إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصه بنت بويه حقيقيه...........حزينه..............مؤثره.........

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصه بنت بويه حقيقيه...........حزينه..............مؤثره.........

    عنوان الموضوع : قصه بنت بويه حقيقيه...........حزينه..............مؤثره.........
    مقدم من طرف منتديات أميرات

    السلاام عليكم ورحمه الله وبركاته
    والله كن ابي انقلكم هذي القصه مره حلوه ومؤثره
    .... اخليكم مع القصه ....
    صــدق الكــتابة غير محــترفه لأني اللي أعرفه بنت في الثانوية كتبتها لأنها نقلتها عن تـجربتها الخـاصة
    و تشوف اللهجــات تتغير من بحريني لسعودي لمصري.. بس بصراحة واايد حلوووة
    و أي بــنت تمر بتجربة الثــانوية أو راح تمــر بالتــجربة راح تمــر
    راح أتحس روحها متــصلة بهالقصــة و هي تقــراها
    لأنــها من جــد أحداثها من واقعـــنا

    أخليــكم مع القصــة اللي مو واايد طويلة و انشالله تعــجبكم و راح أضيف كل مــرة جزء


    الفصل الأول: الماضي و الحاضر

    نورة بنت عمرها 15 سنة.. ما يميزها عن باقي البنات هو وجهها.. فجمالها ليس كملامح ملكات الجمال.. بل أنه أجمل.. كيف؟؟
    لقد سمعتم بالمقولة "الجمال الداخلي يعكس على الجمال الخارجي"
    فقد أثبتت نورة هذا الشي.. هي بنت خجولة و لا تعرف كم هي جميلة.. أحيانا يخبرها بعض الناس و لكنها تظن أنهم يجاملونها..
    هناك مشكلة مضايقتها و ما حبت تقول السبب الحقيقي اللي مضايقها..

    سلوى عمة نورة: شفيك حبيبتي شاللي مضايقك؟؟؟
    نورة: راح أبدأ أول يوم في الثانوية بكرة و أحس قلبي من الخوف راح ينفجر!
    عمة نورة سلوى: و ليش كل هالخوف حبيبتي! مدرستك الجديدة مو مختلفة عن مدارس مصر
    نورة: هذي مو الشي الوحيد اللي يقلقني..أمل و هدى يقولون إن المدارس الحكومة الثانوية متروسة مشاكل و بنات يركضون ورى المشاكل!!
    عمة نورة سلوى فتحت عينها على الآخر!
    "بنات يراكضون ورى المشاكل.. من وين لهم هالكلام!"
    نورة: مادري يا عمتي المهم.. أنا بروح أنام.. بكرة أول يوم مدرسة و أبي أكون نشيطة"
    سلوى: تصبحين على خير حبيبتي
    نورة: و انتي من أهله عمتي.

    نورة بنت درست طول حياتها في مصر.. لأن أبوها شغله هناك.. هي شافت و تعرف كل أنواع المصائب.. فأمها توفت و هي عمرها ثلاث سنين بس.. فكل الحنان اللي حصلته كان من أبوها في مصر.. بس أبوها لاحظ كيف هي تعيسة من غير أم تنصحها أو أخت تجابلها أو أي أحد يعطيها حنان الأم.. فقرر أن يرجع بنته بلدها في الخليج لتعيش مع أخته الكبيرة.. عمتها اللي حنانها حنانها يغطي على ديرة.
    نورة من النوع الهادئ.. ما تكلم أحد من غير ما يبدأ هو بالكلام.. ما تحب تشوف أحد في عينه و هو يكلمها.. البعض يقول أنها طالعة على أمها.. خجولة و هادئة.. و الآخر يراها متأثرة من وفاة أمها.. فعمتها ما حبت الوضع.. فقامت و عرفتها على بنات الجيران.. أمل و هدى.. حبتهم من قلب لأنهم أول بنات تعرفت عليهم في حياتها و بدأت الشمس في بداية شروقها في حياة نورة..

    غسلت وجها و وقفت تطالع روحها في المنظرة..
    "أول يوم.. الله يعيني.. الكلام اللي سمعته من البنات خرعني"
    فكرت نورة و هي تناظر روحها في المنظرة
    "إنشالله يكون المنهج سهل.. هذا أهم شي"
    سلوى: يلا نورة نزلي أكلي الريوق راح تتأخرين عن المدرسة
    نورة: إنشالله عمتي أكاني ياية
    لبست نورة قميص أكمامه طويلة و عليه المريول و ربطت حزام المريول بطريقة مرتبة
    لمت شعرها البني الفاتح الطويل بربطة تناسب لون المريول و رشت رشة خنة صغيرة.. كان كل شي مرتب و
    ناعم فيها.. بس ليلحين كان فيها نوع من الوسواس

    نزلت نورة و هي تركض.. حبت عمتها و ركبت السيارة.. و بدأت تدلي السايق المدرسة.. كل ما قربت من المدرسة كل ما قلبها دق أسرع.. في مصر كانت تدرس في مدرسة خاصة تمزج فيها الأولاد و البنات و لكن شخصيتها و طبعها عمره ما قربها من أي من الأولاد.. و لا حتى البنات.. بس بسبب عمتها و تعرفها على هدى و أمل.. كانت نورة متشوقة للقاء بنات جدد.. بس ما تدري شنو راح يصيير لها في هذي المدرسة اللي بتكون لها أول مرة تحط رجلها في مدرسة حكومية في بلدها.

    نزلت من السيارة و هي تناظر يميين و شمال.. كأنها خايفة من شي.. و بدأت تمشي بين البنات و هي منزلة راسها.. و كل ما ترفعه شوي كل ما تشوفه وجوه بنات.. الكثير من الوجوه و كلهم ممسوحين في نظرها لأنها ما قادرة تركز.. هذي أول مرة تشوف بنات بهالعدد في مكان واحد.

    وقفت نورة في مكانها و هي لامة يدينها و تطالع الأرض و الشي الوحيد اللي حابة تسمعه هو جرس بدأ الإصطفاف اللي بساعدها من الإبتعاد عن الوحدة. المشكلة اللي زادت هم نورة هو ميولها المختلف عن ميول أصدقائها هدى و أمل.. هي تحب الطب و كل ما تتمناه حاليا هو أن تكون طبيبة تعالج الناس و تنقذهم من الموت.. من يوم وفاة أمها قررت هالشي.. مرض أمها و وفاتها خلها تحس بأهمية معالجة صحة الآخرين. فقد دخلت المسار العلمي. أما بالنسبة لهدى و أمل فهم يرون المسار التجاري أنجح هالأيام.
    كانت نورة واقفة تفكر في هدى و أمل..
    و فجأة!!!

