عنوان الموضوع : عذب الأحاسيس
مقدم من طرف منتديات أميرات
أخي الزائر الكريم
" عذب الأحاسيس " تقول لك :
يا ضيفنا لو جئتنا لوجدتنا ***** نحن الضيوف وأنت رب المنزل
فهي صفحتك لك ومن أجلك ، فلنجعل منها منبرا للتواصل، والحب والعطاء ، نلتقي فيه لنعيش لحظات في جو الكلمة المعبرة ، والذوق الرفيع والإحساس الفني الصادق ، بما نختاره وتختاره من نصوص أدبية لمختلف عصور أدبنا العربي المشرق.
" عذب الأحاسيس " نريدها شمعة جديدة تضيء سماء هذا الصرح وأن تكون ميدانا تتصافح فيها الأفكار ، ففي تصافحها علو هممنا ، ودليل على سمونا الروحي والفكري وعلى أننا أهل لذلك الإرث العظيم الذي تركه أسلافنا .
" عذب الأحاسيس " صفحة جديدة، بل قل همزة وصل جديدة تضم مختلف النصوص الأدبية المختارة فليكن شعارنا فيها جميعا " على الخير والحب، والإخاء نلتقي " .
وما أطلبه منك أخي الزائر أختي الزائرة عند إضافة نص أو قصيدة وللأمانة العلمية لابد أن يكون معروف المصدر والكاتب .
فالله الله لنا ولكم نسأل دوام التوفيق والسداد والرشاد ، وأن نكون منائر علم وهداية لا معاول هدم وغواية ، وأن يجعلنا خير خلف لخير سلف، إنه سميع مجيب. وعليه نتوكل وبه نستعين .
أخوكم الحسام1
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الزائر الكريم
" عذب الأحاسيس " تقول لك :
يا ضيفنا لو جئتنا لوجدتنا ***** نحن الضيوف وأنت رب المنزل
فهي صفحتك لك ومن أجلك ، فلنجعل منها منبرا للتواصل، والحب والعطاء ، نلتقي فيه لنعيش لحظات في جو الكلمة المعبرة ، والذوق الرفيع والإحساس الفني الصادق ، بما نختاره وتختاره من نصوص أدبية لمختلف عصور أدبنا العربي المشرق.
" عذب الأحاسيس " نريدها شمعة جديدة تضيء سماء هذا الصرح وأن تكون ميدانا تتصافح فيها الأفكار ، ففي تصافحها علو هممنا ، ودليل على سمونا الروحي والفكري وعلى أننا أهل لذلك الإرث العظيم الذي تركه أسلافنا .
" عذب الأحاسيس " صفحة جديدة، بل قل همزة وصل جديدة تضم مختلف النصوص الأدبية المختارة فليكن شعارنا فيها جميعا " على الخير والحب، والإخاء نلتقي " .
وما أطلبه منك أخي الزائر أختي الزائرة عند إضافة نص أو قصيدة وللأمانة العلمية لابد أن يكون معروف المصدر والكاتب .
فالله الله لنا ولكم نسأل دوام التوفيق والسداد والرشاد ، وأن نكون منائر علم وهداية لا معاول هدم وغواية ، وأن يجعلنا خير خلف لخير سلف، إنه سميع مجيب. وعليه نتوكل وبه نستعين .
أخوكم الحسام1
محتـــوى عذب الأحاسيس :
1 - أنت أنت الله ...................منصور فهمي
1 - أنت أنت الله ...................منصور فهمي
==================================
هذا الموضوع من النصوص التي أحبها كثيرا رافقتني طيلة حياتي المهنية ، لم تتح لي فرصة إلا ورددت بعض ما جاء فيه، وكلما تبرمت النفس من الحياة ومتاعبها تذكرته ، ولهذا آثرت أن يكون أول النصوص المختارة ، لما فيه من دروس وعبر .
إذا ما اتجه الفكر في السموات حيث انتشرت النجوم في الليل ، وإذا ما كل البصر فيما لا نهاية له من الآفاق المظلمة، وإذا ما خشعت النفس خشعتها من رهبة السكون الشامل ، فإنك تشرف بوجهك الكريم من خلال هذه الآفاق، وتسمع صوتك في ذلك السكون، وتمس بعظمتك النفس الخاشعة المطمئنة.
حينئذ تبدو الآفاق المظلمة كأنها باسمة مشرقة ، ويتحول السكون إلى نبرات مطربة ، تنبعث من كل صوب ، وحينئذ تتغنى النفس الخاشعة لتقول : << أنت أنت الله >> .
