عنوان الموضوع : قصص وعبر-2-..وقفة مع قصتي .. - تم الرد
مقدم من طرف منتديات أميرات
بسم الله الرحمن الرحيم
كثيرا ما تحدث لنا مواقف في الحياة فيها الكثير من العبر والعظات..
دروس نتعلم منها في حياتنا ..
ومنها قصة حصلت لي قبل سنوات فيها الكثير من العبر والدروس..
لحظات رأيت فيها الموت..
كنت أمشي بسيارتي في أحد الطرق السريعة..وكان الجو ممطر ..
وأثناء عبوري على أحد الجسور زلقت السيارة بمياه الأمطار..وفقدت السيطرة على السيارة وبدأت السيارة تدوروتنزلق ذات اليمين حتى تقترب من المردات(الحواجز على الجسر) وتكاد تحتك بها فإذا اقتربت من المردات التي على اليمين رجعت وهي تدور إلى المردات اليسرى حتى تكاد تحتك بها ثم تعود وهكذا..أحاول أن أتحكم في السيارة أدوس الفرامل ..
أحاول توجيهها بالمقود ولكن هيهات فقدت التصرف فيها تماما..
لحظات عصيبة مليئة بالمخاطر من عدة جهات لو اصطدمت السيارة بالمردات الخرسانية فلعل فيها الهلاك والموت..لو انقلبت السيارة من على الجسر ..تحت الجسر وادي سحيق لا أظن من سقط فيه يرى الحياة بعدها..
في تلك اللحظات التي قد لا تتجاوز الدقيقة أو حولها بدأ الشريط في عقلي ..مرت أمامي أحداث كثيرة متعاقبة لا أدري إلى الآن كيف مرت بي في تلك الفترة الزمنية البسيطة..
يا ترى هل كانت علاقتي مع ربي على ما يرام..هل أنا جاهز الآن للقاء الله..
لقد قصرت في أمور كثيرة وعبادات عظيمة..فضلا عن الذنوب والأوزار التي اقترفتها ..
هل تبت أم لا؟.. هل أنا دائم التوبة والاستغفار..
رب ارجعون ..لا زلت يا رب أريد أن أعمل صالحا لعلي أنجو..
يا رب عندي ذنوب أريد أن أتوب..
ويمر بي شريط الحياة ..كنت سأتخرج سأتزوج ..أهلي بيخطبون لي قريب قريب..
كان عندي آمال كثيرة ..والله لقد أصبحت الحياة عندي في تلك اللحظات لا تسوى شيء ..
نزلت من عيني تماما ..أصبحت حياتي الماضية وسنوات عمري التي عشتها كلللللها كأنها طيف أو خيال..
بل لقد تذكرت في تلك اللحظات ريالين كانت في ذمتي لأحد المحلات التجارية نقصت علي فقال مي مشكلة جيبها بعدين ..وتذكرتها مباشرة في تلك اللحظات..يا الله لم أسجلها كيف سيعرف أهلي بها ويسددون صاحبها..
تفكرت هل سأبقى مرهون في قبري بتلك الريالين!!..يا ليتني أرجع للحياة وأسددها ثم أموت ..
يا ليتني سجلتها على الأقل ليعلم بها أهلي ويسددوها..
كان شريط حياتي يمر مرور سريع مذهل مثل الفلم..وأنا الآن والله أتعجب كيف مر بي ذلك الشريط كله في تلك اللحظات القليلة..
في تلك اللحظات بارت الحيل وضاقت جميع السبل..وأصبح الإنسان لا يملك من أمره شيئا..
إلى من ألجأ في ذلك الموقف العصيب..من المنقذ في ذلك الموقف الذي يزيد من خطورته أني أرى السيارات تقترب مني وهي مسرعة –لأننا في خط سريع- فلو اصطدمت بي أي سيارة منها فهو الهلاك المحقق لا محالة..
لحظات مهما وصفها الإنسان لا يمكن أن يصفها على حقيقتها..فليس من رأى كمن سمع بل ليس من عاشها كمن رآها..لم يكن لي منقذ فيها إلا الله جل في علاه..