    أنقطع حبل التفكير بصراخ بنت.. بل بنتين
    ظنت نورة بأنهم بموتون و حطت يدها على قلبها.. بس في الصج طلع أنهم فقط فرحانين بشوفة بعض.. و ما تم لمة و ما تم بوسة..
    مرة وحدة سمعت نورة وحدة تكلمها من وراها.."اللي يقول ما شايفين بعض من دهر!"
    ضحكت نورة و إلتفتت وراها لتشوف من كانت تتكلم
    شافت بنت طولها نفس طولها بس كانت ممتلئة شوي و شعرها مربوط بنفس الطريقة بس كان أقصر من شعر نورة اللي يوصل لنهاية ظهرها و البنت كان مبين عليها حبوبة.
    "لا تخافين منهم ترى كل سنة هالبنات يسوون هالحركات حتى لو الكل يدري أنهم يشوفون بعض كل يومين في الإجازة"
    وقفت نورة مبتسمة و مستانسة بأن وحدة من البنات جات تكلمها.
    " أنا أسمي العنود.. في صف الثاني الثانوي و انتي مبين على شكلك أن هذي أول سنة لك في المدرسة"
    "هههههه.. أنا نورة و هذي أصلا أول سنة لي في البلد!"
    العنود: من صجك! عجل ما تعرفين ولا شي عن مدرستنا و لا أحد من البنات!
    نورة: أي والله.. أنا وايد خايفة بأن تكون المدرسة على سوء ظني.. عندي ربع نفس سني بس مدرستهم تجاري.. و سمعت منهم كلام يخوف!
    العنود: كلام يخوف! مثل شنو؟
    نورة بصوت واطي: صج في بنات يدخنون سجاير الله يكرمك.. في الحمامات من دون ما يعرف أحد؟؟!!
    و تطلع العنود ذيك الضحكة العالية.. و تقعد نورة تتلفت وهي منصعقة لأنها أول مرة تشوف أحد يضحك كذا
    العنود و هي تضحك: هاهاااااااااااي
    العنود: شوفي بقولك حبيبتي.. مافي مدرسة في البلد كامل ما فيها مشاكل.. و لأني أخاف عليك بقولك أن التدخين أقل شي لازم تخافين منه.. في سوالف أخس من كذا..
    نورة: هااااااا؟؟!! أخس من التدخين! شنو هذا اللي أخس من التدخين!! و ين المشرفات.. وين المديرة عن هالسوالف! أنا ما فاهمة!
    العنود: و مين قال أن هذي السوالف الكل ينصاد فيها.. و المشرفات أصلا يدرون بس مافي في يدهم حيلة.. و مافي فايدة! بس انتي بتعرفينها و راح تشوفينها جدامك كل يوم.. إنتي خلك بعيد عنها و راح ترتاحين و تحملي تجربين من بنات لهم هالسوالف.. لأن ذبحتهم يفروون مخ الوحدة.
    نورة سكتت و هي مفهية!
    نورة: ما فهمت ولا شي من اللي قصدك! أي سوالف ذي!
    العنود: يا الله!!!!!
    الله يعينك حبيبتي.. إنتي بس خلك معاي و راح أفهمك اللي تبينه بعدين لأن أحين وقت الإصطفاف و راح نتأخر.
    إبتسمت نورة للعنود و مشوا ثنتينهم و الجرس كان يدق.. وصلت العنود نورة لصفها و خلتها توقف بالأول.
    العنود: أشوفك في الفسحة إنشالله.
    نورة: مشكورة على كل شي حبيبتي.
    العنود: هذا واجبي والله
    راحت العنود و تمت نورة واقفة في مكانها و إلا تلمح بنت من بعيد خلتها ما تصدق اللي تشوفه.. أنا أتخيل و لا
    حقيقية اللي أشوفه! كيف بنت بهالشكل في المدرسة و ليش؟؟؟

    تتبع القصة مع الفصل الثاني


    الفصل الثاني: أول يوم


    وقفت نورة تناظر البنت من بعيد..
    البنت طولها يمكن ينقال عنه طويل و كان شعرها قصة شعر أولاد و مسوية تسريحة بالجيل و مريولها كان واسع لآخر حد و كانت رافعته لركبها.. القميص يد قصيرة بس كافسته و كأنه من دون أكمام.. الساعة طبعا.. ساعة رجالية و الجوتي رياضي كأنه جوتي أولاد و نظارة سودة خاشة شكل عينها.
    إلا تشوف نورة البنتين اللي كانوا يصارخون جايين لتلك البنت و قامت البنت و أخذت أحد البنتين و لمتها ليما أرفعتها عن الأرض و البنت الثانية تطالعهم و تضحك.
    نورة ما فهمت اللي يصير أمامها.. بس طبعا هي مو من النوع اللي تحب الشماتة فقامت و لفت وجها و وقفت عدل للنشيد الوطني.

    من بعد ما خلص الإصطفاف ركبت نورة الدرج مع باقي بنات صفها و معلمتهم اللي تشرف على الصف.. كل البنات كانوا مبتسمين و يسالفون و مافي في قلبهم شي غير السوالف اللي منحوتة عليه. أما نورة كانت خايفة و مرتبكة.. صج البنات هذا أول يوم لهم في المدرسة كمان بس هم يعرفون بعض من المرحلة الإعدادية و حتى اللي ما كانوا مقربين تقربوا لأن الإنسان معروف عنه من بين الغريبين يرتاح للشخص اللي شايف وجهه و معتاد يشوفه.
    البنات دخلوا الصف و نورة وقفت برع جنب الباب و هي تطالع البنات و هم يجلسون على كراسيهم و اللي زاد إرتباك نورة هو سماعها لإزعاج البنات و هم يسالفون.. فهي ما كانت تفهم اللي يقولونه بس اللي تسمعه كان خرابيط ما تنفهم و كلام ملخبط.. مرة وحدة راح التلخبط عن مخ نورة يوم سمعت..
    "ليش واقفة عند الباب دخلي داخل الصف!"
    قحصت نورة لما سمعت صوت معلمتهم وداد.. اللي يبين عليها من النوع الشديد
    نورة: إنشالله

    دخلت نورة الصف و هي تمشي بكل هدوء و خفة.. بعض البنات وقفوا سوالفهم و قعدوا يطالعونها بنظرات.. بس هي مشت و قعدت على كرسي فاضي في ثالث صفة.
    و هي تطالع جدامها و ما تكلم أحد.
    معلمة وداد: سكووووووت يا بنات.. وووه! كل سوالف الصيف طلعت أحين و شسالفة الفسحة عجل!
    وحدة من البنات صرخت و هي في محلها: للأكل.. هههههه!
    وقاموا البنات يتضحكون على ردها
    معلمة وداد: واايد حلو.. و أنا اللي راح أدرسكم عربي فأحسن لك تتأدبي و ما تردين بهالإسلوب لأن السلوك له 10 درجات و أهم من المشاركة عندي.
    سكتت البنت و هي تطالع الأرض.. ما توقعت ردت فعل المعلمة راح تكون كذا..
    رن الجرس و طلعت المعلمة و دخلت معلمة الحصة الأولى من بعدها و وراها بنتين حاملين الكتب للمادة و كانت وحدة من هالبنتين تلك البنت اللي شكلها مسترجلة..
    المعلمة: مشكورين يا بنات ما قصرتوا
    البنت المسترجلة: تامرين على أي شي ثاني.. حاضرين لك والله
    كانت تكلم المعلمة و صوتها خشن و مبين عليه أنها مدفشته عمدا و طريقة كلامها طريقة كلام الأولاد و حتى الوقفة و تعابير الوجه
    المعلمة طالعت هذي البنت و ردت عليها
    "أبيك تروحين الصف بدال هالدوارة في المدرسة.. ترى إنتي مو في مجمع عشان تفتريين!"
    البنت: هههههههه.. لا إنشالله عشان عيونك بس والله راح أروح الصف..
    نورة تطالع البنت و هي مو مصدقة أنها بنت في الأساس!
    نورة: هذي مو بنت.. هذا ولد!
    هذي اللي كانت تفكر فيه نورة في تلك اللحظة..
    مشت البنت المسترجلة و قبل ما تطلع من الصف إلمحت نورة و هي جالسة و نورة من غير قصد كانت للحين تناظرها.. فقامت البنت تبتسم لها و مبين عليها منبهرة من شكل نورة اللي يجذب.
    إستغربت نورة من نظرات البنت لها.. ليش تطالعها بهالطريقة و كأنها ولد شايف بنت!
    قحصت نورة من تفكيرها لما حذفت وحدة من البنات الكتاب على طاولتها!
    نورة: شكرا
    ما ردت عليها البنت و مشت عنها.
    خلصت أول ثلاث حصص و كان وقت الفسحة.. كانت حاسة روحها هلكانة..
    كل البنات قاموا من أماكنهم و خرجوا برع الصف بس هي تمت في مكانها لأنها ما تعرف وين تروح في المدرسة..
    مرة وحدة دخلت العنود الصف و راحت عند نورة..
    العنود: هاااااا أنتي.. كيف حابة المدرسة؟
    نورة: والله شاقول لك.. من بعد ما شفت الكتب و الجدول اليومي للمواد.. تعبت نفسيتي.. حتى المعلمات ما يريحون البال!
    العنود: أكيد لازم كل شي في الثانوية غير.. المعلمات متشددين أكثر.. المواد أصعب بواااايد.. و حتى التعب و الجهد لازم يكون "دابل" اللي انتي كنتي تسوينه في الإعدادي و البنات أشكال و أنواع على كيف كيفك!
    نورة كان بيغمى عليها من كلام العنود.. ما صدقت أن الثانوية بهالشكل!
    نورة: بصراحة.. ما توقعت المدرسة كذا!
    العنود: والله راح تعتادين عليها.. المهم إمشي معاي برع الصف.. أدري إذا ما طلعتي راح تتعقدين أكثر
    نورة و هي قايمة من مكانها: و مين قال أني معقدة؟؟؟!!!
    العنود: وييييييييي آسفة غلطنا في القرآن.. يلا سموحة
    نورة و هي تضحك: أوكييي
    خذت العنود نورة و راحوا يتمشون في ساحة المدرسة.. بعض البنات كانوا يطالعون نورة بنظرات ما كانت قادرة تفسرها.. كانوا البنات أكثريتهم مكحلين العينين من الزين.. و الشعر إستشوار و اللي مسرحته بالجيل و التراشي توصل للكتف.. و نورة طبعا ما يدش مخها هالشي.. بنات في مدرسة و شكلهم رايحيين عرس!..
    نورة: العنود ممكن أسألك شي؟
    العنود: سألي حبيبتي
    نورة: كيف البنات متعدلين من الزين و يتمشون في المدرسة من غير ما تقولهم شي الإدارة؟ خبري هالأشياء ممنوعة!
    العنود: حبيبتي هذي الشي سالفته من تحت لتحت
    نورة: هاااااا؟؟!! ما فهمت!
    العنود: يعني الإداريات يدرون إن في هالشي في المدرسة بس يسمعون عنه و ما يشوفون البنات بعينهم.
    نورة: و كيف ما يشوفونهم؟؟
    العنود: البنات في الفسحة و أي وقت المعلمات و الإداريات غير متواجدين تشوفينهم كذا متعدلين.. بس وقت وجود الإداريات و المعلمات يقومون بأسرع ما يمكن يمسحون الكحل و يخشون التراشي في جيوبهم
    نورة: صج!!!!
    العنود: أي صج.. انت كيف توك تدرين عن كل هالأشياء؟ من وين طالعة انتي؟!
    نورة: ههههه.. لا بس أنا شخصيتي مو إجتماعية لهالحد.. يعني ما عندي أحد مثلك فاهم و يفهمني.
    العنود: هااااا أقووول ليش..