وإذا ما كان المتأمل على شاطئ البحر الخضم ، وأرسل الطرف بعيدا ، حيث تختلط زرقة السماء بزرقة الماء ، وحيث تنحدر شمس الأصيل رويدا رويدا كأنها الإبريز المسجور ، لتغيب في هذا المتسع الملح الأجاج ، وحيث تتهادى الفلك ذات الشراع الأبيض في حدود الأفق الملون بألوان الشفق ، كأنها طائر يسبح في النعيم .
إذ ذاك يشعر المتأمل بعظمة واسعة دونها عظمة البحر الواسع. وإذ ذاك تقر العين باطمئنان الفلك الجاري على أديم الماء الممهد، وفي رعاية الله الصمد ، حيث تكون مظهر العظمة ، وحيث تطمئن النفس لرؤية ما تطمئن إليه في منظر جميل .إذ ذاك يدق الفؤاد بدقات صداها في النفس << أنت أنت الله >> .
وإذا ما انطلقت السفينة بعيدا بعيدا في البحر اللجي ، وهبت الزوابع ، وتسابقت الرياح ، وتلبد بالسحب الفضاء ، واكفهر وجه السماء ، وأبرق البرق ، وأرعد الرعد ، وكانت ظلمات بعضها فوق بعض ، ولعبت بالسفينة الأمواج ، وأجهد البحار جهده ، وأفرغ الربان حيلته ، وأشرفت السفينة على الغرق ، وتربص الموت من كل صوب وحدب . إذ ذاك يشق ضياؤك هذه الظلمات والمسالك ، وتحيط رأفتك بهذه الأخطار والمهالك وتصل بحبال نجدتك المكروبين البائسين . وإذ ذاك يردد القلب واللسان << أنت أنت الله >> .
إذا ما اشتد السقم بمن أحاطت به عناية الأطباء، وسهر الأوفياء ، ونام بين آمال المخلصين ودعوات المحبين ، ثم ضعفت حيلة الطبيب ، ولم ينفع وفاء الحبيب ، واستحال الرجاء إلى بلاء . إذ ذاك تتجلى مستويا على عرش عظمتك ، والنواصي خاشعة ، والنفوس جازعة ، والأيدي راجفة ، والقلوب واجفة لتقول : << أنا قضيت >> ويقول الطبيب ، والقريب والحبيب << لك الأمر ، أنت أنت الله >>.
وإذا ما باين الدنيا إنسان وباينته ، إذ ينظر إلى المال فيلقاه فاني ، وإلى الجاه فيلقاه ذاويا ، وإلى الأماني فيلقاها زائلة ، وإلى الآمال فيجدها باطلة ، وإلى الشهوات فيجدها خادعة كاذبة ، وإلى المسرات فيجدها آفلة غاربة . إذ ذاك يستغني عن الجاه والمال ، وتشل في نفسه حركة الآمال ؛ وبين جاه يدول ، وأمل يزول ، لا يملأ فراغ النفس إلا ذكرك : << أنت أنت الله >> .
وإذا ما وقعت العين على زهرة تتفتق في الأكمام ، أو تلاقت العين بعين يملؤها الحسن والابتسام ، وإذا أعجب المعجبون بجمال الفجر المتنفس ، وتغريد الطير المتربص ، وعاود الصدر انشراحه ، وملأ القلب ارتياحه. إذ ذاك يشرق في قلوبنا نورك الجميل فنراك : << أنت أنت الله>>
فيما يمس النفس من مظاهر العظمة، ومظاهر السعة ، ومظاهر الرحمة ، ومظاهر القدرة والقضاء ، ومظاهر الدوام والبقاء، ومظاهر الجمال والجلال، اغتاد الناس أن يصفوك بالعظيم ، والواسع الرحيم ، والقادر والدائم ، والجميل والجليل ، وأوتار القلوب تردد :<<أنت أنت الل ، أنت أنت الله >>.
أنت أنت الله
إذا ما اتجه الفكر في السموات حيث انتشرت النجوم في الليل ، وإذا ما كل البصر فيما لا نهاية له من الآفاق المظلمة، وإذا ما خشعت النفس خشعتها من رهبة السكون الشامل ، فإنك تشرف بوجهك الكريم من خلال هذه الآفاق، وتسمع صوتك في ذلك السكون، وتمس بعظمتك النفس الخاشعة المطمئنة.
حينئذ تبدو الآفاق المظلمة كأنها باسمة مشرقة ، ويتحول السكون إلى نبرات مطربة ، تنبعث من كل صوب ، وحينئذ تتغنى النفس الخاشعة لتقول : << أنت أنت الله >> .