فهتفت هتاف المضطر يا الله..يا الله..فوالله الذي لا إله إلا هو ما انتهيت من الهاء في "الله" إلا والسيارة متوقفة في مسارها الصحيح ومتجهة الاتجاه الصحيح بعد أن كانت تدور في كل الاتجاهات..ووالله لو أني أنا الذي أوقفتها ما أظن أني أستطيع أن أوقفها بتلك الطريقة..
ما أعظم الله أمره بين الكاف والنون كن فيكون..ما أعظم الله يجيب المضطر إذا دعاه..والله لا يلجأ إليه أحد بصدق فيرديه بل ينجيه ويحميه..كيف وهو الذي يجيب المضطر ولو كان كافرا..
فكل من ركن إليه فقد ركن إلى ركن شديد..وأوى إلى رب بالعباد رؤوف رحيم..
يا الله ما أكرم الله..
بقيت في ذهول للحظات ..هل أنا في حقيقة أم خيال!!.. هل ما مر بي قبل لحظات كان حقيقة أم كان كابوس مزعج فقط!!..بقيت في وجوم للحظات ثم انفجرت بالبكاء..لم أستطع أن أتمالك نفسي بكيت بحرارة لأن الله وهبني حياة جديدة..نعم حياة جديدة بالفعل بعد أن كان الخطر يحف بي من كل جانب..فسلني سبحانه من الخطر كما تسل الشعرة من العجين..
نعم لقد نجوت ..كانت قصة فيها عبر عظيمة..
فالموت قريب يأتي فجأة وقد يأتي في أي لحظة..فعلينا المبادرة دوما بالتوبةوالاستغفار ..
المبادرة إلى الأعمال الصالحة..علينا دوما المبادرة لأداء حقوق العباد وإذا كان لأحد عندنا حق من الحقوق أن نسجله فالموت قد لا يمهلنا حتى نؤديها والعبد يبقى مرتهن في قبره بدينه حتى وإن كان قليلا إلا أن يعفو صاحب الدين..
والالتجاء إلى الله دوما وخصوصا في الشدائد فهو الذي بيده النجاة سبحانه وتعالى..
لا زلت أذكر أصحاب السيارات وهم يمرون بجواري وهم منذهلين فيما يبدو غير مصدقين هل بالفعل السيارة قبل قليل كانت منزلقة وتدور بشكل عشوائي وهي متوقفة الآن يبدو أن الذهول أخذ بهم هم أيضا كل مأخذ فهم ينظرون السيارة لم تمس ولا بمثل الشعرة رغم اقترابها من الحواجز على الجسر اقتراب شديد جدا..
ولكنها رحمة الله ..
رغم أن الحادثة كانت من فترة زمنية بعيدة نوعا ما إلا أنها لا زالت محفورة في الذاكرة لم أنسها فأحمد الله وأشكره على نعمه ومننه..
أسأل الله أن يوفقنا لفعل الخيرات وترك المنكرات..
وأن يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير..والموت راحة لنا من كل شر..
وأن يجعلنا ممن يتعظ ويعتبر ..
والله أعلم..
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات
بسم الله الرحمن الرحيم
كثيرا ما تحدث لنا مواقف في الحياة فيها الكثير من العبر والعظات..
دروس نتعلم منها في حياتنا ..
ومنها قصة حصلت لي قبل سنوات فيها الكثير من العبر والدروس..
لحظات رأيت فيها الموت..
كنت أمشي بسيارتي في أحد الطرق السريعة..وكان الجو ممطر ..
وأثناء عبوري على أحد الجسور زلقت السيارة بمياه الأمطار..وفقدت السيطرة على السيارة وبدأت السيارة تدوروتنزلق ذات اليمين حتى تقترب من المردات(الحواجز على الجسر) وتكاد تحتك بها فإذا اقتربت من المردات التي على اليمين رجعت وهي تدور إلى المردات اليسرى حتى تكاد تحتك بها ثم تعود وهكذا..أحاول أن أتحكم في السيارة أدوس الفرامل ..
