بسم الله الرحمن الرحيم


ان درجة حب الناس لفرد معيّن و تأيدهم اياه و اتباعهم له
ليست وحدها هي المقياس لرضا الله عنه

و الا لقلنا ان الله يرضى عن كل الفنانين و الفنانات؟
انظروا كم من الناس يتبعونهم و يحبونهم...
ان كميّات هائلة من الناس يعشقونهم و يحبّونهم ... و الله المستعان
فهل نقول ان حب الناس لهؤلاء الفاسقين و الفاسقات هو معيار لرضا الله عنهم؟
لا و الله
و طبعاً انا اعطيت مثل متطرف هنا...

و لكن اضطررت ان اعطي مثلاً متطرفاً.. لكي يسهل فهم المقصد


انظروا كم من القسسيسين و القسسيسات
و القدّيسين و القديسات
و الرهبان و الراهبات
انظروا كم لهم من المؤيدين و المؤيدات؟

و انظروا كم من اهل البدع... كم لهم من المؤيدين و المؤيدات؟
و من الفرق الضالة... و منهم من يقدّسون شيوخهم... و قد يصل "حبّهم" لهم الى حد الشرك؟؟

فليس هذا وحده كافٍ لنجزم ان فلان الذي كثر اتباعه وصار له مؤيدين و محبين..
ان الله راضٍ عنه


بل لا بد ان يكون هنالك معياراً آخراً... سوى حب الناس لذلك الانسان و تأيدهم له

مجرد لفتة صغيرة

و السلام عليكم

جزاك الله خير..
لفتة رائعة قد نغفل عنها ..وتؤدي بنا الى الهاوية

ولكن أخيتي ألا يعتمد ذلك على مهية المحبين !؟؟؟؟

فمحبو المغنين والمغنيات معروف من هم ...إنهم من اللاهين واللاهيات !

ومحبو القسسيسين والقسسيسات ... كذلك !

أما من أحبه أهل الله من العابدين التائبين المتقين ... فماذا نقول فيه؟

ان الذي قلته لا يتعارض مع الذي قلتيه و ان لم افصّل

الذي قلته ان محبة الناس وحدهــا لا تكفي
و لا بد يكون هنالك علامة أخرى


و سلمتِ

( لماذا كل علامات الاستفهام هذه.. هدئي من روعك.. حفظك الله)

يبدو أني نسيت ملء الصفحة بالوجوه المبتسمة لتعلمي بأني بكامل هدوئي ولله الحمد ,

فلمَ أرتاع وأنا آمنة في بيتي وزوجي وولدي ولله الحمد , ودخولنا االمنتدى لطلب العلم يا أخيتي والاستزادة من الحق ...

فرجائي ان يكف الجميع عن هذا الأسلوب واتهام الطرف الآخر بالعصبية لمجرد النقاش وطرح وجهة النظر !أو حتى طرح سؤال !! فهل يريد كاتب الموضوع أخذ معلوماته بشكل مسلّم ! إذا هو يتعامل مع آلات لا مع بشر يطلبون الحق ويطرقون أبوابه ... أردت منك الاستزادة فلم تزيديني يا أخيتي وفي اللحظة التي ظننتِ اني مرتاعة , كنت أبحث بسعادة وحماس عن حديث طالما ذكرناه في هذا الموقف , لافاجأ بأنه حديث ضعيف جدا (ضعّفه الألباني رحمة الله عليه)
[ إذا أحب الله عبدا ؛ قذف حبه في قلوب الملائكة ، وإذا أبغض الله عبدا ؛ قذف بغضه في قلوب الملائكة ، ثم يقذفه في قلوب الآدميين ]
فأخذت أبحث في الصحاح لأجد الرواية الصحيحة في صحيح بخاري :
‏حدثنا ‏ ‏عمرو بن علي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو عاصم ‏ ‏عن ‏ ‏ابن جريج ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏موسى بن عقبة ‏ ‏عن ‏ ‏نافع ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏
‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏إذا أحب الله عبدا نادى ‏ ‏جبريل ‏ ‏إن الله يحب فلانا فأحبه فيحبه ‏ ‏جبريل ‏ ‏فينادي ‏ ‏جبريل ‏ ‏في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في أهل الأرض .

فاللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك ...

وجزاك الله خيرا على طرح هذه النقطة التي حصلت بها الفائدة العظيمة ...

يا اختي افنان

هل قلت انا انه يجب ان تكون الصفحة ممتلأة بابتسمات لأشعر ان الذي يحاورني هو يحاورني بهدوء

ماذا أفعل اذا كنت انا من الذين يعتبرون ان وجود كثرة الاستفهمات في الكتابة و كثرة علامات التعجب هي اشارة الى انفعال؟ اليس على الاقل اسمها علامة استفهام؟ اليس اسمها على الاقل علامة تعجب؟
و على ماذا يدل التعجب و الاستفهام.. اليس التعجب و الاستفهام هو من الانفعالات؟


هذا كان مجرد استنتاجي...

و في قولك:
"فرجائي ان يكف الجميع عن هذا الأسلوب واتهام الطرف الآخر بالعصبية لمجرد النقاش وطرح وجهة النظر !"
ارجوكِ ان تقولي لي اين بدا من كلامي اني اتهم الطرف الآخر بالعصبية؟


يا اختي افنان

انا ايضاً بشر و لست آلات

و في كلامك رأيت ان هنالك سوء فهم لي... أقله في قولك:
"... أردت منك الاستزادة فلم تزيديني يا أخيتي وفي اللحظة "

اختي افنان
ما الذي لم ازدك به؟

ارجو ان لا تتسرعي في الحكم .. فهل انا علِمتُ انك تريدين مني استزادة؟
ظننت ان سؤالك الذي طرحتيه هو سؤال استنكاري و ليس سؤال يطلب اجابة

لذلك لم أزدك

اما الآن و قد علمتُ انك تريدين ازديادة
فإني بإذن الله أعدك بها

قريباً ان شاء الله



و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

والله انى لأسعد وانتما فعلا عند حسن ظنى دائما وابدا ان شاء الله .


اللهم أجمعنا على الخير دائما ولا تفرق شملنا وأصلح لنا شأننا كله ....



وجزيتم خير الجزاء بما تقدماه من كتابات متميزة .....