وإذا ما كان المتأمل على شاطئ البحر الخضم ، وأرسل الطرف بعيدا ، حيث تختلط زرقة السماء بزرقة الماء ، وحيث تنحدر شمس الأصيل رويدا رويدا كأنها الإبريز المسجور ، لتغيب في هذا المتسع الملح الأجاج ، وحيث تتهادى الفلك ذات الشراع الأبيض في حدود الأفق الملون بألوان الشفق ، كأنها طائر يسبح في النعيم .
إذ ذاك يشعر المتأمل بعظمة واسعة دونها عظمة البحر الواسع. وإذ ذاك تقر العين باطمئنان الفلك الجاري على أديم الماء الممهد، وفي رعاية الله الصمد ، حيث تكون مظهر العظمة ، وحيث تطمئن النفس لرؤية ما تطمئن إليه في منظر جميل .إذ ذاك يدق الفؤاد بدقات صداها في النفس << أنت أنت الله >> .
وإذا ما انطلقت السفينة بعيدا بعيدا في البحر اللجي ، وهبت الزوابع ، وتسابقت الرياح ، وتلبد بالسحب الفضاء ، واكفهر وجه السماء ، وأبرق البرق ، وأرعد الرعد ، وكانت ظلمات بعضها فوق بعض ، ولعبت بالسفينة الأمواج ، وأجهد البحار جهده ، وأفرغ الربان حيلته ، وأشرفت السفينة على الغرق ، وتربص الموت من كل صوب وحدب . إذ ذاك يشق ضياؤك هذه الظلمات والمسالك ، وتحيط رأفتك بهذه الأخطار والمهالك وتصل بحبال نجدتك المكروبين البائسين . وإذ ذاك يردد القلب واللسان << أنت أنت الله >> .
إذا ما اشتد السقم بمن أحاطت به عناية الأطباء، وسهر الأوفياء ، ونام بين آمال المخلصين ودعوات المحبين ، ثم ضعفت حيلة الطبيب ، ولم ينفع وفاء الحبيب ، واستحال الرجاء إلى بلاء . إذ ذاك تتجلى مستويا على عرش عظمتك ، والنواصي خاشعة ، والنفوس جازعة ، والأيدي راجفة ، والقلوب واجفة لتقول : << أنا قضيت >> ويقول الطبيب ، والقريب والحبيب << لك الأمر ، أنت أنت الله >>.
وإذا ما باين الدنيا إنسان وباينته ، إذ ينظر إلى المال فيلقاه فاني ، وإلى الجاه فيلقاه ذاويا ، وإلى الأماني فيلقاها زائلة ، وإلى الآمال فيجدها باطلة ، وإلى الشهوات فيجدها خادعة كاذبة ، وإلى المسرات فيجدها آفلة غاربة . إذ ذاك يستغني عن الجاه والمال ، وتشل في نفسه حركة الآمال ؛ وبين جاه يدول ، وأمل يزول ، لا يملأ فراغ النفس إلا ذكرك : << أنت أنت الله >> .
وإذا ما وقعت العين على زهرة تتفتق في الأكمام ، أو تلاقت العين بعين يملؤها الحسن والابتسام ، وإذا أعجب المعجبون بجمال الفجر المتنفس ، وتغريد الطير المتربص ، وعاود الصدر انشراحه ، وملأ القلب ارتياحه. إذ ذاك يشرق في قلوبنا نورك الجميل فنراك : << أنت أنت الله>>
فيما يمس النفس من مظاهر العظمة، ومظاهر السعة ، ومظاهر الرحمة ، ومظاهر القدرة والقضاء ، ومظاهر الدوام والبقاء، ومظاهر الجمال والجلال، اغتاد الناس أن يصفوك بالعظيم ، والواسع الرحيم ، والقادر والدائم ، والجميل والجليل ، وأوتار القلوب تردد :<<أنت أنت الل ، أنت أنت الله >>.
من خواطر نفس للدكتور منصور فهمي
__________________________________________________ __________
الرجاء نقل الموضوع إلى منتدى " فيض القلم " فهو مكانه المناسب ، ما دام عذب الأحاسيس يتناول الشعر والنثر.
ومعذرة عن الخطأ.
ومعذرة عن الخطأ.
__________________________________________________ __________
كنت في الموضوع السابق قد تناولت نصا من نصوص الدكتور منصور فهمي في موضوع محبب إلى النفس أكثر من رائع.
واليوم علي أن أعرج على تونس الخضراء البلد العربي المضياف لنقف للحظات مع شاعرها الكبير الذي خلده التاريخ بشعره الوطني الثوري مع أبي القاسم الشابي . ويكفيه أنه صاحب ديوان أغاني الحياة .
