عنوان الموضوع : تــاءٌ وَالمِرآةُ!
مقدم من طرف منتديات أميرات
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
للبيتِ خيوط تُنسج من وبرِ المعاناة !
لا يزال في روع التاء ما تشغلكم بهِ !
كسّروا مراياكمْ ، و انظروا من مرآةِ الحقيقة !
مرآةِ تاء ، لتقصّ عليكم قصّةَ العُمر
قصةَ:
تاءٍ والمرآةِ.
__________________________________________________ __________

__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات
.
دخلتْ غُرفتَها، وأوصدَتِ الباب، وغلَّقتهُ تَغليقًا، ثُمّ اتجهتْ صوب الدّولابِ،
فتحتهُ ثمّ استلمَتْ مرآتَها، جلستْ فوقَ سريرهَا لتبدأ رحلة المُطارحةِ مع نفسها.
شرَعتْ كالمُعتادِ تتَفقَّدُ تَجاعيدَ وَجههَا المُترَهّلِ، وتداعبُ خصلاتِ شعرهَا الرّماديّ.
تَمتَمتْ: إيهٍ يا حياةٌ! لقدْ داخلَكِ الزّمنُ وفتَّ عَضُدَ الأمل فيكِ، ودَاهمتكِ الغفلةُ
فنَزعتْ منكِ الشعورَ بالوُجودِ، وقطعتْ منكِ شريانَ الإحساسِ ..!
ثُمّ تقَهقرتْ إلى الخلفِ مُتّكئَةً على وسادِهَا العريضِ* منكفأةً على أيّامِها الخوالي،
تَسبرُ غثّها وسمينَها.
فَشرعتْ تتساءلُ والنّدمُ يأزّهَا أزًّا، يَغتالُ السِّنَة الطارقةَ أهدابَ جُفونهَا:
أينَ أنتِ من مسارحِ الفلاح؟ ومراتعِ الأفراحِ؟
ثمَّ أينَ أنتِ من حياضِ الذّكرِ، وتَمْتماتِ الشّكر، وتباريحِ الفِكرِ؟!
أينَ السّجّادةُ والمصحفُ؟ وأينَ الخِمارُ والمِلحفُ؟
أينَ أنتِ من رصّ الصفوفِ**، والأمرِ بالمعروف، وإغاثةِ الملهوف؟!
أينَ أنتِ من رفعِ اليدينِ***، وبرّ الوالدينِ، وغضّ الطرفينِ؟!****
هكذَا شرعتْ تتساءلُ مُقلّبةً صفحاتِ الحياةِ، مُتأمّلة أنفاسَها المُشرقة،
التي أبَتْ إلا أن تتَحامَل على شمسِهَا لتدفعَ بِها إلى الأفــولِ،
أوْ أنْ تدخلَ جُحرَ نفسها الضاربِ في التّيهِ، فتسجُنَ رُوحها في أظلمِ
حُجرةٍ شيّدها لها هواها!!
اضطجَعتْ على شقّها الأيسرِ بعدَ أن كانتْ مُستلقيةً على ظهرِها،
دَفعتْ بمرآتِها تحتَ وسادتها، ضاربةً لَها موعِدًا قريباً من أجلِ مُطارحةٍ
أخرَى تُلملمُ فيها شعثَ رُوحها السّتّينيّةِ!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
* كناية عن تبلّد الحس.
** إشارة إلى حضور مجالس الذكر، وكذا الصلوات في جماعة كالتراويح مثلا.
*** أي: الدعاء.
***** أي غضّ البصر، و العرب تعبّر أحيانا عن الواحد بالإثنين.

