كانت تحكي لي قصتها وهي في قمة القهر احسست وقتها بأن قهرها لو وزع على العالم لزاد منه بقدر ما وزع

اليكم ما قصته لي

أصبح كثير السفر وسريع الغضب

لاشئ يرضيه ولا شئ يعجبه

أصبح من طبعه اللهو وعدم الاستقرار

واصبح يغضب لاتفه الاسباب

فأصبح رجلا غريب الاطوار والاحوال

بعد تلك العشرة وبعد ذلك الحب والتفاهم والثقة

رغم دلك صبرت وتحملت على أمل رجوعه لها ولبيته الذي كان هادئ وسعيد

الا انه في ليلة مظلمة سوداء جاء يخبرها وبكل هدوء ان الافضل لكل منهما الفراق والانفصال

صعقت وصدمت وانهارت

ولكنها لم تصرخ ولم تعترض

فأحترمت رأيه وقراره حتى لو فيه اعدامها وهي تدرك ذلك

فقررت جمع اشيائها ولكنها في اللحظات الاخيرة قررت تركها فهي ستتركه هو وهو أغلى وأتمن ماتملك

الا انها تريد أخذ شئ له لتناجيها وتكلمها وتعاتبها

فقررت اخذ صور كانت تجمعهما الا انها رأت فيها أثار بصماته وضحكاته وهمساته عليها

رأت فيها ماضي جميل حلو مستحيل نسيانه

رأت شريط جميل يجمع أحلى ذكريات

فقررت حرقهااااااااااا

وأشعلت النار فيها ودموعها تتدفق بغزارة وشفتاها ترتجفان تهمس باسمه

رغم ظلمه وقراره لها بالاعدام

فتركتها وذهبت تتجول في أركان بيتها فكل ركن وغرفة لها فيها ذكرى جميلة وقصة حب أجمل

ولحظة ود ورحمة ومحبة

فهذه الغرفة شاهدت جلسة رومانسية حالمة على ضوء شموع

وهذه شاهدت عهد بالوفاء والحب والبقاء

وهذه شاهدت عتاب ولوم محب

وهذه شاهدت أجمل اللحظات

وهذه .................... وهذه ................ وهذه

فقررت الخروج من بيتها مذبوحة تنزف دما

دون ان تودعه أو تنظر اليه أو تراه

على أمل انتظاره ورجوعه فكانت تنتظره

كما تنتظر الارض العطشى المطر

كما ينتظر الطفل أمه

كما ينتظر المريض أمل للشفاء

ستنتظره وذكرياتها زادها وحبها قوتها وصوته نغم في مسمعها وصورته بريق في عينيها

فهي تحبه دون تحفظات ودون مقدمات

فالنهار سيطول في بعده والليل سيطول أكثر وأكثر والوقت سيمر ببطء

فكل المصائب تنزل كبيرة وتصغر الا بعده وفراقه فكل يوم سيكبر ويكبر ويكبر

فأقنعت نفسها أنه لابد لكل منهما باجازة يبعد كل منها عن الاخر فقد يراجع نفسه ويرجع

فتتمنى ان لاتطول هذه الاجاااااااااازة ابدا ابدا ابدا

لا حول ولا قوة الا بالله
الله يصلح شأنه ويهديه ويردهم لبعض