وها هو الشابي بين ايديكم في قصيدة " يا ابن أمي " أترككم مع القصيدة فرغم قلة أبياتها إلا أنها ذات دلالات كثيرة
خلقت طليقـــــــــــــــــا كطيف النسيم ***** وحرا كنور الضحى في سمـــــــــــاه
تغـــــــرد كـــالطير أيــــــن انــدفعت ***** وتشدو بما شــــــــــــاء وحي الإلــــه
وتمـــــرح بين ورود الصبــــــــــــــاح ***** وتنعم بالنـــــــور أنى تــــــــــــــراه
كذا صاغك الله يـــا ابن الوجــــــــــود ***** وألقتك في الكون هذي الحيــــــــاه
فمــالك ترضـــى بذل القيــــــــــــــود ***** وتحني لمن كيلــوك الجبــــــــــــــاه
وتسكت في النفس صوت الحيـــــــــاة ***** القوي إذا مــــا تغنى صـــــــــــــداه
وتطبق أجفــــــــــــانك النيــــــــــرات ***** عن الفجر ، والفجر عذب ضيـــــــــاه
وتقنـــــع بالعيش بين الكهـــــــــــوف ***** فأين النشيد وأين الإيــــــــــــــــــاه
أتخشى نشيد السمــــــــــــاء الجميل ***** أترهب نور الضحــــا في ضحـــــــاه
ألا انهض وسر في سبيل الحيــــــــاة ***** فمن نـــــام لا تنتظره الحيــــــــــــاه
واليوم علي أن أعرج على تونس الخضراء البلد العربي المضياف لنقف للحظات مع شاعرها الكبير الذي خلده التاريخ بشعره الوطني الثوري مع أبي القاسم الشابي . ويكفيه أنه صاحب ديوان أغاني الحياة .
وها هو الشابي بين ايديكم في قصيدة " يا ابن أمي " أترككم مع القصيدة فرغم قلة أبياتها إلا أنها ذات دلالات كثيرة
خلقت طليقـــــــــــــــــا كطيف النسيم ***** وحرا كنور الضحى في سمـــــــــــاه
تغـــــــرد كـــالطير أيــــــن انــدفعت ***** وتشدو بما شــــــــــــاء وحي الإلــــه
وتمـــــرح بين ورود الصبــــــــــــــاح ***** وتنعم بالنـــــــور أنى تــــــــــــــراه
كذا صاغك الله يـــا ابن الوجــــــــــود ***** وألقتك في الكون هذي الحيــــــــاه
فمــالك ترضـــى بذل القيــــــــــــــود ***** وتحني لمن كيلــوك الجبــــــــــــــاه
وتسكت في النفس صوت الحيـــــــــاة ***** القوي إذا مــــا تغنى صـــــــــــــداه
وتطبق أجفــــــــــــانك النيــــــــــرات ***** عن الفجر ، والفجر عذب ضيـــــــــاه
وتقنـــــع بالعيش بين الكهـــــــــــوف ***** فأين النشيد وأين الإيــــــــــــــــــاه
أتخشى نشيد السمــــــــــــاء الجميل ***** أترهب نور الضحــــا في ضحـــــــاه
ألا انهض وسر في سبيل الحيــــــــاة ***** فمن نـــــام لا تنتظره الحيــــــــــــاه
__________________________________________________ __________
ما أجمله من موضوع رائع اخي العزيز / الحسام
تقبل تحياتي ومروري
اللهم اجعل كل كلمة في ميزان حسناتك اخي الكريم وإن شاء الله سأكتب ميمليه عقلي علي في ردود لاحقة
على الله نتوكل
تقبل تحياتي والسلام
تقبل تحياتي ومروري
اللهم اجعل كل كلمة في ميزان حسناتك اخي الكريم وإن شاء الله سأكتب ميمليه عقلي علي في ردود لاحقة
على الله نتوكل
تقبل تحياتي والسلام
__________________________________________________ __________
ain488
أخي الكريم شاكر لك هذا المرور الطيب ، نحاول أن نقدم ما نراه نافعا إن شاءالله وبتوفيق منه.
أخي الكريم شاكر لك هذا المرور الطيب ، نحاول أن نقدم ما نراه نافعا إن شاءالله وبتوفيق منه.
