إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لا تقرأني .....فمع حروفي تولد الاحزان ...ز موضوع اجتماعي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لا تقرأني .....فمع حروفي تولد الاحزان ...ز موضوع اجتماعي

    عنوان الموضوع : لا تقرأني .....فمع حروفي تولد الاحزان ...ز موضوع اجتماعي
    مقدم من طرف منتديات أميرات

    بسم الله الرحمان الرحيم وصلى الله وسلم على الحبيب الصادق الأمين .
    أما بعد:-
    فلست سوى قصة مروية بعد زمن تصبح لقارئها حكاية منسية ولكنها ستظل أبدا وللأبد جرحا عميقا غائرا لصاحب القضية وصرخة ألم مكبوتة في دهاليز الذاكرة المطوية , لم يستطع حتى البوح بها !! خوفا من النظرة الاجتماعية ومراعاة للعلاقات العائلية أو سميها العلاقات الجدارية , ولا بأس فليدس على مشاعره وأحاسيسه البشرية !! و لتظل حقيقة القصة غامضة ومخفية أن أراد أن يحظى بمعاملة طبيعية وأن لا ينبذ من خريطة مشاعر الاحترام الإنسانية ,
    و لتظل تلك الصرخة محبوسة وتطالب بالحرية فلن يطلقها أبدا فهذه مسألة منهية , ما دام صاحبها لا يجيد التعبير ( الكلام ) وفي كل مرة يتحدث تكون النتيجة سوء الفهم والتفسير وغضب الطرف المقابل وزيادة الألم والتكدير !! مع وصفة دوائية مجانية بأنه خيب أمله فيزداد بداخله تأنيب الضمير !!
    وكم هو قاسي عندما تكتشف أنك مجرد إنسان حقير ارتدى أقنعة زائفة ليحظى أمام الناس بعبارات الثناء والتقدير !!
    ولعلك تسأل أيها القارئ ما هي القصة وأين التفاصيل!! سأسرد على مسامعك كل النقاط المفصلية في صرخة صاحب القضية وأرجو المعذرة للتطويل :

    طفلة صغيرة أبنت السبع السنوات لم تعرف بعد معنى الأحزان والآهات ولا حتى معنى بعض الكلمات فراشة جميلة حالمة وسعيدة مع باقي الفراشات و ....
    ......و...............,
    المعذرة فأنا لا أعرف لماذا أكتب كل هذه الكلمات وما فائدة العبارات فمن أضاع الماضي وقضى على أحلام المستقبل لا يهم أن كان حيا أو بين الأموات, فمن أغلق على نفسه كل الفتحات لكي لا يستنشق الهواء النقي , لا يهم أن شم سم الحفر والزفرات .
    ففي كل مرة يتطلع إلي السماء يصاب بضربة تجعله يستفيق ويخفض رأسه إلي الأسفل فهو يوما لم يكن من أهل السماء , يوما لم يهتم للسمو و العلاء , يوما لم يتطهر من الخبث والشقاء , فلماذا الآن يريد آن يكون سامي , لماذا ألان يريد آن يكون عالي, أن الدنيا لا تسير كما يحلو لنا ولسنا من ملكنها بل هي من ملكتنا.. ملكتنا لأننا عبيد لشهوتنا , حيوان في صورة إنسان بشري متحضر!! .
    ليت لقلبي آن يتوقف عن الشعور فلم يعد لي طاقة على تحمل ذلك الشعور , الشعور بالدونية , الشعور بالحرمان من العلو , الشعور بالخيبة , ليتني أستطيع آن اشعر باليأس.. لكان هذا مريح جدا , ولكن الذي لا أمل من شفاءه قد تزداد معاناته عندما يقال له أن هناك دواء في مكان ما ولكن للأسف لا يمكنك الذهاب أليه ولا تملك سوى آن تتمنى لعلك يوما ما قبل وفاتك الفعلية قد تحصل عليه .

    لعلك قد تدرك ما هو إحساس الألم المضاعف لدى هذا الشخص .
    ما فائدة الكلمات وما فائدة الدموع والعبرات , وما فائدة البكاء بصوت عالي والصرخات , ومن ينكر عدل رب السماوات ونعمته التي شملت كل المخلوقات.

