العقاب اكبر من الذنب بأية حال من الأحوال .
9 ـ عدم إرهاق التلاميذ بالواجبات البيتية .
10 ـ عدم نسبة أي عمل يقوم به المعلمون أو الأهل إلى التلاميذ على أساس انه هو الذي قام به ، كعمل النشرات المدرسية ، أو لوحات الرسم وغيرها من الأمور الأخرى .
وختاماً ينبغي أن نكون صادقين مع أبنائنا وطلابنا في كل تصرفاتنا وعلاقاتنا معهم ، وأن ندرك أن الطفل الذي ينشأ في محيط يحترم الصدق يتعود عليه ، وأنه إذا ما توفر له الاطمئنان النفسي والحرية والتوجيه الصحيح فإن الحاجة تنتفي إلى اللجوء إلى الكذب .
__________________________________________________ __________
المشكلات الزوجية
الطلاق .. أسبابه .. وطرق الوقاية منه
الدكتور حسان المالح
استشاري الطب النفسي / جدة
director@hayatnafs.com
يعتبر الطلاق مشكلة اجتماعية نفسية.. وهو ظاهرة عامة في جميع المجتمعات ويبدو أنه يزداد انتشاراً في مجتمعاتنا في الأزمنة الحديثة والطلاق هو " أبغض الحلال " لما يترتب عليه من آثار سلبية في تفكك الأسرة وازدياد العداوة والبغضاء والآثار السلبية على الأطفال ومن ثم الآثار الاجتماعية والنفسية العديدة بدءاً من الاضطرابات النفسية إلى السلوك المنحرف والجريمة وغير ذلك.
ومما لا شك فيه أن تنظيم العلاقة بين الرجل والمرأة وتكوين الأسرة قد نال اهتمام المفكرين منذ زمن بعيد. ونجد في كل الشرائع والقوانين والأخلاق فصولاً واسعة لتنظيم هذه العلاقة وضمان وجودها واستمرارها. ويهتم الدين ورجال الفكر وعلماء الاجتماع وعلماء النفس بهذه العلاقة، كل يحاول من جانبه أن يقدم ما يخدم نجاح هذه العلاقة لأن في ذلك استمرار الحياة نفسها وسعادتها وتطورها.
وتتعدد أسباب الطلاق ومنها الملل الزوجي وسهولة التغيير وإيجاد البديل وطغيان الحياة المادية والبحث عن اللذات وانتشار الأنانية وضعف الخلق، كل ذلك يحتاج إلى الإصلاح وضرورة التمسك بالقيم والفضائل والأسوة الحسنة.
ومن الأسباب الأخرى "الخيانة الزوجية" وتتفق كثير من الآراء حول استحالة استمرار العلاقة الزوجية بعد حدوث الخيانة الزوجية لاسيما في حالة المرأة الخائنة. وفي حال خيانة الرجل تختلف الآراء وتكثر التبريرات التي تحاول دعم استمرار العلاقة.
وفي بلادنا يبدو أن هذه الظاهرة نادرة مقارنة مع المجتمعات الأخرى ، ويمكن للشك والغيرة المرضية واتهام أحد الزوجين الآخر دون دليل مقنع على الخيانة الزوجية يكون سبباً في فساد العلاقة الزوجية وتوترها واضطرابها مما يتطلب العلاج لأحد الزوجين أو كليهما، ذلك أن الشك يرتبط بالإشارات الصادرة والإشارات المستقبلة من قبل الزوجين معاً، ويحدث أن ينحرف التفكير عند أحدهما بسبب غموض الإشارات الكلامية والسلوكية التي يقوم بها . كأن يتكلم قليلاً أو يبتسم في غير مناسبة ملائمة أو أنه يخفي أحداثاً أو أشياء أخرى وذلك دون قصد أو تعمد واضح مما يثير الريبة والشك والظنون في الطرف الآخر ويؤدي غلى الشك المرضي. وهنا يجري التدريب على لغة التفاهم والحوار والإشارات الصحيحة السليمة وغير ذلك من الأساليب التي تزيد من الثقة والطمأنينة بين الزوجين وتخفف من اشتعال الغيرة والشك مثل النشاطات المشتركة والجلسات الترفيهية والحوارات الصريحة إضافة للابتعاد عن مواطن الشبهات قولاً وعملاً.
وهنا نأتي إلى سبب مهم من أسباب الطلاق وهو "عدم التوافق بين الزوجين" ويشمل ذلك التوافق الفكري وتوافق الشخصية والطباع والانسجام الروحي والعاطفي. وبالطبع فإن هذه العموميات صعبة التحديد، ويصعب أن نجد رجلاً وامرأة يتقاربان في بعض هذه الأمور، وهنا تختلف المقاييس فيما تعنيه كلمات "التوافق" وإلى أي مدى يجب أن يكون ذلك، ولابد لنا من تعديل أفكارنا وتوقعاتنا حول موضوع التوافق لأن ذلك يفيد كثيراً تقبل الأزواج لزوجاتهم وبالعكس.
والأفكار المثالية تؤدي إلى عدم الرضا وإلى مرض العلاقة وتدهورها. وبشكل عملي نجد أنه لابد من حد أدنى من التشابه في حالة استمرار العلاقة الزوجية نجاحها. فالتشابه يولد التقارب والتعاون، والاختلاف يولد النفور والكراهية والمشاعر السلبية. ولا يعني التشابه أن يكون أحد الطرفين نسخة طبق الأصل عن الأخر. ويمكن للاختلافات بين الزوجين أن تكون مفيدة إذا كانت في إطار التكامل والاختلاف البناء الذي يضفي على العلاقة تنوعاً وإثارة وحيوية.
وإذا كان الاختلاف كبيراً أو كان عدائياً تنافسياً فإنه يبعد الزوجين كلا منهما عن الآخر ويغذي الكره والنفور وعدم التحمل مما يؤدي إلى الطلاق.
ونجد أن عدداً من الأشخاص تنقصه "الحساسية لرغبات الآخر ومشاعره أو تنقصه الخبرة في التعامل مع الآخرين" وذلك بسبب تكوين شخصيته وجمودها أو لأسباب تربوية وظروف قاسية وحرمانات متنوعة أو لأسباب تتعلق بالجهل وعدم الخبرة.
وهؤلاء الأشخاص يصعب العيش معهم ومشاركتهم في الحياة الزوجية مما يجعلهم يتعرضون للطلاق، وهنا لابد من التأكيد على أن الإنسان يتغير وأن ملامح شخصيته وبعض صفاته يمكن لها أن تتعدل إذا وجدت الظروف الملائمة وإذا أعطيت الوقت اللازم والتوجيه المفيد، ويمكن للإنسان أن يتعلم كيف ينصت للطرف الآخر وأن يتفاعل معه ويتجاوب بطريقة إيجابية ومريحة.
وهكذا فإنه يمكن قبل التفكير بالطلاق والانفصال أن يحاول كل من الزوجين تفهم الطرف الآخر وحاجاته وأساليبه وأن يسعى إلى مساعدته على التغير، وكثير من الأزواج يكبرون معاً، ولا يمكننا نتوقع أن يجد الإنسان " فارس أحلامه" بسهولة ويسر ودون جهد واجتهاد ولعل ذلك "من ضرب الخيال" أو " الحلم المستحيل " أو "الأسطورة الجميلة" التي لا تزال تداعب عقولنا وآمالنا حين نتعامل مع الحقيقة والواقع فيما يتعلق بالأزواج والزوجات. ولا يمكننا طبعاً أن نقضي على الأحلام ولكن الواقعية تتطلب نضجاً وصبراً وأخذاً وعطاءً وآلاماً وأملاً.
