إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بِأيِّ حَالٍ عُدتَ يَا عِيدّ جميلة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بِأيِّ حَالٍ عُدتَ يَا عِيدّ جميلة

    عنوان الموضوع : بِأيِّ حَالٍ عُدتَ يَا عِيدّ جميلة
    مقدم من طرف منتديات أميرات
















    بأي حَالٍ عُدتَ يا عيد ؟!


    وَ مِن أيُّ بَابٍ دَخَلت ؟!








    السَاعَة تُشيرُ إلى الـعَاشرَة صبَاحًا استيقظتُ مِن نَومِي ، رُبمَا الكَوابيس المُؤلمَة أفزعتنِي كَثيرًا ، رَأيتُ فِي منَامي أنهُ كَذا وكذا ،


    شربتُ كأسًا من المَاء البَارد وبكَيت ، لم أستطع العَودة إلى النَوم ،
    يالله !


    اليَومُ عَرفَة وغَدًا يومُ العيد ، ما أسرع الأيام


    ولكن !



    عيدُ لِمن ياتُرىَ ؟!


    كَثيرًا مَا أتسأل وَ أسأل أُمِي دائمًا ، لمنِ العيدُ يَا أُمِي لِمَن ؟!


    ليَّ أنا أم لأختي المُشاكِسَة أم لأُمِي التِي ملئت قَلبِي حُبًا أم لأبِي ، أمّ لجَدتي الرؤوم ؟!


    تُجيبني لجَميع المُسلمينَ يَا صَغيرتِي !


    لَكن يَاأمِي الأقصَى الجَريح يَبكِي


    وَ الدنمارك اللعينة أخرجت فيلمًا تسبُ فيها خيرِ الأنَام عليه أفضلُ الصَلاةُ وأتمُ التسليم


    وَ سُجُونُ أمريكيَا التِي تدعِي الحُريَة الإنسَانية كُلُ يومٍ تَحتضنُ أبريَاء !


    شَاهدتُ البَارحَة فِي نشرَة الأخبار طفلةٌ صَغيرة لم تَبلُغ السنتان تَبكي تريدُ حَليبًا وَ قِطعَة خُبزٍ يَابسة


    وَ أُخرَى تُريدُ صدرًا يضمُها


    و أُخرَى تريدُ دفترًا وَ قلمًا لأنَّ مُعلمتُها وبختها كَثيرًا


    وأخرى تبكِي بشّدة أبكت قَلبي معهَا قُتل أمامها والدُها وَ أمهَا نَزعوا مِنهَا حِجابُهَا


    أخذوا الطِفلَة منهَا وطرحوا بِها أرضًا ،


    وغُلامٌ يُصليّ عِندّ المسجد الأقصَى وعندَ سُجوده إذ برصاصةٌ وقعت على ظهره ،


    و مَداخنُ المنَازل المُكتظَة بالأطفَال اليتَامىَ انتهىَ ولم يعد لها أيُّ فائدَة ،


    وحدائقُ الزيتون والتُوت أصبحَت مُهترئَة بعدمَا كَانت جنَّة خضَراء يُشارُ لها بالمثَل ،


    وَ دُكانُ جَارُنَا أبو سَالم انفجرَ مُستودعه حتَى الخُبز الذي أتناوَله كُلُ يومٍ احترق


    وَ الحَلوى التِي كُلُ يومٍ تأتينا لم تعد تأتينا كآنفًا ،


    وَ بئرُ حَارتنَا نفذ ، وَشجرةُ البُرتقَال نفذت أيضًا ،


    وَ إمرأة مُسنَّة قُتلَت وهِيَ نَائمَة .


    بكيتُ وَ دعيتُ ربِي !






    وَ رأيتُ بنشرة أخبار أخرى أن بلاد الأمان الطعَامَ الفَائض يُرمَى في سَلة المُهمَلات ،



    وَ كتَاب الله عز شأنه مُرمى بينَ الأوسَاخ ، وَ يعيشونَ بين أمانٍ وَ هناء وسعَادة


    وَ أطفالُهُم يرمون المَاء تسليةً فَقط .








    لَكن أينَ من يشكرُ الله يا أمي ؟!


    أُمي الأقصَى الجَريحَة تُبكيني
    جُوعُ اليتَامىَ
    بُكاءُ الأرامل
    جُثث الشُهدَاء


    أبكتني جدًا





    سأدعو لهم دائمًا


    أقصَانا الحَبيبَة


    كُلُ عامٍ والنصرُ قَادم






    ذاتُ بُكَاء


    الخَميس :


    9 / 12 / 1430 هـ



    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================

    رغم ما يمر به المسلمون
    يبقى العيد عيدا
    ويأتي بأمر الله عز وجل

    لذا علينا أن نبتسم رغم الجراح
    ويبقى الامل
    يوما ....ما
    من يدري....
    يتحقق المستحيل ....

    __________________________________________________ __________
    ولكنه قد أتى أخيتي مع كل ماقلتله ها هو أتانا اليوم
    نعم كيف لنا أن نفرح ونحن نعلم أن هناك من يبكي ألما وحرمانا
    كيف لنا أن نفرح ونحن نعلم أن رسولنا يهان
    كلف لنا أن نفحر ونلبس لباس جديد ونأكل من حلوى العيد ونحن نعم أن هناك من يبحث عن شئ ليدافئه وعن كسرت خبز يسد بها جوعه
    ولكنه يبقى عيد سيأتي ويرحل ككل السنين

    كلمات خرجت من قلب محروق لحال الأمه
    حفظك الله أخيه وبارك في قلمك
    تقبلي مروري
    أختك ضوء

    __________________________________________________ __________


    __________________________________________________ __________


    __________________________________________________ __________





يعمل...
X