    قد قالتها لي أمي ذات مرة.... أنه من كتب عليه أن يكون من أهل الشقاء لا يطمع نفسه كثيرا في رفقة أحباب رب السماء .
    لو كان للدم أن يعود تراب وان اصبح سراب وكأني يوما لم أوجد أو أجالس الأصحاب
    هل تعرف معنى الفشل في كل شئ.. كل شئ.. كل شئ وبدون استثناء , هل تعرف معنى الميت الذي يتنفس ويأكل ويبتسم لأنه عليه أن يبتسم أمام الناس, عليه آن يأكل أمام أهله ,عليه أن يتحرك , فكيف سيعلمون انه ما زال حيا , عليه أن يتحدث ولا يهم أن رغب في الابتسام أو الكلام أو الحديث أو العمل اليومي , المهم أن يتصرف كباقي الأحياء وألا ستقوم قائمة أهل البيت ويزداد لديه العناء !!!
    لماذا كل هذه التعاسة وكل هذا الشقاء ؟!! هل تسألني أنا لماذا !! أنها قصة طويلة بطول عمري ولا رغبة لي في سرد تفاصيلها .
    ذات مرة جلست وكتبتها لأرسلها لك ولكن في اليوم التالي عندما أفقت وأردت سحبها من الجهاز وجدته قد تعطل وفسدت الرسالة ومسحت , فهل أعاند إرادة السماء في أن تظل قصتي مخفاه,,
    ببساطة وبدون تفاصيل زائدة فأنا اعلم جيدا آن لديك ما يكفيك من الهم والعناء وهنيئا لك قدرتك على تلبية الإله وقت النداء :
    *عندما كنت طفلة صغيرة أبنت السبع السنوات لم أعرف بعد حتى معنى بعض الكلمات تعرضت للتحرش الجنسي من قبل حارس المدرسة والمصيبة انه على حافة القبر يوشك آن يسير!! والطامة أني لم استطع أخبار أحد بالأمر وظل هذا الأمر سرا إلي يومنا هذا باستثناء ذات مرة بعدما كبرت لمحت به لوالدتي في حديث ذات يوم فيه مساء ,,,
    و رغم أني لم اصب بأي أذى ألا أن الأمر تكرر معي بعد ذلك في عدة مواقف , ليس مع ذلك الشيخ الخرف ولكن يوما مع شباب عندما كنت اشتري خبز الإفطار وأنا أبنت العشر السنوات
    ... ومرة وأنا عائدة إلي المدرسة أسابق اللحظات فتاة الأثنى العشر ربيعا من الحياة
    .... ومرة وأنا عائدة من الجامعة على قدامي أحمل كتبي في أحد الأمسيات
    ... والغريب انهم جميعا اتفقوا على الوقاحة , وأنا على الصمت وعدم أخبار أحد حتى والدتي !!
    لماذا ؟!! لا اعلم !! ولماذا اسرده ألان لا أعلم , ربما لأنه إحدى الذكريات الجميلة التي قد تحتفظ بها طفلة !!

    أليست الطفلة تحتفظ في ذاكرتها بذلك اليوم الجميل الذي احضر له فيه بابا وماما لعبة جميلة وذلك اليوم كم كانت النزهة جميلة
    أليست تلك ذاكرة الطفلة السعيدة ..أنا في ذاكرة طفلة السبع سنوات.. يوجد شيخ هرم كبير يحمل عينان أشبه بعيني الحيوان منه للإنسان لم يحترم أدميته ولا حتى شيبته وطفلة خائبة لم تنبس بكلمة ولم تصرخ وتلم عليه الناس وتبصق على وجهه كما يفعل الأحرار أو تطالب بشنق سمعته الطاهرة الزائفة على مريء ومسمع من الناس ...خائبة لم تستطع حتى أخبار والدتها !! هل رأيت كم هي جميلة ذكرياتي !!

