إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(( فرائد من الأمثال المعاصرة )) خاطرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (( فرائد من الأمثال المعاصرة )) خاطرة

    عنوان الموضوع : (( فرائد من الأمثال المعاصرة )) خاطرة
    مقدم من طرف منتديات أميرات

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    عادَ بخُفيِّ حُنين
    آخرُ الدواءَ الكيِّ
    على نفسِها جَنتْ براقِش
    وافقَ شنٌّ طبقة

    رواد الفيض الكرام لا يخفى عليكم أن هذه بعض الحكمُ والأمثالُ العربية..والتي هي خلاصة فلسفة العرب..
    وعصارةُ تقاليدهم وعاداتهم، ومرآة ناصعة لصفاتهم التى تحلَّوا بها..
    تظهر ما تمتع به العرب من ذكاءٍ فطرى وعبقريةً فذَّة نفَذوا بها فى أعماقِ النفسُ الإنسانية فعبَّروا عما فيها من كرمٍ وبخلٍ
    وشجاعةٍ وجبنٍ وحبٍ وبغضٍ ومروءة ولؤم..
    فجاءت أمثال العرب وحِكَمِهم مصابيحُ هُدى تنير الطريقَ وتريحُ النفس.. لكن أيضاً هناكَ أمثالٌ شعبية قيلتْ باللهجةِ العاميةِ
    تعبِّر عن كلِّ بلدٍ وتقاليده ،
    غير أن المتعةَ تزدادُ إذا تعرَّفنا على القصص ِوالمواقفِ التى قيلتْ فيها هذه الأمثال
    لكني يا كرام أدعوكمْ إلى رحلةٍ مع بعض ِالأمثال ِالحداثية -إن صحَّ التعبير -
    والمعاصرةِ وسنبحِر ُمعاً في قصة ِكلِّ مثلٍ بإسلوبٍ ساخرٍ يعالجُ بعضَ قضايا
    العصر ِ


    أمنياتي لكم برحلة مفيدة ترضي ذائقتكم الراقية .


    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================

    «أَشْفَعُ مِنْ وَاو»

    وهوَ مَثَلٌ يُقَالُ في كَثِيْرِ الشَّفَاعَة، وَاجِبِ التَّقْدِيْرِ والإطَاعَة،

    و(وَاوٌ) اسْمُ رَجُلٍ مِنَ العَـمَالِيْق،

    يُقَالُ إنَّهُ يَفْرِجُ الضِّيْق، وهوَ مِنْ عِلْيَةِ القَوْم،
    ولَهُ نَسْلٌ إلى اليَوْم.

    وأَصْلُ المَثَلِ أنَّ (وَاواً) زادَ عَلَى قَوْمِهِ ضَخَامَة،
    وكَانَتْ لا تَصِلُ إلى قَامَتِهِ قَامَة، وبَلَغَ طُوْلُهُ مِئةَ ذِرَاع،
    ويَمْلِكُ أيْضاً الدِّيَارَ والضِّيَاع، وحُكِيَ أنَّهُ يَصْرَعُ الفِيْلَ بِاللَّمْس،
    ثُمَّ يَشْوِيْهِ عَلَى الشَّمْس، وإذا ظَمِئَ شَرِبَ بَحْرا،
    ومَتَى احْتَقَنَ أَفْرَزَ نَـهْرا.

    فكَانَتِ الـجَمَـاعَاتُ حَوْلَهُ تُقِيْم، وتَلتَمِسُ فَضْلَ خَيْرِهِ العَمِيْم، وتُطِيْعُه لِـحِمَايَتِه،
    ومَـخَافَةِ جِنَايَتِه، فلَمْ يَكُنْ يُرَدُّ لهُ مَطْلَب،
    ولا لِعَاصِيْهِ مِنْهُ مَهْرَب، وبَقِيَتْ لهُ ذُرِيَّة، مُنْتَشِرَةً في البَرِيَّة،
    ما لَـهَا عُشْرُ ضَخَامَتِه، ولا هُطُوْلُ غَـمَامَتِه،
    فلَـمَّا هَلَكَ وبَاد، ونُصِبَتْ فَوْقَهُ الأَوْتَاد،
    وَجَدُوا عَلَى دَارِ وُجُوْمِه، شِعْراً لأَحَدِ خُصُوْمِه:

    أَيَا (وَاوُ) خَبِّرْنِي عَنِ المَوْتِ وَالبِلَى *** وَعَنْ مَـجْدِكَ الفَانِي وَعَنْ قَبْرِكَ الـخَاوي

    لَقَدْ كُنْتَ في الأَقْوَامِ حَيّاً مُعَظَّماً *** وَهَا قَدْ طَوَاكَ اليَوْمَ عَنْ عَيْشِنَا طَاوي

    قَهَرْتَ رِجَالاً، وَاغْتَصَبْتَ حُقُوْقَهُمْ *** وَنِلْتَ الذي لَـمْ يَـحْوِهِ في الوَرَى حَاوي

    وَقَسَّمْتَ خَيْرَ الأَرْضِ قِسْمَةَ جَائرٍ *** فَأَشْبَعْتَ مَنْ تَـهْوَى، وَمَاتَ بِكَ الطَّاوي

    تَشَفَّعْتَ في الأَدْنَيْنَ حَتَّى رَفَعْتَهُمْ *** وَأَمَّا سِوَاهُمْ فَالرَّجَاءُ بِـهِمْ هَاوي

    لَقَدْ جُرْتَ حَتَّى قِيْلَ: يَا هَوْلَ جَوْرِهِ *** وَحَابَيْتَ حَتَّى قِيْلَ: أَشْفَعُ مِنْ (وَاوِ)

    فَأَيْنَ الذِيْنَ اليَوْمَ تَرْقُبُ حَـمْدَهُمْ؟ *** لَقَدْ ذَهَبُوا وَاسْتَخْلَفُوا حَوْلَكَ العَاوي

    __________________________________________________ __________
    السلام عليكم و رحمة اللهِ و بركــاتهُ

    حجز مقعدٍ في سفيـنة الأمثــالِ ،‘
    تُعجبنـي مثل هذه المواضـيع الهادفة ، و التي ترفع من رصيد القارئ اللغوي

    مُتـــابع لكم
    جزاكم اللهُ خيــراً

    __________________________________________________ __________
    «أَفْقَرُ مِنْ أَدِيْب»

    وهوَ مَثَلٌ يُقَالُ فِيْمَنْ أَرْبَى بِهِ الفَقْرُ عَنْ حَدِّه، فبَاعَ بالبَخْسِ ثَوْبَ أَبِيْهِ وجَدِّه،
    والأَدِيْبُ رَجُلٌ مُنْشَغِلٌ بِما يَنْفَعُ النَّاس، ولا يَـحْظَى بِغَيْرِ الـهَوَانِ والإفْلاس.

    وأَصْلُ المَثَلِ أنَّ رَجُلاً انْصَرَفَ إلى الأَدَب، وجَدَّ في تَـحْصِيْلِ فُنُوْنِهِ وطَلَب،
    فلَـمَّا فَاقَ وبَـرَع، وابْتَـكَرَ واخْتَـرَع، رَأَى أَقْرَانَهُ يَتَـبَوَّؤوْنَ المَـنَاصِب،
    وهوَ وَحْدَهُ في الـهَمِّ نَاصِب، هُوَ يَـجْمَعُ النُّخَب، وهُمْ يَـجْمَعُوْنَ الذَّهَب،
    ويَنْظِمُ القَصَائد، ويُنَظِّمُوْنَ المَوَائد،
    ويُبْدِعُ الرِّوَايات، ويَبْتَدِعُوْنَ الـهِوَايات، ويَنْقُدُ الأَعْمَال،
    ويَنْتَقِدُوْنَ المَال.