أحاول توجيهها بالمقود ولكن هيهات فقدت التصرف فيها تماما..
لحظات عصيبة مليئة بالمخاطر من عدة جهات لو اصطدمت السيارة بالمردات الخرسانية فلعل فيها الهلاك والموت..لو انقلبت السيارة من على الجسر ..تحت الجسر وادي سحيق لا أظن من سقط فيه يرى الحياة بعدها..
في تلك اللحظات التي قد لا تتجاوز الدقيقة أو حولها بدأ الشريط في عقلي ..مرت أمامي أحداث كثيرة متعاقبة لا أدري إلى الآن كيف مرت بي في تلك الفترة الزمنية البسيطة..
يا ترى هل كانت علاقتي مع ربي على ما يرام..هل أنا جاهز الآن للقاء الله..
لقد قصرت في أمور كثيرة وعبادات عظيمة..فضلا عن الذنوب والأوزار التي اقترفتها ..
هل تبت أم لا؟.. هل أنا دائم التوبة والاستغفار..
رب ارجعون ..لا زلت يا رب أريد أن أعمل صالحا لعلي أنجو..
يا رب عندي ذنوب أريد أن أتوب..
ويمر بي شريط الحياة ..كنت سأتخرج سأتزوج ..أهلي بيخطبون لي قريب قريب..
كان عندي آمال كثيرة ..والله لقد أصبحت الحياة عندي في تلك اللحظات لا تسوى شيء ..
نزلت من عيني تماما ..أصبحت حياتي الماضية وسنوات عمري التي عشتها كلللللها كأنها طيف أو خيال..
بل لقد تذكرت في تلك اللحظات ريالين كانت في ذمتي لأحد المحلات التجارية نقصت علي فقال مي مشكلة جيبها بعدين ..وتذكرتها مباشرة في تلك اللحظات..يا الله لم أسجلها كيف سيعرف أهلي بها ويسددون صاحبها..
تفكرت هل سأبقى مرهون في قبري بتلك الريالين!!..يا ليتني أرجع للحياة وأسددها ثم أموت ..
يا ليتني سجلتها على الأقل ليعلم بها أهلي ويسددوها..
كان شريط حياتي يمر مرور سريع مذهل مثل الفلم..وأنا الآن والله أتعجب كيف مر بي ذلك الشريط كله في تلك اللحظات القليلة..
في تلك اللحظات بارت الحيل وضاقت جميع السبل..وأصبح الإنسان لا يملك من أمره شيئا..
إلى من ألجأ في ذلك الموقف العصيب..من المنقذ في ذلك الموقف الذي يزيد من خطورته أني أرى السيارات تقترب مني وهي مسرعة –لأننا في خط سريع- فلو اصطدمت بي أي سيارة منها فهو الهلاك المحقق لا محالة..
لحظات مهما وصفها الإنسان لا يمكن أن يصفها على حقيقتها..فليس من رأى كمن سمع بل ليس من عاشها كمن رآها..لم يكن لي منقذ فيها إلا الله جل في علاه..
فهتفت هتاف المضطر يا الله..يا الله..فوالله الذي لا إله إلا هو ما انتهيت من الهاء في "الله" إلا والسيارة متوقفة في مسارها الصحيح ومتجهة الاتجاه الصحيح بعد أن كانت تدور في كل الاتجاهات..ووالله لو أني أنا الذي أوقفتها ما أظن أني أستطيع أن أوقفها بتلك الطريقة..
ما أعظم الله أمره بين الكاف والنون كن فيكون..ما أعظم الله يجيب المضطر إذا دعاه..والله لا يلجأ إليه أحد بصدق فيرديه بل ينجيه ويحميه..كيف وهو الذي يجيب المضطر ولو كان كافرا..
فكل من ركن إليه فقد ركن إلى ركن شديد..وأوى إلى رب بالعباد رؤوف رحيم..
يا الله ما أكرم الله..