    ويا لغرابة المصادفات عندما تتكرر نفس الأحداث على فترات !!
    (لم اعد ارغب في الخوض اكثر في هذا الموضوع )

    *ويا للأسف !! , قد تشعر بالفخر عندما تذكر أنك عندما كنت طفلا ابن 12 ربيعا اكتشفت اختراعا ذكيا , قد قمت مثلا بتصليح لعبتك التي تعطلت أو اكتشفت برنامج جديد على الكمبيوتر , يا لسعادتك عندما تذكر ذلك الإحساس بالنجاح البشري المتواضع ....
    ولكن من هم مثلي , ولا اعتقد أن هناك من هم مثلي ! منذ الصغر الاكتشافات دونية ومزرية !!
    هل تعلم ماذا اكتشفت عندما كنت أبنت ال12 ربيعا
    اكتشفت شيئا غريبا , شيئا يشعرك للحظة بنشوة غامرة ولكنه يغادرك ليترك بداخلك إحساس باحتقار ابدي للذات ,
    بعدما يغادرك ذلك الإحساس العابر الغادر , صدقني عندها ستعلم ما معني حيوان بشري ....ستشعر عندها فعلا بمعنى هذه الكلمة معنى ومضمونا .... ولأنني مخترعة غبية فأني لم أعرف أسم ذلك الاختراع ألا بعد حوالي 4 سنوات من اكتشافه وهو ما يسمونه ألان ( العادة السرية ) ولعله كان من الأفضل وصفها بالعادة المخزية ....
    ورغم أنني تركتها منذ أكتر من 3 سنوات ولكنها غادرتني لتتركني لوحا محطما على شاطئ الحياة
    تركتها وكان لابد لي من دفع الثمن ولكل شئ ضريبة وثمن وكان الثمن غالي جدا ومكلف , ظاهريا أو جسديا أصبت بالتهابات حادة في الجهاز التناسلي جعلتني أعاني من إفرازات متواصلة عسرت علي أدائي للعبادات وكرهتني في الحياة , أم نفسيا أو داخليا فلقد أخبرتك أنها قطعت لي كل جناح أو مروحية كنت ذات يوم أطمح آن أحلق به إلي السمو والعلو ,,لا بد لك آن تألف الإحساس بالدونية ..لماذا!! يصعب علي شرح المضاعفات والأسباب التي أدت إلي تلك النتيجة الحتمية ....فسيطول الأمر آن شرحت ولكن باختصار في كل مرة سيتجسد أمامك ذلك الماضي بكل تصرفاتك المخزية لتعلم انك لست ظاهرا كما تدعي أمام الغير فأنت نسخة مشوهة بالكاد تكون بشرية !! ويا له من ماضي مشرف !!
    لماذا !! هل تستغرب !! لك كل الحق ...فأنا لم أحكي كل الرواية والمساحة لا تسمح لسرد كل الحكاية
    ولكن صدق أن ما أقوله هو الحقيقة ولا أبالغ آن قلت آن هذا اقل من الحقيقة
    ولكن لماذا ؟!! لماذا قدر لي أن أكتشف ذلك الشيء وأنا طفل ولم أكن أعلم حتى ما هو ؟!! لماذا رسم لي القدر في تلك اللحظة السوداء آن اكتشف ذلك الأمر مصادفة ..واقسم بالله انه كان مصادفة ولم يكن يخطر ببالي أبدا انه في ذات يوم سأكتشف شيئا كهذا !! لماذا كتب لي ذلك ؟؟ ولست أسأـل من باب الاعتراض إنما هو فقط من باب الاستغراب وفي النهاية قلت منذ البداية أنني أؤمن بعدل رب السماوات ونعمته التي شملت كل المخلوقات , فلا تكترث للتساؤلات !!