وتبين الحياة اليومية أنه لابد من الاختلاف والمشكلات في العلاقة الزوجية. ولعل هذا من طبيعة الحياة والمهم هو احتواء المشكلات وعدم السماح لها بأن تتضخم وتكبر وهذا بالطبع يتطلب خبرة ومعرفة يفتقدها كثيرون، وربما يكون الزواج المبكر عاملاً سلبياً بسبب نقص الخبرة والمرونة وزيادة التفكير الخيالي وعدم النضج فيما يتعلق بالطرف الآخر وفي الحياة نفسها.
ونجد عملياً أن "مشكلات التفاهم وصعوبته" هي من الأسباب المؤدية للطلاق. ويغذي صعوبات التفاهم هذه بعض الاتجاهات في الشخصية مثل العناد والإصرار على الرأي وأيضاً النزعة التنافسية الشديدة وحب السيطرة وأيضا الاندفاعية والتسرع في القرارات وفي ردود الفعل العصبية. حيث يغضب الإنسان وتستثار أعصابه بسرعة مما يولد شحنات كبيرة من الكراهية التي يعبر عنها بشكل مباشر من خلال الصياح والسباب والعنف أو بشكل غير مباشر من خلال السلبية "والتكشير" والصمت وعدم المشاركة وغير ذلك. كل ذلك يساهم في صعوبة التفاهم وحل المشكلات اليومية العادية مما يجعل الطرفين يبتعد كل منها عن الآخر في سلوكه وعواطفه وأفكاره.
وفي هذه الحالات يمكن للكلمة الطيبة أن تكون دواء فعالاً يراجع الإنسان من خلالها نفسه ويعيد النظر في أساليبه. كما يمكن تعلم أساليب الحوار الناجحة وأساليب ضبط النفس التي تعدل من تكرار المشكلات وتساعد على حلها "بالطرق السلمية" بعيداً عن الطلاق.
ويمكن " لتدخل الآخرين " وأهل الزوج أو أهل الزوجة وأمه وأمها أن يلعب دوراً في الطلاق، وهذا ما يجب التنبه إليه وتحديد الفواصل والحدود بين علاقة الزواج وامتداداتها العائلية. والتأكيد على أن يلعب الأهل دور الرعاية والدعم والتشجيع لأزواج أبنائهم وبناتهم من خلال تقديم العون والمساعدة "وأن يقولوا خيراً أو يصمتوا" إذا أرادوا خيراً فعلاً.
وفي الأسر الحديثة التي يعمل فيها الطرفان نجد أن "اختلاط الأدوار والمسؤوليات" يلعب دوراً في الطلاق مما يتطلب الحوار المستمر وتحديد الأدوار والمسئوليات بشكل واقعي ومرن. حيث نجد أحد الطرفين يتهم الآخر بالتقصير ويعبر عن عدم الرضا ولكنه يستخدم مقاييس قديمة من ذاكرته عن الآباء والأمهات دون التنبه إلى اختلاف الظروف والأحداث. ولابد لهذه المقاييس أن تتعدل لتناسب الظروف المستجدة مما يلقي أعباءً إضافية على الطرفين بسبب حداثة المقاييس المستعملة ونقصها وعدم وضوحها.
ومن أسباب الطلاق الأخرى " تركيبة العلاقة الخاصة بزوج معين" كأن يكون للزوج أبناء من زوجة أخرى أو أن الزوجة مطلقة سابقاً وغير ذلك، وهذه المواصفات الخاصة تجعل الزواج أكثر صعوبة بسبب المهمات الإضافية والحساسيات المرتبطة بذلك، ويتطلب العلاج تفهماً أكثر وصبراً وقوة للاستمرار في الزواج وتعديل المشكلات وحلها.
ومن الأسباب أيضاً " تكرار الطلاق " في أسرة الزوج أو الزوجة. حيث يكرر الأبناء والبنات ما حدث لأبويهم .. وبالطبع فالطلاق ليس مرضاً وراثياً ولكن الجروح والمعاناة الناتجة عن طلاق الأبوين إضافة لبعض الصفات المكتسبة واتجاهات الشخصية المتعددة الأسباب .. كل ذلك يلعب دوراً في تكرار المأساة ثانية وثالثة، ولابد من التنبه لهذه العملية التكرارية وتفهمها ومحاولة العلاج وتعديل السلوك.
ومن أسباب الطلاق أيضاً انتشار "عادات التلفظ بالطلاق وتسهيل الفتاوى" بأن الطلاق قد وقع في بعض الحالات، ويرتبط ذلك بجملة من العادات الاجتماعية والتي تتطلب فهما وتعديلا وضبطاً كي لا يقع ضحيتها عدد من العلاقات الزوجية والتي يمكن لها أن تستمر وتزدهر. والطلاق هنا ليس مقصوداً وكأنه حدث خطأ...
وهكذا نجد أن أسباب الطلاق متعددة وأن الأنانية والهروب من المسؤولية وضعف القدرة على التعامل مع واقعية الحياة ومع الجنس الآخر، أنها عوامل عامة تساهم في حدوث الطلاق. ولا يمكننا أن نتوقع أن ينتهي الطلاق فهو ضرورة وله مبررات عديدة في أحيان كثيرة ولا يمكن لكل العلاقات الزوجية أن تستمر إذا كانت هناك أسباب مهمة ولا يمكن تغييرها.
وفي النهاية لابد من الإشارة إلى دور العين والسحر والشياطين وغير ذلك من المغيبات في حدوث الطلاق، حين نجد عملياً أن هناك إفراطاً في تطبيق هذه المفاهيم دون تريث أو حكمة من قبل كثير من الناس.
ومن الأولى بحث الأسباب الواقعية والملموسة ومحاولة تعديلها لعلاج مشكلة الطلاق وأسبابه والحد منه. وأيضاً مراجعة النفس والتحلي بالصبر والأناة والمرونة لتقبل الطرف الآخر وتصحيح ما يمكن تصحيحه في العلاقة الزوجية مما يشكل حلاً واقعياً ووقاية من التفكك الأسري والاجتماعي.
( من كتاب الطب النفسي والحياة الجزء الثاني للمؤلف 1997 )
الطلاق .. أسبابه .. وطرق الوقاية منه
الدكتور حسان المالح
استشاري الطب النفسي / جدة
director@hayatnafs.com
يعتبر الطلاق مشكلة اجتماعية نفسية.. وهو ظاهرة عامة في جميع المجتمعات ويبدو أنه يزداد انتشاراً في مجتمعاتنا في الأزمنة الحديثة والطلاق هو " أبغض الحلال " لما يترتب عليه من آثار سلبية في تفكك الأسرة وازدياد العداوة والبغضاء والآثار السلبية على الأطفال ومن ثم الآثار الاجتماعية والنفسية العديدة بدءاً من الاضطرابات النفسية إلى السلوك المنحرف والجريمة وغير ذلك.
ومما لا شك فيه أن تنظيم العلاقة بين الرجل والمرأة وتكوين الأسرة قد نال اهتمام المفكرين منذ زمن بعيد. ونجد في كل الشرائع والقوانين والأخلاق فصولاً واسعة لتنظيم هذه العلاقة وضمان وجودها واستمرارها. ويهتم الدين ورجال الفكر وعلماء الاجتماع وعلماء النفس بهذه العلاقة، كل يحاول من جانبه أن يقدم ما يخدم نجاح هذه العلاقة لأن في ذلك استمرار الحياة نفسها وسعادتها وتطورها.
وتتعدد أسباب الطلاق ومنها الملل الزوجي وسهولة التغيير وإيجاد البديل وطغيان الحياة المادية والبحث عن اللذات وانتشار الأنانية وضعف الخلق، كل ذلك يحتاج إلى الإصلاح وضرورة التمسك بالقيم والفضائل والأسوة الحسنة.
ومن الأسباب الأخرى "الخيانة الزوجية" وتتفق كثير من الآراء حول استحالة استمرار العلاقة الزوجية بعد حدوث الخيانة الزوجية لاسيما في حالة المرأة الخائنة. وفي حال خيانة الرجل تختلف الآراء وتكثر التبريرات التي تحاول دعم استمرار العلاقة.