.
دخلتْ غُرفتَها، وأوصدَتِ الباب، وغلَّقتهُ تَغليقًا، ثُمّ اتجهتْ صوب الدّولابِ،
فتحتهُ ثمّ استلمَتْ مرآتَها، جلستْ فوقَ سريرهَا لتبدأ رحلة المُطارحةِ مع نفسها.
شرَعتْ كالمُعتادِ تتَفقَّدُ تَجاعيدَ وَجههَا المُترَهّلِ، وتداعبُ خصلاتِ شعرهَا الرّماديّ.
تَمتَمتْ: إيهٍ يا حياةٌ! لقدْ داخلَكِ الزّمنُ وفتَّ عَضُدَ الأمل فيكِ، ودَاهمتكِ الغفلةُ
فنَزعتْ منكِ الشعورَ بالوُجودِ، وقطعتْ منكِ شريانَ الإحساسِ ..!
ثُمّ تقَهقرتْ إلى الخلفِ مُتّكئَةً على وسادِهَا العريضِ* منكفأةً على أيّامِها الخوالي،
تَسبرُ غثّها وسمينَها.
فَشرعتْ تتساءلُ والنّدمُ يأزّهَا أزًّا، يَغتالُ السِّنَة الطارقةَ أهدابَ جُفونهَا:
أينَ أنتِ من مسارحِ الفلاح؟ ومراتعِ الأفراحِ؟
ثمَّ أينَ أنتِ من حياضِ الذّكرِ، وتَمْتماتِ الشّكر، وتباريحِ الفِكرِ؟!
أينَ السّجّادةُ والمصحفُ؟ وأينَ الخِمارُ والمِلحفُ؟
أينَ أنتِ من رصّ الصفوفِ**، والأمرِ بالمعروف، وإغاثةِ الملهوف؟!
أينَ أنتِ من رفعِ اليدينِ***، وبرّ الوالدينِ، وغضّ الطرفينِ؟!****
هكذَا شرعتْ تتساءلُ مُقلّبةً صفحاتِ الحياةِ، مُتأمّلة أنفاسَها المُشرقة،
التي أبَتْ إلا أن تتَحامَل على شمسِهَا لتدفعَ بِها إلى الأفــولِ،
أوْ أنْ تدخلَ جُحرَ نفسها الضاربِ في التّيهِ، فتسجُنَ رُوحها في أظلمِ
حُجرةٍ شيّدها لها هواها!!
اضطجَعتْ على شقّها الأيسرِ بعدَ أن كانتْ مُستلقيةً على ظهرِها،
دَفعتْ بمرآتِها تحتَ وسادتها، ضاربةً لَها موعِدًا قريباً من أجلِ مُطارحةٍ
أخرَى تُلملمُ فيها شعثَ رُوحها السّتّينيّةِ!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
* كناية عن تبلّد الحس.
** إشارة إلى حضور مجالس الذكر، وكذا الصلوات في جماعة كالتراويح مثلا.
*** أي: الدعاء.
***** أي غضّ البصر، و العرب تعبّر أحيانا عن الواحد بالإثنين.

.
==================================
نجح الكاتب في إيصال فكرته
بطريقة مميزة ، وببلاغة تشد القارئ وتدفعه لأن يقف على كل كلمة ليدرك قصد الكاتب
ثم يتركها ويمضي لكلمة صيغت بطريقة أجمل من سابقتها !
أسلوب جمع المقامة والخاطرة وشيء من قصيدة النثر
وألبسها جلباب القصة القصيرة
التي تشد القارئ حتى آخر لحظة ليجد أمامه الحقيقة
واضحة في آخر كلمة !
فنجان قص
أوصي جميع الأخوات بارتشافه عوضا عن فنجان القهوة الصباحي
الذي لايضيف للمرأة إلا وزرا خاصة حين تشاركه مجموعة أو تشاركه عبر الأثير مع
أخرى تشبهها !
وفنجان القهوة بريء براءة الذئب من دم يوسف ..
جزاكم الله خيرًا على هذه المشاركة القيّمة
التي أثرت الفيض
بوركتم .
بطريقة مميزة ، وببلاغة تشد القارئ وتدفعه لأن يقف على كل كلمة ليدرك قصد الكاتب
ثم يتركها ويمضي لكلمة صيغت بطريقة أجمل من سابقتها !
أسلوب جمع المقامة والخاطرة وشيء من قصيدة النثر
وألبسها جلباب القصة القصيرة
التي تشد القارئ حتى آخر لحظة ليجد أمامه الحقيقة
واضحة في آخر كلمة !
فنجان قص
أوصي جميع الأخوات بارتشافه عوضا عن فنجان القهوة الصباحي
الذي لايضيف للمرأة إلا وزرا خاصة حين تشاركه مجموعة أو تشاركه عبر الأثير مع
أخرى تشبهها !
وفنجان القهوة بريء براءة الذئب من دم يوسف ..
جزاكم الله خيرًا على هذه المشاركة القيّمة
التي أثرت الفيض
بوركتم .
__________________________________________________ __________
اتفق معك في تحليلك للنص يا طريقان
هي دعوة مغلفة للحاق بالركب قبل ان تنتهي المهلة
هي دعوة لزرع ما يقيت المسافر في رحلة البرزخ
رائع ما خطته أناملك يا بني
رائع هذا الطرح وهذه الدعوة
بوركتْ
هي دعوة مغلفة للحاق بالركب قبل ان تنتهي المهلة
هي دعوة لزرع ما يقيت المسافر في رحلة البرزخ
رائع ما خطته أناملك يا بني
رائع هذا الطرح وهذه الدعوة
بوركتْ
__________________________________________________ __________
للبيتِ خيوط تُنسج من وبرِ المعاناة !
لا يزال في روع التاء ما تشغلكم بهِ !
كسّروا مراياكمْ ، و انظروا من مرآةِ الحقيقة !
مرآةِ تاء ، لتقصّ عليكم قصّةَ العُمر
قصةَ:
تاءٍ والمرآةِ.
__________________________________________________ __________

__________________________________________________ __________
الصراحة عاجزة عن الرد
ابدعتم بالوصف وبالفكرة
حقق الله أمنياتكم
وبارك الله فيكم
ابدعتم بالوصف وبالفكرة
حقق الله أمنياتكم
وبارك الله فيكم