في وقتنا الحالي لا أدري ماذا أصاب الناس؟ إن قابلت قريبا لك تجده يشكو - وإن قابلت صديقك وجدته متألما وإن التقيت جارك وجدته متضايقا - وإن أوقفتك اشارة المرور وانت تقود سيارتك والتفت حولك فلن تجد من يبتسم وستري ( تكشيره ) تطفو على وجه الغالبية - وهناك من تجده يحدث نفسه دون ان يشعر - وأسأل نفسي إلى هذا الحد وصلت بنا الأمور؟ لاحول ولا قوةإلا بالله.
أهي مشاغل الحياة - ام صعوبات تعترض الآخريين - ولا أريد ان أقول صعوبات ماليه لأن هناك من يملكونها ويتوهمون انهم قادرون على شراء كل شيء خاصة في مجال الصحة والسعادة -ولكنهم يفشلون لانهم باسلوبهم الخاطيء يحصلون على الشقاء والتعاسه وهؤلا أيضا يحدثون انفسهم--نعم هناك مشاكل --مشاكل بالعمل ومشاكل داخل بيوتنا .
ولو عدنا بالذاكرة سنوات ماضية نتذكر حياة كبارنا لوجدناها حلوة المذاق جميلة المظهر - جمالها مستمد من من البساطة التي كان يعيشها اهل زمان - البساطة في الكلمة وفي التعامل المحاط بالوفاء والأخلاص والصدق والحب الكبير-- أهل زمان إذا تحدث احدهم لصديقه يشعرأن قلبه كبير يتسع لكل مايقوله الناس - فهو يسمع بهدوء وبابتسامة تذيب الجليد وتجفف الدموع وتريح القلوب المتألمة - كان هناك ترابط في كل مكان يشعرك أن الجميع أهلك واصدقاؤك يفرحون لفرحك ويحزنون لما يضايقك ( وهو ما نفتقده للاسف في وقتنا الحالي)
كان الواحد منهم درعا يحتمي به المظلوم وشجاعا يقول الحق ولا يخشي إلا الله - إن قال فعل وأن وعد نفذ وعده بصدق - الكلمة بمثابة شيك مصدق --إن دخلت عليه تحترمه لشخصه ولا تحترم الكرسي او المنصب لانه يعلم ان الدنيا فانيه وانها تدور وهو ذاهب لا محالة والكرسي باق وسياتي غيره - ولذلك لابد ان يترك سمعه وذكري طيبه.
أهل زمان عاشوا الحياة بحلاوتها وجمال طبيعتها حتي لو كانت صحراء جدباء لان رأس مالهم كان الحب الذي يملأ القلوب --كانوا كبارا بتصرفاتهم حتي وهم صغار السن- كان شعارهم في ذلك ان العمل الكبير هو الذي يرفعهم - اما الأن فالناس أغلبهم عابثون مختلفون يحبونك لمصلحة شخصية ولكثرة اموالك فان ذهبت تخلوا عنك -فيهم نفاق وفيهم حسد ويهم حقد والعياذ بالله - إن صادفك يحاول الابتعاد عنك حتي لايطرح عليك السلام فهو ليس في حاجتك - أقرب الاقارب لا يسأل عنك إلا إذا احتاج خدمة معينة والويل لك إذا لم تنجزها بأسرع مايمكن - وإن كنت طيب القلب وتفعل الخير طواعية وفيك صفات اهل زمان وتعاملت معهم بحب وصدق وحاولت ان ترفعهم فوق رأسك ازعجهم ذلك واغضبهم-لان قلبك أبيض وقلبوهم سوداء. لان فيهم حسد وفيهم غيره وفيهم قلة إيمان - والايمان يصنع الأقوياء -لذلك فهم ضعفاء - ضعفاء في عقولهم وقلوبهم وبالتالي فهم مرضي.
انني حزين على ماأراه اليوم وسيظل حزني مستمرا طالما هناك نكران وقيم ومبادء ندفنها تحت التراب وطالما هناك من يبتعد ويدير لك ظهره إذا مددت يدك له --إنني لست متشائما ولن اكون يوما كذلك فالأمل موجود ولأبواب مفتوحة والدنيا بخير وفيها الناس الطيبون الذين يعطون اكثر مما ياخذون --ولكنهم عملة نادره.
الحل حتي نعود ونعيش تصرفات كبارنا هو ان نبتسم ويوم نبتسم سوف نحب ويوم نحب سنعرف الله --فالذين يعرفون الله لم يعرفوا الحقد والحسد والجفاء - وان قلوبهم سوف تكون عامرة بالحب فقط -- هيا نبتسم..!!!!!

أخي الكريم [
يسعدني قرأت ماسطره قلمك ولكن ليست الإبتسامة دائماً صادقه .
قد تبتسم ظاهراً ولكن الداخل يعيش حزن لاتستطيع الإبتسامة أن تغطيه أو أن تبعده حتى لو أبتسمت .
كلامك صحيح وواقعي .
هذا ما نعيشه ليت كل إبتسامه تكون صادرة من القلب .
الإبتسامه تزيـــــــــد الجمال ولكن ليس كل إبتسامه .فبعــــضها تتبعهاااااااااا (تكشيرة) مسرعه فهي في نظري ليست صادقه
يقول أحد الحكماء :
"الابتسامة تذيب الجليد ،وتنشر الارتياح ،وتبلسم الجرح ،إنهااا مفتاح العلاقات الإنسانية الصافيه .
ولو لم يكن في الابتسامة والضحك إلا الشعور بأن الألام والأحزان قد انمحت وعفت ولو لمدة قصيرة وفترة وجيزة لكفى.
هذي سعادة دنيانا فكن رجلاً ........................ إن شئتها أبد الأباد يبتسم
خذ الحياة كما جاءتك مبتسماً ........................ في كفها الخير أو في كفها العدم
شكراً لك على الموضــــــــــــــــوع .

آه أخي فتحت موضوعا مهما
صدفت باسمة
الابتسامة الصادقة تدوم ونحس بها تصل للقلب
أشكرك على الموضوع
يارب يعمل لما فيه الخير لعبادك

مشكور أخي

صدقت أخي ، ولكن ألا تتفق معي بأن هناك لكل شيء ضريبة ؟
كل ما تحدثت عنه أخي هو ضريبة الحضارة والرقي والتمدن ،
وقبل هذا كله نتيجة بعدنا عن الله وتعاليم دينه وشرعه .
موضوع جميل أخي الحبيب وفقك الله ورعاك وبانتظار
رائعة أخرى منك .