وفي بلادنا يبدو أن هذه الظاهرة نادرة مقارنة مع المجتمعات الأخرى ، ويمكن للشك والغيرة المرضية واتهام أحد الزوجين الآخر دون دليل مقنع على الخيانة الزوجية يكون سبباً في فساد العلاقة الزوجية وتوترها واضطرابها مما يتطلب العلاج لأحد الزوجين أو كليهما، ذلك أن الشك يرتبط بالإشارات الصادرة والإشارات المستقبلة من قبل الزوجين معاً، ويحدث أن ينحرف التفكير عند أحدهما بسبب غموض الإشارات الكلامية والسلوكية التي يقوم بها . كأن يتكلم قليلاً أو يبتسم في غير مناسبة ملائمة أو أنه يخفي أحداثاً أو أشياء أخرى وذلك دون قصد أو تعمد واضح مما يثير الريبة والشك والظنون في الطرف الآخر ويؤدي غلى الشك المرضي. وهنا يجري التدريب على لغة التفاهم والحوار والإشارات الصحيحة السليمة وغير ذلك من الأساليب التي تزيد من الثقة والطمأنينة بين الزوجين وتخفف من اشتعال الغيرة والشك مثل النشاطات المشتركة والجلسات الترفيهية والحوارات الصريحة إضافة للابتعاد عن مواطن الشبهات قولاً وعملاً.
وهنا نأتي إلى سبب مهم من أسباب الطلاق وهو "عدم التوافق بين الزوجين" ويشمل ذلك التوافق الفكري وتوافق الشخصية والطباع والانسجام الروحي والعاطفي. وبالطبع فإن هذه العموميات صعبة التحديد، ويصعب أن نجد رجلاً وامرأة يتقاربان في بعض هذه الأمور، وهنا تختلف المقاييس فيما تعنيه كلمات "التوافق" وإلى أي مدى يجب أن يكون ذلك، ولابد لنا من تعديل أفكارنا وتوقعاتنا حول موضوع التوافق لأن ذلك يفيد كثيراً تقبل الأزواج لزوجاتهم وبالعكس.
والأفكار المثالية تؤدي إلى عدم الرضا وإلى مرض العلاقة وتدهورها. وبشكل عملي نجد أنه لابد من حد أدنى من التشابه في حالة استمرار العلاقة الزوجية نجاحها. فالتشابه يولد التقارب والتعاون، والاختلاف يولد النفور والكراهية والمشاعر السلبية. ولا يعني التشابه أن يكون أحد الطرفين نسخة طبق الأصل عن الأخر. ويمكن للاختلافات بين الزوجين أن تكون مفيدة إذا كانت في إطار التكامل والاختلاف البناء الذي يضفي على العلاقة تنوعاً وإثارة وحيوية.
وإذا كان الاختلاف كبيراً أو كان عدائياً تنافسياً فإنه يبعد الزوجين كلا منهما عن الآخر ويغذي الكره والنفور وعدم التحمل مما يؤدي إلى الطلاق.
ونجد أن عدداً من الأشخاص تنقصه "الحساسية لرغبات الآخر ومشاعره أو تنقصه الخبرة في التعامل مع الآخرين" وذلك بسبب تكوين شخصيته وجمودها أو لأسباب تربوية وظروف قاسية وحرمانات متنوعة أو لأسباب تتعلق بالجهل وعدم الخبرة.
وهؤلاء الأشخاص يصعب العيش معهم ومشاركتهم في الحياة الزوجية مما يجعلهم يتعرضون للطلاق، وهنا لابد من التأكيد على أن الإنسان يتغير وأن ملامح شخصيته وبعض صفاته يمكن لها أن تتعدل إذا وجدت الظروف الملائمة وإذا أعطيت الوقت اللازم والتوجيه المفيد، ويمكن للإنسان أن يتعلم كيف ينصت للطرف الآخر وأن يتفاعل معه ويتجاوب بطريقة إيجابية ومريحة.
وهكذا فإنه يمكن قبل التفكير بالطلاق والانفصال أن يحاول كل من الزوجين تفهم الطرف الآخر وحاجاته وأساليبه وأن يسعى إلى مساعدته على التغير، وكثير من الأزواج يكبرون معاً، ولا يمكننا نتوقع أن يجد الإنسان " فارس أحلامه" بسهولة ويسر ودون جهد واجتهاد ولعل ذلك "من ضرب الخيال" أو " الحلم المستحيل " أو "الأسطورة الجميلة" التي لا تزال تداعب عقولنا وآمالنا حين نتعامل مع الحقيقة والواقع فيما يتعلق بالأزواج والزوجات. ولا يمكننا طبعاً أن نقضي على الأحلام ولكن الواقعية تتطلب نضجاً وصبراً وأخذاً وعطاءً وآلاماً وأملاً.
وتبين الحياة اليومية أنه لابد من الاختلاف والمشكلات في العلاقة الزوجية. ولعل هذا من طبيعة الحياة والمهم هو احتواء المشكلات وعدم السماح لها بأن تتضخم وتكبر وهذا بالطبع يتطلب خبرة ومعرفة يفتقدها كثيرون، وربما يكون الزواج المبكر عاملاً سلبياً بسبب نقص الخبرة والمرونة وزيادة التفكير الخيالي وعدم النضج فيما يتعلق بالطرف الآخر وفي الحياة نفسها.
ونجد عملياً أن "مشكلات التفاهم وصعوبته" هي من الأسباب المؤدية للطلاق. ويغذي صعوبات التفاهم هذه بعض الاتجاهات في الشخصية مثل العناد والإصرار على الرأي وأيضاً النزعة التنافسية الشديدة وحب السيطرة وأيضا الاندفاعية والتسرع في القرارات وفي ردود الفعل العصبية. حيث يغضب الإنسان وتستثار أعصابه بسرعة مما يولد شحنات كبيرة من الكراهية التي يعبر عنها بشكل مباشر من خلال الصياح والسباب والعنف أو بشكل غير مباشر من خلال السلبية "والتكشير" والصمت وعدم المشاركة وغير ذلك. كل ذلك يساهم في صعوبة التفاهم وحل المشكلات اليومية العادية مما يجعل الطرفين يبتعد كل منها عن الآخر في سلوكه وعواطفه وأفكاره.
وفي هذه الحالات يمكن للكلمة الطيبة أن تكون دواء فعالاً يراجع الإنسان من خلالها نفسه ويعيد النظر في أساليبه. كما يمكن تعلم أساليب الحوار الناجحة وأساليب ضبط النفس التي تعدل من تكرار المشكلات وتساعد على حلها "بالطرق السلمية" بعيداً عن الطلاق.
ويمكن " لتدخل الآخرين " وأهل الزوج أو أهل الزوجة وأمه وأمها أن يلعب دوراً في الطلاق، وهذا ما يجب التنبه إليه وتحديد الفواصل والحدود بين علاقة الزواج وامتداداتها العائلية. والتأكيد على أن يلعب الأهل دور الرعاية والدعم والتشجيع لأزواج أبنائهم وبناتهم من خلال تقديم العون والمساعدة "وأن يقولوا خيراً أو يصمتوا" إذا أرادوا خيراً فعلاً.
وفي الأسر الحديثة التي يعمل فيها الطرفان نجد أن "اختلاط الأدوار والمسؤوليات" يلعب دوراً في الطلاق مما يتطلب الحوار المستمر وتحديد الأدوار والمسئوليات بشكل واقعي ومرن. حيث نجد أحد الطرفين يتهم الآخر بالتقصير ويعبر عن عدم الرضا ولكنه يستخدم مقاييس قديمة من ذاكرته عن الآباء والأمهات دون التنبه إلى اختلاف الظروف والأحداث. ولابد لهذه المقاييس أن تتعدل لتناسب الظروف المستجدة مما يلقي أعباءً إضافية على الطرفين بسبب حداثة المقاييس المستعملة ونقصها وعدم وضوحها.