    مرة وحدة كورة سلة بكل سرعة تمر من جدام نورة و العنود و بكل قوة تضرب الطوف..
    و من الخوف طلعت نورة صرخة صغيرة.
    إلا ما تشوف إلا تلك البنت المسترجلة تركض من جدامها و تاخذ الكرة من الأرض و وقفت جدام نورة و إبتسامة على وجها و هي تقول: مسامحة يالحلوة..
    نورة ما ردت عليها.. بس سكتت و البنت ردت للبنات اللي نفس شكلها تقريبا ليكملوا اللعب.
    نورة ما كانت مستوعبة باللي صار.
    العنود: إسمها مريم و هي في التوجيهي
    نورة: شنو؟؟
    العنود: البنت اللي خذت الكورة توها.. إسمها مريم
    نورة: أها..
    العنود: ما بتسأليني ليش شكلها كذا؟
    نورة: هاااا.. ليش أسألك هالسؤال؟!
    العنود: توقعتك تستغربي من شكلها.. و تسأليني سؤال عنها
    توها كانت نورة تبي تقول للعنود شي و إلا الجرس يرن و إبتدت الحصة الرابعة
    العنود: بييييييييه! علينا معلمة وداد! راح تذبحني إذا تأخرت.. أشوفك في الهدة نورة.. يلا بااي!
    و دبيج للصف و نورة واقفة تطالعها و هي تتضحك
    إلتفتت نورة و إلا مريم تطالعها من بعيد.. ما سوت شي نورة بس مشت على الصف عشان ما تتأخر و مريم خذت الكورة و مشت بعد.

    انتظروا الجزء الثالث : الحقيقة والألم


    الفصل الثالث: الحقيقية و الألم

    دق جرس الهدة و نورة قامت تجمع الكتب الدراسية الجديدة و يوم رفعت راسها إلا تشوف العنود واقفة عند الباب ناطرتها.. قاموا يتمشون مع يعض لبوابة المدرسة اللي كانت زحمة من البنات عنده.. و إلا تحس نورة دزة قوية تجي في بطنها.. ما تشوف إلا مريم و بنتين نفس شكلها أو ستايلها يدزون البنات بكل قوة عشان يمرون بكل سرعة.
    العنود: شفيهم هالبنات عزبالهم ريشة على راسهم عشان يدزونا بهالطريقة!
    سكتت نورة و وجها مبين عليه نوع من الإستياء بس في نفس الوقت الإستغراب
    طلعوا نورة و العنود من زحمة البنات لزحمة السيارات اللي واقفة عند المدرسة.

    العنود: مين بجيك في الهدة و لا تبين أوصلك؟
    نورة و إبتسامة عريضة على وجها: لا والله سايق بيت عمتي أحين بجيني
    العنود: إنزين عيل نشوفك بكرة و تحملي بنفسك
    نورة: مع السلامة
    وقفت نورة عند بوابة المدرسة و هي ناطرة السايق يوصل
    نورة في قلبها : أففف الجو وايد حار ليش تأخر علي!
    إلتفتت نورة و إلا تشوف مريم و ربعها يركبون سيارة كروزر سودة و مريبنة كامل.. كانت السيارة لمريم الظاهر لأن هي كانت تسوقها...
    مرت السيارة من جنب مريم ببطء و قامت مريم و نزلت الجامة و طالعت نورة..
    ما فهمت نورة ليش كانت تطالعها فنظارتها السودة بروحها خشت نص ملامح وجها..
    سكرت الجامة و مشت السيارة.. بل بالأصح شخطتها..

    وصلت نورة البيت و هي تعبانة على الآخر.. دخلت المطبخ و إلا عمتها سلوى جالسة تقطع الخضروات للسلطة
    نورة: السلام عليكم
    سلوى: و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
    و إستمرت بتقطيع الخضروات
    قامت نورة و جلست و حطت يدها على خدها و هي تطالع الجزر و الخيار اللي مجابلها
    عمتها إستغربت.. ليش جالسة كذا نورة
    سلوى: شفيك حبيبتي؟ عسى ما شر؟
    نورة: لا ولا شي عمتي.. هذا أول يوم و شوي تعبانة.. أستأذنك بروح أنام شوي
    سلوى: شنوووو؟؟ تنامين هالحزة؟ و الغدا حق مين مسويته إنشالله؟؟!
    نورة: حطيلي الغدا و إذا قمت من النوم راح آكله
    سلوى: على راحتك حبيبتي

    خذت نورة كتبها و حذفتهم على السرير.. خذت دوش سريع و لبست ثياب مريحة
    إنسدحت على السرير و بدأت تقرأ أول 5 صفحات من كل كتاب عشان تكون عندها فكرة عن خلفية كل كتاب و عن شنو راح تدرس.