    *هل تذكر ...هل تذكر .. شغل خلايا دماغك الرمادية وتذكر ...ما أجمل تلك الألوان التي ترسلها تلك الشاشة المرئية وكل تلك المسلسلات والمناظر المسلية
    ولكنني كالعادة في كل شئ ابغي الإجادة!!
    ففي سن المراهقة وما سبقها فتحت القنوات وبدأت أقلب المحطات وهل تعلم ما رأيته , من الألف إلي أخر حرف في الحكايات وحتى ما يستحي من رؤيته شيطان الشهوات لم استحي وشاهدته أنا بلا اكتراث من ابسط الأمور إلي الشذوذ الجنسي المرسل على بعض القنوات !!
    هل تعلم قد نعتقد أننا نتسلى ولكن بعد قليل من الوقت نبدأ بدفع ثمن ما نسميه هفوات ولكنه ثمن غالي
    يصعب وصفه بالكلمات !! , لعل نبض قلب كسير متخم بالذل والجراحات يجعلك تدرك أي ثمن دفع جراء ذلك الطيش والنزوات !!
    آآآآآآه ما فائدة الحديث وما جدوى العبارات
    آآآآآه يا سطور القصة كم ملأت الحناجر غصة
    آآآآآه يا سطور الرواية أبكيت حجر الزوايا ..
    هل تعلم من هو المسكين ......
    المسكين من ملك كل الدنيا ولم يملك دمعة يذرفها لله
    هل تعلم من هو الفقير , الفقير من عاش سعيدا بالدنيا ولم يملك سجدة خالصة سجدها لوجه الله
    يا الله ليت للدم آن يعود لأصله تراب , تراب ....
    هل تعلم هناك الكثير في جعبة الذكريات أطول من كل السابقات !!....
    هل تعتقد أنني ألوم أبي !!...كلا , فأبي ولد يتيم , فقير , صارع في هذه الدنيا ليوفر لنا سبل العيش الهانئ لكي لا نذوق طعم التشرد والحرمان الذي عانهم عندما كان صغيرا , فهو يتم صغيرا من أبويه , وكبيرا حرم من حضن عائلته نظرا لظروف عمله التي تتطلب السفر من بلد لآخر , أتعلم كما هو محزن آن تعيش محروما من اجل أناس لا يستحقون , على الأقل بالنسبة لي ....كما هو مؤلم حرمان والدي ....وكم هو مؤلم آن تخيب أمله في كل شئ ... لماذا !! سأخبرك لاحقا لماذا !!
    هل تريدني أن ألوم أمي ؟!! كلا ..إطلاقا
    أمي كانت الصدر الذي يحضن والأب الذي يوفر الطلبات والعامل الذي يساهم في بناء منزل الحياة وحرمت نفسها من العيش بقرب رفيق درب الحياة
    فماذا ستطلب منها اكثر من ذلك !! وكلنا بشر ولنا حدود وطاقات !!
    ما المشكلة ؟!! الأمر ليس صعبا , توبة صادقة ونصوحة لرب السماوات تمسح من الدرب كل الأفآت, هل تعتقد ذلك !!
    أنه صحيح... ولكن هذا للطيبين أمثالك والذين جرحتهم السيئات , وليس للسيئين الذين تأصلوا على الغي وصبغتهم ألوان الشهوات ...هل هناك توبة للشيطان على ما جرى وفات !!
    إليك هذه المعلومة هناك شياطين الأنس أيضا وليس كلهم جن فقط يوسوسون بمختلف اللغات !!
    هل تعلم ذات مرة اعتقدت أنني حقا ذات فائدة ...وتبت واستغفرت وأقلعت عن مشاهدة البرامج الخليعة على التلفاز وتركت سماع الأغاني وتركت الغيبة والنميمة وتركت الكذب وتركت العادة المخزية وبدأت أصوم واغتسل وبدأت أحافظ على نظافتي وبدأت اصلي هل تصدق بدأت اصلي وتحجبت....رائع أليس كذلك ولكن هل تعلم ما كانت المكافأة !!
    بدأت أتذكر ماضي قريب وليس بعيد كنت فيه أتبول وعذرا لهذه الكلمة ولكن هذه الحقيقة أتبول ولا استنجي وأحيانا يتسرب البول مني في فراشي ولا اكترت أضف إلي ذلك ثيابي وكتبي , كنت أحيانا المسها بيدي المتنجسة ولا اكترت وما المهم في ذلك! ودولابي أضع فيها ملابسي الداخلية الوسخة وما المهم في ذلك , ولوح السرير امسح به نجاسة يدي متى شئت وما المهم في ذلك ...جميلة هذه الذكريات أليس كذلك !!
