إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

...رسائل لن تصل... خاطرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ...رسائل لن تصل... خاطرة

    عنوان الموضوع : ...رسائل لن تصل... خاطرة
    مقدم من طرف منتديات أميرات

    ...رسائل لن تصل...

    - * -
    اليك.. و لن تجيبينى ..الى من قاسمتنى نصف الحياة فتربعتُ فى نصفها و اخذت هى نصيبها الآخر ... لنكون رقما واحدا فى كل شئ..اسمعنا الدنيا صرخاتنا متواليه ..كنا معا كأول فرحة لوالدى و والدك .. لعبنا معاً ..كبرنا معاً . اكلنا شربنا ضحكنا كل ذلك معاً .. حتى دمعاتنا .. كنتى تسكبينها من عينك فى عينى .. لتسقط دمعة واحدة ..

    قسمت رغيفى و اطعمتك .. و قسمتى لى الحلوى الحمراء .. أتذكرينها ؟؟ سيبقى السؤال بلا جواب حائراً تائها فى مدارات الزمن الغادر .. أخذك مني .. جعلنى لا شئ ..نصف .. هكذا بدون مقدمات ..ضجة الدنيا كلها بل صعقت ...... أ افقد نصفى ....؟ و ابقى نصف انسانه ....!

    رحلتى و بقيت نظراتهم تلاحقنى .. مزقتنى بل حتى قتلتنى ... من حيث لا اعلم ... جف الدمع .. اصبحت ابحث عنك فى سراديب الظلام الدامس علنى أجدك ....! و لن اجدك ...اذن .. لماذا ابحث؟؟ لا ادري ...
    لا تلومينى ..فأنا افعل اشياء لن تروق لك لو اطلعتى عليها ... و ما تظنين ان يفعل نصف....؟

    أنثر دمعى على ذلك القميص الأصفر ..... أحس به يصرخ ... و اين هى...؟
    هـــنـــد ... لم أجد من يرتدى قميصك البنفسجى لتكتمل اللوحة بأجمل ألوان الربيع ..و لكنها بقيت صامته بلونها الأصفر الباهت .. لا تعلمين و لن تعلمى كم لطخت لوحتى بدمعى الســــاخن ...و وعدتها انى لن البسة من دونك مرة اخرى حتى تكتمل صورتها ..أعرف ان ذلك لن يحصل ابداً....

    رحلتي و بقيت أنا .. بقيت لأن الله أراد ذلك لحكمة يعلمها سبحانه ..ليختبر مدى صبري لرحيل نصفى .. و لكن سأحاول أن الملم شتات ذكرياتك ...التى لن انساها ما حييت ....لأصنع بها نصفك الراحل ...عله أن يكمل الصورة ...أعدك .. سأمضى ... نحو النور ..
    ابنه عمك...... روان ..........

    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================

    - ** -
    من المؤلم ان تلاحق خيط الأمل الضئيل ..أن تبحث فى الظلام عن شمعة ...
    أتعلم ما هو الم القلب .. الم يعتصرة ليبكى ؟!
    هل سمعتى بكاء القلب يوماً...؟
    أتعلم كيف تبعثرك نظرات الراحل ؟!
    هكذا اخبرونى يا حبيبتى .... كنت أعلم متى سترحلين و الى اين ...؟
    هم ايضا يعلمون الى اين...؟! و لكن......متى ..؟
    هذه المتى التى مزقنى بها طبيبك المعالج ...قذفها فى وجهى ثم جعلنى اتخبط فى اروقة المستشفى (( هند لن تعيش أكثر من سته اشهر )) .....................
    كنت اريد ان احتضنك ...افتديك ......ان ..ان افعل اى شئ لتبقى .....

    أتكأت على الصبر .... و تشبثت بالتفاؤل فيما عند الله سبحانه ...فهو اعلم بما ينفع لنا تبارك ربنا جل و علا .. انتى لا تعلمين كيف يبكى الرجال يا هند ...؟
    لا تعلمين كم بكى والدك تلك الليلة ...لم أعرف كيف سأعيش بعدك ..؟.... لن أخفيك شيئا حبيبتى .. فقد كان للشيطان دوراً رهيباً فى ذلك الموقف ...أعوذ بالله منه ....

    مسحت دمعى بطرف كُم ثوبى .. احسست بسخونته على كفي .... نظرت الى السماء رفعت كفاي اليه ...كنت اعلم جيداً انه يعرف حالى .. و يعلمه ... دعوته .. هتفت باسمه ... رجيته ان يقدم ما فيه الخير ......