    فلَـمَّا رَأَى ضَيْعَةَ حَالِه، وفَقْرَه وسُوْءَ مَآلِه،
    مَزَّقَ كُتُـبَهُ وأَوْرَاقَه، وأَقْسَمَ أنْ يُوَدِّعَ الفَاقَة،
    فاقْتَـرَضَ مِنْ ذَوِيْهِ دُرَيْـهِمَات، ووَضَعَها في المُسَاهَمَات،
    فمَا إنْ فَـتَحَ طَرْفَهُ وأَغْمَض، إلاّ وقَدْ أُكِلَ كالثَّوْرِ الأَبْيَض،
    وما كَرَّ عَلَيْهِ يَوْمَان، إلاّ وهوَ أَفْقَرُ مِـمَّا كَان،
    فأَدْرَكَ أنَّهُ مَنْحُوْس، لا تَنْفَعُهُ الدُّرُوْس،
    فعَادَ إلى حِرْفَتِه، وأَنْشَدَ مِنْ حُرْقَتِه:

    لَقَدْ جَرَّبْتُ هَذَا العَيْشَ دَهْراً *** فَلَمْ أَرَ قَطُّ أَفْقَرَ مِنْ أَدِيْبِ

    نَشَأْتُ عَلَى التَّأَدُّبِ مِنْ قَدِيْمٍ *** وَهَا قَدْ لاحَ لِلرَّائي مَشِيْبي

    سِنُوْنَ مَضَتْ أَصُوْغُ بِـهَا اللآلِي *** وَأَنْثُرُ مِنْ فُنُوْنِي كُلَّ طِيْبِ

    أُسَامِرُ لَيْلَتِي بِصَدَى القَوَافِي *** وأَصْحُو مِثْلَ مُبْتَئسٍ كَئيْبِ

    أَجُوْعُ فَـآكُلُ النُّخَبَ السَّوامِي *** وإنْ أَظْمَأْ فَمِحْبَـرَتِي قَلِيْبي

    وَيَبْلَى الثَّوْبُ ذُو التِّسْعِيْنَ فَتْقاً *** فَيَـبْدُو مِنْ نَوَافِذِه مَعِيْبي

    وَلِي كُوْخٌ تَفِرُّ الـجِنُّ مِنْهُ *** وَلا يَدْنُو إلَيْهِ أَيُّ ذِيْبِ

    وَغَيْرِي هَانِئٌ في خَفْضِ عَيْشٍ *** يُطِلُّ عَلَيَّ مِنْ قَصْرٍ مَهِيْبِ

    وَيَرْمُقُنِي بِنَظْرَتِهِ احْتِقَاراً *** وَإنْ سَلَّمْتُ لَـمْ أَرَهُ مُـجِيْبي

    وَمَا في رَأْسِهِ إلا هَبَاءٌ *** وَلَكِنْ لا اعْتِرَاضَ عَلَى النَّصِيْبِ

    فَيَا دُنْيَا رَجَوْتُكِ عَذِّبِيْنِي *** وَيَا آلامُ وَيْـحَكِ لا تَغِيْبي

    __________________________________________________ __________
    «لَوْ أَنْصَفْتَ نَفْسَكَ لَـمْ تُشَامِخْ»

    وهوَ مَثَلٌ يُقَالُ لِلسَّادِرِ في ضَلالِه، المُعْرِضِ عَنِ التَّفَكُّرِ في حَالِه،
    ثُمَّ نَشَأَتْ لَهُ نِعْمَةٌ حَدِيْثَة، فلَقِسَتْ نَفْسُهُ الـخَبِيْثَة،
    ورَأَى الكِبْرَ عَلَى البَرِيَّة، ولَـمْ تَكُنْ لَهُ مِنْ قَبْلُ أَهَمِيَّة،
    والتَّشَامُخُ تَصَنُّعُ الشُّمُوْخ، والتَّـبَاهي بِرَأْسٍ مَنْفُوْخ.

