السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلنا يعرف المدينة

وكلنا يعرف تاريخها

وكلنا يعرف عاصمة الاسلام الاولى .

هناك سؤال مهم يجب على كل اسرة ان تجيب عليه وتطبقه في بيتها وهو :

بسم الله الرحمن الرحيم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

أحسنتي أختي الفاضلة : أم سهيل .. بارك الله فيكِ ..

في رأيي المتواضع .. أنه من أجل الوصول إلى تحقيق الهدف الذي تفضلتي بذكره أعلاه .. يجب مراعاة ما يلي :

الـمـسـجـد ..

وهنا لا أعني مسجداً يعينه .. بل كل مسجد .. حيث يجب على كل أسرة أن تغرس في نقوس أبنائها مكانة المساجد .. وعِظَمِ الرسالة التي تؤديها .. وأنها قبل كل شيء بيوت الله ..

أيتها الفاضلة ..

من المؤسف جداً .. أننا عندما نذهب بأبنائنا إلى زيارة أحد المعارف ممن له شأن .. أنكِ تجديننا نُنبِّههم إلى وجوب توخي الحذر في تحركاتهم داخل ذلك البيت .. وأنه يجب عليهم عدم اللعب قدر الإمكان .. وغير ذلك من التقييدات التي يُرجى من ورائها إحترام ذلك البيت وصاحبه .. وذلك جميل ولا بأس به ..

ولكن ..

تجديننا للأسف الشديد أو الكثير منا .. نغفل أن نغرس في نفوس أبنائنا أن المسجد بيت الله .. ويجب بالتالي إحترامه وتقديره وإجلاله .. واحترام من يأمه من المسلمين .. وعدم العبث أو اللعب فيه .. ولله المثل الأعلى ..

فإذا تحقق ذلك على العموم .. كان الدور تخصيصاً على المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف ..


أما بالنسبة للمسجد النبوي الشريف ..

فيجب ولكي يستشعر أبناؤنا عظمته ومكانته .. أن يكونوا على إحاطة ببعض سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام ..

أيتها الفاضلة ..

لا أشك أنكِ تعلمين كما يعلم الكثير .. أن هناك من أبنائنا من لا يعرف اسم نبينا للأسف الشديد .. فكيف بسيرته العطرة ورسالته العظيمة ..

لذا .. فإنه من المهم للغاية أن يعي أبناؤنا ويدركون تماماً سيرة هذا النبي العظيم وسيرة أصحابه وجهادهم في سبيل إيصال تلك الرسالة إلينا .. وأنه بُعث رحمة للعالمين وأنه يجب علينا محبته وإجلاله .. ومن ثم .. يُربط ذلك بالمسجد النبوي الشريف .. ومن ثم .. يُعطى نبذة عن تاريخ طيبة الطيبة .. ودورها المهم في نشر هذا الدين .. من خلال الأنصار الذين نصروا المُهاجرين وأيَّدوهم وعزروهم ..

وهنا يجدر بي أن أنوَّه .. إلى أن بعض الفرق الضالة .. ولكي تجعل من أبنائها كارهين لبعض الصحابة رضوان الله عليهم .. فإنهم يأتون إلى الطفل بهدية لأي مناسبة .. وبعد ساعات قليلة وهو في أوج سعادته بها وفي حال عفلةٍ منه .. يُخفون عنه تلك الهدية .. فيحزن الطفل ويغضب ويأخذ يبحث عن تلك الهدية .. وعندما يعجر .. يسأل والديه عنها .. فيُقال له : فلان (صحابي) أخذها منك .. فيحمل له الكره منذ صغره .. ثم .. وفجأة .. تظهر تلك اللعبة من جديد .. فيفرح بها ذلك الطفل أيما فرح .. فيُقال له : هذا فلان (صحابي آخر) أعادها إليك !!! ..

بينما نحن نغفل كثيراً عن ذكر سيرة الصحابة رضوان الله عليهم على أبنائنا .. وغرس محبتهم وإجلالهم والترضي عنهم ..

فإذا حصل كل ما تقدم .. وأصبح الطفل مُلِّماً بسيرة نبيه صلى الله عليه وسلم .. وبسيرة أصحابه رضوان الله عليهم .. وبتاريخ تلك البقعة الطاهرة .. وأنها تحوي قبره صلى الله عليه وسلم وقبور بعضاً من كبار الصحابة وصغارهم .. عندها .. يستعشر مدى أهمية المدينة ككل .. والمسجد النبوي الشريف .. وزواره الذين هم ضيوف الرحمن .. كما وساكنيها ..