    كنت اُكثر من ان يمد الله فى عمرك .. لكن ... حينما نظرت الى تلك الهالات السوداء التى تكونت حول عينيك .. و الى اصفرار وجهك بعد ان كانت تعلوه حمرة فتاة يانعه فى السابعة عشر من عمرها ... تتفتح امام ابيها كزهرة حالمة .. و كم راعنى منظر شعرك ..لم اعهدة هكذا ... اعرف ان الشمس كانت تخجل ان تظهر امامك وقت غروبها ..لأن شعرك كان ينافس حمرتها .. ينساب فوق اكتافك ... ثم يتموج يمنة و يسرة .. كنت اشيعك دوما بدعاء الله بأن يحفظك ...
    كل ذلك دعانى الى ان اصلي ركعتين و ادعو الله ... اتذكر ما قلتة جيداً...
    (( اللهم يا عالم كل خافى ... و شافى كل سقيم .. سبحانك .. نحن عبيدك الضعاف.. اللهم احيي هـــنــد ما دامت الحياة خيرا لها ...و أمتها .........
    ثم أجهجت بالبكاء ياهند .. و لا ادرى ما هو ذلك الشئ الذى دعانى لأن اكمل ...(( و امتها ما دامت الحياة شراً لها ))........
    بعدها سلمت .. و شعرت كأن ماءً باردا رقراقاً يغسل لهيب قلبى ..

    كتمت هذا الخبر فى نفسي جعلته لى وحدى .... جميل ان يكون الانسان أنانياً فى هذة الحالة ..

    هـــــنـــــــد .... أتسمعيننى ؟! ربك أعلم بحالك ... صدقينى ... الله يحبنا
    سأسألك ...هل هناك شخص أحن عليك من امك..؟ سأجيب عنك .. لن نجد أحن من أمك وحسب .. و لكنه الله أحن علينا من هذة الأم على طفلها ..
    لذلك ..نعم افتقدك ...افتقد قبلاتك ... افتقد (أبى) من فمك ..افتقد شيئاً كان اول فرحة لى فى عمرى ... يااااااااه ما اروعها من لحظات ...
    لن تشعرى كم هو جميل أن تحمل أول طفل لك بين ذراعيك...

    حينما واريت جسمك الثرى ... كنت أرى قبلاتك تطير فى الهواء .. و أرى ضحكتك مرتسمة على شفاتك ..شعرت انك مرتاحة لا أدري لماذا ..؟ .... شعور يلازمنى الى الآن...

    بعدها بللت ثراك بدمعاتى ...دمـــعـــــات الـــــوداع ......وقفت على قبرك..سألت الله أن يثبتك ..و ان يفسح لك فى منزلك ...و يلهمنى بل و يلهمنا الصبر جميعا انه جواد كريم ...
    ... والدك ...

    __________________________________________________ __________
    - *** -

    أي عين أصابتك فافقأها ... و أي نفس آذتك فأقتلها .. عفواً بنيتى ... فمشاعري حرّى بداخلى تتلوى ...

    أ اكتب بقلم يتألم بحبر دم يتوجع ..؟؟ أم بقلب أم يتفطر لفقدك .؟ ولماذا أكتب ...؟ هل ستصل رسائلى اليك ام انك انقطعتى عن عالمنا بتاتاً...؟
    هل تأكلين جيدا حبيبتى ...! هل تنامين ... من يلبسك وقت الشتاء القارص...؟
    هــــــــــنـــــــــــد .... اريد ان أعرف ما الذى تفعلينه الآن....؟
    ما هو عالمك الذى رحلتى اليه و تركتى امك الحنون ...؟ هند .. اجيبينى ...هل اخرسك الموت حقاً..؟؟؟؟

    ...... هاااااااااااه .....مالذى أهذى به ...؟

    اعذرينى ..فأنا أحمل بين جنبي قلب الأمومة ...كل يوم أصحو فيه يصرخ قلبي بالزوايا الموحشة ...أ حقاً ما حصل لهنودتى ...؟ فيجيبنى الصدى ثم يتبعة الصمت اللا نهائى بكتمان ....أتجرع دمعى و احاول ان أتكيف مرة أخرى مع وضعى الجديد .....

    فى يوم فقدك أحسست بقوة كبيرة يا هند ...لم أكن أتوقعها ...كنت أتخيل اني سأنهار ..أو ...أو .... أو ان اتبع انفاسك و أرحل الى حيث انتى الآن ...توقعت كل شئ الا ان أتماسك ..كما حدث معى ...الحمد لله .. ولا اعتراض على حكمه سبحانه...

    يـــــــارب .. يــــــارب ...اجمعنى بهند فى مستقر رحمتك ... عزائى الوحيد انك ذقتى المر امام عيني .. اشعر بوخز شديد فى قلبى حين اراك تتأوهين من الألم و لا استطيع فعل شئ ...