بقيت في ذهول للحظات ..هل أنا في حقيقة أم خيال!!.. هل ما مر بي قبل لحظات كان حقيقة أم كان كابوس مزعج فقط!!..بقيت في وجوم للحظات ثم انفجرت بالبكاء..لم أستطع أن أتمالك نفسي بكيت بحرارة لأن الله وهبني حياة جديدة..نعم حياة جديدة بالفعل بعد أن كان الخطر يحف بي من كل جانب..فسلني سبحانه من الخطر كما تسل الشعرة من العجين..
نعم لقد نجوت ..كانت قصة فيها عبر عظيمة..
فالموت قريب يأتي فجأة وقد يأتي في أي لحظة..فعلينا المبادرة دوما بالتوبةوالاستغفار ..
المبادرة إلى الأعمال الصالحة..علينا دوما المبادرة لأداء حقوق العباد وإذا كان لأحد عندنا حق من الحقوق أن نسجله فالموت قد لا يمهلنا حتى نؤديها والعبد يبقى مرتهن في قبره بدينه حتى وإن كان قليلا إلا أن يعفو صاحب الدين..
والالتجاء إلى الله دوما وخصوصا في الشدائد فهو الذي بيده النجاة سبحانه وتعالى..
لا زلت أذكر أصحاب السيارات وهم يمرون بجواري وهم منذهلين فيما يبدو غير مصدقين هل بالفعل السيارة قبل قليل كانت منزلقة وتدور بشكل عشوائي وهي متوقفة الآن يبدو أن الذهول أخذ بهم هم أيضا كل مأخذ فهم ينظرون السيارة لم تمس ولا بمثل الشعرة رغم اقترابها من الحواجز على الجسر اقتراب شديد جدا..
ولكنها رحمة الله ..
رغم أن الحادثة كانت من فترة زمنية بعيدة نوعا ما إلا أنها لا زالت محفورة في الذاكرة لم أنسها فأحمد الله وأشكره على نعمه ومننه..
أسأل الله أن يوفقنا لفعل الخيرات وترك المنكرات..
وأن يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير..والموت راحة لنا من كل شر..
وأن يجعلنا ممن يتعظ ويعتبر ..
والله أعلم..
==================================
قصة مؤثره ..
أسأل الله يحفظنا وإياكم من كل سوء ..
أثابكم الله أخي الفاضل على تلك الوقفات القيّمه .
أسأل الله يحفظنا وإياكم من كل سوء ..
أثابكم الله أخي الفاضل على تلك الوقفات القيّمه .
__________________________________________________ __________
قصة مؤثرة بالفعل
نسأل الله العفو والعافية وحسن الخاتمة
بارك الله فيك أخي الكريم
تحياتي
إليون
__________________________________________________ __________
قصة مؤثرة
جزاك الله كل خير
جزاك الله كل خير
__________________________________________________ __________
الله اكبر
سبحانك يا الهي ما اعظمك
سبحانك يا الهي ما اكرمك
سبحانك يا الهي ما ارحمك
سبحانك يا الهي مااااااعبدناك حق عبادتك
جزاكم الله خيرا ..
سبحانك يا الهي ما اعظمك
سبحانك يا الهي ما اكرمك
سبحانك يا الهي ما ارحمك
سبحانك يا الهي مااااااعبدناك حق عبادتك
جزاكم الله خيرا ..
__________________________________________________ __________
بارك الله فيكم..
ووفقكم لما فيه رضاه...
ووفقكم لما فيه رضاه...
بسم الله الرحمن الرحيم
قصتك مؤثرةجدا" بس لدي سؤال ؟
لمى الانسان لا يحاسب نفسه الا في متل هذه الظروف
لازم نحاسب نفسنا دائما" حتى لا تتراكم ذنوبنا اعاننا الله عليها
وسؤال تاني اعطيت البقال الريالين ؟
قصتك مؤثرةجدا" بس لدي سؤال ؟
لمى الانسان لا يحاسب نفسه الا في متل هذه الظروف
لازم نحاسب نفسنا دائما" حتى لا تتراكم ذنوبنا اعاننا الله عليها
وسؤال تاني اعطيت البقال الريالين ؟