عنوان الموضوع : ....................... فضاء الكلمه ..........موضوع يستحق المشاهده جميلة
مقدم من طرف منتديات أميرات
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات
اتمني لكم الاستمتاع
اظنه موضوع يستحق المشاهده
من يتحدث عن تلك الزهور التي تنبت في المستنقعات.. يتذكر علي الفور تلك الشخصيات الفذة التي انسلخت من واقعها المر لتعيش انسانيتها كما أرادت هي رغم الملامح المعتمة التي تشوه صورتها.. ملامح من بقايا الماضي لكنها جزء من تاريخها الخاص وحياتها السابقة.. حتي وإن لم تفلت من أسر الانسحاق تحت وطأة الظروف.
ومنذ تولستوي في الحرب والسلم وحتي نجيب محفوظ في الثلاثية ظهرت بعض النماذج البشرية التي حفلت بها قصص وروايات تشارلز ديكنز في انجلترا وأميل زولا في فرنسا وديستويفسكي في روسيا، تلك النماذج التي ولغت كثيراً في العادات السيئة وأصيبت بالشذوذ والشيزوفرينيا، لكن أولئك الكتاب الذين زينوا جيد القرن التاسع عشر في سنواته الأخيرة.. بفيض من عبقريتهم.. أفسحوا فيما بعد مجالاً أوسع للقصة والرواية بأبطالها الغريبي الأطوار، فجاء فيما بعد من جاء من الروائيين، كشواهد علي العصر، وبداية سقوط الحضارة الغربية، بينما ظل علم أرنست همنجواي خفاقاً في أمريكا حتي بعد رحيله، أما في إيطاليا فكانت الفضيلة تنتحر علي يد البيرتو مورافيا دون أن يعبأ النقاد بهذا الانحراف.
ولم تكن قصص وروايات بعض الروائيين العرب في أواخر القرن الماضي وبدايات هذا القرن، سوي تقليد سيء لم يسلم من تأثير فرويد ولم تراع فيه ظروف المجتمع وأخلاقياته.. وإن كانت نفس الفترة قد سجلت موجة من الرومانسية العذبة المتمثلة في قصص وروايات أسماء معروفة في الأدب العربي.. فترة كان البطل فيها مسحوقاً لكنه لم يتوقف عن الحلم.
ما يعنينا هم أولئك الذين حاولوا أن يقولوا لا في وجه طغيان الظروف وإن ظلت حياتهم مجللة بعار الانهزام الداخلي الذي لا يملكون حياله إلا الرضوخ لحياة لم يختاروها.
بعض الروائيين انعكست مواقفهم علي شخصياتهم الروائية سواء من كان منها حياً يعيش في الأزقة والشوارع الخلفية.. يفترش الأرض ويلتحف السماء، أو كان من نسج الخيال وقد لبس ثوب الفاقة وتسربل بالخطيئة كما أراد له الكاتب.
وقد ساعدت كثير من القصص والروايات في الماضي علي الإسراع في الكثير من الاصلاحات لتحاشي بعض الأمراض الاجتماعية التي تشوه الحياة وتعرقل مسارها الطبيعي، فأميل زولا مثلاً كان من أشد المتحمسين للإصلاح الاجتماعي، وجاءت قصته روجون ماكار لتصف انهيار عائلة تحت تأثير البيئة التي قادتها إلي الانحراف، كذلك كان ديكنز الذي انتقد الشرور الاجتماعية، فعجلت كتاباته بالكثير من الاصلاحات في مجتمعه.. فلم تكن تلك الشخصيات الروائية سوي ضحايا لظروف قادتها إلي الحضيض، وشوهت نوازع الخير في نفوسها، لكنها في لحظات الاستسلام النهائي استطاعت قول لا لتثبت أن الإنسان قد يتحطم لكنه لا ينهزم كما يقول ذلك العجوز الذي وضعه همنجواي أمام تحديات هي فوق طاقته.. ومع ذلك فقد كانت نظرته إلي سمك القرش مشحونة بالعناد.. كان سانياجو العجوز يقول لنفسه: القتال! سوف أقاتلهم حتي الموت .
بين كيجان هو أحد أبطال برنارد شو تحدث عن إنسان ما فوصفه بأنه روح مسكينة ضائعة.. سجنت بدهاء داخل قضبان غير مرئية كان ذلك قبل أن يكتشف كولن ويلسون اللامنتمي ذلك الإنسان المسجون داخل قضبان غير مرئية يتكرر في الجحيم و الغثيان و الغريب و الشياطين إنه إنسان شغف به هنري باربوس وجان بول سارتر والبير كامو وفيودور ديستويفسكي.. إنه يشعر دائماً بأن تصرفاته ليست سوي أنبوب تتسرب منه الحياة غير مأسوف عليها.. لأنه سجين في زنزانة جسده.
هكذا كانت تعتقد تلك الزهور المستنقعية..