    حطت الكتب حسب جدولها لليوم التالي و باقي الكتب في الدرج.
    ما يميز نورة بعد أنها بنت تحب الترتيب و التنظيم و ما تحب شي يكون برع إطار الحياة الطبيعية للشخص.. مثل أمها بالضبط.
    قبل ما ترد نورة الدرج لاحظت صورة في الدرج.. قامت طلعتها من الدرج و جلست على طرف السرير تطالعها.
    و إلا دمعة تنزل على خدها.. الصورة اللي في إيدها.. صورة أمها اللي توفت و هي حاملتها.
    مرة وحدة حست نورة وخزة في قلبها.. و كأنها تشوف شبح أمها جدامها و مو صورة
    تشوف كيف أمها فرحة و هي حاملتها و كيف هي مبتسمة من قلبها.

    جلست نورة في مكانها و هي تتذكر كل اللي صار قبل يومين و اللي خلاها متضايقة لليوم ..
    كانت الساعة 4 العصر و نورة كانت جالسة في الصالة مع عمتها و إلا جرس البيت يرن
    قامت الخدامة و فتحت الباب.. و دخلت المرأة اللي كانت واقفة عند الباب
    سمعوا نورة و عمتها صوتها و هي تقول: السلام عليكم
    ردوا عليها: و عليكم السلام
    وقفت المرأة و هي تطالع نورة.. "انتي نورة؟"..
    نورة: أي نعم أنا نورة..
    المرأة: عرفتيني؟
    نورة: لا والله.. من تكونين؟
    "ما ألومك.. آخر مرة شفتك كان عمرك أقل من سنة و من بعدها إنتقلتوا لمصر و ما سمعنا عنك شي"
    قالت و هي تشوف نورة.. عمة نورة كانت مستغربة من كلامها..
    سلوى: لو سمحتي ممكن تقولين لنا من انتي؟
    "أنا منيرة.. عمة أمك الله يرحمها يا نورة"
    سكتت نورة و طالعتها بنظرات تفاجئ
    نورة: صج؟؟ انتي عمة أمي؟؟
    منيرة: أي أنا هي.. و لما عرفت أنك تعيشين هنا.. قلت لازم أشوفك
    سلوى: حياك الله في أي وقت
    منيرة: الله يحييك
    خذت منيرة يد نورة و هي تطالعها و هي فرحانة
    منيرة: ماشالله عليك.. كبرتي و صرتي مرأة..
    ضحكت نورة بخجل و نقلب وجها ألوان
    منيرة: إنتي بصراحة نسخة من أمك..
    نورة: كل من يقول لي هالكلام.. بس أنا أشوف أن أمي كانت أجمل مني بوايد
    منيرة: ههههه لا والله الشبه بينكم هايل.. كأنك سارة أمك واقفة جدامي!
    نورة إبتسمت إبتسامة عريضة..
    سلوى: حياك إستريحي.. نورة قومي جيبي قهوة بسرعة

    قامت نورة بسرعة لداخل المطبخ و هي ميتة من الوناسة بالكلام اللي سمعته من عمة أمها.. رتبت كل شي في الصينية و حملتها.. توها تبي تحط رجلها في الصالة.. بس سمعت كلام خلها واقفة في مكانها جنب المطبخ..
    منيرة: أنا لما سمعت أن أبو نورة تخلى عنها و جابها عندك.. قلت لازم أجيك و أشوفها المسكينة!
    سلوى: أبو نورة ما تخلى عنها.. هو جابها عندي لأنه مشغول وااايد في شغله في مصر.. و جابها عندي عشان أحسسها بالحنان اللي ناقصها من أمها..
    منيرة: أنا اللي سمعته أنه قرر يرجعها بلدها في هالعمر لأنه ما يعرف كيف يربيها في هالسن
    سلوى: سمعتي؟ و من وين سمعتي؟
    منيرة: الناس تتكلم و الحيطان تسمع.. و الكلام ينتشر.
    سلوى: ما يهم شنو الناس تقول.. أنا متأكدة أن أخوي ما يمكن أن يتخلى عنها.. فهي بنته الوحيدة.
    منيرة: هو أنا اللي أبي أتطمن عليه حالة نورة من بعد ما سمعت الخبر.. أنا لما سمعته من جيرانا اللي أختها تعيش في الشقة اللي مجابلة شقة أخوك.. ما صدقت!
    سلوى: أنا ليلحين ما قررت أقولها..
    منيرة: و متى مقررة تقولين لها إنشالله! العرس بعد إسبوع و لازم تدري
    نورة بدأت نظرات الشكوك على وجها.. عرس مين اللي يتكلمون عنه؟
    منيرة: أنا اللي معور قلبي هو كلام الناس اللي يقول أن أبوها طرشها بلدها عشان يتزوج و يكون له عايلة جديدة في مصر من دونها.

    نورة لما سمعت هالجملة.. كأنها شايفة جن مار من جدامها.. من غير ما تحس طاحت الصينية من يدها و إنكسروا الفناييل و أنكبت القهوة على الأرض. لما سمعوا صوت طيحة الصينية من يدها.. أركضت عمتها لتشوف شصار.
    سلوى: نورة أيش صار لك؟
    نورة بصوت متقطع و عينها في الأرض: مادري مادري
    سلوى: نورة شصاير؟
    نورة: ما صاير شي.. باروح داري شوي فيني عوار راس..
    ركضت نورة لدارها و قفلت الباب و جلست على طرف السرير و هي تبكي
    و هذي نفس حالتها اليوم.. حطت نورة راسها على الوسادة و الدموع ليلحين تنزل من عينها.. صكت عينها و غصبت نفسها أنها تنام عشان تنسى باللي صار و فعلا غطت عينها.

    قحصت نورة من النوم لما سمعت طرق عمتها على بابها
    سلوى: نورة قومي فتحي الباب.. هدى تبيك على التلفون
    نورة و هي تمسح دموعها: إنشالله عمتي
    قامت نورة و إنزلت تحت في المجلس وردت على التلفون من هناك
    نورة: ألوووو
    هدى:هلااااااا والله بنورة اللي نورنا صوتها
    نورة: هلا بيك
    هدى: شفيك.. صوتك متغير.. صاير شي؟
    نورة: لا بس كنت نايمة و توها قومتني عمتي
    هدى:باااااااال.. راقدة لهالحزة!
    نورة: ليش الساعة كم أحين؟
    هدى: الساعة 7 مساءا بتوقيت بيتنا.. هههههه.. تعالي كيف المدرسة؟
    نورة: والله مادري شنو أقولك هدوي.. فيها الزين و الشين
    هدى: كل المدارس كذا.. أنا و أمل ياتنا لوعة من المنهج.. بس حمد الله البنات حليوين و حتى المعلمات
    نورة: الحمد الله..
    هدى: المهم يا قمر.. أنا لازم أروح أحضر لدروس لبكرة و أنتي سوي نفس الشي
    نورة: أنا حضرت قبل ما أنام
    هدى: ويييييي.. أشوف الشطارة زايدة
    نورة: ههههههه شنسوي بعد.. يلا حبيبتي نشوفك على خير.. سلمي على أمل وايد
    هدى: وصل.. يلا باااااي

    سكرت نورة الخط و قلبها مرتاح شوي.. لأن سماعها لصوت هدى ريح بالها..
    نورة و هي تفكر: بصراحة نفسيتي تعبانة.. كيف بروح المدرسة بكرة.. والله ما أعرف ليش ما أتشجع أقول لهدى اللي في قلبي.. فهي أقرب مني فهما و سنا.. والله خاطري أقول لها بس أحسها ما راح تفهم.. ولا أحد يقدر يفهمني.. أحس نفسي وحيدة حتى لو عندي من يحبني حوليني.. يا رب سهل علي الأمور..

    رجعت نورة غرفتها و خذت صورة أمها وحطتها تحت الوسادة.. و ردت نامت عشان تكون قادرة تقوم و نفسيتها أحسن للمدرسة..
    مرة وحدة جات على بالها مريم.. تلك اللي تطالعها بنظرات غريبة.
    نورة: أنا ليش أفكر فيها.. بس نظراتها غريبة لي و ما قادرة أنساها و ودي أعرف شنو قصدها.. و أنا أول ما شفتها أستغربت أن في بنت ترضى بأن يشوفها الناس بهالشكل.. كولد و أنها ترضى تتخلى عن كامل أنوثتها! راح أسأل العنود بكرة و انشالله أحصل أجوبة أسألتي من عندها..
    طفت نورة الليت و نامت و بكرة يوم جديد في المدرسة.