    وأَصْلُ المَثَلِ أنَّ رَجُلاً كَانَ لهُ جارٌ قَدِيْم،
    وبَيْنَهُمَا مِنَ الوِدَادِ قَدْرٌ عَظِيْم، فكَانَا إذا اجْتَمَعَا يَتَصَافَعَان،
    وبِكُلِّ فُنُوْنِ المُـزَاحِ يَأْتِيَان، ولَـمْ يَكُنْ في قَلْبَـيْهِمَا إلاّ الإخَاء،
    وكَانَا مَضْرِبَ المَثَلِ في الوَفَاء، فشَاءَ ذُو النِّعَمِ العَمِيْمَة،
    أنْ يُوَاصِلَ الـجَارُ تَعْلِيْمَه،
    ومَعَ أنَّهُ كانَ مَـحْدُوْدَ الفَهْمِ والاسْتِيْعَاب،
    وبَيْنَهُ وبَيْنَ النُّـبُوْغِ أَبْوَابٌ وحُجَّاب،
    إلاّ أنَّهُ تَابَعَ في العِلْمِ مَسْرَاه، حَتَّى حَصَلَ عَلَى الدُّكْتُوْرَاه،
    ففَرِحَ لهُ نَدِيْمُهُ وبَارَك، ودَعَا لهُ اللهَ تَـبَارَك،
    ولَكِنَّ الـجَارَ ذَا الدَّال، بَدَأَ يَزْهُو ويَـخْتَال،
    فرَفَضَ الصَّفْعَ عَلَى قَفَاه، ولَيْتَ أنَّ رَفْضَه كَفَاه،
    بَلْ لَـمْ يَعُدْ يُـزَاوِرُ نَدِيْمَه، ولا يَـرُدُّ عَلَيْهِ تَسْلِيْمَه.

    وحِيْنَ ضَاقَ بالنَّدِيْمِ الـحَال، أَقْسَمَ بِذِي العِزَّةِ والـجَلال،
    أنْ يُسْمِعَهُ قَصِيْدَةً عَصْمَاء، تَسْرِي أَصْدَاؤها في الأَنْحاء،
    فاعْتَـرَضَهُ اعْتِرَاضَ المُنْدَفِع، وأَنْشَدَ بِصَوْتٍ مُرْتَفِع:


    لَـحَاكَ اللهُ مِنْ رَجُلٍ ضَئيْلٍ *** يَـتِـيْهُ عَلَى أَحِبَّتِهِ ب‍ (دَالِ)

    وَلَوْ أَنْصَفْتَ نَفْسَكَ لَـمْ تُشَامِخْ *** بِمِنْخَرِكَ القَصِيْرِ ذُرَى الـجِبَالِ

    فَمَا في التِّيْهِ لِلْعُقَلاءِ فَخْرٌ *** وَلَكِنْ في المَقَالِ وفي الفَعَالِ

    أَتَذْكُرُ إذْ ثِيَابُكَ بَالِيَاتٌ؟ *** وَأَنْفَكَ إذْ يَسِيْلُ عَلَى السِّبَالِ؟

    وَإذْ تَـجْرِي تُطَارِدُ كُلَّ هِرٍّ *** وَتَـمْشِي في الطَّرِيْقِ بِلا نِعَالِ؟

    وَإذْ تَأْوِي إلى سَطْحِي طَرِيْداً *** وَتَقْضِي في مُنَادَمَتِي اللَّيَالي؟

    غَدَاةَ قَفَاكَ يَعْكِسُ رَجْعَ صَفْعِي *** وَأَنْتَ مِنَ السَّعَادَةِ لا تُـبَالي

    فَسُبْحَانَ الذي أَعْطَاكَ (دَالاً) *** وَزَادَكَ رِفْعَةً بَعْدَ اسْتِفَالِ


    __________________________________________________ __________
    ~ العتيق ..}
    وعليكم السلام ورحمة الله
    حياك الله أخوي تشرفنا
    جزاك الله خير .

    مشرفة فيض القلم
    العزيزة سنى الحرف
    جزاك الله خير على التميز
    يشرفني أنك تكونين متابعة لموضوعي
    يعطيك العافية
    و أشكركم على تواضعكم الحلو وتفاعلكم مع موضوعي الأول بالفيض .


يعمل...
X