إن الرياح التي تهب قبل الزمان.. ستهب بعده.
اتمني ان تكونوا قد استمتعتم
اظنه موضوع يستحق المشاهده
من يتحدث عن تلك الزهور التي تنبت في المستنقعات.. يتذكر علي الفور تلك الشخصيات الفذة التي انسلخت من واقعها المر لتعيش انسانيتها كما أرادت هي رغم الملامح المعتمة التي تشوه صورتها.. ملامح من بقايا الماضي لكنها جزء من تاريخها الخاص وحياتها السابقة.. حتي وإن لم تفلت من أسر الانسحاق تحت وطأة الظروف.
ومنذ تولستوي في الحرب والسلم وحتي نجيب محفوظ في الثلاثية ظهرت بعض النماذج البشرية التي حفلت بها قصص وروايات تشارلز ديكنز في انجلترا وأميل زولا في فرنسا وديستويفسكي في روسيا، تلك النماذج التي ولغت كثيراً في العادات السيئة وأصيبت بالشذوذ والشيزوفرينيا، لكن أولئك الكتاب الذين زينوا جيد القرن التاسع عشر في سنواته الأخيرة.. بفيض من عبقريتهم.. أفسحوا فيما بعد مجالاً أوسع للقصة والرواية بأبطالها الغريبي الأطوار، فجاء فيما بعد من جاء من الروائيين، كشواهد علي العصر، وبداية سقوط الحضارة الغربية، بينما ظل علم أرنست همنجواي خفاقاً في أمريكا حتي بعد رحيله، أما في إيطاليا فكانت الفضيلة تنتحر علي يد البيرتو مورافيا دون أن يعبأ النقاد بهذا الانحراف.
ولم تكن قصص وروايات بعض الروائيين العرب في أواخر القرن الماضي وبدايات هذا القرن، سوي تقليد سيء لم يسلم من تأثير فرويد ولم تراع فيه ظروف المجتمع وأخلاقياته.. وإن كانت نفس الفترة قد سجلت موجة من الرومانسية العذبة المتمثلة في قصص وروايات أسماء معروفة في الأدب العربي.. فترة كان البطل فيها مسحوقاً لكنه لم يتوقف عن الحلم.
ما يعنينا هم أولئك الذين حاولوا أن يقولوا لا في وجه طغيان الظروف وإن ظلت حياتهم مجللة بعار الانهزام الداخلي الذي لا يملكون حياله إلا الرضوخ لحياة لم يختاروها.
بعض الروائيين انعكست مواقفهم علي شخصياتهم الروائية سواء من كان منها حياً يعيش في الأزقة والشوارع الخلفية.. يفترش الأرض ويلتحف السماء، أو كان من نسج الخيال وقد لبس ثوب الفاقة وتسربل بالخطيئة كما أراد له الكاتب.
وقد ساعدت كثير من القصص والروايات في الماضي علي الإسراع في الكثير من الاصلاحات لتحاشي بعض الأمراض الاجتماعية التي تشوه الحياة وتعرقل مسارها الطبيعي، فأميل زولا مثلاً كان من أشد المتحمسين للإصلاح الاجتماعي، وجاءت قصته روجون ماكار لتصف انهيار عائلة تحت تأثير البيئة التي قادتها إلي الانحراف، كذلك كان ديكنز الذي انتقد الشرور الاجتماعية، فعجلت كتاباته بالكثير من الاصلاحات في مجتمعه.. فلم تكن تلك الشخصيات الروائية سوي ضحايا لظروف قادتها إلي الحضيض، وشوهت نوازع الخير في نفوسها، لكنها في لحظات الاستسلام النهائي استطاعت قول لا لتثبت أن الإنسان قد يتحطم لكنه لا ينهزم كما يقول ذلك العجوز الذي وضعه همنجواي أمام تحديات هي فوق طاقته.. ومع ذلك فقد كانت نظرته إلي سمك القرش مشحونة بالعناد.. كان سانياجو العجوز يقول لنفسه: القتال! سوف أقاتلهم حتي الموت .
بين كيجان هو أحد أبطال برنارد شو تحدث عن إنسان ما فوصفه بأنه روح مسكينة ضائعة.. سجنت بدهاء داخل قضبان غير مرئية كان ذلك قبل أن يكتشف كولن ويلسون اللامنتمي ذلك الإنسان المسجون داخل قضبان غير مرئية يتكرر في الجحيم و الغثيان و الغريب و الشياطين إنه إنسان شغف به هنري باربوس وجان بول سارتر والبير كامو وفيودور ديستويفسكي.. إنه يشعر دائماً بأن تصرفاته ليست سوي أنبوب تتسرب منه الحياة غير مأسوف عليها.. لأنه سجين في زنزانة جسده.
هكذا كانت تعتقد تلك الزهور المستنقعية..
إن الرياح التي تهب قبل الزمان.. ستهب بعده.
اتمني ان تكونوا قد استمتعتم
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________