    يتبــع مع الفــصل الــرابع: البــدايـة مــع مـريــم


    (اطلب من كل من قراها انو يتابعها للاخر لانو القصه مرره تجنن)

    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================

    شموخه ياقلبي باين ع القصه تجنن
    الله يعطيك العافيه وننتظر التكمله
    لأني فعلاً تحمست !!!

    __________________________________________________ __________
    أنا متحمـسة و أقرأ و أقرأ

    لأن القصة مبين أنها حلوووووة

    بس السموحـــــــــــــق يا أختي

    ممكن تعجلين في الكتاية لأنة مرة متحمسة

    __________________________________________________ __________
    مشكووووووووووووورة عالقصة

    مبين أنها مرة حلوة

    و أنا أنتظر بقية الأجزاء

    بسررررررررررررررعة

    __________________________________________________ __________
    مشكوره على ممروركم الحلو

    ...

    __________________________________________________ __________
    الفصل الرابع: البداية مع مريم
    فتحت نورة عينها و إلا الشمس القوية تدخل في عينها و حست كأنها إنعمت.. قامت و قعدت في محلها و هي تمسح عينها.. طالعت الساعة اللي على الطاولة اللي بجنب سريرها.. الساعة 7!!!!

    فتحت عينها على الآخر و نقزت داخل الحمام.. سوت كل شي اللي سوته أمس بس كأنه شريط فيديو على "الفورورد"
    سلوى و هي تصرخ من عند الدرج: نورة.. نورة السايق ناطرك من ساعة!! وينك!
    نورة و هي تركض على الدرج: أكاني يايــــــــــ...
    و قبل ما تخلص جملتها رجلها إنعوت و طاحت 4 درجات..
    سلوى: وي بسم الله عليك.. قلنا الوقت متأخر بس لا تسوين كذا في روحك.
    نورة قامت و رتبت روحها اللي تبهدلت من بعد الطيحة..
    نورة: أنا ما أحب التأخير.. كلش ما أحب يكون شي في حياتي مو منظم
    سلوى: مو شرط كل شي في الحياة يمر على كيفك.. المهم بسرعة راح تتأخرين أزيد

    ركبت نورة السيارة و هي تعري من الطيحة و بكل سرعة لمت شعرها اللي ما مشطته من قومتها..
    نورة نفسيتها كانت ليلحين تعبانة.. السالفة اللي صارت قبل يومين أثرت عليها..
    أسرارها و أفكارها دايما لنفسها.. و عمرها ما قالتهم لأحد..
    هي من قبل يومين حلفت أن ما راح تبكي أو تبين حزنها..
    بس من بعد ما شافت صورة أمها.. حست بوحشتها..
    فهي محتاجة لها أكثر من أي شي في هالوقت.. و من بعد ما عرفت أن أبوها راح يتزوج من مرأة غير أمها.. حست أن الدنيا ظالمة.

    وقفت السيارة جنب باب المدرسة.. كانت الساعة 7 و نصف..
    نورة: تأخرت وايد.. راح أنزف..
    ركضت نورة لصفها و قلبها يرقع من الخوف.. هي مو من عوايدها أنها تتأخر..
    وقفت نورة عند باب صفهم و قامت طلت عشان تشوف من اللي كان عندهم..
    و المفاجئة اللي خلت نورة تحس ببرود في جسمها كله
    المعلمة اللي كانت عندهم هي معلمة اللغة العربية.. وداد
    اللي لها موقف مع نورة من قبل

    قامت المعلمة من مكانها و مشت صوب نورة..
    و من الخوف تجمدت نورة في مكانها..
    معلمة وداد: يعني لازم تكونين آخر وحدة في الصف..
    نزلت راسها نورة و توها تبي تقول شي..
    معلمة وداد و هي تقاطع نورة: يعني لازم أنا أجي عندك جنب الباب و أعطيك دعوة داخل عشان تدخلين الصف.. يعني تبيني آخذ عنك فكرة مو زينة..
    نورة: لا والله..
    معلمة وداد بحمق: بس ولا كلمة.. تروحين عند المشرفة أحين أحين.. و ما بدخلك الصف إلا بعذر من عندها.. و هذي مو كل شي.. راح أعطيها إنذار عنك أن إنتي من النوع اللي يحب التأخير.. يلا جدامي روحي..
    رفعت نورة راسها و كل اللي تشوفه وجوه البنات و نظراتهم و هم يطالعونها من داخل الصف..
    مشت نورة من عند المعلمة و قلبها متروس.. ما عرفت شنو تعمل..
    و صراخ المعلمة لها خلها تحس بالحزن أكثر و أكثر من قبل..
    مشت بروحها في ممرات المدرسة و هي لامة يدها و وجها كئيب..
    ليما وصلت عند للصالة الرياضية للمدرسة..

    من غير إحساس دخلت داخل و مرت من غير ما تشوف يمين ولا يسار..
    الصالة كانت خالية.. ما كان فيها إلا مريم بروحها تلعب بالكورة و تنقزها على رجلها..
    و لما شافت نورة و الحزن مبين عليها.. وقفت تطالعها و الكورة في يدها.
    دخلت نورة غرفة التبديل الخاصة للصالة و هي ما تدري أن مريم شافتها..
    الفضول كان ذابح مريم.. كانت تبي تعرف شفيها نورة.. فقامت لحقتها..
    دخلت مريم غرفة التبديل إلا تشوف أن مافي أثر لنورة
    إستغربت.. إلا تسمع صوت بكاء خفيف من داخل واحد من الدوشات اللي في الغرفة
    نورة كانت تبكي لأنها حاسة الدنيا أنصكت في وجها..
    عمرها ما جاها أحد و صرخ في وجها بهالطريقة لأن طول حياتها ما غلطت في شي أن يخلي أحد زعلان منها أو مستاء.
    نورة تبكي و هي ما تدري أن مريم واقفة برع عند باب الدوش اللي هي قافلة على روحها فيه.. تسمعها و هي تبكي..

    مريم عملت روحها ما تدري أن نورة هي اللي بالداخل
    مريم: من هنا؟
    نورة مرة وحدة لما سمعت صوت أحد يكلمها وقفت تبكي..
    بس ما ردت على مريم..
    مريم: أنا سمعت صوتك و إنتي تبكين فسكوتك ما راح يفيد..
    نورة قعدت تفكر للحظة.. "وين سمعت أنا هالصوت من قبل!"
    مريم: يعني ما راح تبقين في الداخل على طول.. هههههه
    مرة وحدة إستوعبت نورة.. الصوت الخشن.. طريقة الكلام.. الضحكة المصطنعة!
    اللي قاعدة تكلمها هي مريم!
    "لا رحنا فيها.. مريم سمعتني أبكي.. سمعتي راح تنعوي من ثاني يوم مدرسة.. بس شسوي ما أقدر أسكت و هي صاجة ما أقدر أتم هنا على طول.."
    مريم: يعني راح تتكلمي.. ولا أشقح عليك من فوق!
    نورة و هي منصدمة من جملة مريم: لا لا لا.. راح أتكلم!!!
    مريم: الحمد الله.. ظنيت أنك إنتحرتي من بعد ما راح صوتك
    نورة: إنتحرت!!!!؟؟
    مريم: الحمامات هي المكان المثالي للإنتحار في المدرسة.. يعني وين راح تختاري غيره.. الإدارة مثلا.. ههههه
    نورة و هي مو مصدقة شنو قاعدة تقوله مريم: أنا عمري ما فكرت بهالشي و الله يبعدني عنه لأنه تذكرة سريعة لنار جهنم..
    مريم: أدري أن انتي ما عندك هالسوالف..
    نورة: و انتي شعرفك فيني.. انتي ما تعرفيني
    مريم: بس أعرف أن في شي مضايقك.. و إذا فتحتي الباب و طلعتي يمكن أقدر أساعدك..
    سكتت نورة شوي و مخها كان مشوش.. كيف تثق في وحدة مثل مريم..
    تمت نورة ساكته و ما ردت على مريم..
    مريم: على راحتك.. و كانت توها راح تمشي برع غرفة التبديل..
    إلا تسمع صوت باب الدوش اللي كانت نورة بداخله ينفتح..
    وقفت في مكانها و إبتسامة على وجها و إلتفتت عليها..
    كانت نورة واقفة في مكانها بوجه حزين و شاحب تناظر مريم من بعيد..
    مشت مريم لعند نورة و طلعت منديل من جيبها..
    كانت نورة تطالع الأرض.. ما كانت قادرة تطالع مريم في عينها..
    لأن وجها و ملامحها بالكامل و حتى رائحتها.. ما فيها أثر للأنوثة.. فحست نورة أنها واقفة جدام ولد.. بس في نفس الوقت كان عقلها يقولها أن اللي جدامها بنت.