ومن أسباب الطلاق الأخرى " تركيبة العلاقة الخاصة بزوج معين" كأن يكون للزوج أبناء من زوجة أخرى أو أن الزوجة مطلقة سابقاً وغير ذلك، وهذه المواصفات الخاصة تجعل الزواج أكثر صعوبة بسبب المهمات الإضافية والحساسيات المرتبطة بذلك، ويتطلب العلاج تفهماً أكثر وصبراً وقوة للاستمرار في الزواج وتعديل المشكلات وحلها.
ومن الأسباب أيضاً " تكرار الطلاق " في أسرة الزوج أو الزوجة. حيث يكرر الأبناء والبنات ما حدث لأبويهم .. وبالطبع فالطلاق ليس مرضاً وراثياً ولكن الجروح والمعاناة الناتجة عن طلاق الأبوين إضافة لبعض الصفات المكتسبة واتجاهات الشخصية المتعددة الأسباب .. كل ذلك يلعب دوراً في تكرار المأساة ثانية وثالثة، ولابد من التنبه لهذه العملية التكرارية وتفهمها ومحاولة العلاج وتعديل السلوك.
ومن أسباب الطلاق أيضاً انتشار "عادات التلفظ بالطلاق وتسهيل الفتاوى" بأن الطلاق قد وقع في بعض الحالات، ويرتبط ذلك بجملة من العادات الاجتماعية والتي تتطلب فهما وتعديلا وضبطاً كي لا يقع ضحيتها عدد من العلاقات الزوجية والتي يمكن لها أن تستمر وتزدهر. والطلاق هنا ليس مقصوداً وكأنه حدث خطأ...
وهكذا نجد أن أسباب الطلاق متعددة وأن الأنانية والهروب من المسؤولية وضعف القدرة على التعامل مع واقعية الحياة ومع الجنس الآخر، أنها عوامل عامة تساهم في حدوث الطلاق. ولا يمكننا أن نتوقع أن ينتهي الطلاق فهو ضرورة وله مبررات عديدة في أحيان كثيرة ولا يمكن لكل العلاقات الزوجية أن تستمر إذا كانت هناك أسباب مهمة ولا يمكن تغييرها.
وفي النهاية لابد من الإشارة إلى دور العين والسحر والشياطين وغير ذلك من المغيبات في حدوث الطلاق، حين نجد عملياً أن هناك إفراطاً في تطبيق هذه المفاهيم دون تريث أو حكمة من قبل كثير من الناس.
ومن الأولى بحث الأسباب الواقعية والملموسة ومحاولة تعديلها لعلاج مشكلة الطلاق وأسبابه والحد منه. وأيضاً مراجعة النفس والتحلي بالصبر والأناة والمرونة لتقبل الطرف الآخر وتصحيح ما يمكن تصحيحه في العلاقة الزوجية مما يشكل حلاً واقعياً ووقاية من التفكك الأسري والاجتماعي.
( من كتاب الطب النفسي والحياة الجزء الثاني للمؤلف 1997 )
__________________________________________________ __________
تعد مشكلة العنوسة أو تأخر زواج الفتاة من المشاكل الإجتماعية التي أصبحت تعاني منها البلاد العربية بشكل كبير...وقد يخلف البعض على تحديد سن(العنوسة)وهذا يكون بناءًا على المفاهيم المتعارف عليها لسن الزواج بالنسبة لكل شريحة في المجتمع....فنجد أن المجتمعات الريفية وأهالي القرى تعتبر أن تجاوز الفتاة لسن العشرين من عمرها يعتبر(عنوسة)...أما المجتمعات المتمدنة فتحدد الثلاثين وما بعدها نظراً إلى أن الفتاة يجب أن تتم تعليمها قبل الإرتباط والإنجاب....
في تحقيقنا اليوم حاولنا ان نجمع أكبر قدر من الآراء حول هذه المشكلة وحلولها من وجهات نظر مختلفة بالإضافة للإحصائيات الصادرة عن الجهات المختصة في بعض الدول العربية....
صرخة قاريء:الكبار يدمرون أحلامنا
عندما أعلنا في عربيات عن موضوع التحقيق الصحفي وصلتنا رسالة من شاب عربي هو(مصطفى محمد) يقول فيها:"إذا أردتم البحث عن أسباب العنوسة وتأخر زواج الشباب وما يترتب عليه من مفاسد تقع على المجتمع فابحثوا عن الكبار(الآباء)الذين يقفون في طريقنا ويضعون مئات العقبات والمطالب التي في الغالب لا يحتاجها الشاب ولا الفتاة إلا لإرضاء المجتمع....وابحثوا عن الكبار الذين يحاربوننا ويندفعون للزواج من الشابات ويغررونهن بالحياة الكريمة والمستقبل المضمون والإستقرار...لقد أصبحت على قناعة بأن الكبار يفعلون كل ذلك عن عمد ويفعلون ما بوسعهم لإثبات أن الشاب اليوم غير مؤهل لتحمل مسؤولية الزواج ولايملك مقومات إعالة أسرة ثم يزوجون الفتاة برجل من عمر والدها أصابته مراهقة متأخرة وفي الغالب متزوج من غيرها بحجة ستر الفتاة وتوفير حياة كريمة لها...وهم بهذا يدمرون حياة الفتاة ويدفعون الشاب لليأس والإنحراف..هذه معاناتي وقصتي التي أراها تتكرر أمامي وتسبب خلل كبير في المجتمع)
آراء من رواد الإنترنت بمنتدى عربيات
المشاركة"يلدز"تقول: (العنوسة لم تكن مشكلة جتماعية الا بعد ما ازدادت وانتشرت ومن أسباب هذه المشكله هي رغبة الزوج أو الخطيب بالظهور بمظهر لائق حتى ولو لم يكن قادرا على تكاليف هذه المظاهر , وان بعض أولياء الامور ينظرون إلى الزواج نظره مادية ويصبح غرضهم من زواج ابنتهم هوالحصول على مهرها الذي هو في الواقع يجب أن يكون ملك لها...أما المشكلة الأخرى فهي تكاليف حفل الزفاف والمفاخرة بما يقدم....و نتائج المشكلة واضحه كالشمس أصبح الشاب يفضل البقاء عازبا والشابة تعاني من العنوسة والفساد الاخلاقي وتكثر الأمراض النفسية وينتشر الزواج بغير بنات البلد)
ويقول المشترك"طير حوران"من السعودية(في اعتقادي أن أحد أهم أسباب العنوسة هي رفض المتقدم للزواج اما أن يكون ليس( قد المقام )أو ان أصله وفصله لايتناسب مع أصل الفتاة،بحيث أن أغلب القبائل هنا في نجد ترفض زواج بناتها من شاب ليس له قبيلة ينتسب لها فيعني هذا أن أغلب ارتباطات الزواج التي تتم تكون بين الأقارب بمعنى( البنت مالها إلا ولد عمها )بالرغم أن الفتاة راضية ولكن الأهل هم السبب)
أما المشتركة التي ترمز لإسمها بـ"قلب"فتقول: (من الاسباب التي تقف عائقا هو ان جميع الكماليات التي كانت موجودة سابقا اصبحت اساسيات وضروره من ضروريات الزواج وبالتالي ليس كل فرد قادر على توفيرها والاهل لا يتنازلون)
موج(هناك خلل ومتهمون وعناصره تتعدى نطاق الشاب والشابه أنه ذالك الاب الذى وجد ابنته سلعه يطالب فيها أغلى الاسعار ، الاب الذى يرى أن ابنته لابن عمها ، الاب الذى لايزوجها احدآ من خارج القبيله أو العائلة،الاب الذى لايزوج الصغيره قبل الكبيره وايضآ الام التى ترى أن ابنتها مازلت صغيره على الزواج وهى فى المرحله الثانويه الام التى تجعل العريس يهرب من كثرة طلباتها الام التى تغرس فى بنتها أن تكملة التعليم اولآ الام التى لا تسطحب ابنتها معها فى المناسبات الاجتماعية،وأيضآ الشاب الذى وجد فى الاسفار طريقآ لاشباع غرائزه , الشاب الذى جعل فتيات الإعلان مواصفات عروسه,وأيضآ أولياء أمور بعض اليتامى اللذين لايريدون أن ينقطع ذلك الدخل الشهرى من أوصيائهم ومن يستخدمونه كخدم لهم وليس أخيرآ وسائل الإعلام التى لا تستعرض مثل هذه الظواهر التى يتطلب القاء الضوء عليها وبحثها ومناقشتها يوميآ...و فى الحقيقه لا اهمش دور بعض الجميعات الخيرية التى تساهم فى الزواج وان كان هناك بعض التحفظات على شروطها لكن كم اتمنى لو كان هناك قصور أفراح مجانية تقدمها الدولة أو التجار المقتدرين،وكم أتمنى أن يكون هناك سوق خيرى يجد فيها الراغب بالزواج جميع متطلبات بيت الزوجية)
أحمد الغانمي(الحقيقه الأرقام مبالغ فيها ولكن لاننفى وجود المشكلة لاعتبارات عديدة منها القبلية والتحزب والمغلاة فى المهور،كذلك الظروف الاقتصادية ساعدت فى اضطراد الارقام لكن الحل ليس أن تزوج ابنتك(لكل من هب ودب)فأنت بذلك تضح حل لمشكلة وتفتح الباب لمشاكل أخطر من العنوسة منها الطلاق....أما التعدد والذي يعتبر من الحلول للقضاء على العنوسة فهو حق أعطاه الله للرجل ويجب أن يكون هذا الرجل مقتدر مادياً وعادل حتى لا يضيع حق الزوجات ويضيع أبناؤه).