    والسبب في تذكرها هي خصوصا لأنه كان لابد من طهارة كل شئ عند أداء الصلاة , فكلما لامست شئ أو استعملت شئ تذكرت انه ذات يوم مسحت به بولا أو دما أو برازا حتى أن شئت الصدق , ورغم أني اجتهدت في تنظيف كل شئ تقع عليه يدي , ألا أن هناك أشياء لم أتمكن من تنظيفها لصعوبة ذلك , فمثلا مراتب اخوتي التي كنت اجلس عليها بثيابي الوسخة ومراتب أو كراسي الضيافة الفخمة التي كنت ألوثها دون أكثرات , من سيرضي لي بتنظيفها وغسلها دون سبب واضح ومعلن !! , وان غسلتها في غيابهم آن فسدت من سيتحمل النتيجة وأي سبب مقنع سأذكره ..وسخة ,,نجسة ,, حيوانية أنا....ومراتب الخشب وكتبي كيف يمكن تطهيرها !!.....هل علمت مدى سعادتي وسروري بكل تلك النجاسات المحيطة !!
    يا له من ماضي مشرف ...أبدا لا تلمس كتبك بأيدي مبللة
    أبدا لا تنامي على مرتبة السرير بثياب مبللة
    أبدا لا تقرأ القران على مرتبة سريرك
    أبدا ...أبدا ...أبدا ....أي حياة هذه وأي يسر في العبادة وأي ماضي هذا يلاحقني في كل مكان .
    وأزيدك من الشعر بيت
    فقد أصبت بغازات في المعدة متربصة ....غازات متربصة ..والسبب في هذه التسمية ...أن الغازات لا تزداد ولا تخرج ألا عندما أتوضأ وأستعد للصلاة ....وبمجرد ختم الصلاة تتوقف تلك الغازات وكأنني أكذب ...وعندما أعود يتكرر الأمر ....فكم هو قاسي ومر
    أضف إلي ذلك الإفرازات التي ذكرتها لك آنفا ففي كل وقت صلاة لابد من الدخول إلي الحمام والتطهر وتبديل الملابس الداخلية لكي اصلي على طهارة .
    ألم يقولوا آن الجزاء من جنس العمل
    فأن أنا تخلصت من الغازات واجهتني الإفرازات وان أنا تخلصت من الإفرازات واجهني نزيف الدم من فمي نتيجة التهابات ..فأي نوع هذا من الحياة
    وان تخلصت منهم ونجحت في سبغ الوضوء وتثبيت الطهارة بعد عدة محاولات لم اسلم من كلام اخوتي والتعليقات : ها قد خرجت أم الموسوسات ساعة لكي تسبغ الوضوء وتؤدي الصلاة .
    وأمي : أي نوعا أنت من الفتيات وما أشقاني بك بين البنات , و مهما وضحت الأسباب فكلامي بالنسبة لها أشبه بسراب
    وما خفي أعظم مما ذكر لك في هذه العبارات
    وصدقني لا أبالغ أن قلت آن ما خفي اعظم ولا اعلم حتى كيف اذكره ...ربما يوما ما آن استمرت رحلة مماتي قبل وفاتي أخبرك المزيد ...
    *كم مرة ناجيت ربك وأخبرته انك تحبه , كم مرة أخبرته انك مشتاق لرؤيته , كم مرة بكيت بين يديه ودعوته راغب في آن يحقق لك أمنية , كم مرة رفعت بصرك إلي السماء وناديت ربي حبيب الأصفياء ...حبيب الأصفياء ...هنيئا لك هذه المناجاة فأنه لا يعلم كم هي ثمينة وغالية ألا من حرم منها....
    عجيب !! حرم من مناجاة رب السماء !! أجل حرم من مناجاة رب السماء !!
    كيف !! ليس غريبا بالنسبة لمن هم مثلي , ليس غريبا
    فكلما حاولت مناجاة ربي بكلام جميل خرج كلاما قبيح كله شتم وسب وذم وتعال الله عن ذلك علوا كبيرا
    في كل شئ ..في الصلاة ..عند قراءة القران ..عند الاستماع لدروس الدين ....حتى عند النظر للسماء !!
    آن كانت الصلاة بالنسبة لك راحة ومناجاة فهي بالنسبة لي معاناة ...رغم حبي لها وعلمي بمكانتها ولكني حرمت من بلوغ أهداف أقامتها , فلا أنا أحسنتها و لا حتى أديتها .....
    لو كان الصخر ينبض مكان قلبي لتفتت أو ربما لذاب ...لم يعد لدي القدرة , وكلما رفعت يدي بالدعاء جاءني السب والشتم بدون استثناء ,فافضل الصمت ففيه عزاء, ولا داعي من الدعاء احتراما لحرمة رب السماء .

