[COLOR=crimson]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،


حقيقة لا أدري ماذا دهى هذه الأمة فكل أمة من الأمم تخدم قضاياها وانتماءاتها سواء إعلاميا أو ثقافيا أو اقتصاديا أو أو أو ..... إلا المسلمين اليوم فإنهم يخدمون قضايا غيرهم بل حتى أصبح بعضهم أذنابا لأعدائهم يتمثلون نهجهم ويتبعون تعاليمهم ويسيرون على خطاهم متنكرين لحضارة الإسلام ومجده وتعاليمه وقد نسوا أن هذه الأمة قد سادت الدنيا حينا من الدهر عندما انتهجت منهج الإسلام ورضيت به دينا وأن العرب قبل الإسلام كانوا شرذمة بين الأمم ليس لهم ذكر يذكر واليوم عندما تخلت هذه الأمة عن الإسلام والقرآن والهدي الذي أعزها الله به عادت أدراجها إلى جاهليتها الأولى ، إلى انحطاطها القديم فأصبحت على كثرة أهلها غثاء كغثاء السيل ليس لها وزن وليس لها مكانة بين الأمم ورغم كل هذا الذل الذي وصلنا إليه يتعامى البعض عن الحقيقة ويتابع انحداره نحو الحضيض فنرى الإعلام اليوم بوسائله المتعددة يتعدى على حدود الله ويتنكر لشرائع الإسلام متبعين شهواتهم وما زين لهم الشيطان من الباطل فنرى في المسلسلات وغيرها حملات شعواء على الحجاب والدعاة ورجال الدين فيصورون هؤلاء على أنهم جاهلون ومنغلقون على أنفسهم ومن طبقة اجتماعية معدمة ومتخلفة و و و و......... بينما يصورون المتحررين من أخلاقهم وحيائهم ودينهم بأنهم أصحاب المجتمعات الراقية والمكانة العلمية وممارساتهم الشاذة وتقليدهم الأعمى للغرب هي عنوان الحضارة !!!!

أن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا *والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا ) الأحزاب 57-58

يصورون اليانصيب والقمار على أنها أفضل وسيلة للغنى ويعدون لها برامج براقة بأسماء مختلفة ليجعلوها في أعين الناس فرصة العمر بينما تحمل في طياتها السم الزعاف .

( ياأيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون ) . المائدة (90)

يبثون الأغاني الماجنة المثيرة للغرائز والشهوات بموسيقاها الصاخبة والفيديو كليب الخليع ليخربوا ذوق الشباب ويعودوهم استمراء النظر إلى ماحرم الله في دعوة مبطنة لإشاعة الفاحشة بين المسلمين ليفسدوا على الأمة شبابها ويخربوا أسرها لتكون أمة حضارية بزعمهم بعيدة عن الرجعية والتخلف فأمة لا تتذوق الموسيقا ولا تغني ولا ترقص أمة متلبدة الشعور والأحاسيس .

( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) . النور(19)

يصورون الربا على أنه الحل الأمثل لمشاكلنا الاقتصادية ويلبسون الفوائد البنكية حلة زاهية ما أنزل الله بها من سلطان وأغروا بها الأمة بفتاوى زائفة ليست من الإسلام بشيء والإسلام منها بريء ضاربين عرض الحائط وعيدا شديدا ولعنا مخزيا وحربا من الله العزيز الجبار وطردا من رحمته والعياذ بالله .

( إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق ) البروج (10)

عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يأتي على الناس زمان يأكلون فيه الربا، قال: قيل له الناس كلهم؟ قال: من لم يأكله منهم ناله من غباره». رواه أحمد

يصورون الاختلاط المشين بين الشباب والفتيات على أنه ضرب من ضروب الحضارة ومظهر من مظاهر الحرية و القضاء على التخلف وأنه العنوان الأبرز لاستخراج طاقات الأمة الكامنة ، بل أصبح الحياء خلقا أكل الدهر عليه وشرب لا يتلاءم مع متطلبات العصر الحديث .

( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا ) الأحزاب (36)

يصورون حرية المرأة على أنها تحرر من دينها وقيمها وحيائها وعفتها فالحجاب أصبح عادة قديمة موروثة وبالية يعيق المرأة عن التطور وعن تأدية دورها المنوط بها في مجتمعها المتحضر فأصبحت النساء الكاسيات العاريات من رموز المجتمع المتحرر وأصبحت المرأة في ظل صرخاتهم المتحررة وسيلة اعلانية لترويج المنتجات وصورة أغلفة المجلات وملكة مسابقات التعري والجمال بينما تلك المحجبة المحتشمة الملتزمة بشرع الله ومنهاجه في نظرهم تستحق الشفقة والرحمة وممن ؟ من أولئك الذئاب فيا للعجب !!!
وغير ذلك إخوتي من وسائل التضليل والعبث ودعوات الضلال مما يندى له الجبين في إعلام المسلمين اليوم وحسبنا الله ونعم الوكيل .

إخوتي إن الله لا يترك دينه في مهب الريح وحاشا له سبحانه وهو الذي تولى حفظ دينه وقرآنه وإن نصر الله آت وقريب بإذن الله فلنكن يا إخوتي في ركب قافلة الإسلام لنكون من الذين نصروا دين الله فإسلامنا اليوم بحاجة لنا ونسال الله ألا يستبدلنا .

( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون ) النور(55)
فلماذا يؤتى الإسلام من قبل أهله ؟ ولماذا رضي أمثال هؤلاء بهذا الذل ؟ ولمصلحة من كل ذلك ؟
شاركوا يا إخوتي بآرائكم .

اللهم أعزنا بالإســــــــلام وأعز الإســـــــــــلام بنا .

!! منقول للأهمية !!


---------------------------------

ما بالُ دينكَ ترضى أن تُدنسه***وثوبك الدهرُ مغسولٌ منَ الدنسِ.

ترجو النجاة ولم تسلك طريقتها ***إن السفينة لا تجرى على اليبسِ.