لا نغادر بلد الأرز دون أن نمر على علم من أعلامه ، وأعلام أدبنا العربي الحديث ، إنه الكاتب ، والشاعر ، والرسام ، إنه جبران خليل جبران . ومما جاشت به قريحته الشعرية ، اخترت له هذه القصيدة " أعطني الناي وغن " ، وسأعود إليه إن شاء الله في بعض نصوصه النثرية. وهذه القصيدة رغم سهولتها وسهولة أسلوبها ، وهي ميزة اشتهر بها الأدب المهجري في الأمريكيتين الشمالية والجنوبية ، يبقى ما يشد إليها هو المضمون الإنساني العميق.
أعطني الناي وغن
أَعطِني النّايَ وَغَنِّ وَانسَ مــا قُلتُ وَقُلتا
إِنَّما النّطقُ هَبـــــاءٌ فَأَفِدني ما فَعَلتـــــا
هَل تخذتَ الغابَ مِثلي مَنزِلاً دُونَ القُصُور
فَتَتَبَّعتَ السّواقي وَتَسَلّقتَ الصُّخــــــــور
هَل تَحَمّمتَ بِعِطرٍ وَتَنشّفتَ بِنُــــــــــــــور
وَشَربتَ الفَجرَ خَمراً في كُؤوسٍ مِن أَثِيـــر
هَل جَلَستَ العَصرَ مِثلي بَينَ جَفناتِ العِنَب
وَالعَناقيدُ تَدَلّت كَثرَيَّــــــــاتِ الــــــــذَّهَب
فَهيَ لِلصّادي عُيُونٌ وَلمن جاعَ الطّعـــــام
وَهيَ شَهدٌ وَهيَ عطرٌ وَلمن شاءَ المـــدام
هَل فَرَشتَ العُشبَ لَيلاً وَتَلَحّفتَ الفَضــــــا
زاهِداً في ما سَيَأتي ناسياً مــا قَد مَضى
وَسُكوتُ اللَّيلِ بَحرٌ مَوجُــــــهُ في مَسمَعك
وَبِصَدرِ اللَّيلِ قَلبٌ خــــــافِقٌ في مَضجـعك
أَعطِني النّــــــــايَ وَغَنِّ وَاِنسَ داءً وَدَواء
إِنَّما النّاسُ سُطُورٌ كُتِبَت لَكِن بِمــــــــــــاء
لَيتَ شِعري أَيّ نَفعٍ في اِجتِماعٍ وَزحـــام
وَجِدالٍ وَضَجيجٍ وَاِحتِجاجٍ وَخِصــــــــــــام
كُلُّها أَنفــــــــــــاقُ خُلدٍ وَخُيوط العَنكَبوت
فَالَّذي يَحيـــــــا بِعَجزٍ فَهوَ في بُطءٍ يَموت
أعطني الناي وغن
أَعطِني النّايَ وَغَنِّ وَانسَ مــا قُلتُ وَقُلتا
إِنَّما النّطقُ هَبـــــاءٌ فَأَفِدني ما فَعَلتـــــا
هَل تخذتَ الغابَ مِثلي مَنزِلاً دُونَ القُصُور
فَتَتَبَّعتَ السّواقي وَتَسَلّقتَ الصُّخــــــــور
هَل تَحَمّمتَ بِعِطرٍ وَتَنشّفتَ بِنُــــــــــــــور
وَشَربتَ الفَجرَ خَمراً في كُؤوسٍ مِن أَثِيـــر
هَل جَلَستَ العَصرَ مِثلي بَينَ جَفناتِ العِنَب
وَالعَناقيدُ تَدَلّت كَثرَيَّــــــــاتِ الــــــــذَّهَب
فَهيَ لِلصّادي عُيُونٌ وَلمن جاعَ الطّعـــــام
وَهيَ شَهدٌ وَهيَ عطرٌ وَلمن شاءَ المـــدام
هَل فَرَشتَ العُشبَ لَيلاً وَتَلَحّفتَ الفَضــــــا
زاهِداً في ما سَيَأتي ناسياً مــا قَد مَضى
وَسُكوتُ اللَّيلِ بَحرٌ مَوجُــــــهُ في مَسمَعك
وَبِصَدرِ اللَّيلِ قَلبٌ خــــــافِقٌ في مَضجـعك
أَعطِني النّــــــــايَ وَغَنِّ وَاِنسَ داءً وَدَواء
إِنَّما النّاسُ سُطُورٌ كُتِبَت لَكِن بِمــــــــــــاء
لَيتَ شِعري أَيّ نَفعٍ في اِجتِماعٍ وَزحـــام
وَجِدالٍ وَضَجيجٍ وَاِحتِجاجٍ وَخِصــــــــــــام
كُلُّها أَنفــــــــــــاقُ خُلدٍ وَخُيوط العَنكَبوت
فَالَّذي يَحيـــــــا بِعَجزٍ فَهوَ في بُطءٍ يَموت