عوائق وحلول بقلم/الشايب
عوائق:
- دراسة المرأة.
- مغالاة أولياء أمور البنت في المهر والتكاليف المصاحبة التي تجلب التعاسة إلى بيت ابنتهم إن حصل زواج.
- القنوات التلفزيونية والمجلات، أفسدت الشباب فجعلتهم لا يصلحون لإقامة البيت، وأخبرتهم أن هناك شيء يسمى الجمال ولا يوجد إلا في أصحاب الشعر الأشقر والعينان الزرقاوان.
- عدم إحساس الناس بالمشكلة، الأب عنده زوجته ماشاء الله عليه، والأم عندها زوجها، والتنظير أحياناً إن لم يكن كثيرأ يبتعد عن الواقع، والواقع لا نحكمه من داخل عقولنا بل بمعرفته والعمل فيه. والولد هيمان يريد زوجة وكذلك البنت. ولا أحد يدري.
------------------------------------------------------------
حلول:
"لا يصلح آخر الأمة إلا بما صلح به أولها".
والكلام لا يغني عن الفعل. فالكلام هواء والفعل نشعر به ونحس. وإذا لم نسعى للحل فعلياُ فلا تتوقع إلا مزيداُ من المشاكل، وانحرافاً عن الطريق.
- يجب أن تترك البنت تشددها إذا حصل تعارض بين الزواج ودراستها. لابد أن تعي البنت أن أوجب واجباتها هو منزلها، يعني الاهتمام بزوجها وأولادها حتى تكسب تقدير زوجها ومحبته.الزواج يكتفل رغماً عن أنفه بمصاريفها - طبعاً بالمعروف، ليس الأمر عداوة -. يعني أن قعود المرأة في بيتها هو الأصل "وقرن في بيوتكن"،وخروجها هو الفرع، ولا يلجأ للفرع إلا في حال الضرورة أو دراسة هذا الأمر دراسة وافية،وأحوال الناس ليست واحدة، فلتترك البنات السعي لإثبات ذاتها عن طريق المقارنة من الزميلات.
- مغالاة المهور....هذه لوحدها تشيب الرأس - حتى لو كان رأس واحد شايب ... فما بالك بالشباب - لو كنت ولي أمر فتاة، وكنت حينها بكامل قواي العقلية - لست ماذا يحصل لولي أمر البنت عندما يطلبها شخص آخر منه. أقول لو كنت لسألته على انفراد إن كان ليس من ميسوري الحال، عما يستطيع دفعه، أو بأي طريقه بحيث لا أرهقه. في رأسي فكرة أن يكون المهر بحسب مرتب الزوج أو يقدر تقديراً إن كان له تجارة، لكن أخشى أن يؤدي إلى منع الزواج من ذوي الظروف الصعبة نهائيا. وأزيد هنا أني أعتقد أم البنت هنا لها دور محوري وكبير يتضاءل معه دور أبو البنت في كثير من الأحيان في مسألة المهر."هذي بنتي!"
- المسلسلات والأفلام والمجلات وما تفعله بالعقول، لا حول ولا قوة إلا بالله، هذي أتوقف ما أدري ماذا أقول إن قلت منعها فلا شك أنني حينها أكلم الشاشة فقط أو قلت عدم تفرجها فمن يسمع، لكن أقول أعلموا أخطاءهم والهراء الذين يقولون، وكيف يتأتى هذا والمناهج تضعف يوماً إثر يوم حتى لقد أوشكت أن تربط على بطنها حجراً من الجوع المعرفي، وأحس أننا نحيد مناهجنا الإسلامية .. فقط إحساس شخصي .. الغناء محرم .. لكن ماذا نفعل؟!! والمعصية تجر أختها. ولا تسل ماذا تفعل الغفلة.
- بالنسبة للوالدين: فقط أقول: اختلاف النهار والليل ينسي *** اذكرا لي الصبا وأيام أنسي
أما المشترك"توفيق البكري" فيجيب على اسئلتنا قائلاً (أعتقد أن من أهم أسباب ظاهرة(العنوسة)تتلخص فيما يلي:
* منع اولياء الامور بناتهن من الزواج ظلما
* الأنساب .. فلا تتزوج القبلية من الحضري ولا الشريفة من غير الأشراف ولا تتزوج الغنية إلا من غني .. وأيضا لا تتزوج العربية من الأجنبي ..
* نظرة المجتمع إلى المطلقة أو الأرملة نظرة خاطئة رجعية لا يحق لها الزواج مرة أخرى بداعي الكرامة .. وكأنها ليست إنسانا من لحم ودم .
* بعض اولياء الامور يمنعون بناتهن من الزواج في سبيل المكاسب المادية من وظيفتها .. أو طمعا في مهور خيالية ..
* من اهم العادات التي تتسبب في العنوسة هي حجر البنت إلى ابن عمها او ابن خالها بحجة انه أولى بها من الغريب (كما يحصل في صعيد مصر او دول الخليج العربي وبعض من الدول العربية) .. حتى وإن لم يكن يحمل المؤهلات التي تجعله كفء بالفتاة .. فأي ظلم اكبر من منعها حق إختيار شريك الحياة !! .. أما سن العنوسة فأعتقد أنها 36 سنة)...
- الاسباب المباشرة التي دفعت لوجود هذي الظاهره
* الحمل الذي يثقل الشاب حين يفكر بالزواج مما يجعله يتريث قليلا ثم قليلا ..
* الشروط التعجيزية على الشاب حين تقدمه للخطبة .. تجعله يتزوج من الخارج .
* البحث دائما عن الجمال كمعيار اساسي .. فالشباب يبحثون عن الشقراوات وفي المقابل الفتيات ترفضن الشاب الاسمر .
* الأنانية التي ولدت من قبل تسلط النساء على رجالهن .. أو بعض الآعراف الدخيلة من القوانين الوضعية .. والتي تقول كل رجل يتزوج مرأة واحدة فقط ..
