غربه تسكن روحي..
تستوطن كل خليه فيني...
أشعر أنني غريبه عن ذاتي..
عن أهل وأحبتي..
أود أن أطير ...
ألا مكان لم يصل له..
أي إنسان قبلي...
ولم يلطخه بيداه...
نعم مكان لم يراه أحد..
ولم يرى ذلك المخلوق...
الذي أين ماحل عاث في المكان فسادا...
أريد أن أحلق كطير وحيدا...
فأرى الكل من مكان بعيييييد..
أراهم صغارا جدا...
فأصرخ فرحا وأردد...
كلكم متساون عندي..
ولن أبالي بأحد منكم...
غريب هذا الشعور..
الذي يسكنني وقد عاث بي فسادا..
فهو يشعرني للحظه أنني طفله..
وبعدها بثوان معدوده..
يشعرني أنني فتاة عاقله...
علي أن أتصرف بعقل وثقل...
لكي لا ينقدني من يعيش حولي...
فأطر حينهاللهرب من روحي ...
ألا المجامله الغريبه..
التي لم أعتدها عند صغري...
وها أنا الأن أمارسها بمهاره...
مهاره المحترف للمهنه..
وكأنني تربيت عليها...
ويحي ماحل بي..
وأين ذهبت كل قيمي وقناعاتي...
بأن لا أحد يستاهل مني..
أي تضحيه أو مجامله..
حتى لو ببتسامه..
نعم منذ زمنن بعيد..
قررت عدم المجامله على حساب مشاعري..
وأحاسس تسكن في داخلي...
وها أنا اليوم أخلف وعدي لنفسي..
لأعيش الغربه بيني وبينها..
وكأنها لم تكن يوما وطني..
وكنت أنا لها وطنا..
غريب مايحدث معي..
ولكن الأغرب وما لا أفهمه..
هو رضاي وقناعتي ...
وستمراري مع كل أعتراضاتي...
وصرخات في داخلي...
تناديني لتوقف..
وأستمر وأنا أردد..
هكذا تطلب مني الحياه..
وعلي أن أواجهها كما تريد..
لا كما أريد أنا...
فتصمت روحي..
وتدخل في صمت غريب...
وصفوه الأطباء موت سريري..
إذا فروحي قدماتت موت سريري...
وبقي أن أفصل عنها كل الأجهزه..
لتموت موت أبدي...
فمتى يفصل عنها...
هذا مالا أعرفه...
رحمتك بروحي ياربي...