    *قالوا أن علاجي من الإفرازات يكون بزواجي كما تحلم كل الفتيات , فالدواء لا يكون ألا بعد الزواج ,وذلك هو افضل علاج وصفه لي كل من زرتهم من طبيبات النساء
    ولكن كما يقولون لا بد من الصدق في كل شئ مع شريك الحياة
    من سيرضى بفتاة معلولة ومصابة بمرض في جهازها التناسلي, ومعذرة لهذه الكلمة فهو تزوج ليسعد ويهنأ ويرتاح وليس ليعالج مريضا مليئا بالجراح , أن لم تكن جسدية فهي نفسية ....وكما قيل فاقد الشيء لا يعطيه وأنا فاقدة لمعنى السعادة فاقدة لمعنى الإسعاد أصلا ولن اضحك عليه وأقول له سأجعلك اسعد إنسان وأنا أصلا اشعر بعكس ذلك تماما
    ماذا سأخبره عني ...هل تعلم.. هذا ملخصي :
    مريضة بإفرازات قذرة ..علاجها بعد الزواج وهذه هدية شهر العسل الجلوس بين مقاعد الانتظار في العيادات ورصد مواعد المدوات ...والسبب لا تسال انه كان في ماضي وفات .
    مصابة بألالم في الظهر تخمد وتظهر على فترات ..لذلك يا عزيزي لا بد آن تعتاد على هذه التقلبات.
    فاشلة في دراستي ولا احمل شهادات ...وماذا عليك
    فأنا بالتأكيد سأنجح في تنظيف سلة المهملات وحتى هذه صدقني سأفشل في أداءها بثبات .
    مصابة بوسواس أو سميها خواطر تسب رب السماوات ..ولا عليك لا تجلس بقربي لكي لا ينالك جزء من القسمات .
    بطيئة ويشهد لي بذلك كل من عاشرتهم من البنات والسيدات , وفي الحمام من اجل التنظيف استغرق ساعات وأخاف من لمس النجاسات واهرب من تنظيف المرحاض والحمامات ..فعليك آن تضع باعتبارك منذ ألان آن كل شئ متعلق بالتنظيف مؤجلا إلي أشعار أخر حتى تناسب الأوقات
    ما رأيك يا سيدي أليست هذه مواصفات ممتازة لرفيقة الحياة ..فهل تقبل بي زوجة لك !!
    هل تعتقد أن هناك شخصا في هذه الدنيا يقبل بهكذا مواصفات ....لا تقل نعم !! فأنا أعلم جيدا ..أنني نفسي لم اقبل نفسي ذات يوم ...فكيف سيقبلها غيري بهذا الحجم من السيئات !!
    فبصيص الأمل الذي كان لي في هذا الشأن أغلقته ..وحتى آن تقدم لخطبتي شاب ..لن أوافق ..نعم لن أوافق ....لا أريد آن احمل ذنبا آخر في حياتي ....بتعذيب إنسان ببلية أسمها أنا ...يكفي أهلي مازالوا قادرين على احتمالي ...فلماذا نبلي شخصا آخر ....كما أنني مشروع فاشل منذ البداية ...فلماذا توريط العباد .. في أسثتمار أرض مليئة بالفساد .وهل تعتقد أنني سأجد الشجاعة لأقف و أخبره بكل ما قلته لك سابقا من جميل المواصفات ..أم تريدني آن أغشه لأكمل دفتر السيئات !!
    لقد نسيت هذا الأمر وبدأت أعود نفسي على حياة العانسات ...هذا افضل للحياة
    *هل تعلم !! لاتهم الدنيا ...لقد عشت في هذه الدنيا وذقت مرارة حلاوتها وعلمت بشاعة زينتها .
    أتعلم , أنا أستغرب للبشر الذين يبكون على شئ فاتهم من هذه الدنيا ..وأستغرب أكثر لعابد وفر له الله سبل العبادة بيسر ولا يرى ذلك نعمة كبيرة ولا يشكر الله عليها !!
    أتعلم علاما ابكي , أنا أبكي على شتيمة في حق ربي أتعلم علاما أحزن , أحزن على صلاة ضاعت مني عمدا أو بغير عمد ,
    أتعلم علاما أحترق , أحترق على شهر رمضان الذي ضاع من بين يدي وتسرب كما يتسرب الدخان
    أرى العبادة أمامي والناس أمامي تؤديها بيسر وأنا لا أستطيع فاشعر أني محرومة , محرومة أغلقت في وجهها أبواب السماوات وتستحق فلقد اقترفت ما يستحي من ذكره إبليس مجمع المخزيات, وكيف تفتح الأبواب لمن يشتم رب السماوات
    بسبب كل تلك المعاناة التي ذكرتها لك آنفا في عبادتي بدأت افرط أحيانا في الصلاة ..وتركت قراءة القران فهو اشرف من آن يمسك بيدي حيوان كل همه أثناء قراءته الشتم والسب واللعان ...
    هل تعلم عندما شارف رمضان على الإقبال حلمت وتمنيت أني في رمضان قد تفتح لي أبواب السماء وأتوب وأتمكن من العودة والحفاظ على الصلاة وأداء غيرها من العبادات ولكن يبدو آن من اعتاد حياة الشقاء , الصلاح بالنسبة له عناء ....ففي منتصف رمضان وفي آخر أيام الدورة الشهرية وكنت دائما في الأيام الأخيرة أشك ولا اعرف أكملت أم لا فيصيبني الملل من كثرة الجدل مع نفسي.... كملت أم لا.... فأؤجل يوم احتياط لأتأكد من أنها انتهت , ثم بعد ذلك اقضي ذلك اليوم من الصلوات وكان هذا ينفع في غير رمضان ولكن في رمضان الأمر مرتبط بصيام ..ولكن الأمر تكرر وفي رمضان وفي أخر أيام الدورة الشهرية كنت متعبة ومرهقة وكان الوقت ليل متأخر جدا حوالي الساعة أل 3صباحا بعد عودتي من السوق أنا وأمي وخالي , فدخلت للحمام ثم دار ذلك الجدل المعتاد بيني وبين نفسي: كملت لم تكمل.... كملت لم تكمل ..فغضبت وقلت أؤجل الأمر, غدا اقرر ..وأصبحت فاطرة وفي الصباح بعدما نشطت وذهب عني ذلك التعب أدركت أنني كنت أخادع نفسي بكل وقاحة وأنني كنت طاهرة ولكنني لم أشاء آن اغسل في ذلك الليل والجو بارد وأنا متعبة .

