عنوان الموضوع : ووالدا اذا قتل ،، - فيض القم
مقدم من طرف منتديات أميرات
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات
:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم تستطع إن ترتدي عباءة الصفح عنهم رغم مرور تلك الأعوام الطوال ،
ولم تستطع جميع ما ذرفت من دموع أن تطفئ احتراقها الطويل ، وها هي اليوم تمزق حناجر الكبت وتصرخ :
"جميعكم قتله ، جميعكم قتله "
هي .. قصة تسيد فيها حب النفس ‘ فخلف الظلم .
هي ..نموذج واقعي لظلم الإنسان نفسه ،وتماديه ليجر ذلك الظلم لغيره حتى .. اقرب المقربين إليه .
في شبابه ..حاد عن الضابط الشرعي .
لم يعرف للاستقامة طريقا، ولم يتورع يوما عن اقتراف الرذيلة ، سافر من اجل اللذة الفانية ،فأغرق نفسه في مستنقع المعاصي .
حتى بعدما تزوج ورزق بمولود لم يشعر بالمسؤولية ، فالأمر عنده سيان سواء أكان عازبا أم متزوجا ، خلف هذا الأمر شجار متواصل مع زوجته أنهاه بالانفصال عنها، وأكمل هو مشوار مجونه ذلك ، استمر فيه حتى راودته هواجس دفعته واحد رفقاء دربه لإجراء فحوصات في دولة مجاورة لضمان السرية ، بينت الفحوصات إصابته بالمرض دون صديقة .
هنا .. توقف عن استهتاره ذلك ، وبعد فترة قصيرة .. قرر الزواج ،علم صديقه بالأمر وفي محاولة لإسكات صوتا تحرك داخله ، ذهب لطليقة صديقه ، واخبرها بمرض طليقها ، وطلب منها إخبار الفتاة وأسرتها ،ضانا بذلك انه أنهى مهمته . أما الطليقة خشت أن تتهم بسعيها لإفساد زواج طليقها ، فآثرت مصلحتها ، واختارت الصمت على إنقاذ تلك الفتاة .
وفي لحظة تجرد فيها الثلاثة من إنسانيتهم ، وأماتوا ضمائرهم .. تم الزواج وأثمر ثلاثة أبناء، وكعادتها الأيام تمضي مسرعة ، ليصبح كشف ما اخفي أمرا لا مناص منه . فبعد وعكة صحية تعرض لها الوالد ، زار فيها المستشفى ، وتم إجراء الفحوصات الطبية له ، تلتها مباشرة فحوصات لجميع أفراد أسرته ، جاء الخبر للزوجة وأسرتها كالصاعقة .. فالجميع مصاب بمرض نقص المناعة المكتسب "الايدز" مرضا يسكن الجسد ولا يغادره حتى تغادره الروح
جاء الخبر.. وابتدأت رحلة العناء مباشرة ، فقد أصيب الابن الأوسط للأسرة بتورم في عيناه ،تلاها حول ، ثم ارتفاع في ضغط الدم لا يعرف الانخفاض أبدا، تقرحات ، وجروح ، ثم سرطان اسكنه سريرا ابيضا في احد المستشفيات العامة ، وبعد عناء طويل مع المرض ، ها هو يأتي يوما يسرقه الضجيج ، ويتبناه الضيق ، لتوقف تلك الأجهزة المستقرة ولأعوام في ذلك الجسد النحيل رنينها ، ويتوقف معها أنين طفلا .. لم يذق فرح الطفولة يوما ، ولم يعرف لأيامها لونا غير الألم ، معلنا مغادرته للحياة .. يوارى جثمانه التراب ،و لتستمر المعاناة لمن تبقى من أسرته ، فتاه تبلغ من العمر خمسة عشر عاما ، وابن في الحادية عشرة من العمر، وأم مكلومة بمن قضى نحبه وبمن ينتظر من أبناؤها، و... أب ظلم نفسه ، وجر الظلم لأسرته ، أبناؤه ،وزوجته .