    خذت مريم المنديل و مسحت آخر دمعة نزلت من عين نورة.. رفعت نورة راسها تطالع مريم و هي تفكر: ليش تعمل كل هذا مريم!!
    مريم: شكلك و إنتي تبكين..
    نورة: شفيه؟؟؟!
    مريم: كريييييييييييييييه!!
    طلعت نورة ضحكة صغيرة من غير ما تحس.. أول مرة تسمع هالكلام من أحد
    مريم: والله كذا وجهك أحلى.. وجهك في الأصل حلو وايد!!!
    وجه نورة صار لونه أحمر.. ماروني بالأصح! كأن الكلام اللي سمعته كان من ولد! هذي اللي حسته ذيك اللحظة.
    تغيرت ملامح وجه نورة لما سمعت الجرس.. لأنها إذا تأخرت على ثاني حصة كمان.. ما راح تسامح نفسها.. مسحت كل دموعها بسرعة و طالعت مريم و هي مبتسمة
    نورة: شكرا على المنديل.. لازم أمشي أحين
    و طلعت نورة برع غرفة التبديل و هي تمشي بسرعة.. بس مريم نطت جدامها و وقفتها..
    مريم: أههههه.. نطري شوي.. خليني أوصلك لصفك.. ما أقدر أخليك بهالحالة
    نورة: لا مو مشكــــــ..
    قبل ما تخلص نورة من جملتها سكتت لأنها شافت بنت حنطية اللون و شعرها أسود و طويل و ملامحها جميلة الشكل..

    البنت هي نفسها اللي كانت تلمها مريم بالأمس وقت الإصطفاف.. واقفة جدامها و تطالع مريم بنظرات.. ما قدرت تفسرها..
    وقفت مريم تطالع البنت و هي مرتبكة
    مريم: شوق!.. وينك ما بيتني اليوم؟
    نورة واقفة في مكانها و هي تقول لنفسها.. "البنت إسمها شوق.."
    مريم طالعت نورة بس في نفس الوقت إلتفتت على شوق إلا تشوفها متكتفة و تمشي برع الصالة..
    مريم و هي تركض ورى شوق: نطري شوق.. لحظة
    نورة إستغربت ليش تزعل شوق من مريم بسبب شوفتها لها تكلمها.. شنو السبب!
    نورة: أنا ما أحب التدخل في شئوون غيري.. أحسن أسكت و أروح على الصف.
    مشت نورة للصف و هي ما قادرة تنسى اللي صار للتو.. و الكلام اللي قالت لها مريم
    بس في نفس الوقت كانت مرتاحة.. لأن اللي صار للتو خفف عن حزنها.. و ما عندها تفسير ليش اللي صار خفف عن ألمها اللي كانت تحس عمره ما راح يتركها.

    يلاا بكمل

    معناا محد رد اهئ هئ ...

    الجزء الثامن: السبت الأسود

    نورة تمت في مكانها من غير ما تتحرك
    بس مريم راحت لعند شوق
    مريم: شوق شفيك كنا نتكلم بس.. ما له داعي كل هالكلام
    شوق: مشيتي عني جدام كل البنات من غير ما تقولين لي عشان تقعدين هالقعدة الرومنسية معاها!
    مريم: تمللت من كل هالإزعاج اللي داخل! و تمللت منك انتي! تبيني أمشي وراك 24 ساعة و كأني
    خادمتك مو حبيبتك!
    نورة طالعت مريم و هي منصدمة! مو مصدقة أنها قالت لشوق هالشي!
    شوق بحمق: شنو قصدك!! تبين تنهين اللي بينا و بسببها هي!!
    مريم ما ردت عليها.. بس تمت واقفة تطالعها.. و مثل ما يقولون السكوت علامة الرضا و شوق فهمتها
    شوق: حلو.. وايد حلو! أنا اللي راح أنهي كل شي مو انتي!
    إلتفتت شوق على نورة و هي تطالعها بنظرات إحتقار
    شوق: الله يهنيكم مع بعض.. راح تندمين على اللي سويتيه!
    مشت شوق عنهم لداخل البيت و هي معصبة
    نورة ما فهمت قصد شوق من هالكلام.. و كانت مو مصدقة باللي صار
    كيف تنهي مريم علاقتها بشوق و هم على طول مع بعض

    نورة: مريم.. كل اللي صار بسببي.. أنا آسفة.. ما كنـــ..
    مريم و هي تقاطع نورة: لا لا..
    سكتت نورة و بدأت تصييح.. إلتفتت مريم عليها و راحت لعندها
    مريم: نورة شفيك تبجين؟!
    نورة: أنا فرقت بينكم! مثل ما قالت هي.. كل هذا بسببي.. أنا جيت هنا اليوم عشان أسعدك مو عشان
    أزعلك و أفرقك مع صديقتك!
    مريم و القهر طالع من عينها: و من قال أنك انتي السبب.. أنا عمري ما حبيت شوق.. ربعي هم اللي
    خلونا نصيير حبايب.. لأن على قالتهم "نطيح على بعض و راح نعمل حركة في المدرسة".. هم اللي
    عرفوني عليها.. بس ما يعرفون شوق الحقيقية! و ما يعرفون حقيقتي أنا كمان!
    نورة سكتت و رفعت راسها إلا عينها في عين مريم.. مريم سكتت و هي تشوف عين نورة و هي تدمع
    و كيف الكحل سايح على خدها..
    مريم من غير ما تحس قالت اللي في قلبها لنورة..
    مريم: انتي أجمل من شوق.. بكثير
    نورة ما عرفت كيف ترد عليها و هي وجها جدام وجه مريم بالضبط
    نورة و هي تقوم من مكانها: أممم.. الساعة 10.. لازم أروح البيت.. عمتي راح تذبحني!
    مريم: تبين أوصلك؟!
    نورة و هي تمشي بعيد عن مريم: لا لا السايق ناطرني برع
    مريم وقفت تطالع نورة و هي تمشي لباب البيت من طريق الحديقة
    حست مريم أن نورة ما تقدر تعاملها مثل قبل من بعد اللي صار.. حتى هي ما تقدر تعاملها مثل قبل من
    بعد اللي صار..