    يا للكارثة أصبحت فاطرة في عز رمضان .
    أمسكت عن الأكل واغتسلت ,ولكن ما الفائدة فأنا أفطرت في عز رمضان ولا تدرك كما كان الأمر مؤلم ..أجل مؤلم لقد انهارت كل أحلامي .
    .أنا من دمرت كل أحلامي في رمضان بالطاعة والعبادة ..ولا تلم أحد فقد صفد فيه الشيطان ..
    يا ألهي كلما حاولت الاستغفار فشلت وشعرت أنني منافقة وكاذبة ولم افعل ذلك ..بكيت وبكيت بحرقة ولكنني لم أستطع الاستغفار من داخل قلبي شعرت أنني كاذبة ومنافقة ولا فائدة من استغفاري فكله كذب وخداع ونفاق فها أنا أخرج من ذنب لأقع في ذنب آخر أكبر ,,,
    ضاع رمضان ....وكيف لرمضان أن يقومه الشيطان !!
    أشعر بيأس شديد ..ليس من رحمة الله ,,ولكن من نفسي .....صدقني أنا حيوان في صورة إنسان
    كلما سمعت شيخا يقول فليتصبر من أضاع رمضان بكيت ...
    الناس يوم العيد فرحوا وأنا حزنت ....
    اشعر أنني في كابوس مزعج وأريد آن استفيق ..
    أدعو لي ربي آن يرحمني وان يفتح لي أبواب السماء لعلك تكون مستجاب النداء ,
    كل ما أريده ركعة واحدة فقط بسجدة واحدة فقط أكون فيه بين يدي الله كما يحب هو ويرضي ثم خد كل شيء , كل ما تريد, لا يهم, فلم تعد الدنيا تعني لي شئ ..أرجوك اخرج اليأس من قلبي فلم أعد أؤدي العبادة أحيانا من شدة يأسي ..أرجوك والرجاء لا يكون ألا لربي ألا تهمل رسالتي وأرجو المعذرة لإطالة مقالتي .
    ليت لقلبي آن يتوقف عن النبض وليت للدم آن يعود لأصله تراب وليتني أكون سراب وكأني لم أوجد يوما بين الأصحاب.
    شكرا جزيلا لك ..لأنك قرأت رسالتي.
    هل تصدق حتى الموت لم أعد أرغب فيه فبماذا سأقف بين يدي الله كما أنه من عاش ميتا لا تهمه الوفاة ألا بأسثتناء إراحة الأهل من العناء .
    خيبت أمل والدي بسبب فشلي في دارستي , وسبب فشلي هو أنها لم تكن رغبتي في يوم من الأيام ,
    فبما أنني نجحت بتقدير ممتاز جدا في الثانوية وكان معدلي يسمح لي بدخول كلية الطب فقد دخلتها إرضاء لرغبة أمي مع العلم أنها لم تجبرني مطلقا على الدخول ولكني رغبت أن أحقق لها أمنيتها ,ولكنني فشلت في الاستمرار رغم نجاحي في كل سنة ألا أنني لم أعد أستطيع الاستمرار, وتركتها لأنني لم أشعر يوما بأنها لي وقد تركتها وأنا في السنة النهائية ...فقد أصبحت رؤية الدم تجعلني أصاب بحالة نفسية من الخوف وألالم ولا أتمكن من معالجة المصاب ألا بصعوبة بالغة , فتركت الكلية و اشتركت في معهد لغات وبأختصارهذا أغضب أبي وأمي مني ....لكي يضاف إلي دفتري عقوق الوالدين , كم أنا محظوظ !!
    ************************

