غب يا هلال.. إني أخاف عليك من قهر الرجال.. قف من وراء الغيم ، لاتنشر ضياءك فوق أعناق التلال.. غب يا هلال.. إني لأخشى أن يصيبك حين تلمحنا الخبال... أنا يا هلال.. أنا طفلةٌ عربيةٌ فارقتُ أسرتنا الكريمة... لي قصةٌ دموية الأحداث باكيةٌ أليمة.. أنا يا هلال... أنا من ضحايا الاحتلال... أنا من ولدتُ وفي فمي ثدي الهزيمة... شاهدتُ يومًا عند منزلنا كتيبة... في يومها كان الظلام مكدسا حول قريتنا الحبيبة... في يومها ساق الجنود أبي وفي عينيه أنهارٌ حبيسة... وتجمعتْ تلك الذئاب الغبر في طلب الفريسة... ورأيتُ جنديا يحاصر جسم والدتي بنظرته المريبة... ما زلتُ أسمع يا هلال... ما زلتُ أسمع صوت أمي وهي تستجدي العروبة... ما زلت أبصر خِنص خنجرها الكريم.. صانت به شرف العظيم... مسكينة أمي فقد ماتت وما علمت بموتتها العروبة... إني لأعجب يا هلال... يترنح المذياع من طرب، وينتعش القَدَح... وتهيج موسيقى المرح... والمطربون يرددون على مسامعنا ترانيم الفرح.. وبرامج التلفاز تعرض لوحة للتهنئة... عيد سعيد يا صغار والطفل في لبنان يجهل منشأه... وبراعم الأقصى عرايا جائعون... واللاجئون يصارعون الأوبئة... غب يا هلال... قالوا: ستجلب نحونا العيد السعيد.. عيدٌ سعيد والأرض ما زالت مبللة الثرى بدم الشهيد... والحرب ملت نفسها وتقززت ممن تُبيد... عيد سعيد في قصور المترَفين... عيد شقيٌّ في خيام اللاجئين... هرمتْ خطانا يا هلال... ومدى السعادة لم يزلْ عنا بعيد... غب يا هلال... لا تأت بالعيد السعيد مع الأنين... أنا لا أريد العيد مقطوع الوتين... أتظن أن العيد في حلوى وأثواب جديدة؟؟ أتظن أن العيد تهنئة تُسطَّر في جريدة؟؟ غب يا هلال .. واطلع علينا حين يبتسم الزمن... وتموت نيران الفتن... اطلع علينا حين يورق بابتسامتنا المساء... ويذوب في طرقاتنا ثلج الشتاء... اطلع علينا بالشذى بالعز بالنصر المبين.. اطلع علينا بالتئام الشمل بين المسلمين... هذا هو العيد السعيد... وسواه ليس لنا بعيد... غب يا هلال... حتى ترى رايات أمتنا ترفرف في شمم.. فهناك عيد... أيُّ عيـدٍ.. وهناك يبتسم الشقي مع السعيد؟؟ ................................ رائعة للشيخ إبراهيم الدويش..

الأخت / سنى البرق
السلام عليكم ورحمة الله
إذا كان مانقلتيه هو احدي روائع الشيخ إبراهيم الدويش .. فأنت أيضا رااائعة بنقلك لنا تلك الرائعة التى تهتز لها القلوب ..!!
غب يا هلال .. واطلع علينا حين يبتسم الزمن... وتموت نيران الفتن... اطلع علينا حين يورق بابتسامتنا المساء... ويذوب في طرقاتنا ثلج الشتاء... اطلع علينا بالشذى بالعز بالنصر المبين.. اطلع علينا بالتئام الشمل بين المسلمين... هذا هو العيد السعيد... وسواه ليس لنا بعيد... غب يا هلال... حتى ترى رايات أمتنا ترفرف في شمم.. فهناك عيد... أيُّ عيـدٍ.. وهناك يبتسم الشقي مع السعيد ...!!

يكفي ماذكره شيخنا الفاضل فقد قال بكل احاسيس صادقة ماتعبر عنه القلوب الصادقة التي تشعر بمعاناة أهلنا في فلسطين والعراق ولبنان ........ لن يكون للعيد طعما إلا بعد أن يلتئم الجرح وينتسم الطفل ويفرح اليتيم .. وويتحقق حلم الأم والأب .. بالإنتقام من هؤلاء المحتلين الغاشمين قاتلهم الله .. فرحة العيد يوم النصر المبين .. غير ذلك لا طعم لأى عيد ..
اللهم إنصر الإسلام والمسلمين في كل مكان .. !!
جزاك الله خيرا..
أسعدك الخالق .

أعتذر وبشدة عن هيئة الموضوع..
فالعيب من الكمبيوتر..
حاولت تعديله لكن بلا فائدة..

الأستاذ/ قلم صادق..
جزاكم الله خيرا على مروركم بأثره الطيب...
الروعة ليست فيّ بالتأكيد،،فما فعلته هو النقل فقط..

بالفعل لن نكون من المسلمين إلا إذا اهتممنا بأمرهم ،،وأقل ذلك هو الدعاء لهم..وليس الحزن والبكاء فقط...

أسعدكم الرحمن..

صباحك ورد يا سنى يا بعدي000000000000 كيفك

نقل موفق و يا ليت تروينا دايم بوجودك في الصبح بمقالاتك و الله بس اشوف نوركم مضوي استانس

الله يديمنا لبعض حبيبتي

صباح الجوري مرووجة..
حبيبتي أتدرين أن معظم صباحاتي على منتدانا تكون من الجامعة>>بس لا تقولي عني كسلانة ^ــ^
لكني أشتاق إليكم فأجتهد لرؤيتكم كل صباح...
حفظكم ربي بالخير وللخير ناشرين...

جزاك الله خير على ما نقلته يداك
تقبلي مروري
دمت بخير