    رجعت مريم لداخل البيت و البنات كانوا كلهم واقفين في مكانهم و هم ساكتين..
    الظاهر بسبب شوق الخبر انتشر بين البنات بسرعة البرق..
    مريم بكل هدوء: الحفلة خلصت..
    البنات كلهم قاموا و طلعوا برع البيت و راحوا على بيوتهم بس سمر و فاطمة راحوا لعند مريم قبل ما
    تركب فوق لدارها
    فاطمة: شوق قالت لنا شنو صار..
    مريم وقفت في مكانها و ما ردت عليها
    سمر: ما كان في داعي لكل الكلام اللي قلتي لها.. جات لعندنا و هي تبكي من القهر
    مريم: تبكي من الفشلة إلا.. لأني أنا اللي تخليت عنها
    سمر: أنتي قاعدة تسمعين شنو قاعدة تقولينه.. أحنا قاعدين نتكلم عن شوق.. بنت 24 ساعة كنتي
    معاها.. شنو صار لك أنك انقلبتي عليها مرة وحدة!
    فاطمة: أنا بقولك شنو صار.. نورة.. فرت مخها و قلبتها ضد شوق.. أنا من أول ما شفتها عرفت أن
    هذي خطتها!!
    مريم بحمق: نورة ما لها دخل.. خلوها برع السالفة!
    سمر: راح نخليك أحين.. تفكرين باللي سويتيه.. و انشالله بكرة تردين لحواسك و تردين علينا..
    فاطمة و هي تهز راسها: مسكينة شوق..
    سمر و فاطمة مشوا من عند مريم و خلوها واقفة في مكانها و الحزن مغطي عليها

    في نفس الوقت كانت نورة تطالع برع جامة السيارة و الدمعة على خدها
    لما وصلت لعند البيت مسحت دمعتها
    دخلت البيت بكل هدوء و ركبت فوق لدارها
    عمتها سمعت صوتها تدخل البيت و لما أفتحت باب دارها شافتها نايمة في السرير و مغطية نفسها
    باللحاف.. ردت الباب و هي ما تدري أن نورة كانت تسوي روحها نايمة لأنها ما حبت تكلم عمتها في
    أي شي في تلك اللحظة..
    يومين الخميس و الجمعة مروا و كل اللي سوته نورة كان ثلاثة أشياء..
    تفكر في سالفة مريم و شوق.. تطلع أعذار لما يتصل أبوها عشان ما تكلمه.. و ثالث شي كان أنها
    إكتشفت شي جديد تعمله.. الأكل!
    هذا شي ما كانت تعرف عن نفسها نورة.. هو لما تكون حزينة تاكل عشان تنسي روحها همومها..

    في يوم السبت كانت الساعة 7 الصبح و نورة جالسة في المطبخ لابسة ثياب المدرسة و تاكل بيض
    عاملته لنفسها..
    سلوى و هي داخلة المطبخ و الصدمة على وجها: نورة!!! شنو مقعدك هالحزة و من متى تاكلين بيض!!
    نورة: ما كان في شي ثاني في الثلاجة آكله..
    قامت نورة و شربت كوب الحليب اللي جدامها كامل..
    نورة: خلص الحليب!!
    ما صدقت سلوى اللي تشوفه.. قامت و جلست بجنب نورة على طاولة الطعام
    سلوى: نورة في شي مضايقك؟!
    نورة انصدمت.. كيف عمتها درت أنها متضايقة و هي ما تبين لها شي
    نورة: أممم.. من قال أن في شي مضايقني.. ما فيني شي.. حتى شوفي.. قاعدة آكل كل شي في البيت لأول مرة!! ههههه
    سلوى: "التغير المفاجئ لعادات المراهقين هو أحد الأدلة بأنهم يعانون من شي".. أنا ما عندي أولاد
    بس أعرف هالشي! الأسبوع الجاي راح تكملين ال16 سنة يعني كبرتي و أي شي يضايقك راح أفهمه
    و أساعدك..
    سكتت نورة و فكرت كيف تطلع روحها من السالفة
    نورة: عمتي صدقيني لو كان في شي مصايقني انتي بتكونين أول وحد أقول لها..
    عمتها من ثقتها الكبيرة في نورة صدقت كلام نورة.. ما كانت تدري ان نورة تكذب عليها..
    سلوى: أنزين قومي بسرعة راح تتأخري عن المدرسة.. عندي مفاجأة لك بعدين..
    سكتت نورة و هي مبتسمة لعمتها.. شنو هالمفاجئة!

    كانت نورة في السيارة بجنب المدرسة
    توها تبي تنزل إلا تشوف كروزر مريم توقف في مواقف المدرسة
    فخافت تنزل و تشوفها مريم.. تمت ناطرة ليما مريم تنزل من السيارة و تدخل داخل..
    بس مريم طولت ليما دخلت المدرسة و بهالسبب تأخرت نورة..
    نزلت نورة من السيارة و بكل سرعة راحت تركض للصف قبل ما يخلص الطابور الصباحي إلا أن
    المشرفة الإدارية شافتها و مسكتها..
    المشرفة: كل يوم تأخير! هذي ثالث مرة لك! أمشي معاي على غرفتي
    نورة مشت معاها على غرفتها.. دخلت و خرجت برع و في يدها إنذار أول..
    نورة و هي رايحة عالصف: أففففف!
    دخلت نورة الصف و عطت المعلمة عذر التأخير من عند المشرفة
    مشت نورة لطاولتها و هي تسمع البنات يتهامسون
    و لما جلست سمعت كلام البنات و كأنها قاعدة تشرب سم
    "هذي نورة اللي فرقت من بين مريم و شوق"
    "أنا شفتها تكلم مريم يوم الأربعاء في الفسحة و كمان في الهدة"
    "سمعت أن مريم نامت على حضنها في بيتها!"
    "و أنا سمعت أن شوق صادتها مع مريم في غرفتها!"
    نورة حست بالدوار.. مرة وحدة سمعت المعلمة تقول إسمها..
    المعلمة و ورقة في إيدها: نورة.. المشرفة تبيك في غرفتها
    قامت نورة من مكانها و عيون البنات عليها
    طلعت برع الصف و هي خايفة من اللي راح يصيير في غرفة المشرفة
    فتحت نورة باب غرفة المشرفة و شافتها جالسة تكلم شخص جدامها..
    المشرفة: نورة دخلي لداخل..
    لما دخلت نورة الغرفة.. كانت أكبر صدمة في حياتها..
    أبوها كان جالس..
    نورة و هي منصدمة: أبوي!!..
    أبو نورة كان جالس يطالع بنته و هو فرحان..
    أبو نورة: نورة شفيك منصدمة من شوفتي..عمتك قالت لي أنها راح تخليها مفاجئة بس أنا ما صدقتها!
    نورة وقفت في مكانها تطالع أبوها و هي تبلع ريجها..
    أبو نورة: أنا قلت أجيك المدرسة أفضل.. لأني كنت أشك إذا انتي عندك وقت تكلميني في البيت من
    كثر إتصالاتي اللي ما تردين عليها.. خذيت إذن من مشرفتك و راح ترجعي معاي لبيت عمتك لأن في
    موضوع مهم حاب أكلمك فيه..
    سكتت نورة و عينها تدمع.. ما كانت تقدر تطلع اللي في قلبها لأن المكان ما كان ملائم لهالشي..
    أبو نورة قام من مكانه عشان يمشي هو و نورة..
    أبو نورة و هو يكلم المشرفة: شكرا على كل شي.. تعبناك معانا..
    المشرفة: لا والله ما سويت إلا واجبي! أصلا نورة بنتنا و نفتخر فيها..
    ولا كأنها توها زافة نورة على تأخيرها و ماعطتها إنذار