    * إي ابتلاء هذا...وأي صبر أبتغي!!...

    ٭ وأن أغلق باب الإله في وجهي...

    ٭ فأي باب أرتجي؟!....

    ٭ شاب القلب من هول ما يرى.....

    ٭ وتمنى البدن أن يوارى الثرى..
    .
    ٭ عجب الحزن من حزني واستنكرا....

    ٭ وفشلت أن أكون عبدا صابرا...

    ٭ أمشي وفي قلبي نارا ولظى. ..

    ٭ وأبكي والدمع يحرقني مسترسلا...

    ٭ بكيت نفسا ما صنت حقها....

    ٭ بنزواتي والشيطان خذلتها...

    ٭ وبيد الشهوة العمياء دفنتها...

    ٭ في بحر الذنوب والمعاصي أغرقتها...

    ٭ فيا ويح غدي قد ظلمتها....

    ٭ أي عذرا لي حين تشكوني لربها؟!!....

    ٭ قد فرطت يا ربي في الأمانة....

    ٭ ضيعتني...وأي جرم أكبر من الخيانة....
    .
    ٭ فلا عتاب اليوم ولا ملامة...

    ٭ لا تنفع الحسرة ولا تجدي الندامة..

    ٭ بكيت صلاة ما أديت حقها...

    ٭ لا خشوعا.. ولا خضوعا.. ولا حتى أحسنتها..

    ٭ بكيت بدمع ملؤه الأسى...

    ٭ من يعيد لي ذلك الصفا...

    ٭ حب الذكر والأنس بالرحمان...

    ٭ ونور العين قراءة القران....

    ٭ بكيت حتى فاضت العينان...

    ٭ يا ليت ما كان قد كان يعود كما كان...

    ٭ ولكن..هيهات...هيهات أن يعود الزمان...

    ٭ وقد طواه دفتر النسيان.


    **************************


    * هذا أنا بقايا حطام بعثرة ماضي الزمان ...


    * هذا أنا بقايا أشلاء انطوت عبر السنين و الأيام ..


    * هذا أنا صرخة ألم لم يسمع صوتها إنسان ....


    * هذا أنا لوحة مرسومة أهمل ألوانها الرسام ...


    * هذا أنا جمرة من حمم قذفها غضب بركان ...



    * هذا أنا أبحرت سفينتي إلي موطن الأحلام .....


    * هذا أنا من الأمس البعيد مهاجر الناس والأحباب والأوطان ...


    * هذا أنا ضيعت أحلى العمر في ليل كله ظلام ...


    * هذا أنا غريب ضيعت الشارع والباب والعنوان ...


    * هذا أنا أمشي خطوة وأرجع خطوات كلها الآلام ...

    ****************
    شكرا جزيلا لقراءة رسالتي
    صلي الله وسلم على الحبيب الصادق الآمين
    ملاحظة : أرجو عدم نشر الشعر الذي بالرسالة على صفحة الموقع مع الرسالة لأن أخوتي سيدركون أن الرسالة لي فهم من متتبعي الموقع وهذا سيسبب لي مشاكل وشكرا جزيلا لكم

    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================



    __________________________________________________ __________


    __________________________________________________ __________


    __________________________________________________ __________


    __________________________________________________ __________





يعمل...
X