قال تعالـى: {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَىَ بَنِيَ إِسْرَائِيلَ أَنّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأرْضِ فَكَأَنّمَا قَتَلَ النّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنّمَا أَحْيَا النّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَآءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالّبَيّنَاتِ ثُمّ إِنّ كَثِيراً مّنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأرْضِ لَمُسْرِفُونَ }..المائدة الآية 23
فهل من متعض ؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم تستطع إن ترتدي عباءة الصفح عنهم رغم مرور تلك الأعوام الطوال ،
ولم تستطع جميع ما ذرفت من دموع أن تطفئ احتراقها الطويل ، وها هي اليوم تمزق حناجر الكبت وتصرخ :
"جميعكم قتله ، جميعكم قتله "
هي .. قصة تسيد فيها حب النفس ‘ فخلف الظلم .
هي ..نموذج واقعي لظلم الإنسان نفسه ،وتماديه ليجر ذلك الظلم لغيره حتى .. اقرب المقربين إليه .
في شبابه ..حاد عن الضابط الشرعي .
لم يعرف للاستقامة طريقا، ولم يتورع يوما عن اقتراف الرذيلة ، سافر من اجل اللذة الفانية ،فأغرق نفسه في مستنقع المعاصي .
حتى بعدما تزوج ورزق بمولود لم يشعر بالمسؤولية ، فالأمر عنده سيان سواء أكان عازبا أم متزوجا ، خلف هذا الأمر شجار متواصل مع زوجته أنهاه بالانفصال عنها، وأكمل هو مشوار مجونه ذلك ، استمر فيه حتى راودته هواجس دفعته واحد رفقاء دربه لإجراء فحوصات في دولة مجاورة لضمان السرية ، بينت الفحوصات إصابته بالمرض دون صديقة .
هنا .. توقف عن استهتاره ذلك ، وبعد فترة قصيرة .. قرر الزواج ،علم صديقه بالأمر وفي محاولة لإسكات صوتا تحرك داخله ، ذهب لطليقة صديقه ، واخبرها بمرض طليقها ، وطلب منها إخبار الفتاة وأسرتها ،ضانا بذلك انه أنهى مهمته . أما الطليقة خشت أن تتهم بسعيها لإفساد زواج طليقها ، فآثرت مصلحتها ، واختارت الصمت على إنقاذ تلك الفتاة .
وفي لحظة تجرد فيها الثلاثة من إنسانيتهم ، وأماتوا ضمائرهم .. تم الزواج وأثمر ثلاثة أبناء، وكعادتها الأيام تمضي مسرعة ، ليصبح كشف ما اخفي أمرا لا مناص منه . فبعد وعكة صحية تعرض لها الوالد ، زار فيها المستشفى ، وتم إجراء الفحوصات الطبية له ، تلتها مباشرة فحوصات لجميع أفراد أسرته ، جاء الخبر للزوجة وأسرتها كالصاعقة .. فالجميع مصاب بمرض نقص المناعة المكتسب "الايدز" مرضا يسكن الجسد ولا يغادره حتى تغادره الروح
جاء الخبر.. وابتدأت رحلة العناء مباشرة ، فقد أصيب الابن الأوسط للأسرة بتورم في عيناه ،تلاها حول ، ثم ارتفاع في ضغط الدم لا يعرف الانخفاض أبدا، تقرحات ، وجروح ، ثم سرطان اسكنه سريرا ابيضا في احد المستشفيات العامة ، وبعد عناء طويل مع المرض ، ها هو يأتي يوما يسرقه الضجيج ، ويتبناه الضيق ، لتوقف تلك الأجهزة المستقرة ولأعوام في ذلك الجسد النحيل رنينها ، ويتوقف معها أنين طفلا .. لم يذق فرح الطفولة يوما ، ولم يعرف لأيامها لونا غير الألم ، معلنا مغادرته للحياة .. يوارى جثمانه التراب ،و لتستمر المعاناة لمن تبقى من أسرته ، فتاه تبلغ من العمر خمسة عشر عاما ، وابن في الحادية عشرة من العمر، وأم مكلومة بمن قضى نحبه وبمن ينتظر من أبناؤها، و... أب ظلم نفسه ، وجر الظلم لأسرته ، أبناؤه ،وزوجته .
قال تعالـى: {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَىَ بَنِيَ إِسْرَائِيلَ أَنّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأرْضِ فَكَأَنّمَا قَتَلَ النّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنّمَا أَحْيَا النّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَآءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالّبَيّنَاتِ ثُمّ إِنّ كَثِيراً مّنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأرْضِ لَمُسْرِفُونَ }..المائدة الآية 23
فهل من متعض ؟؟
بقلمي / عابرة
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________