    كم هو الانسان ضعيف جداً جداً يا هند....! بدون قوة الله

    رحلتِ نعم ... و لكن الله ابقى لى اخوتك من بعدك ... زرعتِ فيهم كل خير ....كنت ِ نعم الاخت الكبرى ..و قلبي راضٍ عنك حبيبتى ...

    أسأل الله ان يقر عينى بهم جميعاً ... و يجبر كسر قلبى ..آمين .... الى اللقاء يا هند .............
    ... والدتك .....

    __________________________________________________ __________
    - **** -
    حينما تتألم ... تبكى .. و تصرخ ..آه ... تبث احزانك على طبق من ذهب لمن عرفت و من لم تعرف .... هذا شئ طبيعى بالنسبة لك ... اما هى فلا ... كنت استقى من برق عينيها جمل الصبر و فنونه ..... كانت تكتم الألم جميعاً ..و فوق هذا تشعر انك تقابل قوة جبل ...!

    سحبتى بساطك من تحتنا بهدوء .. دون اشعار او ضجيج ....تماماً كطبعك.. صامتة فى معظم الأحيان .. تشرق ابتسامتك من حين لآخر ...متفائلة ...لم يثنك مرضك عن عمل أي شئ تريدينه ...احببتِ الجميع فبادلوك الحب .. و كان ذلك جلياً فى يوم عزاؤك .. فجموع المعزين اتت من اجلك بل من اجل فقدهم الحب الذى اعطيتهم اياه ..

    ثلاث سنوات و انتى تكالبين صعاب الألم الذى أشعر به انا منذ اشهر ...

    احياناً ..اتسأل .. كيف لك ان تحملتى كل هذا ..؟؟ و الآن رحلتِ و انتهى كل شئ ...وضعتِ نقطة الختام فى آخر كتاب حياتك ...

    أما انا ..

    فلمن أنظر ...؟ من سيعطينى الصبر؟؟ أين اقذف هذا الألم الذى فوق جسدى ..؟؟؟ من سيشاركنى شئ احسس به؟؟؟؟
    أتجرع غصة فى حلقى ... سأصبر و اصبر ...
    فطعم الصبر مريرا و لكنه رائع حقاً ... لا يعرفه الا من ذاقه ... يكفى قوله صلى الله عليه و سلم ..(الصبر ضياء...)

    سأصبر من أجل خمسة أبناء ...
    و أسأل الله لى الشفاء من اجلهم فقط ....
    ....عمتك .......


    __________________________________________________ __________
    ....للأمانة ... فقد نبعت هذة العبرات من صديقتى الغالية جداً جداً......عهــــــــــود

    عطونى رأيكم ...

    __________________________________________________ __________
    رونه يا من تحملين كل ذاك الحب لتلك الصديقة
    يا من احببتها بكل صدق حتى وارى جثمانها الورى
    آه يا غالية أي عبارات أقولها فتفرحك ولم الفرح أي عبارات أقولها فتخفف عنك فجيعتك
    أي كلمات تلك التي تعيد تلك الضحكات تلك الأيام ولو لحظة من تلك اللحظات
    صديقتي كلماتك جرفتني إلى ما لانهاية ذكرتني بكل شيء على سطح هذه الأرض الزائلة
    ذكرتني فقط بما أعرفه ذكرتني بمن احب ذكرتني بمن لا أستطيع الوصول إليهم
    لكني بنفس اللحظة بقيت يداي تمسك يدي حروفك وتقول لها لا بأس يا صديقتي
    فالذكريات باقية هنا فقط من اجلك فالأماكن كلها تنبض بحبي لك
    سيبقى كل شيء يحبك لأنه يشرب حبه من هنــــد
    هند تلك الطفلة ستنتظرك هناك لتجتمعي معها في يوم من الأيام بإذن الله
    آه يا روان كم آلمتني كلماتك فانا أعلم بقصتك فأينما تذهبين أقرأ عيناك من كلماتك واعلم ما تشعرين به
    وكلماتك كفيلة بإيصال تلك الآلام
    لأنك تتكلمين من أعماق قلبك تتكلمين من حبك لتلك البراءة
    وسأبقى أقرأ كلماتك مهما كان لأنني أحببتك حقا فالالام يا صديقتي توحدنا لا أعلم كيف لكنها تقربنا إلى بعضنا اكثر وأكــــــــثر

    وفي الختام أعطيك سلاماتي
    يا غالية

    ولو رونة أكيـــــــــد حابة كتير أتعرف عليك
    والحمدلله إنك فهمتي كلماتي


    شكرا


يعمل...
X