** جميع العادات المذكورة سابقا تعد اسباب مباشرة لتفاقم ظاهرة العنوسة ..
- فكرة الوسيط في الزواج هل ترى انها فكرة جيدة للمساهمه في القضاء على العنوسة
لا اظنها ستقضي على العنوسة ولكنها تحد من توسعها .. هذا إن كان للوسيط تواجد كبير(الخطابة) ..
- الحلول التي تراها مناسبة للقضاء او الحد من هذه الظاهره
* عدم تشدد أولياء الأمور من ناحية الشروط التعجيزية
* وأهم الحلول تنبع من ايجاد طرق إيجابية شاملة لـتـوعـيـة المجتمع من الناحية الثقافية .. من ندوات ومحاضرات .. او جمعيات تساند الشباب والشابات .. ومحاربة جميع العادات الرجعية ..
* التعدد .. إذا وجد الرجل في نفسه القدرة على العدل والتوفيق بين زوجاته .
- عمل المرأة هل ترى انه عائق عن الزواج المبكر للفتاة.
العمل كعمل لا يقف عائق عن الزواج المبكر .. لكن الفتاة تتأخر عن الزواج بحجة أنها تريد متابعة دراستها الثانوية ثم تريد أن تدرس الماجستير ... ثم .. ثم .. ثم تفاجأ بأنها عانس .. والشاب كذلك يجب عليه ان يتخرج ثم يتوظف ثم يعمل ثم يؤسس عش الزوجية ليجد نفسه وصل إلى سن 30 .. أذكر أن أحد اقاربي يحكي لي حكاية زواجه فقد اعجب بإبنة عمه وتقدم لخطبتها وهو في سن 18 وهي في سن 16 .. وتزوجها بعد مرور سنة فأكملت دراستها الثانوية و الجامعية وتوظفت ووصلت لأعلى المراتب في المجتمع والآن تكمل دراسة الماجستير .. ولو نصب طوله الآن بجانب ابنه البالغ من العمر 20 سنة قد لا يخطر ببال من يشاهدهما إلا أنهما أصدقاء (ما شاء الله .. عيني عليهم باردة ) ..
- نظرة المجتمع للفتاة العانس.
بالإضافة إلى نظرة المجتمع إلى الشخص العازب .. فمن وجهة نظري هي نفس نظرة المجتمع عن المرأة المطلقة او الأرملة والتي ذكرتها سابقا ..
- دور المؤسسات الاجتماعية الحكومية والخاصة في معالجة العنوسة
لهذه المؤسسات دور .. لا اصفه بالفعال ولكنه الخيط التي تتعلق به مجتمعاتنا في ظل انتشار العنوسة وعزوف الشباب عن الزواج وإنطلاق افكار غربية وشعارات هدامة تدعوا بشكل خفي إلى تفكيك الأسرة .. فهذه الجمعيات والمؤسسات سواء الحكومية منها او الخيرية تقوم بتوعية الاسرة والمجتمع .. ايضا تقدم مساعدات مالية أو حتى لو تجهيز مبدئي وبسيط للمتزوجين لبناء عش الزوجية ..
- نظرة الشاب للفتاة العانس.
مثل الزهره التي لم تمر بالربيع .. ودبلت قبل أن تروى ..
- هل الارقام الاحصائية التي تشاهدها عن العنوسة تسبب قلق لك؟
لا اعلم .. إلى الآن شاهدت ثلاثة ارقام احصائية سببت لي نوع من الحزن والقلق لدرجة إحتفاظي بنسخة منها جميعا .. والآن وبعد مضي عام كامل فإنه لمن الطريف أن ارى نفس الاحصائيات الثلاثة .. دون زيادة او نقصان ولو بمقدار عدد واحد (عانس) .. الأمر الذي يشكك في صحة هذه النسب .. وأتمنى ان تزول هذه النسبة في القريب العاجل ..
رأي علم النفس
التقينا الدكتور(حسن عبد اللطيف)الذي يقول:"مشكلة العنوسة لها خلفيات عديدة قد تكون أهمها التغييرات التي طرأت على مجتمعاتنا واحتلال النظرة المادية لتفكيرنا ونظام الحياة بشكل عام حتى أصبحت تحكم اختيارات الزواج)...ويضيف قائلاً(اليوم الفتاة لم تعد تحلم بالفارس الذي يحملها على الحصان الأبيض ولم تعد تهتم بقوة الرجل أو الشكل بل الأقوى هو القادر على توفير حياة مرفهة...من جهة أخرى أصبح من الضروري أن تتم الفتاة تعليمها ومن الواضح أنه كلما كبرت ونضجت الفتاة تدقق بشكل أكبر في اختيارها وقد لا ترضى إلا بالصورة الكاملة بعكس نظرة طالبة المدرسة الصغيرة التي لا يهمها سوى ارتداء الطرحة البيضاء والفرحة بليلة العمر...إضافة إلى وجود تضارب كبير في المفاهيم فنجد أن المجتمع أصبح متخبطاً بين عاداته وتقاليده وبين مفاهيم الحضارة وهذا ينعكس بشكل أو بآخر على الزواج وتأسيس الأسرة)...وعن الحل لهذه المشكلة يقول الدكتور حسن(لابد أن يساهم المجتمع بأكمله لحل هذه المشكلة والتوعية بأهداف الزواج الحقيقية بعيداً عن الأحلام والماديات التي قد تضر مستقبل الشباب وتضع أمامهم عوائق كبيرة...إلى جانب تنبيه الفتاة كي لا يتسبب تركيزها على مستقبلها العلمي أو الوظيفي وحاجة المجتمع إلى عملها سبباً مباشرة بحرمانها من التفكير في الجانب الأهم من حياتها....لابد أن يكون هناك نوع من الموازنة كي لا يطغى جانب على الآخر وتقع الفتاة فريسة للندم على قطار العمر الذي يفوتها
في تحقيقنا اليوم حاولنا ان نجمع أكبر قدر من الآراء حول هذه المشكلة وحلولها من وجهات نظر مختلفة بالإضافة للإحصائيات الصادرة عن الجهات المختصة في بعض الدول العربية....