    مشت نورة لبرع الإدارة و وقفت متكتفة تطالع أبوها بنظرات إحتقار و عينها تدمع
    أبو نورة: نورة شفيك ساكتة؟! مو فرحانة بشوفتي؟!
    نورة بكل صراحة ردت على أبوها..
    نورة: لا!
    مشت نورة من عنده و طافت من جدام حارس المدرسة للخارج
    أبوها كان لاحقها مو مصدق باللي سمعه!
    الحارس و هو يصرخ على نورة: heeeeey! وين رايحة! دخلي داخل..
    أبو نورة و هو يكلم الحارس: هي معاي.. أنا أبوها
    الحارس: وين بطاقتك و بطاقتها عشان أشوف الدليل
    أبو نورة بكل سرعة طلع بطاقته و بطاقة نورة.. كان يبي يلحق عليها
    أبو نورة طلع للخارج و هو يمشي ورا نورة
    أبو نورة: نورة.. نورة أحترمي أبوك و أوقفي له و كلميه
    نورة بكل حمق ردت على أبوها: أنا أعرف ليش أنت هنا!! مو لازم تقولي!
    أبو نورة و هو متعجب من كلامها: أنا هنا عشان أشوفك لأنك واحشتني..
    نورة و هي تبجي: بس!! لا تكذب علي.. انت هنا عشان تقولي عن سالفة زواجك! أدري والله أدري!
    أبو نورة من الصدمة كل اللي فكر أن يرد عليها هو: من قال لك هالكلام؟! عمتك؟!
    نورة: لا.. عمتي ما قالت لي شي.. الظاهر كانت خايفة تقولي لي..
    أبو نورة: و ليش تخاف تقولك؟!
    نورة: لأنها تخاف أزعل و أفقد عقلي!
    أبو نورة: و ليش تزعلي! نورة أنا رجل كبير و لي حقوق و راح أتزوج على سنة الله و رسوله.. ليش
    تبجين و تزعلين؟!!!

    سكتت نورة و إمسحت دموعها..
    نورة: لأنك راح تستبدل أمي.. و أنا طول عمري أقول لنفسي أنك مستحيل تعمل كذا!
    أبوها سكت شوي و راح لعند نورة..
    أبو نورة: اللي تقولينه صح.. ولا أحد في الدنيا كلها يقدر ياخذ مكان أمك.. و لا حتى اللي راح
    أتزوجها.. بس هذا ما يعني أني أقفل على روحي الدنيا و ما أتزوج لهالسبب.. نورة أنتي بنت كبيرة و
    مفروض تعرفين هالشي..
    نزلت نورة راسها و قعدت تفكر للحظة
    أبو نورة: أنا جيت اليوم مو عشان أعايرك بزواجي.. جيت عشان آخذك معاي لمصر..
    رفعت راسها نورة و هي من الصدمة مو مصدقة اللي تسمعه..
    نورة بكل تعجب: ليش؟!
    أبو نورة: ما تبين تردين لمصر و تعيشين معاي مثل قبل؟!
    نورة ما ردت على سؤال أبوها لأنها تدري أن أبوها كان يبيها تعيش معاه و مع زوجته الجديدة على
    أساس أنها أمها الثانية.. بس هي مستحيل ترضا بهالشي..
    نورة: أبي أعيش هنا مع عمتي.. أنا أحبها وايد و ما أبي أتركها
    أبو نورة: و أنا يا نورة! راح تتركيني!
    نورة: عندك زوجتك و عيالها اللي راح يجون في المستقبل.. راح يعوضونك عني و زيادة.. عمتي
    محتاجة لي أكثر منك!
    مشت نورة من عند أبوها لعند باب المدرسة.. إلتفتت عليه لآخر مرة
    شافته يمشي لسيارته و يمشي من عند المدرسة.
    حست نورة و كأنها في حلم.. أول مرة تتخانق مع أبوها و في النهاية يمشون عن بعض من غير تفاهم
    و إتفاق!

    دخلت نورة المدرسة و الصيحة ليلحين في قلبها
    ما عرفت وين تروح.. شافت الصالة جدامها و دخلتها..
    و كأن ثاني يوم مدرسة قاعد ينعاد جدامها..
    كانت مريم جالسة داخل لوحدها و لما شافت نورة تدخل قامت من مكانها لعندها
    مريم: نورة.. نورة شفيك تبجين؟!!
    نورة لما شافت مريم حست أنها الوحيدة اللي عندها في المدرسة كلها
    قامت و حضنتها و قعدت تبجي..
    مريم: نورة شفيك؟! شصاير؟!!
    جلست نورة مع مريم على كرسي الصالة و قالت لها السالفة من بدايتها لنهايتها
    مريم ما صدقت أن نورة كل هذا صار لها

    نورة: مريم أنا من أول ما جيت على هالبلد و المصايب تتحذف علي من كل صوب و كأن أحد مدعي
    علي!
    مريم: نورة أنتي بس تحلي بالصبر.. كل شي بصيير أوكي.. صدقيني..
    نورة: الله يسمع منك..
    كانت مريم تمسح على وجه نورة و تطالعها بنظرات ما فهمتها نورة
    رن الجرس فقامت نورة من مكانها..
    نورة: راح أتأخر عن الحصة.. أشوفك بعدين في الفسحة انشالله
    مريم: عندي تدريب كرة القدم في الفسحة..
    نورة: في الهدة عجل..
    مريم: عندي مباراة كرة سلة مهمة
    نورة: بكرة.. المهم راح أشوفك..
    مريم: لا ما أقدر أنتظر لبكرة.. تعالي لبيتنا اليوم..
    نورة: ما أتوقع راح أقدر من بعد اللي صار
    مريم: خلاص راح أجيك لبيتكم.. لا تقولين لي راح تطرديني!
    طلعت نورة ضحكة صغيرة من بعد اللي سمعته
    مريم: ضحكت البنت!! تطـــــــور!!
    مشت نورة من عند مريم و هي في النهاية مرتاحة لأن عندها مريم

    في الفسحة قررت نورة أنها ما راح تخرج من الصف..
    كانت خايفة بأن شوق راح تشوفها و تفتح سالفة يوم الأربعاء من أول
    و كانت خايفة كمان بأنها تسمع كلام ما ينطاق من بنات المدرسة
    بس لما صار وقت الهدة كانت لازم تخرج برع الصف
    حملت نورة أغراضها و إنتظرت لما تخف الزحمة داخل المدرسة
    كانت نورة تمشي بروحها لعند الباب إلا تلمح العنود جدامها..
    نورة من كثر الفرحة صرخت: العنووووووووووووووووود!
    العنود ما صدقت أنها قاعدة تسمع نورة تناديها.. إلتفتت إلا تشوف نورة تركض لعندها
    نورة: العنود! وينك ولا أشوفك.. أبي أكلمك.. عن الـــــ..
    العنود: و أنا ما أبي أكلمك عن شي..
    سكتت نورة من الصدمة و العنود مشت عنها..
    نورة: العنود ليش! ما يسوى أنك تقطعين علاقتي فيك بسبب سوء تفاهم و إختلاف وجهات نظرنا!
    العنود: و من قال أن هذا السبب!
    نورة: شنو السبب عجل؟؟!
    العنود: الكلام اللي سمعته عنك! كان المفروض ما أحذرك عن بنات مثل مريم و طختها لأنك طلعتي
    وحدة منهم!
    نورة و هي مستغربة: العنود أنا مو وحدة منهم.. أنا ما أحب أحد و ولا راح أحب أحد.. أنا ما أشوف
    أن لهالسوالف معنى!
    العنود: نورة أنتي قاعدة تكذبين على من! اللي صار في بيت مريم يوم الأربعاء المدرسة كلها تدري
    عنه و ولا كلمة تقدرين تقولينها تنكر هالشي!

    مشت العنود من عند نورة تاركة نورة واقفة في مكانها و هي مو مصدقة أن العنود زعلانة عليها

    بسبب كلام البنات..
    حست روحها في موقف صعب.. ما كانت تقدر ترافق مريم و العنود في نفس الوقت..
    أو أنها تتخلى عن مريم عشان تبين للعنود أن كل اللي تقوله حقيقة
    أو أن تتخلى عن العنود و تمشي مع مريم اللي الكل ماخذ فكرة مو حلوة عنهم
    أو أنها ترجع مع أبوها لمصر و تصك السالفة بكبرها!
    كل شي طرا على بال نورة في تلك اللحظة..

    الفصل التاسع: في بيت مريم .. ليتج يانورة ما دخلتي هالبيت!!


يعمل...
X