هذا والله أعلم ..

وأعتذر عن عدم ترتيب الأفكار .. حيث كتبته على عجل .. وأتمنى أن أكون وفقت ولو بشكل يسير في تحقيق ما رغبتي فيه ..

تحياتي ،،،

وعليكم السلام ورمة الله وبركاته
حياكِ الله غاليتي / أم سهيل وجزاك الجنة
كلام الأخ / ناصح في محله
وأضيف أن الأب له دور كبير في ذلك
بإمكانه مثلاً أن يجمع أطفاله ويفاجئهم أنهم إن نجحوا مثلاً
فسوف تكون الجائزة زيارة المكان الذي انتشر منه الإسلام
المكان الذي مشى على أرضه الصحابة والصحابيات
المكان الذي هاجر إليه الرسول..
وبإمكانه أن يحفزهم للبحث ومعرفة ماهو هذا المكان؟؟
قد يقرءون..وقد يسألون..وأخيراً سوف يعرفون أنه المدينة!!
وحين يزورها معهم بإمكانه أن يشرح لهم تاريخها بشكل مبسط وكيف أنها كانت مهد الرسالة
تماما كمكة المكرمة..
بإمكانه أن يريهم صوراً للبقيع ..
أو صوراً للمسجد النبوي والروضة
وإذا جاءت الإجازة مثلاً يصحبهم في رحلة نحو المدينة
يستمعون في السيارة لشريط عن المدينة ..أو ينظم لهم مع الأم مسابقة
عبارة عن أسئلة وأجوبة مع جوائز ..
مثلاً :هاجر الرسول من مكة إلى.... في عام....
أو
ما أول ما فعله الرسول حين وصل المدينة؟؟
أشياء كثيرة تساعد الوالدين على تنمية الشعور بحب المدينة وحب ساكنيها
مثلاً / تخبرهم الأم أن مكة والمدينة لا يدخلها الدجال آخر الزمان
ولذا فهي المدينة الآمنة..وطيبة الطيبة..
بإمكانه أن يستغل فرصة بداية عام جديد..1426 هـ
ويذكرهم أنه في هذا التاريخ هاجر الرسول إلى المدينة..
والأناشيد أيضا/ مثل..طلع البدر علينا
على الوالدين أن يربطوا معنى هذا النشيد بهجرة الرسول إلى المدينة
وكيف أن أهل المدينة (الأنصار) استقبلوه بهذا النشيد
وبذلك يغرس في نفوسهم حب أهل المدينة لأنهم أزروا الرسول وساندوه ونشروا الإسلام معه..
وللأسف الكثير من الآباء يزورون مكة مع أبنائهم ويغفلون عن أمر زيارة المدينة
حتى نسي بعض الأطفال أهمية المدينة المنورة..
أعتقد أن الزيارة هي أفضل وسيلة المنية احترام وتعظيم سكنى المدينة
وهذا ما رأيته بعيني..
حين كنا في طريقنا للمدينة..انتهزت الفرصة قلت لهم:
تخيلوا أن الرسول صلى الله عليه وسلم سافر مثلنا إلى المدينة
لكن بدون سيارة..ولوحده!!
فأكبروا الرسول واستنتجوا أن للمدينة أهمية خاصة عند الرسول..
وحين وصلنا
حيث تدافع أولاد أخي الصغار لدخول المسجد بفرح وأدب في ذات الوقت
وكانوا يسألوا دائماً: هل حقاً جاء الرسول إلى هنا ؟؟
واستغليت هذه المناسبة لأوضح لهم هجرته..
بإمكانكِ غاليتي كونكِ من سكان المدينة أن تصحبيهم للمسجد النبوي
وتجعليهم يشاهدون بأعينهم كيف أن زوار المدينة قطعوا كل هذه المسافات
وجاءوا من مختلف البلدان والدول والجنسيات ليركعوا ركعة في المدينة
وتقولين لهم : هل عرفتم النعمة التي نعيش فيها الآن؟؟
وماهو فضل الصلاة في المسجد النبوي؟
وأثناء الزيارة وجهيهم بلطف ليساعدوا في إماطة كل أذى من المسجد
في أماكن جلوسهم طبعاً..
باختصار / زيارة المسجد النبوي عملياً لها دور كبير في تنمية مثل هذا الإحساس..
أتمنى أن أكون أفدتكِ غاليتي