صرخة قاريء:الكبار يدمرون أحلامنا
عندما أعلنا في عربيات عن موضوع التحقيق الصحفي وصلتنا رسالة من شاب عربي هو(مصطفى محمد) يقول فيها:"إذا أردتم البحث عن أسباب العنوسة وتأخر زواج الشباب وما يترتب عليه من مفاسد تقع على المجتمع فابحثوا عن الكبار(الآباء)الذين يقفون في طريقنا ويضعون مئات العقبات والمطالب التي في الغالب لا يحتاجها الشاب ولا الفتاة إلا لإرضاء المجتمع....وابحثوا عن الكبار الذين يحاربوننا ويندفعون للزواج من الشابات ويغررونهن بالحياة الكريمة والمستقبل المضمون والإستقرار...لقد أصبحت على قناعة بأن الكبار يفعلون كل ذلك عن عمد ويفعلون ما بوسعهم لإثبات أن الشاب اليوم غير مؤهل لتحمل مسؤولية الزواج ولايملك مقومات إعالة أسرة ثم يزوجون الفتاة برجل من عمر والدها أصابته مراهقة متأخرة وفي الغالب متزوج من غيرها بحجة ستر الفتاة وتوفير حياة كريمة لها...وهم بهذا يدمرون حياة الفتاة ويدفعون الشاب لليأس والإنحراف..هذه معاناتي وقصتي التي أراها تتكرر أمامي وتسبب خلل كبير في المجتمع)
آراء من رواد الإنترنت بمنتدى عربيات
المشاركة"يلدز"تقول: (العنوسة لم تكن مشكلة جتماعية الا بعد ما ازدادت وانتشرت ومن أسباب هذه المشكله هي رغبة الزوج أو الخطيب بالظهور بمظهر لائق حتى ولو لم يكن قادرا على تكاليف هذه المظاهر , وان بعض أولياء الامور ينظرون إلى الزواج نظره مادية ويصبح غرضهم من زواج ابنتهم هوالحصول على مهرها الذي هو في الواقع يجب أن يكون ملك لها...أما المشكلة الأخرى فهي تكاليف حفل الزفاف والمفاخرة بما يقدم....و نتائج المشكلة واضحه كالشمس أصبح الشاب يفضل البقاء عازبا والشابة تعاني من العنوسة والفساد الاخلاقي وتكثر الأمراض النفسية وينتشر الزواج بغير بنات البلد)
ويقول المشترك"طير حوران"من السعودية(في اعتقادي أن أحد أهم أسباب العنوسة هي رفض المتقدم للزواج اما أن يكون ليس( قد المقام )أو ان أصله وفصله لايتناسب مع أصل الفتاة،بحيث أن أغلب القبائل هنا في نجد ترفض زواج بناتها من شاب ليس له قبيلة ينتسب لها فيعني هذا أن أغلب ارتباطات الزواج التي تتم تكون بين الأقارب بمعنى( البنت مالها إلا ولد عمها )بالرغم أن الفتاة راضية ولكن الأهل هم السبب)
أما المشتركة التي ترمز لإسمها بـ"قلب"فتقول: (من الاسباب التي تقف عائقا هو ان جميع الكماليات التي كانت موجودة سابقا اصبحت اساسيات وضروره من ضروريات الزواج وبالتالي ليس كل فرد قادر على توفيرها والاهل لا يتنازلون)
موج(هناك خلل ومتهمون وعناصره تتعدى نطاق الشاب والشابه أنه ذالك الاب الذى وجد ابنته سلعه يطالب فيها أغلى الاسعار ، الاب الذى يرى أن ابنته لابن عمها ، الاب الذى لايزوجها احدآ من خارج القبيله أو العائلة،الاب الذى لايزوج الصغيره قبل الكبيره وايضآ الام التى ترى أن ابنتها مازلت صغيره على الزواج وهى فى المرحله الثانويه الام التى تجعل العريس يهرب من كثرة طلباتها الام التى تغرس فى بنتها أن تكملة التعليم اولآ الام التى لا تسطحب ابنتها معها فى المناسبات الاجتماعية،وأيضآ الشاب الذى وجد فى الاسفار طريقآ لاشباع غرائزه , الشاب الذى جعل فتيات الإعلان مواصفات عروسه,وأيضآ أولياء أمور بعض اليتامى اللذين لايريدون أن ينقطع ذلك الدخل الشهرى من أوصيائهم ومن يستخدمونه كخدم لهم وليس أخيرآ وسائل الإعلام التى لا تستعرض مثل هذه الظواهر التى يتطلب القاء الضوء عليها وبحثها ومناقشتها يوميآ...و فى الحقيقه لا اهمش دور بعض الجميعات الخيرية التى تساهم فى الزواج وان كان هناك بعض التحفظات على شروطها لكن كم اتمنى لو كان هناك قصور أفراح مجانية تقدمها الدولة أو التجار المقتدرين،وكم أتمنى أن يكون هناك سوق خيرى يجد فيها الراغب بالزواج جميع متطلبات بيت الزوجية)
أحمد الغانمي(الحقيقه الأرقام مبالغ فيها ولكن لاننفى وجود المشكلة لاعتبارات عديدة منها القبلية والتحزب والمغلاة فى المهور،كذلك الظروف الاقتصادية ساعدت فى اضطراد الارقام لكن الحل ليس أن تزوج ابنتك(لكل من هب ودب)فأنت بذلك تضح حل لمشكلة وتفتح الباب لمشاكل أخطر من العنوسة منها الطلاق....أما التعدد والذي يعتبر من الحلول للقضاء على العنوسة فهو حق أعطاه الله للرجل ويجب أن يكون هذا الرجل مقتدر مادياً وعادل حتى لا يضيع حق الزوجات ويضيع أبناؤه).
عوائق وحلول بقلم/الشايب
عوائق:
- دراسة المرأة.
- مغالاة أولياء أمور البنت في المهر والتكاليف المصاحبة التي تجلب التعاسة إلى بيت ابنتهم إن حصل زواج.
- القنوات التلفزيونية والمجلات، أفسدت الشباب فجعلتهم لا يصلحون لإقامة البيت، وأخبرتهم أن هناك شيء يسمى الجمال ولا يوجد إلا في أصحاب الشعر الأشقر والعينان الزرقاوان.
- عدم إحساس الناس بالمشكلة، الأب عنده زوجته ماشاء الله عليه، والأم عندها زوجها، والتنظير أحياناً إن لم يكن كثيرأ يبتعد عن الواقع، والواقع لا نحكمه من داخل عقولنا بل بمعرفته والعمل فيه. والولد هيمان يريد زوجة وكذلك البنت. ولا أحد يدري.
------------------------------------------------------------
حلول:
"لا يصلح آخر الأمة إلا بما صلح به أولها".
والكلام لا يغني عن الفعل. فالكلام هواء والفعل نشعر به ونحس. وإذا لم نسعى للحل فعلياُ فلا تتوقع إلا مزيداُ من المشاكل، وانحرافاً عن الطريق.
- يجب أن تترك البنت تشددها إذا حصل تعارض بين الزواج ودراستها. لابد أن تعي البنت أن أوجب واجباتها هو منزلها، يعني الاهتمام بزوجها وأولادها حتى تكسب تقدير زوجها ومحبته.الزواج يكتفل رغماً عن أنفه بمصاريفها - طبعاً بالمعروف، ليس الأمر عداوة -. يعني أن قعود المرأة في بيتها هو الأصل "وقرن في بيوتكن"،وخروجها هو الفرع، ولا يلجأ للفرع إلا في حال الضرورة أو دراسة هذا الأمر دراسة وافية،وأحوال الناس ليست واحدة، فلتترك البنات السعي لإثبات ذاتها عن طريق المقارنة من الزميلات.
- مغالاة المهور....هذه لوحدها تشيب الرأس - حتى لو كان رأس واحد شايب ... فما بالك بالشباب - لو كنت ولي أمر فتاة، وكنت حينها بكامل قواي العقلية - لست ماذا يحصل لولي أمر البنت عندما يطلبها شخص آخر منه. أقول لو كنت لسألته على انفراد إن كان ليس من ميسوري الحال، عما يستطيع دفعه، أو بأي طريقه بحيث لا أرهقه. في رأسي فكرة أن يكون المهر بحسب مرتب الزوج أو يقدر تقديراً إن كان له تجارة، لكن أخشى أن يؤدي إلى منع الزواج من ذوي الظروف الصعبة نهائيا. وأزيد هنا أني أعتقد أم البنت هنا لها دور محوري وكبير يتضاءل معه دور أبو البنت في كثير من الأحيان في مسألة المهر."هذي بنتي!"
- المسلسلات والأفلام والمجلات وما تفعله بالعقول، لا حول ولا قوة إلا بالله، هذي أتوقف ما أدري ماذا أقول إن قلت منعها فلا شك أنني حينها أكلم الشاشة فقط أو قلت عدم تفرجها فمن يسمع، لكن أقول أعلموا أخطاءهم والهراء الذين يقولون، وكيف يتأتى هذا والمناهج تضعف يوماً إثر يوم حتى لقد أوشكت أن تربط على بطنها حجراً من الجوع المعرفي، وأحس أننا نحيد مناهجنا الإسلامية .. فقط إحساس شخصي .. الغناء محرم .. لكن ماذا نفعل؟!! والمعصية تجر أختها. ولا تسل ماذا تفعل الغفلة.
