من هي الأسيرة؟
إنهن جمع من الفتيات الصالحات..شرفهن الله بطاعته وأذاقهن طعم محبته..
أسيرات عند آبائهن وبين أهلهن وإخوانهن..فما سر ذلك الأسر يا ترى؟؟
هل هن مكبلات بالسلاسل؟!..كلا!
هل هن معتقلات بالغرف لا يستطعن الدخول والخروج ؟!..كلا!
هل هن...؟!..كلا...كلا......!!!
إذا فما سر ذلك الأسر يا ترى؟؟
إنه أسر لحريتها في التدين..يعانين منه من أقرب الناس وأحبهم إليهن..
أولئك الفتيات قد من الله عليهن بالهداية والرشاد..ولزوم طريق الاستقامة والتقرب إلى الله..
ولكنهن يتعرضن للأذى من من يا ترى؟؟
ربما من آبائهن أو أمهاتهن أو إخوانهن وأخواتهن!!!
وإليكم صورا من ذللك..
أثناء جلوس العائلة غادرت نورة مكان الجلوس ..فارة بدينها من مشاهدة مسلسل ماجن..أو سماع كلام فاحش..وإذا بصوت يناديها من ورائها..نورة ..لم غادرت؟!!..
ارجعي واجلسي معنا..
يا أبي إن هذا أمر محرم!!
نورة دعي عنك التشدد..هيا ارجعي ..
يا أبي...(وقبل أن تكمل كلماتها) هيا ارجعي للجلوس ولا تتكلمي بمثل هذا الكلام الفارغ مرة أخرى!!!
عجبا لك أيها الأب!
ترجع المسكينة وتجلس مكرهة..تردد في قلبها اللهم إني غير راضية بهذا المنكر اللهم اغفر لي
ولا تؤاخذني بما فعل أبي وأهلي!!

صورة أخرى
قررت العائلة السفر هذه السنة للخارج..بعد جلسات ومشاورات ومداولات وأخذ ورد وتعدد للآراء
محمد يشير بالذهاب للبلد الفلاني ففيه من المناظر الطبيعية والغابات والواحات المائية ما يفوق الوصف..فتهجم عليه فاطمة مبدية رأيها بالذهاب للبلد الآخر ..فكم فيه من الأسواق الرائعة والماركات العالمية المشهورة...ويشتد النقاش..وكل يدلي بدلوه..وهناء صامتة..
فجأة قالت بهدوء :يا أبي ألا تعلم أن السفر إلى بلاد الكفار لغير ضرورة لا يجوز!!
إن فيه الكثير من الفتن ..فلماذا يا أبي...وقبل أن تكمل كلماتها وإذا بالهجوم عليها من جميع النواحي..اتركوها هذه المجنونة..وقائل اتركوا المطوعة..لو أخذنا بارآئها لما خرجنا من المنزل!!
والثالث والرابع..الكل يسفه وينتقص من قدرها ولا يأبه لرأيها..
ترجع هناء لغرفتها كسيرة النفس ..مكدرة الخاطر..وهي تدعو لهم بالهداية والصلاح..
لم ينته المشهد بعد..
لقد قرر والدها وأهلها السفر ..وعندما طلبت هناء من والدها البقاء في مدينتها عند عمها أو خالتها..درءا بنفسها عن الفتن في تلك البلاد..رفض والدها وأجبرها على السفر واصفا إياها بالنكدة و.....
فسافرت المسكينة مكرهة حزينة..لا تملك من أمرها شيئا..

هذه من صور معاناة الأسيرات ..وهناك الكثير من الصور المماثلة وأنا بانتظار إضافاتكم للعديد من الصور التي تعاني منها أسيرات البيوت..فلا تترددوا..

اي و الله صدقت و ان شاء الله نضيف

و جزاك خيراً

الأسيرات هم كثر في عصرنا الحاضر وخصوصا في الدول الأجنبية .. الله المستعان ..
ولي عودة بإذن الله تعالى ..

جزيت خير الجزاء أخي الفاضل ..

نعم و الله هذا الذي ذكرته هو الأسر الأمرّ و الأشدّ على المؤمن

ان يكون مأسوراً ليس من قبل ناس "غرباء" عنه..

....انما من قبل ناس يفترض انه منهم و هم منه ...ان يكون مأسوراً من قبل أهله و اخوانه فهذا الأسر الذي ليس بعده أسر أمرّ او اشدّ..
هل احد يختلف في ذلك؟
......

و الامثلة كثيرة قد اضيف مما نراه امامنا منها في وقت لاحق

بارك الله فيكم..
وبانتظار الإضافات والصور التي ستطرحونها..

هذه بعض الصور:

الصورة الاولى:
اب يحث ابنته على ان تعمل في مكان عند غير المسلمين...و ذلك لأن صاحب الشركة هو "صديق" حميم لذلك الأب.. و انه هو الذي عرض على الاب ان يوظّف ابنته عنده..
فيقوم الأب بإرسال سيرتها الذاتية الى تلك الشركة، حتى و لو انها هي لا تريد ذلك...
و هي ليس لها سبيل سوى ان تدعو الله ان لا يتمم هذا الامر...


صورة ثانية:
اب يحث ابنته على ان تقود السيارة .. و كذلك قد يكون شقيقها يحثها على نفس الشيء.. او ولي امرها بشكل عام...
و يكون غايته من حثها على ذلك ان يتخلى عن مسؤوليته في ان يأخذها هو بنفسه الى حيث تضطر ان تذهب
فتكون هي لا تريد قيادة السيارة اصلاً... انما يرغموها على ذلك

صورة ثالثة:
(اب او اخ او ولي امر بشكل عام ) يحث بناته او شقيقاته على ان "يعتمدن على أنفسهن".. اي ان يعملن لكي يكسبن رزقهن بأنفسهن .. و على ان يكنّ على احتكاك بالمجتمع اكثر.. الى ما هنالك.. بحيث يكون هو تخلى عن مسؤوليته تجاههن

----
و طبعاً الصور كثيرة و الامثلة وفيرة..
و لكن اود ان أختم بتعليق ، كتبه احد الشيوخ رداً على مشكلة طرحتها احدى الاخوات على الانترنت، اذ كانت تطرح مشكلتها التي تواجهها مع ابيها الذي كان يهددها بترك البيت اذا هي لم تطعه في معصية الله، فسألت : ماذا تفعل ؟؟فكان هذا من ردّ الشيخ:

"الملتزم ...يجب أن يضع خطوطا حمراء
لأسرته ، لا يجوز تجاوزها ، وخطوطا خضراء ممكن التفاهم حولها ..
ويجب على أهل الإيمان أن يوفروا لهذه الأخت مأوى حتى لو طردها أهلها ، وحتى
لو خرج ابوها وهددها بذلك فلا تطيعه ، ولا أظنه سيفعل ...
أم سعد بن أبي وقاص صامت عن الطعام حتى يكفر سعد بمحمد صلى الله عليه وسلم ،
وكان يضرب بسعد المثل في بره بإمه ، لكن سعد قال لها : يا أماه ، لو أنك لك مائة
نفس ، فخرجت أمامي نفسا نفسا ما كفرت بمحمد ، فرضخت له عندما علمت قوة
إيمانه .
أوصيها بالدعاء . وأن تحض أهل العلم الذين لهم معرفة بالأب أن يكلموه ، أو
كبار العائلة ممن هم على دين وعلم وتقوى وخوف من الله تعالى ، أو ليكلمه
من أهل الصلاح من يعلم بهذه المشكلة . "