- بالنسبة للوالدين: فقط أقول: اختلاف النهار والليل ينسي *** اذكرا لي الصبا وأيام أنسي
أما المشترك"توفيق البكري" فيجيب على اسئلتنا قائلاً (أعتقد أن من أهم أسباب ظاهرة(العنوسة)تتلخص فيما يلي:
* منع اولياء الامور بناتهن من الزواج ظلما
* الأنساب .. فلا تتزوج القبلية من الحضري ولا الشريفة من غير الأشراف ولا تتزوج الغنية إلا من غني .. وأيضا لا تتزوج العربية من الأجنبي ..
* نظرة المجتمع إلى المطلقة أو الأرملة نظرة خاطئة رجعية لا يحق لها الزواج مرة أخرى بداعي الكرامة .. وكأنها ليست إنسانا من لحم ودم .
* بعض اولياء الامور يمنعون بناتهن من الزواج في سبيل المكاسب المادية من وظيفتها .. أو طمعا في مهور خيالية ..
* من اهم العادات التي تتسبب في العنوسة هي حجر البنت إلى ابن عمها او ابن خالها بحجة انه أولى بها من الغريب (كما يحصل في صعيد مصر او دول الخليج العربي وبعض من الدول العربية) .. حتى وإن لم يكن يحمل المؤهلات التي تجعله كفء بالفتاة .. فأي ظلم اكبر من منعها حق إختيار شريك الحياة !! .. أما سن العنوسة فأعتقد أنها 36 سنة)...
- الاسباب المباشرة التي دفعت لوجود هذي الظاهره
* الحمل الذي يثقل الشاب حين يفكر بالزواج مما يجعله يتريث قليلا ثم قليلا ..
* الشروط التعجيزية على الشاب حين تقدمه للخطبة .. تجعله يتزوج من الخارج .
* البحث دائما عن الجمال كمعيار اساسي .. فالشباب يبحثون عن الشقراوات وفي المقابل الفتيات ترفضن الشاب الاسمر .
* الأنانية التي ولدت من قبل تسلط النساء على رجالهن .. أو بعض الآعراف الدخيلة من القوانين الوضعية .. والتي تقول كل رجل يتزوج مرأة واحدة فقط ..
** جميع العادات المذكورة سابقا تعد اسباب مباشرة لتفاقم ظاهرة العنوسة ..
- فكرة الوسيط في الزواج هل ترى انها فكرة جيدة للمساهمه في القضاء على العنوسة
لا اظنها ستقضي على العنوسة ولكنها تحد من توسعها .. هذا إن كان للوسيط تواجد كبير(الخطابة) ..
- الحلول التي تراها مناسبة للقضاء او الحد من هذه الظاهره
* عدم تشدد أولياء الأمور من ناحية الشروط التعجيزية
* وأهم الحلول تنبع من ايجاد طرق إيجابية شاملة لـتـوعـيـة المجتمع من الناحية الثقافية .. من ندوات ومحاضرات .. او جمعيات تساند الشباب والشابات .. ومحاربة جميع العادات الرجعية ..
* التعدد .. إذا وجد الرجل في نفسه القدرة على العدل والتوفيق بين زوجاته .
- عمل المرأة هل ترى انه عائق عن الزواج المبكر للفتاة.
العمل كعمل لا يقف عائق عن الزواج المبكر .. لكن الفتاة تتأخر عن الزواج بحجة أنها تريد متابعة دراستها الثانوية ثم تريد أن تدرس الماجستير ... ثم .. ثم .. ثم تفاجأ بأنها عانس .. والشاب كذلك يجب عليه ان يتخرج ثم يتوظف ثم يعمل ثم يؤسس عش الزوجية ليجد نفسه وصل إلى سن 30 .. أذكر أن أحد اقاربي يحكي لي حكاية زواجه فقد اعجب بإبنة عمه وتقدم لخطبتها وهو في سن 18 وهي في سن 16 .. وتزوجها بعد مرور سنة فأكملت دراستها الثانوية و الجامعية وتوظفت ووصلت لأعلى المراتب في المجتمع والآن تكمل دراسة الماجستير .. ولو نصب طوله الآن بجانب ابنه البالغ من العمر 20 سنة قد لا يخطر ببال من يشاهدهما إلا أنهما أصدقاء (ما شاء الله .. عيني عليهم باردة ) ..
- نظرة المجتمع للفتاة العانس.
بالإضافة إلى نظرة المجتمع إلى الشخص العازب .. فمن وجهة نظري هي نفس نظرة المجتمع عن المرأة المطلقة او الأرملة والتي ذكرتها سابقا ..
- دور المؤسسات الاجتماعية الحكومية والخاصة في معالجة العنوسة
لهذه المؤسسات دور .. لا اصفه بالفعال ولكنه الخيط التي تتعلق به مجتمعاتنا في ظل انتشار العنوسة وعزوف الشباب عن الزواج وإنطلاق افكار غربية وشعارات هدامة تدعوا بشكل خفي إلى تفكيك الأسرة .. فهذه الجمعيات والمؤسسات سواء الحكومية منها او الخيرية تقوم بتوعية الاسرة والمجتمع .. ايضا تقدم مساعدات مالية أو حتى لو تجهيز مبدئي وبسيط للمتزوجين لبناء عش الزوجية ..
- نظرة الشاب للفتاة العانس.
مثل الزهره التي لم تمر بالربيع .. ودبلت قبل أن تروى ..
- هل الارقام الاحصائية التي تشاهدها عن العنوسة تسبب قلق لك؟
لا اعلم .. إلى الآن شاهدت ثلاثة ارقام احصائية سببت لي نوع من الحزن والقلق لدرجة إحتفاظي بنسخة منها جميعا .. والآن وبعد مضي عام كامل فإنه لمن الطريف أن ارى نفس الاحصائيات الثلاثة .. دون زيادة او نقصان ولو بمقدار عدد واحد (عانس) .. الأمر الذي يشكك في صحة هذه النسب .. وأتمنى ان تزول هذه النسبة في القريب العاجل ..
رأي علم النفس
التقينا الدكتور(حسن عبد اللطيف)الذي يقول:"مشكلة العنوسة لها خلفيات عديدة قد تكون أهمها التغييرات التي طرأت على مجتمعاتنا واحتلال النظرة المادية لتفكيرنا ونظام الحياة بشكل عام حتى أصبحت تحكم اختيارات الزواج)...ويضيف قائلاً(اليوم الفتاة لم تعد تحلم بالفارس الذي يحملها على الحصان الأبيض ولم تعد تهتم بقوة الرجل أو الشكل بل الأقوى هو القادر على توفير حياة مرفهة...من جهة أخرى أصبح من الضروري أن تتم الفتاة تعليمها ومن الواضح أنه كلما كبرت ونضجت الفتاة تدقق بشكل أكبر في اختيارها وقد لا ترضى إلا بالصورة الكاملة بعكس نظرة طالبة المدرسة الصغيرة التي لا يهمها سوى ارتداء الطرحة البيضاء والفرحة بليلة العمر...إضافة إلى وجود تضارب كبير في المفاهيم فنجد أن المجتمع أصبح متخبطاً بين عاداته وتقاليده وبين مفاهيم الحضارة وهذا ينعكس بشكل أو بآخر على الزواج وتأسيس الأسرة)...وعن الحل لهذه المشكلة يقول الدكتور حسن(لابد أن يساهم المجتمع بأكمله لحل هذه المشكلة والتوعية بأهداف الزواج الحقيقية بعيداً عن الأحلام والماديات التي قد تضر مستقبل الشباب وتضع أمامهم عوائق كبيرة...إلى جانب تنبيه الفتاة كي لا يتسبب تركيزها على مستقبلها العلمي أو الوظيفي وحاجة المجتمع إلى عملها سبباً مباشرة بحرمانها من التفكير في الجانب الأهم من حياتها....لابد أن يكون هناك نوع من الموازنة كي لا يطغى جانب على الآخر وتقع الفتاة فريسة للندم على قطار العمر الذي يفوتها
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________